المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ مــمــيز ] ♧ > شعراء من الوطن العربي < ♧



صدى صوت
03-09-2016, 10:58 PM
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1063929 (http://up.harajgulf.com/)

الشعر ديوان العرب، ومهما تطورت وسائل الاتصال، وأساليب التعبير يبقى للشعر رونقه الخاص ومنبره المتميز.
- نعرض هنا مجموعة من الشعراء الأفذاذ اللذين أَثَروا ليس فقط في الشعر والأدب بل وفي مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية، إذ أن دور الشاعر لا يقتصر على العرض العبثي لبلاغته وبراعته اللفظية، بل ان من جملة أدواره أن يمارس دوره في الرقابة على جميع مناحي الحياة من خلال نقد الخطأ، وامتداح الإيجابي، وتحليل الواقع، وتحفيز العامة على رفض السلبي، ومحاولة اقتراح الحلول .
في هذا العرض سنحاول ان نستحضر شعراء من الوطن العربي لهم بصماتهم في الشعر والادب .. ربما نعرفهم لشهرتهم التي حلقت خارج حدود اوطانهم وربما نعرفهم لاول مرة .

نتمنى ان ينال هذا الطرح على استحسانكم اعزائي ونتمنى ان تشاركونا في عملنا هذا لنخرج بموضوع مميز نستفيد منه ..

فأهلا وسهلا بضيوفنا من الشعراء العرب واهلا سهلا ومرحبا بكم جميعا .. نتشرف ونسعد لتواجدكم بيننا .

http://up.harajgulf.com/do.php?img=1063931 (http://up.harajgulf.com/)

صدى صوت
03-09-2016, 11:17 PM
اعزائي .. احبتي : نبدأ رحلتنا الشعرية مع شاعر كبير ومهم وله بصماته الشعريه والوطنية المهمه .
شاعر اليمن السعيد والذي نتمنى ان يعود سعيدا وان يمن الله عليه بالامن والسلام والاستقرار والتطور .
انه شاعر اليمن الكبير ( عبدالله البردوني ) .

عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد وكان مؤيدا للحكم الجمهوري على الملكية .. وغلب على قصائده الرومانسية القومية والميل إلى السخرية والرثاء .. وكان أسلوب ونمطية شعره تميل إلى الحداثة عكس الشعراء القبليين في اليمن .

☆ مولده ونشأته :

ولد البردوني عام 1929 في قرية البردون في محافظة ذمار وأصيب بالجدري الذي أدى إلى فقدانه بصره وهو في الخامسة من عمره. تلقى تعليمه الأولي فيها قبل أن ينتقل مع أسرته إلى مدينة ذمار ويلتحق بالمدرسة الشمسية الزيدية المذهب. بدأ اهتمامه بالشعر والأدب وهو في الثالثة العشرة ودأب على حفظ مايقع بين يديه من قصائد وانتقل إلى صنعاء في أواسط العشرينات من عمره ونال جائزة التفوق اللغوي من دار العلوم الشرعية .. أدخل السجن في عهد الإمام أحمد بن يحيى لمساندته ثورة الدستور عام 1948.

صدى صوت
03-09-2016, 11:21 PM
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1063960 (http://up.harajgulf.com/)

دواووينه :

أصدر 12 ديوانا شعريا من 1961 - 1994

من أرض بلقيس
مدينة الغد
لعيني أم بلقيس
السفر إلى الأيام الخضر
وجوه دخانية في مرايا الليل
زمان بلا نوعية
ترجمة رملية لأعراس الغبار
كائنات الشوق الآخر
رواغ المصابيح
جواب العصور
رجعة الحكيم بن زائد
في طريق الفجر
مؤلفاته الفكرية عدل

رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه
قضايا يمنية
فنون الأدب الشعبي في اليمن
اليمن الجمهوري
الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية
الثقافة والثورة
من أول قصيدة إلى آخر طلقة، دراسة في شعر الزبيري وحياته
أشتات

صدى صوت
03-09-2016, 11:39 PM
( فلسفة الجراح)

من اجمل قصائد الشاعر عبدالله البردوني


مـــتــألــمٌ ، مــمّـــا أنــــا مــــــــتـــألـــمُ؟

حــــار الســــــؤالُ ، وأطرق المستفهمُ


ماذا أحــــــــس ؟ وآه حـــــــــزني بعضه

يــشــكـــو فـــأعـــــرفه وبعضٌ مبهم


بي ما عـــلـــمت من الأسى الدامي وبي

مـــن حــــرقة الأعـــمــــاق مـــــا لا أعــلمُ


بي من جــــراح الـــروح ما أدري ، وبي

أضــــعــــاف مــــا أدري ومــــا أتــــــوهم


وكـــــأن روحي شـــــعـــــلةٌ مــــجنونةٌ

تـــطـــغــى فـــتضــــرمني بما تتضرم


وكــــأن قـــلبي في الضــلـــوع جنازةٌ

أمـــشــي بــهـــا وحــــــدي وكلي مأتمُ


أبكـــي فـتـبـتسم الجراح من البكا

فـكــــأنــهــا في كـل جـــــارحـــــةٍ فمُ



***
***



يالابتسام الجـــــرح كم أبكي وكم

ينســـــاب فـــــــوق شفاهه الحمرا دم


أبداً أســـــيرُ على الجــــــراح وأنتهي

حــيث ابتــدأت فأيـــن مني المخـــتم


وأعاركُ الـــدنيا وأهـــوى صــــــــفــوها

لكـــــن كما يـــهــــوى الكلامَ الأبكمُ


وأبـــارك الأم الـــــــحـــيــــاة لأنـــهــــا

أمي وحــــظّي مــــن جــــنــــاهـــا العلقم


حــــرمـــــاني الحــــــــرمـــان إلا أنــنــي

أهـــــذي بــعـــاطـــفـــة الحــياة وأحلمُ


والمـــرء إن أشـــقــــاه واقـــــع شـؤمهِ

بالغــــبـــن أســــعده الخيال المنعمُ



***
***



وحـــدي أعــيش على الهموم ووحدتي

بالـــيـــأس مـــفـــعَــــمــةٌ وجوي مفعمُ


لكـــنـــنـــي أهــــوى الهـــمـــــوم لأنها

فِــكرٌ أفـســـر صـــمـــتــهـــا وأتـــرجمُ


أهــــوى الحـــيـــاة بــخـــيــرها وبشرها

وأحــــب أبـــنــــاء الحــــيــــاة وأرحــــم


وأصـــوغ ( فــلـسـفة الجراح ) نشائداً

يشــــدو بها اللاهي ويُشـــجــى المؤلَمُ

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
04-09-2016, 12:32 AM
ألف ألف شكر وتقدير لك أخي الغالي الأستاذ القدير / صــدى صوت على روعة هذا الموضوع وجمال فكرته واسمح لي أخي بهذه المداخلة التي آمل أن تضيف شيئا وتمنح المتلقي مزيدا من الاثراء والمتعة .. فالحق أن عبدالله البردوني قامة شعرية عربية عملاقة سامقة .. شاعر من أجمل الشعراء العرب في الشعر العربي المعاصر ومن أجرأهم .. شاعر عربي يمني أصيل الأرض والتاريخ والشعر أيضا .. مما سطره عنه وعن حياته التاريخ المعاصر هذه الحادثة التي حصلت له في العراق الشقيق وسأرويها لكم حسب تذكري لها :الشاعر الذي نال جائزة أبي تمام بالموصل عام 1971
حصل هذا في بغداد عندما تثاءب بعض الحضور في قاعة (ملتقى المربد الشعري)!!
وأوشك آخرون على مغادرتها!!!!
لمّا قام شاعر يمني (كفيف )











بشعره الأجعد
وآثار (الجدري) تكسو وجهه
وسار بهدوء
وهو يمسك بالرجل الذي يقوده
وصعد إلى المنبر
وهو يمسح أنفَه بِكُمِّ معطفِه
مما أثار بعضا من اللغط والدهشة في القاعة التي كانت تغصُّ بجمهور حساس محب للشعر..

