المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السفير التركي في السلطنة يتحدث عن الانقلاب الفاشل في تركيا



أفتخر عمانيه
29-07-2016, 08:11 PM
مسقط-أثير
عقد سعادة اوغور دوغان سفير جمهورية تركيا لدى السلطنة، لقاء صحفيا مع ممثلي الصحف العمانية بالسلطنة، حيث تحدث سعادة السفير عن أهم الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة بتركيا.“أثير” رصدت أهم ما تم تناوله في اللقاء الصحفي الذي أقيم بمقر السفارة التركية بمسقط، حيث قال سعادة اوغور دوغان: “إنه بتاريخ 15 يوليو 2016 وعند ساعات المساء، بدأ تحرك عسكري في مختلف المدن التركية وبشكل خاص في كل من إسطنبول وأنقرة غير خاضع لتسلسل الأوامر القيادية”.وأضاف سعادته ” نتيجة للتقييم الذي تم خلال فترة قصيرة، تبين أن هذا التحرك هو عبارة عن محاولة انقلابية قام بها مجموعة من العسكريين من رتب مختلفة منخرطين ضمن القوات المسلحة التركية، وكانت تركيا مع الأسف شاهدة على مجموعة إرهابية خائنة قامت بتفجير مبنى مجلسها ومؤسساتها وأطلقت النار على مواطنيها وعلى رفاق سلاحها وغدرت بقادتها، ولأول مرة في تاريخ الديمقراطية التركية، يتعرض مجلس الأمة التركية الكبير الذي يعد ممثلا للإرادة الوطنية، للهجوم من قبل عصابة خائنة بواسطة الطائرات والحوامات التي وضعتها الدولة أمانة في أعناقهم”.
وقال ايضا: منذ اللحظات الأولى رفضت القوات المسلحة التركية بتسلسلية أوامرها وقيادتها محاولة الانقلاب التي انخرط فيها عناصر من قيادة القوى الجوية والقيادة العامة للجندرمة “حرس الحدود التركي” ومن بعض الوحدات المدرعة وقد قامت أجهزتنا الأمنية وقضاتنا على الفور باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه المحاولة الانقلابية وحالت دون استمرارها.
وأشار سعادته إلى تكاتف الشعب التركي مع دولته والذي أعطى مثالا تاريخيا في التلاحم، نزل إلى الشوارع ووقف في وجه المدرعات وكان عائقا أمام محاولة الانقلاب هذه.
وأوضح سعادة سفير جمهورية تركيا بالسلطنة: بأنه تم على الفور إفشال محاولة الانقلابين والسيطرة بقوة السلاح على مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون (TRT) ومحاولتهم للسيطرة على الشعور العام من خلال استخدام وسائل الإعلام والإنترنت.
وقال : حاول الانقلابيون السيطرة على مراكز وسائل الإعلام الخاصة، إلا أن قيام مجتمعنا المدني بالتصدي لهم جعل كل هذه المحاولات عقيمة، وهنا قدم الإعلام التركي درسا كبيرا في الديمقراطية، وقد وقفت جميع الأحزاب التركية مع الديمقراطية التركية ومع الإرادة الوطنية ومع مجلس الأمة التركية الكبير، حيث عقد مجلس الأمة التركية الكبير 16 يوليو اجتماعا وأصدر بيانا مشتركا.وعن النتائج والأضرار المترتبة من وراء الانقلاب قال سعادته: ” تم اعتقال حوالي 10.000 انقلابي (7.423 من أفراد القوات المسلحة) خلال العمليات المنفذة ضد هذه المجموعة الإرهابية، كما تم ضبط 100 قتيل خلال الاشتباكات وقد تجاوز عدد الشهداء الذين سقطوا في محاولة الانقلاب المذكورة 246 شهيدا من بينهم عدد 179 من المدنيين وتعرض ما يقارب 2.185 شخص للجراح.كما أوضح السفير التركي عبر حديثه: من الواضح ضلوع “منظمة فتح الله الإرهابية” (FETÖ) في المحاولة الانقلابية، ولقد سعت حكومتنا من أجل تعريف الدول الصديقة والحليفة بالطبيعة الإرهابية لهذه المنظمة وبالصورة الحقيقية لـ فتح الله غولن. وقد أظهرت محاولة الانقلاب الفاشلة الخطر الكامن الذي يشكله تنظيم فتح الله غولن الإرهابي.مضيفا سعادة السفير: ” اصطف كل من رئيس جمهوريتنا ورئيس وزرائنا وحكومتنا وأعضاء مجلسنا إلى جانب الديمقراطية ودولة القانون في تلاحم تام مع القوات المسلحة التركية محبطين المحاولة الانقلابية هذه”.وعن أوضاع تركيا الحالية اوضح سعادته: ” لقد عادت الحياة في تركيا إلى طبيعتها، ومن الآن فصاعدا، سيتم اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل معاقبة الإرهابيين وفقا للقانون”.وختم سعادة اوغور دوغان حديثه قائلا: ” لا يوجد علاقة بين ما حدث من تفجيرات سابقة في الأعوام الماضية وبين هذا الانقلاب العسكري، وبعد التحقيقات لا نتوقع اهتزاز ثقة الشعب بالجهات المتورطة في الانقلاب لأنها تشكل أفرادا معينة وهم قلّة وأن التحقيقات والحالة الطارئة في تركيا ستستمر لشهر ونصف لضمان عودة الاستقرار للدولة والانتهاء من حملة تطهير المتورطين في الانقلاب