المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : داعش» ينقل المعركة النهائية إلى شوارع كوباني



عطر الاحساس
07-10-2014, 12:07 PM
تفجر القتال داخل مدينة كوباني السورية، أمس، بين المقاتلين الأكراد وتنظيم داعش الذي استفاد من غياب الغارات الجوية لمدة يومين متتاليين واقتحم المدينة من ثلاث جهات بعد محاولة ليلية فاشلة وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى، وتوقع أحد قادة الأكراد أن تكون المدينة مقبرة للطرفين، فيما بدأ المقاتلون الأكراد إجلاء نحو ألفي مدني بقوا في كوباني تزامناً مع فتح التنظيم الإرهابي جبهة أخرى من المعارك في مدينة الحسكة، حيث استهدف حياً سكنياً يتمركز فيه مقاتلون أكراد بشاحنتين مفخختين أسفرت عن مقتل 30 على الأقل.

واندلع قتال عنيف من شارع إلى شارع في مدينة كوباني شمال شرق حلب بين الأكراد وتنظيم داعش الذي تمكن للمرة الأولى من الوصول إلى الأحياء السكنية بعد معارك ليلية تكبد فيها الطرفان خسائر كبيرة، كان البارز فيها غياب الغارات الجوية التي كان يشنها التحالف.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «20 مقاتلاً جهادياً قتلوا في كمين نفذته وحدات حماية الشعب الكردية بعد دخول هؤلاء المقاتلين إلى شارع 48» في مدينة عين العرب التي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود التركية.

حصيلة أولية

وهذه المرة الأولى التي يتمكن فيها مقاتلو داعش من التسلل الى المدينة منذ بدء هجومهم عليها قبل نحو ثلاثة أسابيع، وذلك بهدف احتلالها والسيطرة بذلك على شريط طويل ممتد بمحاذاة الحدود السورية التركية.

وجاءت عملية التسلل التي انتهت بمقتل المهاجمين، في إطار الهجوم الواسع الذي شنه المقاتلون ليلاً من الجهتين الشرقية والغربية وتخللته اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحملة الهادفة لاقتحام كوباني.

وقال رامي عبد الرحمن إن هذه الاشتباكات أسفرت «عن مصرع ما لا يقل عن 19 مقاتلاً من وحدات حماية الشعب والكتائب الداعمة لها، ومصرع أكثر من 27 مقاتلاً من تنظيم داعش».

وتخلل الهجوم تفجير انتحاريين من التنظيم نفسيهما في موقع قريب من المقاتلين الأكراد على هضبة مشته نور الواقعة جنوب المدينة، من دون ان يعرف ما إذا كان التفجيران تسببا بخسائر بشرية.

وجاء الهجوم بعد تفجير مقاتلة كردية نفسها في مقاتلين من التنظيم الذين باتوا على مسافة قريبة جدا من المدينة الحدودية مع تركيا، على بعد أقل من كيلومتر في بعض المواقع، وحوالي كيلومترين أو ثلاثة في مواقع أخرى.

راية التنظيم

ورفع مقاتلو التنظيم راياتهم على مبنى يقع شرقي مدينة كوباني. وأمكن رؤية الراية السوداء عبر الحدود التركية أعلى مبنى مؤلف من أربعة أدوار على مقربة من موقع شهد أعنف الاشتباكات في الأيام الماضية.

وأكدت مصادر محلية داخل كوباني أن التنظيم رفع رايته لكنها أشارت إلى أن المقاتلين الأكراد صدوا تقدمهم.

وقال اسماعيل اسكين وهو صحفي في المدينة: «رفعت علمها على مبنى واحد شرقي المدينة. هذه المنطقة لا تقع داخل المدينة بل على الجانب الشرقي. لم يدخلوا المدينة ولا تزال الاشتباكات العنيفة دائرة».

وقال ياور محمد علي وهو مترجم لدى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني داخل كوباني: «خلال ساعات النهار يحقق مقاتلو داعش بعض التقدم لكن وحدات حماية الشعب تصدهم. هناك اشتباكات في محيط المدينة لكنهم لم يدخلوا المدينة بعد. وحدات حماية الشعب لا تزال تقاوم».

وأمطر «داعش» الأحياء السكنية في كوباني بقذائف المورتر كما أصابت قذائف الأراضي التركية عن طريق الخطأ في الأيام الأخيرة غير أن مناشدات الأكراد للمساعدة لم تلق آذاناً صاغية حتى الآن.

قتال حتى الموت

ورغم القتال العنيف مع تساقط قذائف المورتر بغزارة على مناطق سكنية في كوباني ورغم النيران الطائشة على الأراضي التركية شاهد صحافي من رويترز نحو 30 شخصاً يعبرون من تركيا للمساعدة فيما يبدو أصيبوا في الدفاع عن البلدة.

