المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب



الفضل10
13-07-2016, 09:28 AM
السلام عليكم /


الحب :


من تلك الحروف :


تُبعث السكينة في قلوب من يتجشمون الصعاب ليلامسوا حقيقتها ، فالكثير يسمع عنه ولكن لا يرى أثره ،


ليكون الفكر والتفكر هو من يرسم مهيته وكنهه ، وفي هذا الزمان صعب أن يكون صافٍ من غير وجوده


خالٍ من الشوائب والمنفرات !


تلك العاطفة التي تربط بين البشر ليتقاسموا بها الحياة ،


لتكون في أبهى معناها وجميل مبناها ،


فحب الوالدين للأبناء هي غريزة فطرية فطر الله خلقه عليها،


ليكون بذلك الحب مهجة الفؤاد وبه تقر العينان ،


فالإنسان كما أنه مفتقر ومحتاج للغذاء والشراب ونحو ذاك ،


فهو في المقابل يحتاج لما يُشبع نفسه وعاطفته


من دفء الحنان وذاك الصدر الحاني الذي ينسيه نصب وهموم الحياة،


فالحب :


في معناه ومصدره :


الأمن


و


الأمان


و


الاستقرار النفسي للأبناء





وهي القاعدة الصلبة التي بها تُبنى شخصياتهم ليكونوا على صلاح والتزام ،


والتي بها يكون ذاك التفاعل بين أفراد المجتمع ليكون الاحتواءوالارتواء ،


ومن المشاهدات التي بها نرى ذاك الفطام الذي يكون منه التباينوالفراق بين من وجب عليهم


احتضانهم باشتياق ،


من هنا :


تكون نقطة الارتكاز عن الذي نُشاهده في واقع الحال حين نجد تلك الجموع من الشباب الذي يلهثون خلف عواطفهم


يرنون ويسعون ليجدو من يرويها لهم ويخفف عنهم ذاك الخواء وذاك العذاب !


ومن فرط ذاك لا يُميزون بين من لهم مصادق وصادق ، وبين من يُجاريهم ويجرهم للفساد ،
فمن الاباء :





من يهجر تلك الكلمات التي تُحرك الساكن على اليسار ليلقي بها ما ضاق به ذرعا


وأثقل لديهم كاهل الانتظار ،


يبخلون من ترديدها على اسماعهم ،


وعن احتضانهم وضمهم في بعاد ،


ذلك الجهل الذي لا يحتاج لتبديده قراءة كتاب ،


ولا دخول دورة ليعرف ما وجب عليه فعله في ذلك الحال ،


لأنها فطرة نالها وحاز عليها الإنسان بل قاسمه حظها حتى:





الطير


و


الحيوان


وأنا أكتب هذا المقال يُحلق في فكري ذلك الموقف لأعيشه في حضرة


المربي الأول " رسول الله عليه الصلاة والسلام" ،


فقد رُويَ أنَّ ولدًا مِنْ أولادِ بناتِه جاءَ إليه فقبَّله،فقال رجلٌ من الأعرابِ: أتُقبِّلون أبناءَكم؟!
إنَّ لي عشرةً من الولدِ ما قبَّلتُواحدًا منهم، فقال - عليه الصلاةُ والسلامُ -: ((أَوَ أملِكُ لكَ أنْ نزَع اللهُ الرحمةَمن قلبِكَ))؛
أي: ماذا أفعلُ إذا كان اللهُ نزعَ الرَّحمةَ من قلبِكَ .




بذلك الحنو والتقبيل للأبناء نزرع في قلوبهم الأمن والأمان،


ونملأ قلوبهم من معين وشهد القبول والاستيعاب .





ولعلني أقف هنا لأترك لمن يمر على ما سطرته ليُضيف لنا ما من شأنه تعزيز
تلكم الثقة التي تزعزعت في ظل هذا التهافت والتدافع ،


من وسائل تواصل والتي خلقت ذاك البون الشاسع بين الأبناء والآباء ،





أعلم بأن هناك من سبقني في طرح هذا الموضوع ،
غير أني بدأتفي الحاجة الماسة ليكون البيت هو اللبنة الأساس
للنهوض بالمجتمع في الأساس ،


ولنا أن نوسع الدائرة لتشمل أفراد المجتمع من حيث تقريب الشارد والمخطئ بالتي هي أحسن ،
من خلال جذبهم لما يُخرجهم من شرنقة الفراغ العاطفي الذي يأن الكثير
من وقع سياط ويلاته ليكون نتاجه الآهات والأنين ،


ولنا تسليط الضوء في علاقة :


" الأخ بأخته " ،




حيث نجد تلك الجسور التي تُهشم بين الأخوين !



