المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كاتب خليجي : قابوس سلطان التحديات



صدى صوت
25-07-2016, 09:32 AM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=7335 (http://up.omaniaa.co/)

رصد-أثير

نشر الكاتب الكويتي أحمد عبد العزيز الجارالله مقالا في جريدة السياسة الكويتية عنونه بـ ” قابوس سلطان التحديات”.

وقال الجار الله في المقال الذي رصدته ” أثير” : قبل 46 سنة هبط من طائرة مدنية قديمة الطراز في مطار متواضع بمسقط، شاب، نحيل الجسم، ذو لحية كثة، تدل نظرته الحادة على بعد رؤية ويحمل آمالاً كبيرة للنهوض بدولة مثقلة بالقيود… كأنها خارج العصر لم ينلها من رياح التغيير، وقتذاك، أي نصيب، منغلقة على ذاتها، حتى عاصمتها كانت بوابتها تقفل عند هبوط الليل.

وأضاف : هذا النحيل الآتي من زمن يفور بالمتغيرات الحضارية، أراد جعل موطنه على السوية نفسها للدول المتقدمة، من دون أن يخرجه من طبيعته الثقافية وإرثه التاريخي… مَنْ أصبح سلطان عمان، أرضاً وشعباً، لم تعجزه ترجمة الأحلام إلى وقائع فعزيمته قُدت من صخر جبال بلاده، ويومها قال إن من هواياته الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية لأنها تبعث السلام في النفس وتجعلها أكثر صفاء عند النظر إلى الأمور.
هذا المرهف الحس كان يتحدث بإصرار القادر على صنع المعجزة العمرانية وعن نظرته إلى مستقبل أفضل لبلاده، فكان له ما أراد.
هذا هو قابوس بن سعيد الفارس الذي امتطى حصان المستقبل العماني المجنح لينطلق في مراحل متعددة للبناء تزامن فيها التطوير بين البشر والحجر، وهي مسيرة شاقة ومضنية لكنها أثمرت دولة عصرية.

وأوضح: قبل أربعة عقود ونصف العقد كان السباق على أشده، أراد قابوس إزالة آثار التخلف نتيجة الانغلاق المطبق، وتطوير البنى التحتية في المجالات كافة، فإذا كانت سبعينات وثمانينات القرن الماضي كُرست للبناء، فإن التسعينات كانت لمزيد من المشاركة الشعبية بالقرار عبر دستور جديد والانتخابات النيابية، لتتحول السلطنة في القرن الواحد والعشرين نقطة جذب على المستويات كافة، تنأى بنفسها عن صراعات المنطقة التي لا تنتهي، لتنشغل في بناء الإنسان والمؤسسات ولتصبح دولة منظمة بدقة متناهية، تنعم بالأمن والاستقرار، وتتمتع بعلاقات سياسية دولية أساسها الانفتاح على محيطها الإقليمي، وتمد يد الصداقة والسلام إلى مختلف دول العالم بمرتكزات تستمد ثوابتها من هويتها الهادئة وثقافتها المنبثقة من إرثها الإسلامي وقيمها العربية الأصيلة الإنسانية. عُمان اليوم هي حصيلة طبيعية لرجل نذر نفسه لبلاده، كان ولا يزال يدرك أن الاختلاف في وجهات النظر أحياناً لا يلغي الانتماء، لذلك استعان بمن رفضوا بقاء بلادهم في مجاهل التاريخ، فأتى بهم إلى المؤسسات كي يساهموا بورشة البناء الكبيرة والمتعبة، جاعلاً منهم خيالة في ميدان الفروسية الوطنية وقال لهم: “تعالوا لنبني معاً عمان”. أرسى السلطان قابوس سلسلة من الدعائم التي لا يمكن لدولة أن تنهض من دونها فكانت مسيرة النهضة مزيجاً من الأصالة والمعاصرة، وها هي عمان مشرقة دائما بكل جديد… كما أرادها ذلك الشاب النحيل قبل 46 سنة، تسابق اليوم الزمن لتبقى في المقدمة.

وختم الجارالله مقاله – وفق رصد “أثير” – قائلا: البلاد التي تستحق لقب سلطنة اليوم أضنت سلطانها في سبيله إلى البناء والتحضر، لكنه كما تغلب على مصاعب قديماً، ها هو يهزم أيضاً الوعكة الصحية، لهذا يحمد العمانيون ربهم على شفائه وعودته إليهم ليكمل معهم مسيرة تقدم السلطنة.

ابا مازن
25-07-2016, 10:16 AM
رصد-أثير

نشر الكاتب الكويتي أحمد عبد العزيز الجارالله مقالا في جريدة السياسة الكويتية عنونه بـ ” قابوس سلطان التحديات”.

وقال الجار الله في المقال الذي رصدته ” أثير” : قبل 46 سنة هبط من طائرة مدنية قديمة الطراز في مطار متواضع بمسقط، شاب، نحيل الجسم، ذو لحية كثة، تدل نظرته الحادة على بعد رؤية ويحمل آمالاً كبيرة للنهوض بدولة مثقلة بالقيود… كأنها خارج العصر لم ينلها من رياح التغيير، وقتذاك، أي نصيب، منغلقة على ذاتها، حتى عاصمتها كانت بوابتها تقفل عند هبوط الليل.

وأضاف : هذا النحيل الآتي من زمن يفور بالمتغيرات الحضارية، أراد جعل موطنه على السوية نفسها للدول المتقدمة، من دون أن يخرجه من طبيعته الثقافية وإرثه التاريخي… مَنْ أصبح سلطان عمان، أرضاً وشعباً، لم تعجزه ترجمة الأحلام إلى وقائع فعزيمته قُدت من صخر جبال بلاده، ويومها قال إن من هواياته الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية لأنها تبعث السلام في النفس وتجعلها أكثر صفاء عند النظر إلى الأمور.
هذا المرهف الحس كان يتحدث بإصرار القادر على صنع المعجزة العمرانية وعن نظرته إلى مستقبل أفضل لبلاده، فكان له ما أراد.
هذا هو قابوس بن سعيد الفارس الذي امتطى حصان المستقبل العماني المجنح لينطلق في مراحل متعددة للبناء تزامن فيها التطوير بين البشر والحجر، وهي مسيرة شاقة ومضنية لكنها أثمرت دولة عصرية.

وأوضح: قبل أربعة عقود ونصف العقد كان السباق على أشده، أراد قابوس إزالة آثار التخلف نتيجة الانغلاق المطبق، وتطوير البنى التحتية في المجالات كافة، فإذا كانت سبعينات وثمانينات القرن الماضي كُرست للبناء، فإن التسعينات كانت لمزيد من المشاركة الشعبية بالقرار عبر دستور جديد والانتخابات النيابية، لتتحول السلطنة في القرن الواحد والعشرين نقطة جذب على المستويات كافة، تنأى بنفسها عن صراعات المنطقة التي لا تنتهي، لتنشغل في بناء الإنسان والمؤسسات ولتصبح دولة منظمة بدقة متناهية، تنعم بالأمن والاستقرار، وتتمتع بعلاقات سياسية دولية أساسها الانفتاح على محيطها الإقليمي، وتمد يد الصداقة والسلام إلى مختلف دول العالم بمرتكزات تستمد ثوابتها من هويتها الهادئة وثقافتها المنبثقة من إرثها الإسلامي وقيمها العربية الأصيلة الإنسانية. عُمان اليوم هي حصيلة طبيعية لرجل نذر نفسه لبلاده، كان ولا يزال يدرك أن الاختلاف في وجهات النظر أحياناً لا يلغي الانتماء، لذلك استعان بمن رفضوا بقاء بلادهم في مجاهل التاريخ، فأتى بهم إلى المؤسسات كي يساهموا بورشة البناء الكبيرة والمتعبة، جاعلاً منهم خيالة في ميدان الفروسية الوطنية وقال لهم: “تعالوا لنبني معاً عمان”. أرسى السلطان قابوس سلسلة من الدعائم التي لا يمكن لدولة أن تنهض من دونها فكانت مسيرة النهضة مزيجاً من الأصالة والمعاصرة، وها هي عمان مشرقة دائما بكل جديد… كما أرادها ذلك الشاب النحيل قبل 46 سنة، تسابق اليوم الزمن لتبقى في المقدمة.

وختم الجارالله مقاله – وفق رصد “أثير” – قائلا: البلاد التي تستحق لقب سلطنة اليوم أضنت سلطانها في سبيله إلى البناء والتحضر، لكنه كما تغلب على مصاعب قديماً، ها هو يهزم أيضاً الوعكة الصحية، لهذا يحمد العمانيون ربهم على شفائه وعودته إليهم ليكمل معهم مسيرة تقدم السلطنة.