تنحنحَ (عبدالله البردوني) ثم بدأ يقرأ قصيدته
(أبو تمام وعروبة اليوم)
والتي يعارض بها قصيدة الشاعر العباسي (حبيب بن أوس) الشهير (بأبي تمام) التي يقول في مطلعها:

السيف أصدق إنباءً من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب

فألقى (البردوني) قصيدته بصوت أخَّاذ، جميل، وبأداء تستحقه تلك القصيدة الجميلة،فقال:

ما أصدقَ السيف إنْ لم ينْضِهِ الكذِبُ
وأكذبَ السيف إن لم يصدق الغضبُ

أدهى من الجهل ، عِلْمٌ يطمئنُّ إلى
أنصافِ ناسٍ طغوا بالعلم واغتصَبوا

قالوا همُ البَشَرُ الأرقَى، وما أكلوا
شيئاً ، كما أكلوا الإنسانَ أو شربوا

!!!!!!!!!!!!!!!������������

وأدهشت المفاجأة الجميع!!!!!
ووقف الحاضرون إعجاباً وفي القوم فطاحل الشعراء أمثال:
��نزار قباني
��والبياتي
��وغيرهم

إذ لم يكن من المتوقع أنَّ رجلا كفيفا بمثل تلك الهيئة يمكن أن يُفاجئ القاعة بمثل هذه الأبيات!!!!
وسجل (البردوني) إبداعه بأحرف من نور وهو يخاطب (أبا تمام) بقوله:

(حبيب) وافيتٌ من صنعاء يحملني نسرٌ وخلف ضلوعي يلهثٌ العرب

وتصاعد البردوني في إلقائه حتى شدَّ الحاضرين من أدباء وشعراء، وجمهور على مستوى عال من الاستجابة، إلى قصيدته، وهو يقول:

تســـــعون ألفـــــــاً ل(عمّوريـة) اتَّقَدوا
وللمنجم قالـوا : إننـــــــــا الشُّــــــهُبُ

قيل انتظارِ قطافِ الكرم ما انتظروا
نُضْجَ العناقيـد ، لكنْ قبلَها التهبوا

واليوم تسعون مليوناً ، وما بلغوا
نضجاً ، وقد نضجَ الزيتونُ والعِنَبُ

ومثل هذين البيتين:

ماذا أحدِّثُ عن صنعاء يا أبتي؟
مليحةٌ عاشـقاها: السِّـلُّ والجرَبُ

ماتتْ بصندوقِ (وضَّاحٍ) بلا ثمنٍ
ولم يمُتْ في حشاها العشقُ والطرَبُ

أو مثل قوله:

ماذا أتعجبُ من شيبي على صِغَرٍ
إني ولدتُ عجوزا ، كيفَ تعتَجِبُ ؟

وعندما نزل عن المنبر ظل التصفيق يتوالى، ثم التفَّ حوله العشرات، في القاعة وفي صالة فندق الإدارة المحلية، وظل يستقبل العشرات من المعجبين، وهم يُشيدون بقصيدته، لأنه كان بحق نجمَ المهرجان.

وبهذه القصيدة التي لم تزل حتى اليوم عالقةً في الأذهان، فتحَ الشاعر (عبد الله البردوني) أولَ باب لشهرته، في المحافل الأدبية العربية وبين قراء الشعر وعشاقه...

رحم الله البردوني إنسانا وشاعرا وأديبا
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ما أَصْدَقَ السَّيْفَ! إِنْ لَمْ يُنْضِهِ الكَـذِبُ
وَأَكْذَبَ السَّيْفَ إِنْ لَمْ يَصْـدُقِ الغَضَـبُ

بِيضُ الصَّفَائِـحِ أَهْـدَى حِيـنَ تَحْمِلُهَـا
أَيْـدٍ إِذَا غَلَبَـتْ يَعْلُـو بِهَـا الغَـلَـبُ

وَأَقْبَـحَ النَّصْرِ..نَصْـرُ الأَقْوِيَـاءِ بِـلاَ
فَهْمٍ. سِوَى فَهْمِ كَمْ بَاعُوا وَكَمْ كَسَبُـوا

أَدْهَى مِنَ الجَهْـلِ عِلْـمٌ يَطْمَئِـنُّ إِلَـى
أَنْصَـافِ نَاسٍ طَغَوا بِالعِلْـمِ وَاغْتَصَبُـوا

قَالُوا: هُمُ البَشَرُ الأَرْقَـى وَمَـا أَكَلُـوا
شَيْئَاً كَمَا أَكَلُـوا الإنْسَـانَ أَوْ شَرِبُـوا

مَاذَا جَرَى.. يَـا أَبَـا تَمَّـامَ تَسْأَلُنِـي؟
عَفْوَاً سَـأَرْوِي .. وَلا تَسْأَلْ .. وَمَا السَّبَبُ

يَدْمَـى السُّـؤَالُ حَيَـاءً حِيـنَ نَسْأَلُـُه
كَيْفَ احْتَفَتْ بِالعِدَى «حَيْفَا» أَوِ «النَّقَـبُ»

مَنْ ذَا يُلَبِّـي؟ أَمَـا إِصْـرَارُ مُعْتَصِـمٍ؟***
كَلاَّ وَأَخْزَى مِنَ « الأَفْشِينَ » مَـا صُلِبُـوا

اليَوْمَ عَـادَتْ عُلُـوجُ «الـرُّومِ» فَاتِحَـةً
وَمَوْطِـنُ العَرَبِ المَسْلُـوبُ وَالسَّلَـبُ

مَاذَا فَعَلْنَـا؟ غَضِبْنَـا كَالرِّجَـالِ وَلَـمْ
نصدُق وَقَدْ صَـدَقَ التَّنْجِيـمُ وَالكُتُـبُ

وَقَاتَلَـتْ دُونَنَـا الأَبْــوَاقُ صَـامِـدَةً
أَمَّا الرِّجَالُ فَمَاتُـوا ثَـمَّ أَوْ هَرَبُـوا

حُكَّامُنَا إِنْ تَصَـدّوا لِلْحِمَـى اقْتَحَمُـوا
وَإِنْ تَصَدَّى لَـهُ المُسْتَعْمِـرُ انْسَحَبُـوا

هُمْ يَفْرُشـُونَ لِجَيْـشِ الغَـزْوِ أَعْيُنَهُـمْ
وَيَدَّعُـونَ وُثُـوبَـاً قَـبْـلَ أَنْ يَثِـبُـوا

الحَاكِمُونَ و«وَاشُنْـطُـنْ» حُكُومَتُـهُـمْ
وَاللامِعُـونَ .. وَمَـا شَعَّـوا وَلا غَرَبُـوا

القَاتِلُـونَ نُبُـوغَ الشَّـعْـبِ تَرْضِـيَـةً
لِلْمُعْتَدِيـنَ وَمَـا أَجْدَتْـهُـمُ الـقُـرَبُ

لَهُمْ شُمُـوخُ «المُثَنَّـى» ظَاهِـرَاً وَلَهُـمْ
هَـوَىً إِلَـى «بَابَـك الخَرْمِـيّ» يُنْتَسَـبُ

مَاذَا تَرَى يَا «أَبَـا تَمَّـامَ» هَـلْ كَذَبَـتْ
أَحْسَابُنَـا؟ أَوْ تَنَاسَـى عِرْقَـهُ الذَّهَـبُ؟

عُرُوبَـةُ اليَـوَمِ أُخْـرَى لا يَنِـمُّ عَلَـى
وُجُودِهَـا اسْـمٌ وَلا لَـوْنٌ وَلا لَـقَـبُ

تِسْعُونَ أَلْفَـاً « لِعَمُّـورِيَّـة َ» اتَّـقَـدُوا
وَلِلْمُنَجِّـمِ قَـالُـوا: إِنَّـنَـاالشُّـهُـبُ

قِيلَ: انْتِظَارَ قِطَافِ الكَرْمِ مَـا انْتَظَـرُوا
نُضْـجَ العَنَاقِيـدِ لَكِـنْ قَبْلَهَـا الْتَهَبُـوا

وَاليَـوْمَ تِسْعُـونَ مِلْيونَـاً وَمَـا بَلَغُـوا
نُضْجَـاً وَقَدْ عُصِـرَ الزَّيْتُـونُ وَالعِنَـبُ

تَنْسَى الرُّؤُوسُ العَوَالِـي نَـارَ نَخْوَتِهَـا
إِذَاامْتَطَاهَـا إِلَـى أَسْـيَـادِهِ الـذَّنَـبُ

«حَبِيبُ» وَافَيْتُ مِـنْ صَنْعَـاءَ يَحْمِلُنِـي
نَسْرٌ وَخَلْفَ ضُلُوعِـي يَلْهَـثُ العَـرَبُ

مَاذَا أُحَدِّثُ عَـنْ صَنْعَـاءَ يَـا أَبَتِـي ؟
مَلِيحَـةٌ عَاشِقَاهَـا :السِّـلُّ وَالـجَـرَبُ

مَاتَـتْ بِصُنْـدُوقِ «وَضَّاحٍ» بِـلاَثَمَـنٍ
وَلَمْ يَمُتْ فِي حَشَاهَا العِشْـقُ وَالطَّـرَبُ

كَانَتْ تُرَاقِبُ صُبْـحَ البَعْـثِ فَانْبَعَثَـتْ
فِي الحُلْمِ ثُمَّ ارْتَمَـتْ تَغْفُـو وَتَرْتَقِـبُ

لَكِنَّهَا رُغْمَ بُخْـلِ الغَيْـثِ مَـابَرِحَـتْ
حُبْلَى وَفِي بَطْنِهَـا «قَحْطَـانُ» أَوْ «كَرَبُ»

وَفِـي أَسَـى مُقْلَتَيْهَـا يَغْتَلِـي «يَمَـنٌ»
ثَانٍ كَحُلْـمِ الصِّبَـا...يَنْـأَى وَيَقْتَـرِبُ

«حَبِيبُ» تَسْأَلُ عَنْ حَالِي وَكَيْـفَ أَنَـا؟
شُبَّابَـةٌ فِـي شِفَـاهِ الرِّيـحِ تَنْتَـحِـبُ

كَانَتْ بِلاَدُكَ «رِحْلاً»، ظَهْـرَ «نَاجِيَـةٍ»
أَمَّـا بِـلاَدِي فَلاَ ظَهْـرٌوَلاَ غَـبَـبُ

أَرْعَيْـتَ كُـلَّ جَدِيـبٍ لَحْـمَ رَاحِلَـةٍ
كَانَتْ رَعَتْـهُ وَمَـاءُ الـرَّوْضِ يَنْسَكِـبُ

وَرُحْتَ مِنْ سَفَـرٍ مُضْـنٍ إِلَـى سَفَـرٍ
أَضْنَـى لأَنَّ طَرِيـقَ الرَّاحَـةِ التَّـعَـبُ

لَكِنْ أَنَا رَاحِـلٌ فِـي غَيْـرِ مَـا سَفَـرٍ
رَحْلِي دَمِي وَطَرِيقِي الجَمْرُ وَالحَطَـبُ

إِذَا امْتَطَيْـتَ رِكَابَـاً لِلـنَّـوَى فَـأَنَـا
فِي دَاخِلِي أَمْتَطِـي نَـارِي وَاغْتَـرِبُ

قَبْرِي وَمَأْسَـاةُ مِيـلاَدِي عَلَـى كَتِفِـي
وَحَوْلِـيَ العَـدَمُ المَنْفُـوخُ وَالصَّخَـبُ

«حَبِيبُ» هَـذَا صَدَاكَ اليَـوْمَ أَنْشُـدُهُ
لَكِـنْ لِمَـاذَا تَـرَى وَجْهِـي وَتَكْتَئِـبُ؟

مَاذَا ؟ أَتَعْجَـبُ مِنْ شَيْبِي عَلَى صِغَـرِي؟
إِنِّي وُلِدْتُ عَجُـوزَاً .. كَيْـفَ تَعْتَجِـبُ؟

وَاليَـوْمَ أَذْوِي وَطَيْـشُ الفَـنِّ يَعْزِفُنِـي
وَالأَرْبَعُـونَ عَلَـى خَــدَّيَّ تَلْتَـهِـبُ

كَـذَا إِذَا ابْيَـضَّ إِينَـاعُ الحَيَـاةِ عَلَـى
وَجْـهِ الأَدِيـبِ أَضَـاءَ الفِكْـرُ وَالأَدَبُ

وَأَنْتَ مَنْ شِبْتَ قَبْـلَ الأَرْبَعِيـنَ عَلَـى
نَـارِ «الحَمَاسَـةَ »تَجْلُوهَـا وَتَنْتَـحِـبُ

وَتَجْتَـدِي كُـلَّ لِـصٍّ مُتْـرَفٍ هِـبَـةً
وَأَنْتَ تُعْطِيـهِ شِعْـرَاً فَـوْقَ مَـا يَهِـبُ

شَرَّقْتَ غَرَّبْتَ مِنْ «وَالٍ» إِلَـى «مَلِـكٍ»
يَحُثُّـكَ الفَقْـرُ ... أَوْيَقْتَـادُكَ الطَّلَـبُ

طَوَّفْتَ حَتَّى وَصَلْتَ « الموصِلِ » انْطَفَأَتْ
فِيـكَ الأَمَانِـي وَلَـمْ يَشْبـعْ لَهَـا أَرَبُ

لَكِـنَّ مَـوْتَ المُجِيـدِ الفَـذِّ يَـبْـدَأه
وِلادَةً مِـنْ صِبَاهَـا تَرْضَـعُ الحِقَـبُ

«حَبِيبُ» مَـا زَالَ فِـي عَيْنَيْـكَ أَسْئِلَـةً
تَبْـدُو... وَتَنْسَـى حِكَايَاهَـا فَتَنْتَـقِـبُ

وَمَاتَـزَالُ بِحَلْقِـي أَلْــفُ مُبْكِـيَـةٍ
مِنْ رُهْبـَةِ البَوْحِ تَسْتَحْيِـي وَتَضْطَـرِبُ

يَكْفِيـكَ أَنَّ عِدَانَـا أَهْـدَرُوا دَمَـنَـا
وَنَحْـنُ مِـنْ دَمِنَـا نَحْسُـو وَنَحْتَلِـبُ

سَحَائِـبُ الغَـزْوِ تَشْوِينَـا وَتَحْجِبُـنَـا
يَوْمَاً سَتَحْبَلُ مِـنْ إِرْعَادِنَـا السُّحُـبُ؟

أَلاَ تَـرَى يَـا أَبَـا تَمَّـامَ بَارِقَـنَـا
(إِنَّ السَّمَـاءَ تُرَجَّـى حِيـنَ تُحْتَجَـبُ)
•••••••••••••••••••••••••••

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
04-09-2016, 01:02 AM
قال البردوني :
تِسْعُونَ أَلْفَـاً « لِعَمُّـورِيَّـة َ» اتَّـقَـدُوا
وَلِلْمُنَجِّـمِ قَـالُـوا: إِنَّـنَـاالشُّـهُـبُ
قِيلَ: انْتِظَارَ قِطَافِ الكَرْمِ مَـا انْتَظَـرُوا
نُضْـجَ العَنَاقِيـدِ لَكِـنْ قَبْلَهَـا الْتَهَبُـوا
وَاليَـوْمَ تِسْعُـونَ مِلْيونَـاً وَمَـا بَلَغُـوا
نُضْجَـاً وَقَدْ عُصِـرَ الزَّيْتُـونُ وَالعِنَـبُ
أبشرك يا بردوني اليوم صار عددنا 250 مليون ولم نبلغ لا شهبا ولا نضجا ولا لهبا ولا يحزنون

رايق البال
04-09-2016, 11:15 AM
هلا فيك صدى ..
جهد رائع للغايه واحييك عليه واشكرك ..
كم نحن بحاجه كنا لمثل هكذا اطروحات مهمه وها انت تقدمها لنا على طبق من ذهب من خلال هذا الموضوع الكبير في كل شيئ والذي سنعرف من خلاله الكثير عن فطاحلة الشعر وقصائدهم واوطانهم .. الخ
اكرر لك شكري وامتناني العميق لما بذلته من جهد
طابت صباحاتك ..

-
يضاف الموضوع في مكتبة النصوص المميزه لأهميته

الفيلسوف 16
04-09-2016, 07:10 PM
هذا الموضوع من اجمل واشمل واكمل المواضيع التي طالعتها في سبلة كتاب الشعر الى اﻵن لانه سيحضر الينا اجمل واقوى شعراء الوطن العربي كما فهمت من مقدمة الموضوع .
شكرا لك يا استاذ على جمال مواضيعك .

صدى صوت
04-09-2016, 07:42 PM
ايها الاحبة .. بساط ريح الشعر يحط بنا في السودان ..
البلد الافريقي العريق ..

نحلق مع شاعر السودان المرموق ( ادريس محمد جماع ) ..

http://up.harajgulf.com/do.php?img=1065999 (http://up.harajgulf.com/)

إدريس محمد جَمّاع شاعر سوداني مرموق له العديد من القصائد المشهورة والتي تغنى ببعضها بعض المطربين السودانيين وأدرج بعضها الآخر في مناهج التربية والتعليم المتعلقة بتدريس آداب اللغة العربية في السودان.

☆ ميلاده :

ولد في حلفاية الملوك بالخرطوم بحري في السودان عام 1922 م.

☆ نشأته ومراحل تعليمه :

نشأ نشأة دينية في كنف اسرته المحافظة وكان والده المانجل محمد جمّاع بن الأمين بن الشيخ ناصر هو شيخ قبيلة العبدلاب.

بدأ إدريس تعليمه في سن مبكرة في خلوة حلفاية الملوك حيث حفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة حلفاية الملوك الأولية في عام 1930، ومنها إلى مدرسة أم درمان الوسطى بمدينة أم درمان في عام 1934م ولكنه لم يكمل الدراسة فيها لظروف مالية، والتحق في عام 1946 بكلية المعلمين ببخت الرضا ، ثم هاجر إلى مصر عام 1947 ليدرس في معهد المعلمين بالزيتون، فكلية دار العلوم -جامعة القاهرة لاحقاً والتي تخرج فيها عام 1951 م حائزاً على درجة الليسانس في اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية، ثم التحق بمعهد التربية للمعلمين ونال دبلوم التربية عام 1952 م.

☆ حياته المهنية :

بدأ حياته المهنية معلماً بالمدارس الأولية بالسودان من عام 1942 وحتى عام 1947، وبعد عودته من مصر عام 1952 عّين معلماً بمعهد التربية في مدينة شندي بشمال السودان ثم مدرسة تنقسي الجزيرة الأولية، ومدرسة الخرطوم الأولية ومدرسة حلفاية الملوك الأولية. ثم نقل للعمل بمدرسة السنتين في بخت الرضا بمنطقة النيل الأبيض ، وفي عام 1956 عمل مدرساً بمدارس المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية في مختلف مناطق السودان.

☆ أعماله الأدبية :

يغلب على موضوع شعره التأمل والحب والجمال والحكمة كما كتب اشعارا وطنية مناهضة للإستعمار. ويتسم اسلوب شعره برقة الألفاظ والوصف الفائق الخيال وكثيرا ما يعبر في شعره عن وجدانه وتجاربه العاطفية ووجدان أمته، واصفاً تلك المشاعر الإنسانية فرحاً، وألما، وحزناً، كما يزخر شعره بوصف ثورة الثائر الوطني الغيور على حرية وطنه وكرامة أمته، وربط في أعماله الشعرية بين السودان والأمة العربية والإسلامية، فتناول قضايا الجزائر ومصر وفلسطين، ونظم شعراً في قضايا التحرر في العالم أجمع.

ووفقاً للدكتور تاج السر الحسن الذي شارك في الإشراف على طباعة ديوان جمّاع فأن شعر جماع يقع في إطار الشعر التراثي والديواني العربي . فجمّاع شاعر من المدرسة العربية الإبتدائية وهو من رواد التجديد الشعري في العالم العربي ومن شعراء مدرسة الديوان على وجه الخصوص ضمن مجموعة عبدالرحمن شكري و العقاد و إبراهيم المازني.

وقال عنه الدكتور عبده بدوي في كتابه «الشعر الحديث في السودان» إن أهم ما يميّز الشاعر جمّاع هو «إحساسه الدافق بالإنسانية وشعوره بالناس من حوله ولا شك في أن هذه نغمة جديدة في الشعر السوداني».

وصدر حوله كتابٌ بعنوان «جماع قيثارة النبوغ» من تأليف محمد حجازي مدثر. كما أعد الباحث عبدالقادر الشيخ إدريس رسالة دكتوراه حول شعر جمّاع بعنوان «الشاعر السوداني إدريس جماع، حياته وشعره». وكتب عنه الدكتور عون الشريف قاسم قائلاً «لقد كان شعر جمّاع تعبيراً أصيلاً على شفافيته الفائقة والتي رسمت لنا الكلمات وأبرزت بجلاء حسه الوطني».

صدى صوت
04-09-2016, 07:59 PM
أعلى الجمال تغار منا
ماذا عليك إذا نظرنا
هي نظرة تنسى الوقار
وتسعد الروح المعنّى
دنياي أنت وفرحتي
ومنى الفؤاد اذا تمنّى
أنتَ السماءُ بدتْ لـنا
واستعصمتْ بالبعدِ عنا
هلاَّ رحـمتَ مـتيمـا
عصفت به الأشواق وهنا
وهفت به الذكرى فطاف
مع الدجى مغنى فمغنى
هـزته مـنك مـحاسن
غنى بها لـمّـَا تـغنَّى
يا شعلةً طافتْ خوا
طرنا حَوَالَيْها وطــفنــا
أنـسـت فيكَ قداسةً
ولــمستُ إشراقاً وفناً
ونظـُرتُ فـى عينيكِ
آفاقاً وأسـراراً ومعـنى
وسمعت سحرياً يذوب
صداه في الأسماع لحنا
نلت السعادة في الهوي
ورشفتها دنا فدنّا
كلّمْ عهـوداً فى الصـبا
وأسألْ عهـوداً كيف كـُنا
كـمْ باللقا سمـحتْ لنا
كـمْ بالطهارةِ ظللـتنا
ذهـبَ الصـبا بعُهودِهِ
ليتَ الطِـفُوْلةَ عـاودتنا

صدى صوت
04-09-2016, 08:03 PM
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1066019 (http://up.harajgulf.com/)

رحلة النيل


النيلُ من نشوة الصهباءِ سَلْسلُهُ
وساكنو النيلِ سُمّار ونُدْمانُ
وخفقةُ الموجِ أشجانٌ تُجاوبها
من القلوب التفاتاتٌ وأشجان
كلُّ الحياةِ ربيعٌ مشرق نَضِرٌ
في جانبيه وكلُّ العمرِ رَيْعان
تمشي الأصائلُ في واديه حالمةً
يحفّها موكبٌ بالعطر ريّان
وللخمائل شدوٌ في جوانبهِ
له صدىً في رحاب النفسِ رنّان
إذا العنادلُ حيّا النيلَ صادحُها
والليلُ ساجٍ، فصمتُ الليلِ آذان
حتى إذا ابتسم الفجرُ النضيرُ لها
وباكرتْه أهازيجٌ وألحان
تحدّر النورُ من آفاقه طَرِباً
واستقبلتْه الروابي وَهْو نشوان

****
تدافع النيلُ من علياء ربوتهِ
يحدو ركابَ الليالي وَهْوَ عجلان
ما ملَّ طُولَ السُّرى يوماً وقد دُفنِتْ
على المدارج أزمانٌ وأزمان
ينساب من ربوة عذراءَ ضاحكةٍ
في كلّ مغنًى بها للسحر إيوان
حيث الطبيعةُ في شرخ الصِّبا ولها
من المفاتن أترابٌ وأقران
وِشاحُها الشَّفقُ الزاهي وملعبُها
سهلٌ نضيرٌ وآكامٌ وقيعان
وربَّ وادٍ كساه النورُ ليس لهُ
غيرُ الأوابدِ سُمّارٌ وجيران
وربّ سهلٍ من الماء استقرَّ بهِ
من وافد الطيرِ أسرابٌ وَوُحْدان
ترى الكواكبَ في زرقاء صفحتهِ
ليلاً إذا انطبقتْ للزهر أجفان

****
وفي حِمى جبل الرجّافِ مُختلَبٌ
للناظرين وللأهوال ميدان
إذا صحا الجبلُ المرهوبُ رِيعَ لهُ
قلبُ الثرى وبدتْ للذعر ألوان
فالوحشُ ما بين مذهولٍ يُصفّدهُ
يأسٌ وآخرُ يعدو وَهْوَ حيران
ماذا دهى جبلَ الرجّافِ فاصطرعتْ
في جوفه حُرَقٌ وارتجّ صَوّان
هل ثار حين رأى قيداً يكبّلُهُ
على الثرى فتمشّتْ فيه نِيران

****
والنيلُ مُندفِعٌ كاللحن أرسلَهُ
من المزامير إحساسٌ ووجدان
حتى إذا أبصر «الخرطومَ» مُونقةً
وخالجتْه اهتزازاتٌ وأشجان
وردّد الموجُ في الشطّين أغنيةً
فيها اصطفاقٌ وآهات وحرمان
وعربد الأزرقُ الدفّاق وامتزجا
روحاً كما مزج الصهباءَ نشوان
وظلَّ يضرب في الصحراء مُنْسرباً
وحولَه من سكون الرملِ طُوفان
سارٍ على البِيد لم يأبه لوحشتها
وقد ثوتْ تحت سترِ الليلِ أكوان
والغيمُ مَدَّ على الآفاق أجنحةً
ونام في الشطّ أحقافٌ وغُدران
والليلُ في وحشة الصحراءِ صومعةٌ
مَهيبةٌ وتلالُ البيدِ رهبان

****
إذا الجنادلُ قامتْ دون مسربهِ
أرغى وأزبد فيها وَهْوَ غضبان
ونشّرَ الهولَ في الآفاق مُحتدِماً
جمَّ الهياجِ كأنّ الماءَ بركان
وحوَّل الصخرَ ذَرّاً في مساربهِ
فبات وَهْو على الشطّين كُثبان
عزيمةُ النيلِ تُفني الصخرَ فورتُها
فكيف إن مسّه بالضيم إنسان
وانساب يحلم في وادٍ يُظلّلهُ
نخلٌ تهدّل في الشطّين فَيْنان
بادي المهابةِ شمّاخٌ بمفرقهِ
كأنما هو للعلياء عنوان

صدى صوت
04-09-2016, 09:12 PM
ألف ألف شكر وتقدير لك أخي الغالي الأستاذ القدير / صــدى صوت على روعة هذا الموضوع وجمال فكرته واسمح لي أخي بهذه المداخلة التي آمل أن تضيف شيئا وتمنح المتلقي مزيدا من الاثراء والمتعة .. فالحق أن عبدالله البردوني قامة شعرية عربية عملاقة سامقة .. شاعر من أجمل الشعراء العرب في الشعر العربي المعاصر ومن أجرأهم .. شاعر عربي يمني أصيل الأرض والتاريخ والشعر أيضا .. مما سطره عنه وعن حياته التاريخ المعاصر هذه الحادثة التي حصلت له في العراق الشقيق وسأرويها لكم حسب تذكري لها :الشاعر الذي نال جائزة أبي تمام بالموصل عام 1971
حصل هذا في بغداد عندما تثاءب بعض الحضور في قاعة (ملتقى المربد الشعري)!!
وأوشك آخرون على مغادرتها!!!!
لمّا قام شاعر يمني (كفيف )











بشعره الأجعد
وآثار (الجدري) تكسو وجهه
وسار بهدوء
وهو يمسك بالرجل الذي يقوده
وصعد إلى المنبر
وهو يمسح أنفَه بِكُمِّ معطفِه
مما أثار بعضا من اللغط والدهشة في القاعة التي كانت تغصُّ بجمهور حساس محب للشعر..

تنحنحَ (عبدالله البردوني) ثم بدأ يقرأ قصيدته
(أبو تمام وعروبة اليوم)
والتي يعارض بها قصيدة الشاعر العباسي (حبيب بن أوس) الشهير (بأبي تمام) التي يقول في مطلعها:

السيف أصدق إنباءً من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب

فألقى (البردوني) قصيدته بصوت أخَّاذ، جميل، وبأداء تستحقه تلك القصيدة الجميلة،فقال:

ما أصدقَ السيف إنْ لم ينْضِهِ الكذِبُ
وأكذبَ السيف إن لم يصدق الغضبُ

أدهى من الجهل ، عِلْمٌ يطمئنُّ إلى
أنصافِ ناسٍ طغوا بالعلم واغتصَبوا

قالوا همُ البَشَرُ الأرقَى، وما أكلوا
شيئاً ، كما أكلوا الإنسانَ أو شربوا

!!!!!!!!!!!!!!!������������

وأدهشت المفاجأة الجميع!!!!!
ووقف الحاضرون إعجاباً وفي القوم فطاحل الشعراء أمثال:
��نزار قباني
��والبياتي
��وغيرهم

إذ لم يكن من المتوقع أنَّ رجلا كفيفا بمثل تلك الهيئة يمكن أن يُفاجئ القاعة بمثل هذه الأبيات!!!!
وسجل (البردوني) إبداعه بأحرف من نور وهو يخاطب (أبا تمام) بقوله:

(حبيب) وافيتٌ من صنعاء يحملني نسرٌ وخلف ضلوعي يلهثٌ العرب

وتصاعد البردوني في إلقائه حتى شدَّ الحاضرين من أدباء وشعراء، وجمهور على مستوى عال من الاستجابة، إلى قصيدته، وهو يقول:

تســـــعون ألفـــــــاً ل(عمّوريـة) اتَّقَدوا
وللمنجم قالـوا : إننـــــــــا الشُّــــــهُبُ

قيل انتظارِ قطافِ الكرم ما انتظروا
نُضْجَ العناقيـد ، لكنْ قبلَها التهبوا

واليوم تسعون مليوناً ، وما بلغوا
نضجاً ، وقد نضجَ الزيتونُ والعِنَبُ

ومثل هذين البيتين:

ماذا أحدِّثُ عن صنعاء يا أبتي؟
مليحةٌ عاشـقاها: السِّـلُّ والجرَبُ

ماتتْ بصندوقِ (وضَّاحٍ) بلا ثمنٍ
ولم يمُتْ في حشاها العشقُ والطرَبُ

أو مثل قوله:

ماذا أتعجبُ من شيبي على صِغَرٍ
إني ولدتُ عجوزا ، كيفَ تعتَجِبُ ؟

وعندما نزل عن المنبر ظل التصفيق يتوالى، ثم التفَّ حوله العشرات، في القاعة وفي صالة فندق الإدارة المحلية، وظل يستقبل العشرات من المعجبين، وهم يُشيدون بقصيدته، لأنه كان بحق نجمَ المهرجان.

وبهذه القصيدة التي لم تزل حتى اليوم عالقةً في الأذهان، فتحَ الشاعر (عبد الله البردوني) أولَ باب لشهرته، في المحافل الأدبية العربية وبين قراء الشعر وعشاقه...

رحم الله البردوني إنسانا وشاعرا وأديبا
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ما أَصْدَقَ السَّيْفَ! إِنْ لَمْ يُنْضِهِ الكَـذِبُ
وَأَكْذَبَ السَّيْفَ إِنْ لَمْ يَصْـدُقِ الغَضَـبُ

بِيضُ الصَّفَائِـحِ أَهْـدَى حِيـنَ تَحْمِلُهَـا
أَيْـدٍ إِذَا غَلَبَـتْ يَعْلُـو بِهَـا الغَـلَـبُ

وَأَقْبَـحَ النَّصْرِ..نَصْـرُ الأَقْوِيَـاءِ بِـلاَ
فَهْمٍ. سِوَى فَهْمِ كَمْ بَاعُوا وَكَمْ كَسَبُـوا

أَدْهَى مِنَ الجَهْـلِ عِلْـمٌ يَطْمَئِـنُّ إِلَـى
أَنْصَـافِ نَاسٍ طَغَوا بِالعِلْـمِ وَاغْتَصَبُـوا

قَالُوا: هُمُ البَشَرُ الأَرْقَـى وَمَـا أَكَلُـوا
شَيْئَاً كَمَا أَكَلُـوا الإنْسَـانَ أَوْ شَرِبُـوا

مَاذَا جَرَى.. يَـا أَبَـا تَمَّـامَ تَسْأَلُنِـي؟
عَفْوَاً سَـأَرْوِي .. وَلا تَسْأَلْ .. وَمَا السَّبَبُ

يَدْمَـى السُّـؤَالُ حَيَـاءً حِيـنَ نَسْأَلُـُه
كَيْفَ احْتَفَتْ بِالعِدَى «حَيْفَا» أَوِ «النَّقَـبُ»

مَنْ ذَا يُلَبِّـي؟ أَمَـا إِصْـرَارُ مُعْتَصِـمٍ؟***
كَلاَّ وَأَخْزَى مِنَ « الأَفْشِينَ » مَـا صُلِبُـوا

اليَوْمَ عَـادَتْ عُلُـوجُ «الـرُّومِ» فَاتِحَـةً
وَمَوْطِـنُ العَرَبِ المَسْلُـوبُ وَالسَّلَـبُ

مَاذَا فَعَلْنَـا؟ غَضِبْنَـا كَالرِّجَـالِ وَلَـمْ
نصدُق وَقَدْ صَـدَقَ التَّنْجِيـمُ وَالكُتُـبُ

وَقَاتَلَـتْ دُونَنَـا الأَبْــوَاقُ صَـامِـدَةً
أَمَّا الرِّجَالُ فَمَاتُـوا ثَـمَّ أَوْ هَرَبُـوا

حُكَّامُنَا إِنْ تَصَـدّوا لِلْحِمَـى اقْتَحَمُـوا
وَإِنْ تَصَدَّى لَـهُ المُسْتَعْمِـرُ انْسَحَبُـوا

هُمْ يَفْرُشـُونَ لِجَيْـشِ الغَـزْوِ أَعْيُنَهُـمْ
وَيَدَّعُـونَ وُثُـوبَـاً قَـبْـلَ أَنْ يَثِـبُـوا

الحَاكِمُونَ و«وَاشُنْـطُـنْ» حُكُومَتُـهُـمْ
وَاللامِعُـونَ .. وَمَـا شَعَّـوا وَلا غَرَبُـوا

القَاتِلُـونَ نُبُـوغَ الشَّـعْـبِ تَرْضِـيَـةً
لِلْمُعْتَدِيـنَ وَمَـا أَجْدَتْـهُـمُ الـقُـرَبُ

لَهُمْ شُمُـوخُ «المُثَنَّـى» ظَاهِـرَاً وَلَهُـمْ
هَـوَىً إِلَـى «بَابَـك الخَرْمِـيّ» يُنْتَسَـبُ

مَاذَا تَرَى يَا «أَبَـا تَمَّـامَ» هَـلْ كَذَبَـتْ
أَحْسَابُنَـا؟ أَوْ تَنَاسَـى عِرْقَـهُ الذَّهَـبُ؟

عُرُوبَـةُ اليَـوَمِ أُخْـرَى لا يَنِـمُّ عَلَـى
وُجُودِهَـا اسْـمٌ وَلا لَـوْنٌ وَلا لَـقَـبُ

تِسْعُونَ أَلْفَـاً « لِعَمُّـورِيَّـة َ» اتَّـقَـدُوا
وَلِلْمُنَجِّـمِ قَـالُـوا: إِنَّـنَـاالشُّـهُـبُ

قِيلَ: انْتِظَارَ قِطَافِ الكَرْمِ مَـا انْتَظَـرُوا
نُضْـجَ العَنَاقِيـدِ لَكِـنْ قَبْلَهَـا الْتَهَبُـوا

وَاليَـوْمَ تِسْعُـونَ مِلْيونَـاً وَمَـا بَلَغُـوا
نُضْجَـاً وَقَدْ عُصِـرَ الزَّيْتُـونُ وَالعِنَـبُ

تَنْسَى الرُّؤُوسُ العَوَالِـي نَـارَ نَخْوَتِهَـا
إِذَاامْتَطَاهَـا إِلَـى أَسْـيَـادِهِ الـذَّنَـبُ

«حَبِيبُ» وَافَيْتُ مِـنْ صَنْعَـاءَ يَحْمِلُنِـي
نَسْرٌ وَخَلْفَ ضُلُوعِـي يَلْهَـثُ العَـرَبُ

مَاذَا أُحَدِّثُ عَـنْ صَنْعَـاءَ يَـا أَبَتِـي ؟
مَلِيحَـةٌ عَاشِقَاهَـا :السِّـلُّ وَالـجَـرَبُ

مَاتَـتْ بِصُنْـدُوقِ «وَضَّاحٍ» بِـلاَثَمَـنٍ
وَلَمْ يَمُتْ فِي حَشَاهَا العِشْـقُ وَالطَّـرَبُ

كَانَتْ تُرَاقِبُ صُبْـحَ البَعْـثِ فَانْبَعَثَـتْ
فِي الحُلْمِ ثُمَّ ارْتَمَـتْ تَغْفُـو وَتَرْتَقِـبُ

لَكِنَّهَا رُغْمَ بُخْـلِ الغَيْـثِ مَـابَرِحَـتْ
حُبْلَى وَفِي بَطْنِهَـا «قَحْطَـانُ» أَوْ «كَرَبُ»

وَفِـي أَسَـى مُقْلَتَيْهَـا يَغْتَلِـي «يَمَـنٌ»
ثَانٍ كَحُلْـمِ الصِّبَـا...يَنْـأَى وَيَقْتَـرِبُ

«حَبِيبُ» تَسْأَلُ عَنْ حَالِي وَكَيْـفَ أَنَـا؟
شُبَّابَـةٌ فِـي شِفَـاهِ الرِّيـحِ تَنْتَـحِـبُ

كَانَتْ بِلاَدُكَ «رِحْلاً»، ظَهْـرَ «نَاجِيَـةٍ»
أَمَّـا بِـلاَدِي فَلاَ ظَهْـرٌوَلاَ غَـبَـبُ

أَرْعَيْـتَ كُـلَّ جَدِيـبٍ لَحْـمَ رَاحِلَـةٍ
كَانَتْ رَعَتْـهُ وَمَـاءُ الـرَّوْضِ يَنْسَكِـبُ

وَرُحْتَ مِنْ سَفَـرٍ مُضْـنٍ إِلَـى سَفَـرٍ
أَضْنَـى لأَنَّ طَرِيـقَ الرَّاحَـةِ التَّـعَـبُ

لَكِنْ أَنَا رَاحِـلٌ فِـي غَيْـرِ مَـا سَفَـرٍ
رَحْلِي دَمِي وَطَرِيقِي الجَمْرُ وَالحَطَـبُ

إِذَا امْتَطَيْـتَ رِكَابَـاً لِلـنَّـوَى فَـأَنَـا
فِي دَاخِلِي أَمْتَطِـي نَـارِي وَاغْتَـرِبُ

قَبْرِي وَمَأْسَـاةُ مِيـلاَدِي عَلَـى كَتِفِـي
وَحَوْلِـيَ العَـدَمُ المَنْفُـوخُ وَالصَّخَـبُ

«حَبِيبُ» هَـذَا صَدَاكَ اليَـوْمَ أَنْشُـدُهُ
لَكِـنْ لِمَـاذَا تَـرَى وَجْهِـي وَتَكْتَئِـبُ؟

مَاذَا ؟ أَتَعْجَـبُ مِنْ شَيْبِي عَلَى صِغَـرِي؟
إِنِّي وُلِدْتُ عَجُـوزَاً .. كَيْـفَ تَعْتَجِـبُ؟

وَاليَـوْمَ أَذْوِي وَطَيْـشُ الفَـنِّ يَعْزِفُنِـي
وَالأَرْبَعُـونَ عَلَـى خَــدَّيَّ تَلْتَـهِـبُ

كَـذَا إِذَا ابْيَـضَّ إِينَـاعُ الحَيَـاةِ عَلَـى
وَجْـهِ الأَدِيـبِ أَضَـاءَ الفِكْـرُ وَالأَدَبُ

وَأَنْتَ مَنْ شِبْتَ قَبْـلَ الأَرْبَعِيـنَ عَلَـى
نَـارِ «الحَمَاسَـةَ »تَجْلُوهَـا وَتَنْتَـحِـبُ

وَتَجْتَـدِي كُـلَّ لِـصٍّ مُتْـرَفٍ هِـبَـةً
وَأَنْتَ تُعْطِيـهِ شِعْـرَاً فَـوْقَ مَـا يَهِـبُ

شَرَّقْتَ غَرَّبْتَ مِنْ «وَالٍ» إِلَـى «مَلِـكٍ»
يَحُثُّـكَ الفَقْـرُ ... أَوْيَقْتَـادُكَ الطَّلَـبُ

طَوَّفْتَ حَتَّى وَصَلْتَ « الموصِلِ » انْطَفَأَتْ
فِيـكَ الأَمَانِـي وَلَـمْ يَشْبـعْ لَهَـا أَرَبُ

لَكِـنَّ مَـوْتَ المُجِيـدِ الفَـذِّ يَـبْـدَأه
وِلادَةً مِـنْ صِبَاهَـا تَرْضَـعُ الحِقَـبُ

«حَبِيبُ» مَـا زَالَ فِـي عَيْنَيْـكَ أَسْئِلَـةً
تَبْـدُو... وَتَنْسَـى حِكَايَاهَـا فَتَنْتَـقِـبُ

وَمَاتَـزَالُ بِحَلْقِـي أَلْــفُ مُبْكِـيَـةٍ
مِنْ رُهْبـَةِ البَوْحِ تَسْتَحْيِـي وَتَضْطَـرِبُ

يَكْفِيـكَ أَنَّ عِدَانَـا أَهْـدَرُوا دَمَـنَـا
وَنَحْـنُ مِـنْ دَمِنَـا نَحْسُـو وَنَحْتَلِـبُ

سَحَائِـبُ الغَـزْوِ تَشْوِينَـا وَتَحْجِبُـنَـا
يَوْمَاً سَتَحْبَلُ مِـنْ إِرْعَادِنَـا السُّحُـبُ؟

أَلاَ تَـرَى يَـا أَبَـا تَمَّـامَ بَارِقَـنَـا
(إِنَّ السَّمَـاءَ تُرَجَّـى حِيـنَ تُحْتَجَـبُ)
•••••••••••••••••••••••••••

اسعدتني بطلتك الرائعه اخي سعيد .. اضأت الموضوع باضافتك الجميلة
الف شكر لك

صدى صوت
04-09-2016, 09:14 PM
هلا فيك صدى ..
جهد رائع للغايه واحييك عليه واشكرك ..
كم نحن بحاجه كنا لمثل هكذا اطروحات مهمه وها انت تقدمها لنا على طبق من ذهب من خلال هذا الموضوع الكبير في كل شيئ والذي سنعرف من خلاله الكثير عن فطاحلة الشعر وقصائدهم واوطانهم .. الخ
اكرر لك شكري وامتناني العميق لما بذلته من جهد
طابت صباحاتك ..

-
يضاف الموضوع في مكتبة النصوص المميزه لأهميته

سعيد جدا بمرورك اخي القدير رايق البال .. لمرورك رونق يتلألأ على شطآن هذا الموضوع ..
الف شكر

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
04-09-2016, 09:41 PM
الشاعر المرحوم إدريس جـمَّـاع ( 1922 - 1980 ) شاعر عربي كبير من السودان ويعد من رواد التجديد في الشعر العربي الحديث . جاءت نهاية حياته مأساوية جدا ومما روي من أخباره أنه وبعد أن انهارت قواه العقلية وفقد عقله في آخر أيامه أراد أهله أن يعالجوه في الخارج فسافروا به إلى بريطانيا للعلاج . في لندن أعجب جمّاع بعيون ممرضته وأطال النظر في عينيها فشكت الأمر إلى مدير المستشفى فأمرها أن تلبس نظارة سوداء ففعلت . وحين جاءته مرة أخرى أنشد يقول :
والسيف في الغمد لا تُـخـشـى مضاربهُ
وسيف عينيك في الحـالـيـن بـتــار !!
وبكت الممرضة عندما ترجم لها ما قال .
ولا يزال هذا البيت أبلغ بيت غـزلـي قـيـل في العصر الحديث .
مع الأسف الشديد هذا الشاعر المرهف لم ينصفه التاريخ تمام الانصاف ولم يحظ بذلك التقدير الأدبي الكافي كشاعر عربي متمكن رغم اسهاماته الأدبية في الشعر العربي المعاصر .. سمته الشاعرة اللبنانية القديرة جوليا عيسى بمجنون ليلى العصر الحديث نظرا لعاطفته الشعرية القوية الأقرب نفسيا وشعريا إلى الشعر العذري القديم .. رحم الله إدريس جماع شاعرا وانسانا وشعرا
سعيد

صدى صوت
05-09-2016, 10:13 AM
هذا الموضوع من اجمل واشمل واكمل المواضيع التي طالعتها في سبلة كتاب الشعر الى اﻵن لانه سيحضر الينا اجمل واقوى شعراء الوطن العربي كما فهمت من مقدمة الموضوع .
شكرا لك يا استاذ على جمال مواضيعك .
كلماتك الجميلة اخي فيلسوف تعطي طاقة ايجابيه للاستمرار .. شكري وتقديري لك ولكلامك الطيب .