ولن يكون هنالك نقطة التقاء أو حديث إلا


إذا تطلب لذاك الشقاق والنزاع في أحسن الأحوال !





والأمر أترك لكم خياره .






دمتم بخير ....

نـــــــقــــــــاء
13-07-2016, 11:17 PM
فعلا الأبناء يحتاجون للحب والإهتمام من آباءهم حتى لا يبحثوا عنه خارج البيت ولربما لم يكن البحث في محله .
كل الشكر لك ع الطرح أخب الفضل

روانـــــووو
14-07-2016, 02:24 AM
الحب فطرة موجودة عند الإنسان فالوالدين يعتنون معآ بأطفالهم ويهتمون بأمورهم ويعملون دائما لتحقيق مطالبهم وهذا حب .... المسلم يصلي يعتمر يخدم نفسه أسرته ومجتمعه هذا حب ...الزوج يعيل رعيته هذا حب ... لكن من المؤسف تشويه هذه الكلمة كما يحصل الآن في المسلسلات وغيره بإسم الحب فيتصرفون بأمور غير لائقة تحت مسماه ..

ألف شكر على الطرح .... يعطيك العافية

نورمان
14-07-2016, 09:30 AM
مقال جميل
نحن بحاجه لمن يشعرنا بحبه لنا وذلك لما له الاثر الكبير في الحياه واجمل حب هو حب الاسره لابنائها وحب الاخ لاخته فاذا احست الاخت بحب اخيها لها كان سببا مانعا من الانحراف والضياع فلابد من الحوار بين الاخوه وبين افراد الاسره الواحده لما له تاثير في النفوس
شكرا لطرحك

الفضل10
14-07-2016, 09:53 AM
ما نقول في حال من يُقدمون على الزواج وهم بجهلون
أبسط أبجدياته وعن الذي لهم وعليهم غافلون ؟!

والأدهى والأمر عندما يكونوا مُتسلحين بسلاح العلم !

وفي أضعف الايمان من يكون من الحريصين - من جملة الناس -
الذين يقتنون الكتب بهدف الاطلاع لتكون لهم قاعدة انطلاق ،
ولكن للأسف الشديد لا تعدو أن تكون " لقلقة لسان " و
" ثقلا تشتكي منه العينان من كثرة السهاد " !

إذا ما كان تطبيق ما في الكتاب جاء
ليكون واقعاً ليكشف زيف ما تلّقاه !

ما نحتاجه :
هو معرفة " مكمن العلة والسبب " ،
ليكون التشخيص يتبعه العلاج ،

ما نقع فيه أننا نقرأ ولكن لا نطبق ،
وإذا طبقنا ما أن نبدأ حتى نتوقف ،

وفي أبسط المواقف يجثم ذاك " الغضب " على العقل ،
ليُلغي جل وكل ما في العقل " علق " .

من هنا كان لزاما علينا معرفة أن المسؤولية عظيم شأنها ،
لأننا نحسب للمستقبل وقادم الأيام والتي هي " حبلى "
بالجديد والمتغيرات ،

ما لم " نؤسس ونُرسي " قاعدة
" قوية شماء "

"تقف أمام التقلبات والتحديات " .

الفضل10
14-07-2016, 09:54 AM
لا زال ذلك الموقف راسخاً في ذهني ،
وإن كان تقادم عهده ليكون في ذاكرة التأريخ !

وأنا ما زلت آن ذاك في المرحلة الثانوية ، وكانت " أختي العزيزة " تنسج تلك الخواطر الجميلة
بتلك الحروف البهية الصادقة ، حينها كنت ذلك "القاصم" و" الكاسر" لذاك القلم الذي أتبعه الألم
بعدما فصلُتُ بذاك الروح عن الجسد ،

وقطعتُ ذلك الشريان الذي كان يُغذي الروح وفيه وبه تنتشي السعادة ،
وتفضي به الذي خامر العقل والقلب ،
وبه تطرد اليأس وتستجلب به جميل لأمل ،

ومرد ذلك تلك العقول التي كانت تُسقى بزعاف " الشك "
بأن ما يُخط عن الحب والشوق ما هو إلا واقع حال يعيشه مُبديه
ليدفع عن نفسه الكلل والوهن وكل ما يُرديه !