ابا مازن
25-07-2016, 10:24 AM
زعيم هذا الزمان الوحيد

عاصم الشيدي استمع تعيش عُمان هذه الأيام مع ذكرى 23 يوليو، الذكرى والحدث الذي غير عُمان بشكل جذري ووضعها ثانية على خط النهضة ومواكبة العصر. وإذا كانت الأحداث العظيمة في التاريخ تحتاج إلى رجال عظماء من أجل انجازها فإن نهضة يوليو العمانية قد حظيت بزعيم عماني استثنائي استطاع أن ينتشل البلاد من حالة الضياع والتشرذم والانقسام التي عاشتها ردحا من الزمن إلى حالة الوحدة والنهوض الحضاري, وإعادة بناء مفهوم الوحدة الوطنية الذي ناله الكثير خلال مرحلة الحروب الداخلية. وإذا كانت ذكرى 23 يوليو راسخة عند العمانيين ولا يمكن للزمن أن يمر من دون أن يقف معها أو إلى جوارها، ومن دون أن يسائلها ويستذكر أحداثها, فإن أول ما علينا الوقوف معه وقراءته هو زعيم الثورة/ النهضة، الذي استوعب فكرة التغيير وقرر أن الوقت قد حان من أجله, وأن الزمن لا يمكن أن يأخذ من مساحات التاريخ أكثر مما أخذ, وأن الامبراطورية التي ضاعت وتقسمت بين حروب داخلية وأطماع خارجية تستحق أن تكون وأن تعود وأن تبقى، وان تستعيد سمت التاريخ وقوته ومنعته وأن تكون في المكانة التي كانت تسير إليها منذ قرون طويلة خلت. يحتاج بناء شخصية الزعيم إلى كاريزما استثنائية تجتمع فيها القدرة والإرادة لتحقيق أحلام الأمة وانتظار الشعب ليكون المخلص له من سطوة الزمان والمكان وليكون حامل لواء التغيير. واستطاع السلطان قابوس بن سعيد أن يكون ذلك الزعيم المخلص في سياق المشهد العماني، واستطاعت كاريزما الزعامة التي يتصف بها أن تحتل ألباب العمانيين وألباب العالم اليوم الذي ينظر إلى السلطان قابوس نظرة مختلفة تماما، نظرة لا تبقى حدود رؤيتها عند كونه رئيس دولة فقط، ولكن عند التخوم التي جعلت منه حكيم أمة وأنموذجا مفتقدا للزعامة خصوصا في عالمنا العربي المتشظي. إن الزعامة التي نقرأها اليوم في شخصية السلطان وفي مكانته هي زعامة «دور» استطاع السلطان أن يؤديه خلال 46 سنة، «دور» أسس الدّاخل وبناه كما ينبغي مستندا في ذلك إلى تاريخ طويل كانت فيه عُمان دولة حاضرة في مشهد العالم، ومشاركة في كل التغيرات التي يمر به, تفاعلا وتأثيرا وتأثرا. لكن ذلك الدور لم يبق دورا داخليا فرغم الإشعارات الأولى التي أوصلها الزعيم الجديد إلى العالم أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للغير, لكن التأثير والتأثر ليس تدخلا، والوقوف مع قضايا الأمة والإنسانية ليس تدخلا ووفق هذا الفكر صنعت عمان علاقاتها مع الآخرين ومدت يدها بالمساعدة وبالمشورة وبقيت تلك العلاقات التي بنيت غالبا من الصفر متينة لا تتغير بتغير الشخصيات وبعصف الأحداث لأنها تستمد معينها من فكرة راسخة, وليست من مراهقة اللحظة. فالقناعات هي التي تملي العلاقات والجغرافيا هي التي ترسم خرائط الجوار والتأثير والتأثر محكوم بعوامل كثيرة. وإضافة إلى زعامة الدور التي نقرأها في شخصية السلطان قابوس فإننا نقرأ أيضا زعامة «مرحلة»، فالمرحلة التي مر بها العالم العربي منذ مطلع سبعينات القرن الماضي إلى اليوم شديدة الالتباس صعدت فيها أمم وسقطت أخرى لكن شخصية السلطان قابوس بقيت تحمل كل تفاصيل الكاريزما التي يحتاجها الزعيم, ولم تتغير وفق تغير المرحلة، بل يمكن أن نقول بكثير من اليقين ان المرحلة في الكثير من ازمنتها استطاعت أن تأخذ من الزعيم الكثير من معالمها. لكن علينا أن نقف أيضا أمام النوعين السابقين من أنواع الزعامة التي ظهرت في شخصية السلطان قابوس, سواء تلك التي أتت بالضرورة أو بالطبيعة لنقرأ زعامة أخرى تشكلت في شخصيته وهي زعامة الاستجابة… زعامة السلطان الحقيقية جاءت كونه