صدى صوت
05-09-2016, 10:15 AM
الشاعر المرحوم إدريس جـمَّـاع ( 1922 - 1980 ) شاعر عربي كبير من السودان ويعد من رواد التجديد في الشعر العربي الحديث . جاءت نهاية حياته مأساوية جدا ومما روي من أخباره أنه وبعد أن انهارت قواه العقلية وفقد عقله في آخر أيامه أراد أهله أن يعالجوه في الخارج فسافروا به إلى بريطانيا للعلاج . في لندن أعجب جمّاع بعيون ممرضته وأطال النظر في عينيها فشكت الأمر إلى مدير المستشفى فأمرها أن تلبس نظارة سوداء ففعلت . وحين جاءته مرة أخرى أنشد يقول :
والسيف في الغمد لا تُـخـشـى مضاربهُ
وسيف عينيك في الحـالـيـن بـتــار !!
وبكت الممرضة عندما ترجم لها ما قال .
ولا يزال هذا البيت أبلغ بيت غـزلـي قـيـل في العصر الحديث .
مع الأسف الشديد هذا الشاعر المرهف لم ينصفه التاريخ تمام الانصاف ولم يحظ بذلك التقدير الأدبي الكافي كشاعر عربي متمكن رغم اسهاماته الأدبية في الشعر العربي المعاصر .. سمته الشاعرة اللبنانية القديرة جوليا عيسى بمجنون ليلى العصر الحديث نظرا لعاطفته الشعرية القوية الأقرب نفسيا وشعريا إلى الشعر العذري القديم .. رحم الله إدريس جماع شاعرا وانسانا وشعرا
سعيد

هناك الكثير من الشعراء العرب لم ينصفهم التاريخ وتبقى لهم بصمات طيبه بحاجة لمن يخرجها للناس ..
شكرا جزيلا اخي سعيد على مرورك واضافاتك الطيبه ..

إغماءة~|
05-09-2016, 02:39 PM
موضوع مثري ومهم...
فكم من الشعراء الذين نامت أسمائهم ودواوينهم على أسرة كتب التاريخ ...ولم تصحى من جديد
جديد الشعر لا ينفي قديمه ...فتلك مدارس شعرية حوت شعراء عظماء لهم وزنهم وثقلهم في عالم الأدب
ومنهم نحفظ لشعر جاذبيته ورونقه وعراقته وأصالته ...
جامعين بين الطراز القديم والمعاصر ...
مستفيدين من كمال لغتهم وسمو فكرهم...
فتنتج لنا كوكبة من الشعراء ...تبشر بمستقبل حبل بعظيم القصائد وجميل الأدب

صدى صوت ...كان لصوتك هنا صدى مختلف ومتألق
شكراً من الأعماق لهكذا أفكار

إغماءة~|
05-09-2016, 02:47 PM
الشاعر / عبدالرحمن العشماوي

http://www10.0zz0.com/2016/09/05/13/155389213.jpg (https://www.0zz0.com)

شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية , من شعراء قبيلة غامد واشتهر بشعره الاسلامي .. ولد في قرية (عراء) بمنطقة الباحة عام 1956م وتلقى دراسته الإبتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية ألتحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها سنة 1397 للهجرة ثم نال على شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة..
تدرج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة.. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات..
عبد الرحمن العشماوي صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في الأمة وهو صاحب أسلوب حماسي. كتب أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وسورياوالعراق و أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك. وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية و مشاركات في الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية، وله حضوره الإعلامي من خلال برامجه الإذاعية والتلفازية مثل (من ذاكرة التاريخ الإسلامي، قراءة من كتاب، وآفاق تربوية)، بالإضافة إلى دواوين وقصائد ومقالات تنشر بشكل دائم في الصحافة وعلى شبكة الإنترنت. والدكتور مفخرة لكل المسلمين

إغماءة~|
05-09-2016, 02:57 PM
دواوين الشاعر عبدالرحمن العشماوي:

بلادنا والتميز
إلى أمتي
صراع مع النفس
بائعة الريحان
مأساة التاريخ
نقوش على واجهة القرن الخامس عشر
إلى حواء
عندما يعزف الرصاص
شموخ في زمن الانكسار
يا أمة الإسلام
مشاهد من يوم القيامة
مراكب ذكرياتي
قصائد إلى لبنان
حليمة والصوت والصدى
ياساكنة القلب
قوافل الراحلين
جولة في عربات الحزن
هي أمي
عندما يئن العفاف
القدس أنتِ
عناقيد الضياء
حوار فوق شراع الزمن

إغماءة~|
05-09-2016, 03:07 PM
قصيدة : أتنشد؟
عبدالرحمن العشماوي

قالت : أتُنْشِدُ والمدافعُ تضربُ *** والمجرمُ الباغي بقدسكَ يلعبُ ؟

أتصوغ شعراً والرصّاص قصيدةٌّ *** ناريّةٌ ، ألحانُها تتلهّبُ ؟

أتنمّق الشعر الجميلَ بصورةٍ *** شعريةٍ ، ودَمُ الضحيّة يَثْغبُ ؟

ماذا تفيد قصائد الشعر التي *** تبكي ، وناصيةُ الكرامةِ تُضْرَبُ؟

هَبْ لي من الشعر المُنمّقِ مِعطفاً *** يكسو الفقيرَ ،وكأس ماءٍ تُشْرَبُ ؟

هَبْ لي من الشعر المُنّمقِ كِسْرةً *** من خُبْزَةٍ لجياع قُدْسِكَ تُوْهَبُ

وعباءةً تلتْف فيها حُرّةٌ *** دَمْعُ العَفافِ على خُطاها يُسكَبُ

وحذاءَ طفلٍ لم يزلْ يمشي على*** حَسَكٍ ،به الَقَدَمُ الصّغيرةُ تَعْطَبُ

هَبْ لي من الشعر المنّمقِ منزلاً*** يأوي إليه الخائفُ المتغرّبُ

وانشُدْ به ظلّ الأمانِ لأسرةٍ *** طُردتْ ، فليس مِن التشّردِ مَهْرَبُ

ما قيمة الشعر الذي نهفو إلى *** ألحانه ، والقُدْسُ منّا تُسْلَبُ؟

والطفلُ في الساحاتِ ، تحمل كفُّه *** حجراً ، عن الّروح الأبيّة يُعْرِبُ ؟

والشيخُ يرسم ظهرُه قوس الأسى *** وفؤادُه مما رأى يتعذّبُ؟

هُدِمَتْ على الذكرى الحزينةِ دارُه *** فمضى وقد ضاق الفضاءُ الأَرْحَبُ؟

يا شاعرَ الفُصحى وعازف لحنِها *** ياليتَ شِعرَك ، كيف هان المَطْلَب ُ؟

أنسيتَ أنّ الجُرْحَ أعمقُ من يد*** تُعطي من قَلَمٍ فصيحٍ يَكتبُ ؟

أنسيتَ أنّ المعتدين تنمّروا *** وعلى ضعاف المسلمين استكلبوا؟

أنسيتَ أنّ يدَ اليهودِ، وبئسما *** هيَ مِن يدٍ ، بدم الضحية تُخْضَبُ؟

تبكي وتكتب دمع قلبك أَحُرفاً *** فإلى متى تبكي الحروفَ وتندبُ؟

وإلى متى تَطَأُ الثّرى مترفّقاً *** والمعتدي متطاولٌ متوثّبُ ؟

لو جُمعّتْ كلُّ الدواوين التي *** كُتِبتْ ، لما ارتدع العدوّ المُذنبُ؟

ما قيمة الكلماتِ في الحرب التي ** فيها المدافعُ والقنابل تَخطُبُ؟

ما قيمة الكلماتِ ، والدّار التي *** فيها الأحبةُ تُستباحُ وتُنْهبُ؟!

ما قيمة الكلماتِ، واللّصُ الذي *** فُتحتْ له الأبوابُ لا يتهيّبُ؟!

