المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العـــــــــــــــــــــفـــــــــــــــــــــــــ ـة ****



ام الهنوف
29-08-2016, 08:51 AM
http://www5.0zz0.com/2011/11/07/10/270961444.gif (http://www.afriqa-sat.com/vb/showthread.php?t=51181)


الــــــعـــــــــــــــفــــــــــــــــــــــــة



هي أن يعفَّ الإنسان نفسه عن المحرمات والفواحش؛

فيجب على المسلم كف لسانه عن أعراض الناس،

وأن لا يقول إلا طيبًا.

فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي

صلى الله عليه وسلم قال: ” المسلم من سلم المسلمون من لسانه،

ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه.” (البخاري)؛

ومن أمثلة هذا النوع في القرآن الكريم

قوله سبحانه: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }

[النور: 33]. ( أي: ليطلب العفة عن الحرام والزنا الذين لا يجدون ما لا ينكحون به للصداق

والنفقة، حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ أي: يوسع عليهم من رزقه) (معالم التنزيل للبغوي) .

ومن أمثلته أيضاً قوله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا

فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ}

[النور: 60].” وقوله: {وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ}

أي: وترك وضعهنَّ لثيابهنَّ وإن كان جائزًا خير وأفضل لهن،

والله سميع عليم.” (تفسير ابن كثير) .

ولقد بين النبي صلى الله عليه وسلم

أن من أراد العفاف فالله عونه؛

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ثلاثة حقٌّ

على الله عونهم:

المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف.”

(الترمذي والنسائي وابن ماجة) .

(أي العفة من الزنا . قال الطِّيبي: إنما آثر هذه الصيغة إيذانًا

بأن هذه الأمور من الأمور الشاقة التي تفدح الإنسان وتقصم ظهره،

لولا أنَّ الله تعالى يعينه عليها لا يقوم بها، وأصعبها العفاف؛

لأنَّه قمع الشهوة الجبلِّية المركوزة فيه، وهي مقتضى البهيمية النازلة في أسفل السافلين،

فإذا استعفَّ وتداركه عون الله تعالى ترقَّى إلى منزلة الملائكة وأعلى عليين.

” (تحفة الأحوذي) .



أيها المسلمون: لقد حفل القرآن والسنة وتاريخ سلف الأمة بصور ونماذج عديدة للعفة عن الحرام ؛ وفي مقدمتها عفة نبي الله يوسف عليه السلام؛ حيث وجدت دواعي الفتنة، ولم يستسلم أمام التهديدات والإغراءات؛ قال تعالى:{ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ…..}( الآيات 23 وما بعدها )؛ يقول الإمام ابن القيم:” ومع هذه الدواعي كلها آثر العفة ومرضاة الله وخوفه، وحمله حبه لله على أن اختار السجن على الزنى: {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}. وعلم أنه لا يطيق صرف ذلك عن نفسه، وأنَّ ربه تعالى إن لم يعصمه ويصرف عنه كيدهن؛ صبا إليهنَّ بطبعه، وكان من الجاهلين، وهذا من كمال عفته ومعرفته بربه وبنفسه.” (الداء والدواء) .

– وهذا نموذج آخر في العفة عما حرم الله، وهو جريج العابد؛ تتعرض له بغي من بغايا بني إسرائيل، فيعفُّ نفسه ولا يلتفت إليها، فتحاول أن تنتقم منه لامتناعه: فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه “… تذاكر بنو إسرائيل جريجًا وعبادته، وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها، فقالت: إن شئتم لأفتننه لكم -قال- فتعرضت له، فلم يلتفت إليها، فأتت راعيًا كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها، فوقع عليها فحملت، فلما ولدت قالت: هو من جريج. فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته، وجعلوا يضربونه، فقال: ما شأنكم؟ قالوا: زنيت بهذه البغي فولدت منك. فقال: أين الصبي؟ فجاءوا به فقال: دعوني حتى أصلي، فصلى؛ فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه، وقال: يا غلام من أبوك؟ قال: فلان الراعي -قال- فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب. قال: لا أعيدوها من طين كما كانت.” (مسلم).

– ومن هذه النماذج – أيضاً – عفة الربيع بن خُثيم: فعن سعدان قال: ” أمر قوم امرأة ذات جمال بارع أن تتعرض للربيع بن خُثيم فلعلها تفتنه، وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم، فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب، وتطيَّبت بأطيب ما قدرت عليه، ثم تعرضت له حين خرج من مسجده، فنظر إليها فراعه أمرها، فأقبلت عليه وهي سافرة، فقال لها الربيع: كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك فغيَّرت ما أرى من لونك وبهجتك؟ أم كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت فقطع منك حبل الوتين؟ أم كيف بك لو قد ساءلك منكر ونكير؟ فصرخت صرخة فسقطت مغشيًّا عليها. فوالله لقد أفاقت، وبلغت من عبادة ربها أنها كانت يوم ماتت كأنها جذع محترق.” (صفة الصفوة لابن الجوزي) .

وشواهد ذلك كثيرة لا يتسع المقام لذكرها ويكفي القلادة ما أحاط بالعنق!!

وصدق إمامنا الشافعي حيث يقول:

عِفُّوا تعِفَّ نساؤكم في المحرمِ……… وتجنَّبُوا ما لا يليقُ بمسلمِ

إنَّ الزِّنا دَينٌ إذا أقرضته………..كان الوفا مِن أهلِ بيتِك فاعلمِ

يا هاتكًا حُرمَ الرجالِ وقاطعًا……..سُبلَ المودةِ عشتَ غيرَ مُكرَّمِ

لو كنتَ حرًّا مِن سُلالةِ ماجدٍ …….. ما كنتَ هتَّاكًا لحرمةِ مُسلمِ

من يزنِ يُزنَ به ولو بجدارِه……….. إن كنتَ يا هذا لبيبًا فافهمِ

ابوقيس99
29-08-2016, 11:47 PM
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك المسلمين

رووح الورد
30-08-2016, 07:16 AM
السلام عليكم
••الراقيه ام الهنوف••
طرح جزل المعاااااني
اللهم انا نسألك العفاف والتقى
جزيت خيرآ ووقيت شرآ