وقال رئيس هيئة الدفاع في كوباني عصمت الشيخ عبر الهاتف إن القتال ما زال مستمرا، وإن مسلحي داعش يطلقون أيضا قذائف المورتر على وسط البلدة لكن المقاتلين الأكراد مسلحين بالأسلحة الخفيفة.

وأضاف وسط دوي أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة من الجانب الشرقي للبلدة: «إذا دخلوا كوباني ستكون مقبرة - مقبرة لنا ولهم ولن نسمح لهم بالدخول ونحن أحياء. مستحيل أن ننسحب.. مستحيل هذا خط أحمر بالنسبة لنا.. لن نطلع إما نموت أو نربح».

مقتل 30

من جهة أخرى، قتل 30 مقاتلاً كردياً على الأقل في انفجار شاحنتين مفخختين يقودهما انتحاريان ينتميان الى داعش عند المدخل الغربي لمدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، بحسب ما أفاد المرصد. وأوضح المرصد ان الهجوم نفذه مقاتلان ينتميان الى داعش، مشيرا الى أن المنطقة المستهدفة تضم مركزين تابعين لوحدات حماية الشعب وعناصر الأمن الكردي.

قنابل يدوية

قال شهود فروا من كوباني إنه تم توزيع قنابل يدوية على السيدات كبيرات السن لرميها كما أعطيت الشابات اللاتي لا يملكن خبرة قتالية أسلحة وأرسلن إلى جبهات القتال. وحصل الأكراد في كوباني على القليل من المساعدة من الخارج. ووفرت تركيا المأوى لمعظم لاجئي المنطقة ويعالج الأطباء الأتراك المصابين، لكن أنقرة لم تلمح إلى أنها قد تنضم إلى قتال داعش.

وزير الدفاع الأميركي السابق: الحرب ستستمر 30 عاماً



قال وزير الدفاع الأميركي السابق ليون بانيتا إن القتال ضد تنظيم داعش سيكون صعبا، وقد يستغرق عقودا، ملقيا اللوم في ذلك على قرارات الرئيس باراك أوباما.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة «يو اس ايه توداي» قال بانيتا: «أعتقد أن الحرب ستستمر نحو 30 عاماً» وقد يمتد تهديد التنظيم التطرف إلى ليبيا ونيجيريا والصومال واليمن.

وألقى بانيتا صانع السياسات المرموق الذي عمل في إدارة أوباما، بالمسؤولية في ذلك على قرارات الرئيس أوباما خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال ان أوباما لم يضغط على الحكومة العراقية بما يكفي لتسمح ببقاء قوة أميركية في العراق بعد انسحاب القوات القتالية في 2011، وهو ما سبب فراغاً، حسب رايه.

أخطاء كبيرة

وأضاف ان أوباما رفض كذلك نصيحة قدمها له بانيتا ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في 2012 للبدء في تسليح المعارضة السورية التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال: «أعتقد أن وضعنا كان سيكون أفضل لو أن بعض العناصر المعتدلة في قوات المعارضة تواجه الأسد».

وأضاف ان أوباما فقد مصداقيته عندما حذر الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه وبعد ذلك لم يتحرك عندما تخطى الرئيس السوري الخط الأحمر العام الماضي.

وأشار الى ان أمام أوباما الآن فرصة «لإصلاح الأضرار» من خلال إظهار القيادة بعد أن «ضل طريقه» في القتال ضد المنظمة المتطرفة التي سيطرت على مناطق واسعة من العراق وسوريا.

وجاءت تصريحات وزير الدفاع السابق قبل إصدار كتابه «معارك جديرة بخوضها: مذكرات القيادة في الحرب والسلم» الذي من المقرر أن تنشره دار بنغوين اليوم.

وذكرت الصحيفة ان بانيتا كان صريحا في كتابه في انتقاده لأوباما، وقال ان «أهم نقاط ضعفه هو تردده المحبط في مواجهة خصومه وحشد الدعم لقضاياه». وأضاف ان الرئيس الأميركي «يعتمد في مرات كثيرة على منطق أستاذ القانون وليس شغف القائد»، وقال إن هذا النهج يعني ان أوباما «يتجنب المعارك، ويشتكي، ويفوت الفرص».

اطياف السراب
07-10-2014, 02:44 PM
شكرا جزيلا لك على الخبر

بـــن ظـــآآهـــــــر
07-10-2014, 09:09 PM
كل الشكر لك اختي عطر الاحساس على نقل الخبر
تحياتي لك

رندويلا
08-10-2014, 02:18 AM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر