صدى صوت
12-07-2016, 06:56 PM
نزوى- الحدث الإلكترونية
متابعة- كلثم الدرمكية
أشارت إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن هناك نحو 271.250 عاملة منزل في السلطنة أي ما يقارب أكثر من ربع الوافدين هم عمالة منزلية، ونظرًا لتفاقم أعدادهم فقد قامت مجموعة من طلبة البرنامج التأسيسي بكلية التقنية بنزوى بدراسة ميدانية حول التأثير المصاحب لتواجدهم الغفير.
وأوضحت الدراسة الآثار السلبية التي تخلفها العمالة المنزلية للدولة بشكل عام وللأسرة بشكل خاص أهمها التأثير سلبا على النمو اللغوي لدى الأطفال حيث يكتسب الطفل من خلال عاملة المنزل مفردات لغوية ركيكة غير متماسكة كون العاملة من الجاليات الآسيوية، كما أنها تعتبر المصدر الأساسي والوحيد تقريبا الذي يكتسب منه الطفل قيمه وتقاليده وعاداته في ظل غياب الوالدين .
كما أكدت الدراسات أن تأثير عاملات المنازل على الإناث من الأطفال لا يقتصر على اللغة فقط وإنما يمتد ليصل الى أن الطفلة تصبح خجولة قليلة الكلام وتحب الهدوء وكثرة النفور من الكبار خصوصا الغرباء مما تؤثر هذه الظاهرة على أسلوب المعاملة لديها مع من هم حولها من الأصدقاء والزملاء وقد تصبح أكثر عدوانية.
ومن سلبياتها على المجتمع فمتمثلة في السرقة والجرائم بالإضافة إلى حجم تأثيرها على دخل الدولة حيث تصرف الدولة مبالغ كبيرة من أجل جلب عاملات المنازل كما يصرف لها راتب شهري من قبل الأسر وتتحمل الأسر كامل مسؤولياتها في العلاج واحتياجاتها الأخرى.
رغم ذلك لا يُنكر فضل العمالة المنزلية في تخفيف الأعمال عن ربة المنزل وتمنحها بعض الوقت من أجل لاهتمام بنفسها وبأطفالها وكذلك تتكفل مسؤولية العناية بكبار السن.
وقد تمكن الطلبة من خلال نتائج الدراسة إيجاد بعض البدائل من الأجهزة الالكترونية التي من الممكن أن تغني ربة المنزل عن جلب عاملة لها كون أن 88.2% من المستطلعين يرغبون ببدائل تعينهم ومن بينها ، غسالة الملابس الأوتوماتيكية حيث أنها أقل استهلاكا للمياه وأقل تكلفة وأكثر راحة للبال، فحسب الإحصائيات والتجارب فإن الغسالات الأوتوماتيكية تستهلك 14 لتر من المياه بينما الغسالات العادية بنفس الحجم تستهلك 40 لترا رغم ذلك فإن صنف قليل من المجتمع يرحب باستخدام الغسالات الاوتوماتيكية. بالإضافة إلى غسالة الأواني الاوتوماتيكية بما أنها توفر الوقت و الماء والصابون وتنظف الاواني بطريقة متقنة كذلك تساعد في قتل البكتيريا لأنها تستعمل البخار الساخن عند الغسيل. وأخيرا مكنسة الروبوت مثل ( LG Home bot ) حيث تتميز بصغر حجمها ودقة عملها وكذلك تعمل تلقائيا بمساعدة كامرتين إحداهما في الأعلى والأخرى في الأسفل وتعمل بنظام توقيت معين لتنظيف المنزل حسب جدول محدد.
وأفادت الطالبة العنود بنت خلفان السليمية إحدى المشاركات في الدراسة فقالت : عاملات المنازل أصبحت قضية كبرى في مجتمعنا ، إن العمالة المنزلية متواجدة في السلطنة وهذا أمر سيّء لأنه يعكس نظرة المجتمع حيث أطلق على عاملات المنازل بأنهن (مرض نفسي) سواء كانت الزوجة موظفة او ربة منزل. وإذا كانت المرأة أمورها متيسرة وقادره ان تخدم بنفسها في منزلها من غير وظيفه فأنا اشجعها لكي تؤدي الرسالة التي كلفها الله بها. و لا اشجع وجود عاملة منزل في منزل به فتيات قادرات على العمل او لديهن مسؤوليه في تقديم خدمات المنزل
كما أجمعت الطالبتين إخلاص الندابية و صفاء الحضرمي على ضرورة وجود عاملة منزل لمساعدة الأم في بعض الأعمال المنزلية بسبب الضغط الذي تواجهه عند رعاية أطفالها والاهتمام بنفسها وزوجها ونبهتا كذلك عن المشاكل التي تتسبب عاملة المنزل في حدوثها ومن الأفضل استبدالها بالأجهزة الحديثة المشار إليها سابقا.
وعلى الصعيد الخليجي فقد فاق عدد عاملات المنازل عدد افراد الاسرة، ففي المملكة العربية السعودية يصل عدد عاملات المنازل أكثر من مليون، أي أن الدولة تنفق ما يقارب 28 مليار لعمالة المنازل سنويا ، وايضا في الدولة الشقيقة الإمارات العربية المتحدة يصل عدد عمالة المنزل إلى 5٪ من إجمالي السكان مما يعني 2680 عاملة منزل، و في إمارة أبو ظبي 6٪ من السكان هم من عمالة المنازل وهذا يعني أن 1200 عاملة منزل وهي تعتبر نسبة عالية، أما بالنسبة لسلطنة عمان حسب الإحصائيات فإنها تنفق 27 مليون شهريا لرواتب عمالة المنازل أي ما يقارب 325 مليون سنويا.
متابعة- كلثم الدرمكية
أشارت إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن هناك نحو 271.250 عاملة منزل في السلطنة أي ما يقارب أكثر من ربع الوافدين هم عمالة منزلية، ونظرًا لتفاقم أعدادهم فقد قامت مجموعة من طلبة البرنامج التأسيسي بكلية التقنية بنزوى بدراسة ميدانية حول التأثير المصاحب لتواجدهم الغفير.
وأوضحت الدراسة الآثار السلبية التي تخلفها العمالة المنزلية للدولة بشكل عام وللأسرة بشكل خاص أهمها التأثير سلبا على النمو اللغوي لدى الأطفال حيث يكتسب الطفل من خلال عاملة المنزل مفردات لغوية ركيكة غير متماسكة كون العاملة من الجاليات الآسيوية، كما أنها تعتبر المصدر الأساسي والوحيد تقريبا الذي يكتسب منه الطفل قيمه وتقاليده وعاداته في ظل غياب الوالدين .
كما أكدت الدراسات أن تأثير عاملات المنازل على الإناث من الأطفال لا يقتصر على اللغة فقط وإنما يمتد ليصل الى أن الطفلة تصبح خجولة قليلة الكلام وتحب الهدوء وكثرة النفور من الكبار خصوصا الغرباء مما تؤثر هذه الظاهرة على أسلوب المعاملة لديها مع من هم حولها من الأصدقاء والزملاء وقد تصبح أكثر عدوانية.
ومن سلبياتها على المجتمع فمتمثلة في السرقة والجرائم بالإضافة إلى حجم تأثيرها على دخل الدولة حيث تصرف الدولة مبالغ كبيرة من أجل جلب عاملات المنازل كما يصرف لها راتب شهري من قبل الأسر وتتحمل الأسر كامل مسؤولياتها في العلاج واحتياجاتها الأخرى.
رغم ذلك لا يُنكر فضل العمالة المنزلية في تخفيف الأعمال عن ربة المنزل وتمنحها بعض الوقت من أجل لاهتمام بنفسها وبأطفالها وكذلك تتكفل مسؤولية العناية بكبار السن.
وقد تمكن الطلبة من خلال نتائج الدراسة إيجاد بعض البدائل من الأجهزة الالكترونية التي من الممكن أن تغني ربة المنزل عن جلب عاملة لها كون أن 88.2% من المستطلعين يرغبون ببدائل تعينهم ومن بينها ، غسالة الملابس الأوتوماتيكية حيث أنها أقل استهلاكا للمياه وأقل تكلفة وأكثر راحة للبال، فحسب الإحصائيات والتجارب فإن الغسالات الأوتوماتيكية تستهلك 14 لتر من المياه بينما الغسالات العادية بنفس الحجم تستهلك 40 لترا رغم ذلك فإن صنف قليل من المجتمع يرحب باستخدام الغسالات الاوتوماتيكية. بالإضافة إلى غسالة الأواني الاوتوماتيكية بما أنها توفر الوقت و الماء والصابون وتنظف الاواني بطريقة متقنة كذلك تساعد في قتل البكتيريا لأنها تستعمل البخار الساخن عند الغسيل. وأخيرا مكنسة الروبوت مثل ( LG Home bot ) حيث تتميز بصغر حجمها ودقة عملها وكذلك تعمل تلقائيا بمساعدة كامرتين إحداهما في الأعلى والأخرى في الأسفل وتعمل بنظام توقيت معين لتنظيف المنزل حسب جدول محدد.
وأفادت الطالبة العنود بنت خلفان السليمية إحدى المشاركات في الدراسة فقالت : عاملات المنازل أصبحت قضية كبرى في مجتمعنا ، إن العمالة المنزلية متواجدة في السلطنة وهذا أمر سيّء لأنه يعكس نظرة المجتمع حيث أطلق على عاملات المنازل بأنهن (مرض نفسي) سواء كانت الزوجة موظفة او ربة منزل. وإذا كانت المرأة أمورها متيسرة وقادره ان تخدم بنفسها في منزلها من غير وظيفه فأنا اشجعها لكي تؤدي الرسالة التي كلفها الله بها. و لا اشجع وجود عاملة منزل في منزل به فتيات قادرات على العمل او لديهن مسؤوليه في تقديم خدمات المنزل
كما أجمعت الطالبتين إخلاص الندابية و صفاء الحضرمي على ضرورة وجود عاملة منزل لمساعدة الأم في بعض الأعمال المنزلية بسبب الضغط الذي تواجهه عند رعاية أطفالها والاهتمام بنفسها وزوجها ونبهتا كذلك عن المشاكل التي تتسبب عاملة المنزل في حدوثها ومن الأفضل استبدالها بالأجهزة الحديثة المشار إليها سابقا.
وعلى الصعيد الخليجي فقد فاق عدد عاملات المنازل عدد افراد الاسرة، ففي المملكة العربية السعودية يصل عدد عاملات المنازل أكثر من مليون، أي أن الدولة تنفق ما يقارب 28 مليار لعمالة المنازل سنويا ، وايضا في الدولة الشقيقة الإمارات العربية المتحدة يصل عدد عمالة المنزل إلى 5٪ من إجمالي السكان مما يعني 2680 عاملة منزل، و في إمارة أبو ظبي 6٪ من السكان هم من عمالة المنازل وهذا يعني أن 1200 عاملة منزل وهي تعتبر نسبة عالية، أما بالنسبة لسلطنة عمان حسب الإحصائيات فإنها تنفق 27 مليون شهريا لرواتب عمالة المنازل أي ما يقارب 325 مليون سنويا.