seajie
08-08-2016, 11:22 AM
يُقصد بالنُّصح: تحري فِعل أو قول فيه صلاح صاحبه، أو هو إخلاص العمل عن شوائب الفساد، أمَّا النصيحة: فهي الدُّعاء إلى ما فيه الصلاح، والنَّهي عمَّا فيه الفساد[1].
بعض الناس تنصحهم ويعتبروا النصيحه اهانه ويرد عليك حريه شخصيه .. وهذا ما جعلني انقل هذا الموضوع.
وقد أرسل الله تعالى الأنبياءَ والمرسلين عليهم السلام ليَنصحوا أقوامهم، فيرشدوهم إلى ما فيه صلاحهم وسعادتهم، ويحذِّروهم مما يفسدهم ويكون سببًا لهلاكهم، قال الله تعالى على لسان نوح عليه السلام وهو يخاطب قومه ناصحًا لهم: ﴿ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 62]، وهذا هود عليه السلام يقول لقومه: ﴿ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ﴾ [الأعراف: 68].
وإذا كانت النَّصيحة دعوةَ المنصوح إلى كلِّ ما فيه خير وصلاح، ونهيَه عن كلِّ ما فيه شر وفساد؛ فإنه لا بدَّ أن تكون حقًّا من حقوق الأخوَّة الإيمانية التي أعلنها الله تعالى بقوله: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، فأخوَّة الإيمان تقتضي من المؤمن أن يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه، ويكره له ما يَكره لنفسه، وهو ما أكَّده رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ((لا يؤمن أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحبُّ لنفسه))[2].
كما أثنى الله تعالى على المؤمنين بخُلق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما بينهم، فاستحَقوا بذلك ولاية المحبة والتناصر فيما بينهم، قال تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [التوبة: 71].
ولذلك توجَّه الأمر الربَّانيُّ لهذه الأمَّة بأن يكون منها جماعة ممن ينتهج خلق الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال تعالى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104].
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/105426/#ixzz4Git52a3d
وعن حُذيفة رضي الله عنه مرفوعاً: « والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم » [متفق عليه].
أخي المسلم:
قال العلامة الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله: فلو قُدِّر أن رجلاً يصوم النهار ويقوم الليل ويزهد في الدنيا كلها، وهو مع هذا لا يغضب الله، ولا يتمعَّر وجهه، ولا يحمر، فلا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر، فهذا الرجل من أبغض الناس عند الله، وأقلهم ديناً، وأصحاب الكبائر أحسن عند الله منه.
خطوات الإنكار والأمر:
أولاً: التعريف، فإن الجاهل يقوم على الشيء لا يظنه منكراً، فيجب إيضاحه له، ويؤمر بالمعروف ويبين له عظم أجره وجزيل ثواب من قام به، ويكون ذلك بحسن أدب ولين ورفق.
ثانياً: الوعظ؛ وذلك بالتخويف من عذاب الله عزّ وجلّ وعقابه وذكر آثار الذنوب والمعاصي، ويكون ذلك بشفقة ورحمة له.
ثالثاً: الرفع إلى أهل الحسبة إذا ظهر عناده وإصراره.
رابعاً: التكرار وعدم اليأس فإن الأنبياء والمرسلين أمروا بالمعروف وأعظمه التوحيد، وحذروا من المنكر وأعظمه الشرك، سنوات طويلة دون كلل أو ملل.
خامساً: إهداء الكتاب والشريط النافع.
سادساً: لمن كان له ولاية كزوجة وأبناء، فله الهجر والزجر والضرب.
سابعاً: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يستوجب من الشخص الرفق والحلم، وسعة الصدر والصبر، وعدم الانتصار للنفس، ورحمة الناس، والإشفاق عليهم، وكل ذلك مدعاة إلى الحرص وبذل النفس.
منقول ..
بعض الناس تنصحهم ويعتبروا النصيحه اهانه ويرد عليك حريه شخصيه .. وهذا ما جعلني انقل هذا الموضوع.
وقد أرسل الله تعالى الأنبياءَ والمرسلين عليهم السلام ليَنصحوا أقوامهم، فيرشدوهم إلى ما فيه صلاحهم وسعادتهم، ويحذِّروهم مما يفسدهم ويكون سببًا لهلاكهم، قال الله تعالى على لسان نوح عليه السلام وهو يخاطب قومه ناصحًا لهم: ﴿ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 62]، وهذا هود عليه السلام يقول لقومه: ﴿ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ﴾ [الأعراف: 68].
وإذا كانت النَّصيحة دعوةَ المنصوح إلى كلِّ ما فيه خير وصلاح، ونهيَه عن كلِّ ما فيه شر وفساد؛ فإنه لا بدَّ أن تكون حقًّا من حقوق الأخوَّة الإيمانية التي أعلنها الله تعالى بقوله: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، فأخوَّة الإيمان تقتضي من المؤمن أن يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه، ويكره له ما يَكره لنفسه، وهو ما أكَّده رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ((لا يؤمن أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحبُّ لنفسه))[2].
كما أثنى الله تعالى على المؤمنين بخُلق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما بينهم، فاستحَقوا بذلك ولاية المحبة والتناصر فيما بينهم، قال تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [التوبة: 71].
ولذلك توجَّه الأمر الربَّانيُّ لهذه الأمَّة بأن يكون منها جماعة ممن ينتهج خلق الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال تعالى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104].
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/105426/#ixzz4Git52a3d
وعن حُذيفة رضي الله عنه مرفوعاً: « والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم » [متفق عليه].
أخي المسلم:
قال العلامة الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله: فلو قُدِّر أن رجلاً يصوم النهار ويقوم الليل ويزهد في الدنيا كلها، وهو مع هذا لا يغضب الله، ولا يتمعَّر وجهه، ولا يحمر، فلا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر، فهذا الرجل من أبغض الناس عند الله، وأقلهم ديناً، وأصحاب الكبائر أحسن عند الله منه.
خطوات الإنكار والأمر:
أولاً: التعريف، فإن الجاهل يقوم على الشيء لا يظنه منكراً، فيجب إيضاحه له، ويؤمر بالمعروف ويبين له عظم أجره وجزيل ثواب من قام به، ويكون ذلك بحسن أدب ولين ورفق.
ثانياً: الوعظ؛ وذلك بالتخويف من عذاب الله عزّ وجلّ وعقابه وذكر آثار الذنوب والمعاصي، ويكون ذلك بشفقة ورحمة له.
ثالثاً: الرفع إلى أهل الحسبة إذا ظهر عناده وإصراره.
رابعاً: التكرار وعدم اليأس فإن الأنبياء والمرسلين أمروا بالمعروف وأعظمه التوحيد، وحذروا من المنكر وأعظمه الشرك، سنوات طويلة دون كلل أو ملل.
خامساً: إهداء الكتاب والشريط النافع.
سادساً: لمن كان له ولاية كزوجة وأبناء، فله الهجر والزجر والضرب.
سابعاً: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يستوجب من الشخص الرفق والحلم، وسعة الصدر والصبر، وعدم الانتصار للنفس، ورحمة الناس، والإشفاق عليهم، وكل ذلك مدعاة إلى الحرص وبذل النفس.
منقول ..