حينها أجبرتها أن تترك الخواطر وأن تكتفي ما في البيت من عمل !
وبعد تعاقب الايام كنت أسير مع أحد الأصدقاء وهو يكبرني بسنوات ،
وكان من طلبة جامعة السلطان ،

حينها استرسلنا في الحديث _ وكأن ذاك الصديق إليّ قد سِيق _
فقال :

ما نعانيه تلك العزلة وذاك الحائط وتلك الحواجز
التي نُشيدها بيننا وبين أخواتنا ،

بحيث لا نفتح معهن حديث ، ولا نكون لهن صديق ،
ونعرف ما الذي تُريد ،

هي أختنا ولكن " من بعيد " !

هو يُكلمني وأنا في "وادٍ سحيق "
تمر علي معاملتي مع أختي الوحيدة ،
وذاك :

التهميش
و
التغاضي
و
التعنيف !

حينها استفقت من "غفلتي "
وجمعت جأشي ورجعت لبيتي ،

وناديت أختي حينها بسط لها الحديث ،

فوالله وكأني أفلتها من عقالها فاسترسلت في الحديث ،
وفاض من لسانها ما حُبس في قلبها وكأنها في خلق جديد !

من يومها اقتطعت لها من وقتي ،

أرقبها

فعندما كانت "تَخبِز" أقّرب الكرسي منها لنبدأ ذاك الحديث ،
أخبرتني :

عن أمنياتها
عن
أحلامها
عن
الذي يحرق قلبها ،

وعن :

الماضي
و
الحاضر
و
المستقبل البعيد .

ف " كنت لها صديق " .


حينها طلبتُ منها أن تُعاود كتابة الخواطر من جديد

_ بعدما طردت ذاك الجهل والفكر المقيت _

فردّت عليّ مبتسمة وقد أعتلى ابتسامتها يأس عميق

فقالت :

" لقد جف حبر قلمي والله يفعل ما يُريد " .


" أترك قصتي هذه لتكون من نقاط النقاش والبحث ففيها معناً دفين " .

الفضل10
14-07-2016, 09:55 AM
أختلق لنفسي جملة تساؤلات فيما ضمنت بها قصتي
وهذا هو بعض من ذاك :

هل كان الدافع وذاك الاقدام لسبر مكنون ما في قلب
أي أخت يكون سريع الفعال ؟!

ألا يسبقه تردد واحجام ؟
وتلعثم في الكلام ؟

في المقابل :

ألا ترتسم في وجه الأخت علامات التعجب
والاستفهام ؟

وهل يكون البوح من أول الكلام ؟
أم أن البوح يحتاج لعددٍ من الجلسات ،
لتمهيد الطريق وتجاوز التوجسات ؟



ليكون الرد على تلكم التساؤلات بهذا الاقتضاب :

بطبيعة الحال لن يكون هنالك استرسال
وفتح الباب لما يختمر القلب في الحال ،
ومن هنا :

وجب قبل الشروع لذاك تمهيد الطريق وإرساء الطمأنينة ،
فبذلك تُفتح الأبواب ونحوز النوال .


من عظيم اسباب التردد وهو لها " سنام " :

أننا لم نتعود لفعل ذاك ،
إذ نستثقله ونعده من وارد التصرفات ،

فالغالب تكون العادة هي " المُحكّمة " ،
والتي تسوق وتُسّير غالب العباد !


مع هذا يتلاشى كل ذاك عندما نُغّلب المصلحة ،
ليكون الهدف هو المُجلي ما تراكم من " نشاز " .


الخلاصة :
" الخطوات تتوالى بعدما نتجاوز
ونتخطى أولى الخطوات " .

الفضل10
14-07-2016, 09:56 AM
ما استشهدت بقصتي تلك لأكون رمزا للمثالية
" فلست أهلاً لذلك " .

كان هدفي من سرد تلكم القصة :
أن نتّوصل إلى حقيقة لعلها غابت أو غُيّبت عن واقع الحال ،
أن " الأخت " في أمّس الحاجة لمن :
يجلس معها
و
يسمع منها
و
يمسح عنها دمعتها
و
يواسي ألمها
و
ويُضمد جرحها
و
ويأخذ بيدها

ليس بالضرورة أن يكون ذاك الافضاء يشمل " أدق التفاصيل " .


فتبقى الأخت " كومة " من العواطف والأحاسيس تُشارك غيرها
" جُلها وكلها " ،
لتكون مفتقرة لمن يوجهها ويُرشدها
لتمخر بذاك عباب هذه الحياة في سلام .


ما يُجيده الكثير منا :
هو تصويب التهم وفرض الأمر على تلكم " الضعيفة "
التي :

تدفع
و
تُشاغب
و
تشاكس مسيرتها

" عاطفة تُعمي بصيرتها " !


لأن قلبها في " غالب أحوالها " هو :
موجهها
و
مرشدها
و
قائدها .


و" في الغالب " :
لا يلتفت ولي الأمر من " أب وأخ " أن عليه مُعاهدتها
والترداد عليها ،

كي يكون وعاء لها تسكب فيه عواطفها ،
كي لا تطلبه من خارج حوزتها ودائرتها .

وهنا الدور لا يتجاوز " الأم " ولا يستقر عندها ،
فالمسؤولية تبقى مُشتركة ،
فبذلك يكون البيت يملأه :

الحنان
و
الحب
و
الألفة
و
الانسجام .


الأمر عندما ننظر إليه بعيننا القاصرة
ونُقلّبه في أذهاننا الخاوية

نراه غريباً باهتاً لا يستسيغه من تعود
على ما نشأ عليه !


فكما قلنا " آنفا " هي البيئة التي تربى عليها ،
فكانت تلك العادة هي " السلوك " .


هي ثقافة :
وجب علينا تلّقيها وتلقينها ،
فبها ومنها تستقيم وتصطلح الأمور " .




" شاكراً لكم هذا الحضور " ...

حنااايا..الروح
14-07-2016, 10:20 AM
جميل جدا اخي الفاضل
الحب فطرة في الانسان ...حب الوالدين لابنائهم وحب الاخوة لبعضهم وحب الصديق لصديقه
والاسرة التي يعشعش الحب بين جدرانها تنشئ مترابطه ومتكافله
ولكن اصبح الحب اليوم لا يخلو من المصلحه والمجامله
عذرا ليست العيب في الحب...فنحن من شوه هذه المشاعر النبيله بافكارنا واعتقادنا المشوه

وبالفعل نحن نعاني من صعوبه الحوار والحديث سواء مع ابنائنا واخواتنا..فلم يجدوا اذان صاغيه ولا قلوبا شرحه يبثوا لها ما يخالج صدورهم
اصبحت علاقاتنا شبه منقطعه ..مليئه بالرسميات والعقبات
لذلك يجب علينا ان نمد اواصر الحوار ونقتحم حصون العزله بيننا وبين من نحب ...فالعفويه والتكلف لا يجتمعان على طاوله واحدة
سلمت يمناك اخي الفضل على هذا النقاش البناء...
تمنياتي لك بالتوفيق

ورد القرنفل 1
14-07-2016, 10:50 AM
الله عليك استاذي واختيارك الرائع والقيم
موضوع لا يمل من قرائته
جزاك الله خيراا

يستحق النجوم
احترامي وتقديري

الفضل10
14-07-2016, 12:23 PM
قال :

مابغيناهم يملؤنا حب ولا حتى يسمعونا
فقط بغيناهم يتركونا ان نختار من نحب ،
ونختار مع من نرغب بالعيش !!!يتركو قلوبنا تعيش بسلام !
يسلبون منك احلامك بكل بساطه
ويسلبون فرحك وحياتك .
بالنهايه تعيش مقهور .
وبالنهايه ترجع عندهم تعتذر لهم ..وتضحك معهم ..
ولا كأن شيئ حدث !!!
رغم انك المظلوم والمقهور ..

عن نفسي مابغيت منهم الحب والاحتواء
لي تتكلم عنه
لان كان عندي نصف الثاني لي ابني عليه حياتي
ومستقبلي وفرحي وحزني .كنت ماشي صح مخطط صح.

بس بعثرو كل شيئ علي
لا انا لي خذيت منهم الحب
ولا هم لي تركوني اعيش مع من احب ..
بالنهايه اروح معهم اضحك وابتسم واسولف
واذا تعب حد منهم ركضت له ..واذا حتاج حد منهم شي
وقفت جنبه ...!
وكأن شيئ لم يحدث وكأنهم لم يتسببو
في صنع قهر نفسي بداخلي ومشاكل ...!


أخي الكريم /

لعلنا عندما نمر على بعض الكلمات نجدها تُداعب العقل والوجدان ،
ونراها لا تعدو أن تكون من النرجسيات ومن التنظيرات ،

هكذا أراها " أنا " !

" لأني لا أسثني نفسي من جملة أولئك الأجناس " !
كنت أسأل نفسي عن سبب ذاك ؟!

وجدت مرده وعلّته :
أننا لا نتّلمس حقيقته ،
ولا نُكلف أنفسنا لتعقب واقعيته ،

لنجعل الحكم عليه هو بداية البحث وخاتمته
وآخر المطاف !


لعل قائلاً يقول :
أنك تقول ما تقول ولا تعلم عن الحال !
ولم تعش واقعه الذي أحرق ربيع القلب ،
ليكون الصيف الذي جعله يباساً
بعد أن كان يُبهج الأبصار!

ومع هذا يبقى الواقع هو "الفارض "
لذلك الحال ولن يُجدي حياله البكاء ولا الصراخ .

أقف معكم مع أحد الأصدقاء والذي هو لي
إلى اليوم بمنزلة الأخ الشقيق .


يقول :
كانت طفولتنا أقل ما أصفها ب "حياة الجحيم "
بعدما طلق أبي أمي ،

وجلب زوجتها الجديدة لتصب علينا العذاب ألوان ،

حُرمنا من الطعام والشراب ،
وطردنا من البيت ليكون الشارع لنا قرار ،

وفي الغالب ينتشلنا الجيران من
_ حاويات القمامة _
ليكون منهم العطف والاشفاق .


ومع هذا :
كبرنا وبفضل الله اشتغلنا واليوم نعمل في مكان مرموق
ولنا أسرة وبذلك استقر بنا الحال ،


أما أبي :
فله علينا حق الأبوة وما جرى وصار نُحاول تناسيه
لُنلبي أمر الله في شأن الوالدين وما لهم من حق يُصان .

لعله يكون " فلتة " زمانه !
فمن الصعب لدى البعض أن يطمر أحزانه لبعض الكلمات ،

وجملة الصور التي تفد إليه لتلك العذابات لا يمكنه بها ان يغفر
لمن كان السبب فالأمر يتعدى القدرة والتي هي لدى البعض من صنوف الُمعجزات !

ولا ألوم ولا أعذر من يكون بين هذا وذاك ولكن يبقى العقل هو من يُسير ويُحدد وجهت ذلك الإنسان .
وهنا تساؤل في تصرف البعض عندما يشقى من ابنه بعدما جلب له الخزي والعار ومرغ بسمعته التراب ،
ليُنهي ويحسم المسألة يقول :

" أنه متبري منه/ا وكأن أمرا لم يكن ولا صار " !
والواقع يقول بخلاف ذاك ،
فلم تنتهي المشكلة بكل ذاك !

لكون اسمه/ا يُلاحق شخصه
فهو له كالروح من الجسد " !
" لا ينفك هذا عن ذاك " .


من هنا كان طرقنا لهذا الباب ليكون لنا " قرع لجرس الإنذار " ،
" كي لا تصطلي قادم الأجيال بما اصطلت به هذه الأجيال " .



أخي الكريم /
لا تزال هنالك تلك التنهدات وتلك الحشرجات التي هي غُصة في حلق متجرعها ،
غير أن علينا في ذات الوقت أن نُدير دفة الحال كي لا نُطيل الوقوف على الأطلال .


أعلم يقينا :
بأن الكلام يسهُل لفظه ،
والفعل تُعرقله مُدلهمات ،
ولكن ومع هذا :
" الله دوما مع الذي جاهدوا ،

" ليكون النصر حليف من سعى لتغيير واقع الحال " .


في المحصلة :
" لسنا الوحيدون من نالهم العذاب والحرمان ،
وإن تفاوتت وتباينات التفاصيل ،
واختلفت أحجام المعاناة " .



الفضل10

ابوقيس99
14-07-2016, 04:56 PM
نحن لا نحتاج للحب بقدر مانحتاج للقلوب الطيبة
التي تحبنا بصدق،
ولا يعلم الإنسان مت يحبه بصدق إلا في أوقات الضيق
والشدة حينها ياخذ كل واحد مكانه الصحيح في القلب .

القلوب التي تحب مثل الشمس لونها ذهبي
تمدك بالدفئ وتعطي بسخاء .
وإن يسعدها أن تبث الفرح إلى الكل

شكرا لك ابدعت وبارك الله فيك

زهرة الأحلام
16-07-2016, 03:52 PM
.
.


الحُب هوَ ذلك المِعطف الذي يقينا مِن بردِ شِتاءِ مشاكل .. و عوائق الحياة ..
حُبُ الوالدين لِأبنائهم .. حُبُ الأخ لِأخته .. و الأُخت لِأخيها ..
ليسَ مُجرد كلمة يُردد بِقولها اللِسان .. و يخفقُ لها القلب ..
بل فعل جارٍ على ما تُقدمهُ أنتَ لِذاك الشخص الذي تكنُ لهُ بِحُبٌ في قلبِك ..
فَمثلاً حُبُ الوالدين لِأبنائهم لا يقتصر على توفير احتياجاتهم المادية فقط ..
بل إشباع الحاجات النفسية مِثلَ الحُب .. و الأمان .. و الاستقرار ..
هيَ أولى قبلَ كُلُ شيء ..
لِأن بِها يتجاوز الطِفل ما قد يُسبب لهُ عوائق و مشاكل نفسية في الحياة .. !

تقديري لِطرحك المُتميز أخي / الفضل10 ..
أسعدكـ الرحمن !

الفضل10
19-07-2016, 11:57 AM
فعلا الأبناء يحتاجون للحب والإهتمام من آباءهم حتى لا يبحثوا عنه خارج البيت ولربما لم يكن البحث في محله .
كل الشكر لك ع الطرح أخب الفضل

سيدتي الكريمة /

تلك الحاجة التي يغفل عنها الكثير ،
وللأسف البعض من ذاك الكثير يعلم حقيقتها ،
ومع هذا لا يلتفت لها !
ليغض عنها الطرف
ويرجيها لمدا بعيد !

ليتنا :
نُدرك ونستشعر بأن الأمر جد خطير ،
وأن العواقب ستأتي مستقبلا ما لم يُعجل بها
المدلهمات من الظروف القاصمات ولو بعد حين .


دمتم بخير ...

الفضل10
19-07-2016, 12:07 PM
الحب فطرة موجودة عند الإنسان فالوالدين يعتنون معآ بأطفالهم ويهتمون بأمورهم ويعملون دائما لتحقيق مطالبهم وهذا حب .... المسلم يصلي يعتمر يخدم نفسه أسرته ومجتمعه هذا حب ...الزوج يعيل رعيته هذا حب ... لكن من المؤسف تشويه هذه الكلمة كما يحصل الآن في المسلسلات وغيره بإسم الحب فيتصرفون بأمور غير لائقة تحت مسماه ..

ألف شكر على الطرح .... يعطيك العافية

سيدتي الكريمة /

كما تفضلتم به فذاك الحب هو فطرة الله في خلقه ،
فبه تتجاذب الأروح لتسير الحياة على وفاق ،
ومع هذا يأتي من يُفسد ذاك الاتساق

ليجنح به إلى الخلاف
وما يعقب الحال ليكون في اضطراب !

وفي الموضوع الذي كتبت سطوره :
يغيب لدى ولي الأمر ذاك الأمر الجلي ،
الذي لا يختلف عليه اثنان ،
ولا يتمارى فيه عقلان !

لتكون الوحشة لتلك العواطف لدى الابناء هي محل الأنس والاستقرار !
من هنا كان لزوم ادراك وتدارك الأمر ومن الآن ،

كي لا يتراكم ذاك الجفاء
ليتكلس وريد العطاء ،
ويخبو دفء الوفاء .

دمتم بخير ...