استجاب لآمال عريضة وأحلام طويلة حلم بها العمانيون طويلا, فكان الرجل الذي اتسعت همته لآمال شعبه… كان السلطان الزعيم معبرا عن شعبه وطموحاته في كل مرحلة. كان معبرا عن طموحات شعبه خلال حقبة السبعينات وحلم الأمن والآمان والاستقرار وتوفير مستلزمات الحياة الطبيعية. وكذلك في مرحلة الثمانينات حيث كانت فكرة بناء دولة المؤسسات والتسعينات المرحلة التي بدأ فيها التحول في اشراك الشعب في الحكم عبر الحياة البرلمانية, وعبر إصدار الدستور, وهو اليوم معبرا عن آمال شعبه في كل المجالات وكل التجليات التي يعيشها العالم… وفق ذلك نستطيع اليوم أن نقرأ حالة التوافق الكبيرة بين القيادة والشعب في الكثير من المواقف والقضايا السياسية الإقليمية. كان العمانيون يتطلعون إلى بناء دولة قوية تستعيد مكانة عُمان التاريخية، دولة تلحق بركب التطور والخروج من نفق الجهل إلى نور العلم. وإذا كان الأمر أن زعامة جلالة السلطان هي زعامة دور «بالضرورة» وزعامة مرحلة «بالطبيعة» فإن ضمان الاستمرار مرهون على بناء المؤسسات، مؤسسات الدولة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات كما هو معروف قادرة على التجدد وعلى إنعاش الدور وتحديث المرحلة. يرصد عالم الاقتصاد والسياسة الألماني ماكس فيبر أن الزعامة يمكن أن تستمد شرعيتها من ثلاثة أمور أولا: من السلطة القانونية والعقلانية التي تعطي الحق للذين يستلمون السلطة من إصدار قراراتهم، وثانيا: من السلطة القانونية الكلاسيكية المنبنية على فكرة وجود أساس تاريخي يعطي الذين تؤول إليهم السلطة في إصدار قراراتهم، وثالثا: السلطة القانونية للزعامة وتستمد شرعيتها من قدرة الشخص الزعيم على إقناع جماهير شعبه بقدرته على تحمل فكرة بناء الدولة وقدرة حمل الرسالة التي حملوه إياها وتتعزز السلطة في هذا النوع من قدرة الزعيم على الاستمرار في تحقيق النجاح فإننا نقرأ في زعامة السلطان قابوس اليوم هذه المدارس الثلاث. فقد بنى السلطان دولة المؤسسات والقانون وهو يستمد زعامته منها، كما يستمدها من الاساس التاريخي الحاضر في بناء الدولة العمانية وبناء المجتمع العماني والذي جعل السلطة تؤول إليه وفق معطيات المرحلة. أما المدرسة الثالثة فهي أكثر حضورا في مشهد زعامة السلطان قابوس فهو استطاع أن يقنع العمانيين أنه قادر وعازم على بناء دولة عصرية منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم في عمان, وما زال هذا الاقتناع موجودا إلى اليوم, بل ومترسخا ويتجدد بشكل مستمر مع تجدد النجاح الكبير الذي تحققه النهضة العمانية، بل إن فكرة الاقتناع خرجت من كونها فكرة عمانية داخلية إلى فكرة عربية وعالمية تنظر اليوم إلى السلطان قابوس باعتباره نموذجا متفردا في الحكم وفي البناء, واستطاع أن ينأى بعمان بعيدا عن كل الصراعات الإقليمية التي لا تزال تتجدد كل يوم ويجعلها منشغلة بفكرة البناء بناء الدولة وبناء الإنسان. هذا هو الحدث المهم الذي علينا أن نقرأه في ذكرى 23 يوليو، الزعيم… الزعيم الذي هيأت له الأقدار الكثير مما يستحق كتبت له حروفا من نور من أجل أن يضيء لعُمان ما تستحقه. وسيبقى العمانيون ينظرون إلى هذا العهد الزاهر بالكثير من الرضى وبالكثير من الإجلال لأنه المرحلة التي وجدوا فيها أنفسهم ووجدوا حلمهم ورأوا الحقيقة تتشكل أمام وعيهم وأمام تاريخهم. فسر أيها الزعيم الأوحد فإن التاريخ يسير خلفك والقدر يفتح أمامك كل الأبواب الموصدة. سر فأنت فارس هذا الزمان الوحيد. صحافي عماني - See more at: http://al-seyassah.com/%d8%b2%d8%b9%d9%8a%d9%85-%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%af/#sthash.1Fa9rd09.dpuf