المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحالف أمام تحدي منع استغلال الغارات



عطر الاحساس
06-10-2014, 09:19 AM
من المبكر إصدار الحكم على فعالية الضربات الجوية لطيران التحالف على مواقع «داعش» وأوكاره المنتشرة في سوريا إيجاباً لصالح المعارضة المعتدلة، نظراً للمعضلات البنيوية التي تعصف بالتنظيمات المعارضة الفاعلة التي تندرج تحت صفة «الاعتدال»، واشتراط التحالف بضرورة إعادة بناء القوات المعارضة المعتدلة وتمكينها من ناحية التدريب والتسليح لمدة زمنية معينة، لتكون متأهبة من أجل خوض غمار القتال ضد بقايا «داعش» وقوات النظام معا مترافقاً مع استمرارية الغارات الجوية المكثفة.

وتبعاً لتصورات متباينة في الإعلام ومراكز الدراسات العربية والغربية، فإن استراتيجية طيران التحالف في المدى القريب باتت تنحصر في احتواء تمدد داعش جغرافياً، وشل مقدراتها العسكرية والمالية عبر استهداف المصافي النفطية وضرب مواقع السيطرة والتحكم في عموم المناطق المنتشرة في شمال شرقي البلاد.

طمأنينة النظام

هذا التصور الدولي قدم للنظام السوري نوعا من الطمأنينة والاستقرار بعدما حظي على موافقة المجتمع الدولي بعدم تعرض دفاعاتها العسكرية إلى الغارات الجوية، حيث سيتركز سير الغارات الجوية على معاقل داعش وجبهة النصرة ومن يدور في فلكهما، إلا أن هذا الأمر على ما يبدو لم يخفف تداعيات الخطر المحدق في المدى البعيد على كيان النظام، خاصة حين يستحضر الأسد وفريقه صورة المعارضة المعتدلة الجارية تقويتها وتمكينها لتؤدي وظيفة تحقيق التوازن العسكري على أقل التقدير في وجه ترسانته العسكرية، ومن أجل ذلك يتسابق النظام فعلياً مع الزمن وفقا للخبراء، إذ يسعى جاهداً في شل حركة المعارضة المتوقعة أن تتضاعف قدراتها وإمكانياتها وفعاليتها طردياً في المستقبل. مما يدفع النظام حالياً في تكثيفه من حدة الغارات الجوية على معاقل المعارضة في حلب وريف إدلب وحماه ودرعا وريف دمشق، ويستدعي هذا الخيار أن تُجير حملات عسكرية واسعة بغرض قضم أكبر مساحات جغرافية ممكنة.

إخلاء المقرات

وبرزت معضلة أخرى حيال نجاعة ضربات التحالف، حيث تمثلت في إخلاء التنظيم مقراته الرئيسية وإبقاء عدد من الحراس وشرطة المرور للتمويه على الغارات الجوية كما جرى في مدينة منبج والرقة بشكل واضح حسب توثيق النشطاء المحليين.

كمـا أن «داعـش» استـغل توسيـع نطـاق ضربـات التحـالف التي شملـت التنظيمـات الراديكاليـة المماثـلة لتعـيد ترتيـب أوراقـها وخريطـة تحالفاتهـا من جديـد، حيـث قفـزت من فـوق تناقـضاتها مـع جبـهة النصـرة لتبرم تحالـفاً ضمـنياً في وجـه الضـربات الجويـة، ومـن المحتـمل أن تشـكل جـبهة النـصرة التـي تحـظى بنفـوذ واسـع داخـل حلـب وريفها درعا أمام الزحف المحتمل للمعارضة المعتدلة نحو البلدات الشرقية من حلب ليسهل في ذات الوقت الطريق أمام داعش لتوغل في مارع وجوارها، وهذا ما قد يفسر إلى الآن غياب المعارضة المعتدلة عن المشهد رغم خروج أصوات معارضة تطالب بتحرك القوات المعارضة لملء الفراغ الناجم في كل من بلدتي الباب ومنبج بعدما استقدم داعش معظم قواته صوب مدينة كوباني.

وتبدو الواقعة الأكثر العينية والتي من الممكن أن تقيس فعالية ضربات التحالف في سوريا إلى الآن، تكمن في نقطة مدينة كوباني، حيث يواصل التنظيم زحفه نحو المدينة رغم ضربات التحالف التي تكاد تقصم ظهره في معاقله الحيوية وعلى مشارف تخوم كوباني.

عشائر النظام

تشير مصادر إعلامية متنوعة إلى أن النظام حضّ العشائر الموالية في حمص وتدمر أن تكون على أهبة الاستعداد بهدف تقدم صوب الرقة وريفها، مستفيدة من ارتباك تقهقر هيكلية داعش وتقليل خطورتها على مطار كويرس في حلب وريف حماه.

رندويلا
06-10-2014, 09:42 AM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر