عطر الاحساس
06-10-2014, 09:34 AM
حل عيد الأضحى المبارك على الفلسطينيين في قطاع غزة والكثير منهم على أنقاض منازلهم المدمرة، أو في خيام زرعت في العراء الآلاف منهم ثكالى وأيتام.
محمد الزعلان من مدينة غزة أكد أنه ليس للعيد أي طعم أو فرحة، فالجميع خرج مثقل الهموم من العدوان الإسرائيلي الأخير، «فمنهم من فقد عزيزا له، ومنهم من هدم بيته». ويوضح الزعلان أنه قام برفقة أصدقائه وأهالي الحي الذي يسكنه بزيارة أهالي الشهداء لمواساتهم والأخذ بيدهم، «فهم بحاجة الى تعاطف في هذا العيد بالتحديد».
أما السيدة أم سالم الحجي، وهي من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، فتقول: «أي عيد هذا وأنا أسكن في خيمة فوق بيتي المدمر، وأطفالي يسألونني عن ملابس العيد»، وتتابع: «لا أدري ماذا أفعل؟ فلدي خمسة أطفال وغير قادرة على توفير احتياجات العيد لهم»، وأضافت أنها لا تشعر بأجواء العيد، مستذكرة عيد الأضحى العام الماضي كيف كان يزورها والدها وأشقاؤها وذووها في بيتها، كانت طقوساً عائلية بامتياز، «أما الآن فأنا في هذه الخيمة، وأهلي في إحدى مدارس الإيواء فأي عيد؟!».
عيد في الإيواء
أبو العبد الزق من شمال قطاع غزة الذي لايزال هو وعائلته في أحد مراكز الإيواء التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» فيرى أن قدوم عيد الاضحى وهم في مركز الايواء شيء من الصعب عيشه، فالمكان غير مناسب، والاطفال دائمو الشكوى لذويهم فهم يطلبون باستمرار ملابس وحلوى العيد، ويضيف: «لدي ثلاثة أطفال، لم أستطيع أن آخذهم كعادتي كل عام الى أي مكان، لكن أمام براءتهم أتألم بشدة، فلا ملابس العيد ولا أي مظاهر على الاقل للأطفال فقط».
تضميد الجراح
فيما كان الامر مغايرا في بعض مراكز «الأونروا» ولكن ليس بكثير، بعض النسوة حاولن الخروج من الحزن والألم وقمن بتصنيع بعض من الحلويات وكعك العيد، كبادرة منهن كونهن فقدن منازلهن خلال العدوان.وتقول السيدة سائدة القن: «لسنا فرحين، لكن نريد أن نعيش، لدينا حزن بما يكفي، نحن نعمل من أجل أطفالنا فلا ذنب لهم في هذه الظروف». وتضيف أنها شعرت والنساء معها خلال خبزهن لكعك العيد بالترابط الاسري والمحبة والود بينهن على الاقل في هذه المرحلة الصعبة.
لمحة
شن الاحتلال في السابع من يوليو الماضي عدواناً على قطاع غزة، استمر 51 يوماً، وتسبب في استشهاد 2157 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير نحو تسعة آلاف منزل بشكل كامل، وثمانية آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
محمد الزعلان من مدينة غزة أكد أنه ليس للعيد أي طعم أو فرحة، فالجميع خرج مثقل الهموم من العدوان الإسرائيلي الأخير، «فمنهم من فقد عزيزا له، ومنهم من هدم بيته». ويوضح الزعلان أنه قام برفقة أصدقائه وأهالي الحي الذي يسكنه بزيارة أهالي الشهداء لمواساتهم والأخذ بيدهم، «فهم بحاجة الى تعاطف في هذا العيد بالتحديد».
أما السيدة أم سالم الحجي، وهي من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، فتقول: «أي عيد هذا وأنا أسكن في خيمة فوق بيتي المدمر، وأطفالي يسألونني عن ملابس العيد»، وتتابع: «لا أدري ماذا أفعل؟ فلدي خمسة أطفال وغير قادرة على توفير احتياجات العيد لهم»، وأضافت أنها لا تشعر بأجواء العيد، مستذكرة عيد الأضحى العام الماضي كيف كان يزورها والدها وأشقاؤها وذووها في بيتها، كانت طقوساً عائلية بامتياز، «أما الآن فأنا في هذه الخيمة، وأهلي في إحدى مدارس الإيواء فأي عيد؟!».
عيد في الإيواء
أبو العبد الزق من شمال قطاع غزة الذي لايزال هو وعائلته في أحد مراكز الإيواء التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» فيرى أن قدوم عيد الاضحى وهم في مركز الايواء شيء من الصعب عيشه، فالمكان غير مناسب، والاطفال دائمو الشكوى لذويهم فهم يطلبون باستمرار ملابس وحلوى العيد، ويضيف: «لدي ثلاثة أطفال، لم أستطيع أن آخذهم كعادتي كل عام الى أي مكان، لكن أمام براءتهم أتألم بشدة، فلا ملابس العيد ولا أي مظاهر على الاقل للأطفال فقط».
تضميد الجراح
فيما كان الامر مغايرا في بعض مراكز «الأونروا» ولكن ليس بكثير، بعض النسوة حاولن الخروج من الحزن والألم وقمن بتصنيع بعض من الحلويات وكعك العيد، كبادرة منهن كونهن فقدن منازلهن خلال العدوان.وتقول السيدة سائدة القن: «لسنا فرحين، لكن نريد أن نعيش، لدينا حزن بما يكفي، نحن نعمل من أجل أطفالنا فلا ذنب لهم في هذه الظروف». وتضيف أنها شعرت والنساء معها خلال خبزهن لكعك العيد بالترابط الاسري والمحبة والود بينهن على الاقل في هذه المرحلة الصعبة.
لمحة
شن الاحتلال في السابع من يوليو الماضي عدواناً على قطاع غزة، استمر 51 يوماً، وتسبب في استشهاد 2157 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير نحو تسعة آلاف منزل بشكل كامل، وثمانية آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.