روانـــــووو
17-07-2016, 12:10 AM
من هو العربي "شَنٌّ" وكيف وافق "طَبَقَة" ؟
http://vb.tgareed.org/attachments/217297/
.
من أشهر العبارات التي توارثها العرب " وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَة"، فمن هو العربي "شَنٌّ"؟ وكيف وافق "طَبَقَة"؟، يجيب عن هذا السؤال الإمام أبو الفضل الميداني، صاحب كتاب "مجمع الأمثال" والذي جمع فيه حكايات ما يزيد على 5 آلاف مثل، يقول الميداني:
كان رجل من دُهاة العرب وعُقَلائهم يُقَال له شَنٌّ، ( ولم يكن متزوجاً) فَقَالَ: والله لأَطُوفَنَّ حتى أجد امرأة مثلي ( عقلاً وحكمة ) أتزوجها، فبينما هو في بعض مَسِيره إذ وافقه ( قابله ) رَجُلٌ في الطريق، فسأله شَنٌّ: أين أنت ذاهب ؟ فَقَالَ: ذاهب إلى قرية كذا وهي التي يَقْصِدها شَنٌّ، فرافقه، حتى إذا بدأ في السير قَالَ له شَنٌّ: أتحْملُنِي أم أحْمِلُكَ؟.
فَقَالَ له الرجل: يا جاهل أنا راكب وأنت راكب، فكيف أحملك أو تحملني؟
فسكتَ عنه شَنٌّ وسارا حتى إذا قَرُبا من القرية إذا بزَرع قد جمع بعد الحصاد، فَقَالَ شَنٌّ: أترى هذا الزرع أكِلَ أم لاَ ( هل أكله أحد )؟ فَقَالَ له الرجل: يا جاهل ترى نَبْتاً مُسْتَحْصِداً فتقول أكِلَ أم لاَ ؟.
فسكَتَ عنه شن حتى إذا دخلا القرية لَقَيَتْهما جِنَازة فَقَالَ شن: أترى صاحبَ هذا النّعْشِ حياً أو ميتاً؟ فَقَالَ له الرجل: ما رأيتُ أجْهَلَ منك، ترى جِنَازة تسأل عنها أمَيْتٌ صاحبُها أم حي؟. فسكت عنه شَن.
وفي النهاية أراد شَن مُفارقة الرجل، فأبى الرجل أن يتركه حتى يصير به إلى منزله فمضى معه.
فكان للرجل بنت يُقَال لها طَبقة فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضَيفه، فأخبرها بمرافقته إياه، وشكا إليها جَهْلَه، وحدثها بحديثه، فَقَالَت: يا أبت، ما هذا بجاهل، أما قوله "أتحملني أم أحملك" فأراد هل تحدثُني أم أحَدِّثك حتى نقطع طريقنا.
وأما قوله "أترى هذا الزرع أكِلَ أم لاَ" فأراد هَلْ باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لاَ.
وأما قوله في الجنازة فأراد هل ترك ( الميت ) عَقِباً ( أولاداً ) يَحْيا بهم ذكرهُ أم لا؟.
فخرج الرجل فَقَعد مع شَنٍّ فحادثه ساعة، ثم قَالَ أتحبُّ أن أفسِّرَ لك ما سألتني عنه؟ قَالَ: نعم فَسّرهُ، ففَسَّرْهُ، قَالَ شن: ما هذا من كلامك فأخبرني عن صاحبه، قَالَ: ابنة لي، فَخَطَبها إليه، فزوَّجه إياها، وحملها إلى أهله، فلما رأَوْها قَالَوا: وافَقَ شَنٌّ طَبَقَة، فذهبت مثلاً.
ويضرب هذا المثل للشخصين المتوافقين في الرأي أو الموقف أو الخصال، حين يلتقيانhttp://vb.tgareed.org/smilies/26.gif
http://vb.tgareed.org/attachments/217297/
.
من أشهر العبارات التي توارثها العرب " وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَة"، فمن هو العربي "شَنٌّ"؟ وكيف وافق "طَبَقَة"؟، يجيب عن هذا السؤال الإمام أبو الفضل الميداني، صاحب كتاب "مجمع الأمثال" والذي جمع فيه حكايات ما يزيد على 5 آلاف مثل، يقول الميداني:
كان رجل من دُهاة العرب وعُقَلائهم يُقَال له شَنٌّ، ( ولم يكن متزوجاً) فَقَالَ: والله لأَطُوفَنَّ حتى أجد امرأة مثلي ( عقلاً وحكمة ) أتزوجها، فبينما هو في بعض مَسِيره إذ وافقه ( قابله ) رَجُلٌ في الطريق، فسأله شَنٌّ: أين أنت ذاهب ؟ فَقَالَ: ذاهب إلى قرية كذا وهي التي يَقْصِدها شَنٌّ، فرافقه، حتى إذا بدأ في السير قَالَ له شَنٌّ: أتحْملُنِي أم أحْمِلُكَ؟.
فَقَالَ له الرجل: يا جاهل أنا راكب وأنت راكب، فكيف أحملك أو تحملني؟
فسكتَ عنه شَنٌّ وسارا حتى إذا قَرُبا من القرية إذا بزَرع قد جمع بعد الحصاد، فَقَالَ شَنٌّ: أترى هذا الزرع أكِلَ أم لاَ ( هل أكله أحد )؟ فَقَالَ له الرجل: يا جاهل ترى نَبْتاً مُسْتَحْصِداً فتقول أكِلَ أم لاَ ؟.
فسكَتَ عنه شن حتى إذا دخلا القرية لَقَيَتْهما جِنَازة فَقَالَ شن: أترى صاحبَ هذا النّعْشِ حياً أو ميتاً؟ فَقَالَ له الرجل: ما رأيتُ أجْهَلَ منك، ترى جِنَازة تسأل عنها أمَيْتٌ صاحبُها أم حي؟. فسكت عنه شَن.
وفي النهاية أراد شَن مُفارقة الرجل، فأبى الرجل أن يتركه حتى يصير به إلى منزله فمضى معه.
فكان للرجل بنت يُقَال لها طَبقة فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضَيفه، فأخبرها بمرافقته إياه، وشكا إليها جَهْلَه، وحدثها بحديثه، فَقَالَت: يا أبت، ما هذا بجاهل، أما قوله "أتحملني أم أحملك" فأراد هل تحدثُني أم أحَدِّثك حتى نقطع طريقنا.
وأما قوله "أترى هذا الزرع أكِلَ أم لاَ" فأراد هَلْ باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لاَ.
وأما قوله في الجنازة فأراد هل ترك ( الميت ) عَقِباً ( أولاداً ) يَحْيا بهم ذكرهُ أم لا؟.
فخرج الرجل فَقَعد مع شَنٍّ فحادثه ساعة، ثم قَالَ أتحبُّ أن أفسِّرَ لك ما سألتني عنه؟ قَالَ: نعم فَسّرهُ، ففَسَّرْهُ، قَالَ شن: ما هذا من كلامك فأخبرني عن صاحبه، قَالَ: ابنة لي، فَخَطَبها إليه، فزوَّجه إياها، وحملها إلى أهله، فلما رأَوْها قَالَوا: وافَقَ شَنٌّ طَبَقَة، فذهبت مثلاً.
ويضرب هذا المثل للشخصين المتوافقين في الرأي أو الموقف أو الخصال، حين يلتقيانhttp://vb.tgareed.org/smilies/26.gif