يا شاعر الفصحى وعازفَ لحنها *** يا من تجيئُ بك الحروفُ وتذهبُ

أتعبتَ شعركَ في مواجهة الأسى *** ونداءِ قومٍ في اللذائذ أسْهبُوا

لن يهجر القومُ الهوى إلاّ إذا *** هَجَر الموائد والولائمَ أشعبُ

يا شاعر الفصحى وعازفَ لحنها ***ما كلُّ لحنٍ في القصائد يُطربُ

إن كان شعرك سوف يَهزم باغياً *** فاضربْ به المستوطنين ليهربوا

لقيتْ قصائدُك الحسانُ أمانها *** والطفل يلقاه الرّصاص المرُعبُ

ماذا صنعنا باليهود ،ونحن مِن *** خمسين عاماً في الوسائل نشجُبُ؟؟

ماذا صنعنا ، والقصائدُ لم تزلْ *** تُلْقى ونحن بحفظها نتأدّبُ؟؟

اللّحْنُ لحنُ الطّفلِ يعزف بالحصى *** عَزْفاً ، يَروق لسامعيه ويعجبُ

إن كان رأيُك في القصيدة صائباً *** فالّرأْي في ذِهْنِ الحجارةِ أصْوَبُ


فما كان من شاعر الفصحى إلا أن أجاب:

شكراً مُعاِتبةَ القوافي ، إنّما *** يشقى بحسرته الذي لا يَعْتبُ

أشعلت أسئلةً ، كأنّ حروفها *** لهَبٌ إليَّ من الأسى يتسرّبُ؟

عاتبتني في الشعر وهو مشاعري *** فاضتْ وصوّرها الحديثُ الأعذَبُ

عاتبتني والشعر بوْحٌ صادقٌ *** والبَوْحُ عند المخلصين محبّبُ

أنسيتِ حسّانَ الرسول ، وشعرُه *** كالنّبْل نحو الكافرين يُصوَّب ؟

يُلقي قصائدَه الجيادَ ، وحوله *** جبريلُ يَدْعَمُ قوله ويُصوِّب ؟

أنسيتِ كَعْب َ الشعر وابنَ رواحةٍ *** ممّن بهم طَعْمُ القوافي يَعْذُبُ ؟

إني أكمّل رحلةَ الشعر التي *** بدأتْ هنالك حين شعّ الكوكب

حين استدار الّدهْرُ دَوْرَتَه التي *** في ظلّها الميمون سار الموكبُ

حين التقى التكبير في ساح الوغى *** بالشعر، وانتفض الحصانُ الأشهبُ

إني أكملّ يا معاتبتي بما *** أنشدتُ ، ما بدأ الرعّيل الأطيبُ

إني أكمل دور كلّ مجاهدٍ *** بالشعر، طاب لما يقول المشرَبُ

الفرقُ، يكمن في حقيقة أمتي *** لماّ غدتْ في عصرنا تتذبذبُ

بالأمس كان الشعر صوتَ جهادنا *** واليوم أصبح في الجهاد يرغّبُ

بالأمس كان الشعر يرسم فجرَنا *** واليوم أثقل كاهليه المغرب

شتّانَ بين قصيدةٍ، من خلفها *** جيشُ يؤيدّ ما تقول ، ويُرْهَبُ

وقصيدةٍ تستنهض الهمم التي *** ضعُفتْ ، وتدعو الغافلين وتطلب

شتّان بين الشعر ، يُحمى ظهرهُ *** ويروّع الأعداء لماّ يغضبُ

والشعر ليس وراءَ ظهر حروفه *** إلا شعور الخائفين المجدبُ

شتان بين الشعر ،يحمل فنّه *** روح الهدى ، وإلى الفضيلةِ يُنْسبُ

والشعر يُسترخى على أوهامه*** كهجين قوم رأيه متقلب

لومي الذين تلبّسوا بحداثةٍ *** غربيّةٍ ، وتخَنْفسوا و تَثعْلبوُا

لومي القصائدَ حين تُصبح خنجراً *** في ظهر أمتنا التي تتعذبُ

شكراً- معاتبة القوافي- واعلمي ***أني على درب القوافي أتْعَبُ

بين المشاعر والقصائد لُحمةٌ *** مهما نأتْ ، فالوصلُ منها الأقرب

لا تنكري أَثَرَ الكلامِ فإنه *** أَثَرٌ عميقٌ في النفوسِ مُجَرّبُ

للمسجد الأقصى مَسامعُ مُنْصتٍ *** ولنا منابعُ هِمّةٍ لا تنْضُب

إن كان يشكو اليومَ من جوْرِ الِعدا *** فغداً سيلقى الفاتحينَ يُرحبُ

إغماءة~|
05-09-2016, 03:14 PM
عبدالرحمن العشماوي

http://www9.0zz0.com/2016/09/05/14/541877496.jpg (https://www.0zz0.com)

صدى صوت
05-09-2016, 04:01 PM
☆ شاعر لبنان سعيد عقل :

http://up.harajgulf.com/do.php?img=1068036 (http://up.harajgulf.com/)

(4 يوليو 1912 – 28 نوفمبر 2014)، شاعر لبناني يعتبر من أبرز الشعراء اللبنانيين المعاصرين. عمل في التعليم والصحافة.

☆ لنشأة والمسيرة :

ولد في قضاء زحلة، في محافظة البقاع بلبنان. عمل في التعليم والصحافة. وقد كان من أعظم الشعراء الموجودين وقد لقب بالشاعر الصغير نسبة إلى انه كان شاعرا منذ طفولته وقد تميز شعره بالتجديد.

☆ التوجه السياسي :

يعتبر سعيد عقل من أكبر دعاة القومية اللبنانية وقد ساهم بشكل كبير في تأطير فكرها الإيديولوجي من خلال التركيز على "الخاصية اللبنانية". حيث أنه بسنة 1972 كان من مؤسسي حزب التجدد اللبناني كما كان يعتبر الأب الروحي لحزب حراس الأرز الذي يتزعمه إتيان صقر. لكن يؤخذ عليه تأييده للقضاء الإسرائيلي على الوجود الفلسطيني في لبنان عبر تأييده الهجوم الإسرائيلي على لبنان بالعام 1982 نكايةً بالوجود العسكري الفلسطيني المسلح في لبنان.

☆ اللغة اللبنانية والأبجدية :

أبجديته المصممة للغة اللبنانية استخدمت الأبجدية اللاتينية، بالإضافة إلى بضعة أحرف مصممة حديثا وبعض الحروف اللاتينية المعلمة لتتناسب مع علم الأصوات اللبناني. أبجدية عقل اللاتينية احتوت 36 حرفاً.

صدى صوت
05-09-2016, 04:07 PM
☆ أعمال سعيد عقل :

سائليني (قصيدة)
نشيد جمعية العروة الوثقى - للنسور ولنا الملعب
بنت يفتاح (مسرحيّة) - 1935
المجدليّة (ملحمة) - 1937
قدموس (مسرحيّة) - 1944
ردنلى - 1950
مشكلة النخبة - 1954
أجمل منك... لا! - 1960
لبنان إن حكى (تاريخ وأساطير) - 1960
كأس الخمر - 1961
يارا (بالحرف القومي اللبناني) - 1961
أجراس الياسمين - 1961
كتاب الورد - 1972
قصائد من دفترة ا - 1979
دُلْزى - 1973
كما الأعمدة - 1974
خماسيّات (بالحرف القومي اللبناني) - 1978
الذهب قصائد (بالفرنسيّة)- 1981
المغنون له عدل

وقد غنى له من كلماته كبار المغنين اللبنانيين تغنوا بأشعاره أبرزهم فيروز التي غنت له من ألحان محمد عبد الوهاب «مر بي»، ومن ألحان الأخوين رحباني قصائد عدة اشهرها ما يتغنى بالقدس والشام ومكة المكرمة، قد يكون اشهرها على الإطلاق «زهرة المدائن» و«سيف فليشهر» (القدس في البال).

☆ مواقفه :

أثارت مواقفه جدلاً واسعا منها ترحيبه باجتياح إسرائيل للبنان في العام 1982، ودعوته لها القضاء على الفلسطينيين، واعتباره لبنان فينيقيا لا ينتمي إلى المحيط العربي، ودعوته للتخلي عن اللغة العربية الفصحى واعتماد اللهجة العامية كلغة قومية لبنانية، وقد وضع «!الأبجدية اللبنانية» التي تكتب بحروف لاتينية.

☆ وفاته :

توفي عن عمر 102 في 28 نوفمبر 2014

صدى صوت
05-09-2016, 04:18 PM
☆ سمراء، يا حلم الطفولـة :




سمراء، يا حلم الطفولـة وتمنّع الشفـة البخيلـة



لا تقرُبي منّـي، وظلّـي فكـرةً، لغـدي، جميلـة



قلبي ملـيءٌ بالفـراغ الحلـو، فاجتنبـي دخولـه



أخشى عليه يَغَـصّ بـالْقُبـَل المطيّبـة البليلـة



ويغيبُ في الآفاق، عـبْرَ الهُد ب من عينٍ كحيلة!



مـا آخـذٌ منـك البهـاءُ ومن غدائرك الجديلـة؟



ضوءًا؟ فديتُ الضوءَ يُـولدُ طـيّ لفتتـكِ العليلـة



ويقـولُ للبسمـاتِ ثغـرك "لوّني زهـر الخميلـة"



فـالأرضُ بعـدك يقظـةٌ من هجعةِ الحلمِ الثقيلـة



طَرِبَتْ، كأنّ سنى ابتسـامكِ كُوّة الأمـلِ الضئيلـة



سمـراءُ، ظلّـي لــذّةً بيـنَ اللذائـذِ مُستحيلـة



ظلّي علـى شفتـيّ شـوقهما، وفي جفني ذهولـه



ظلّي الغد المنشود يـسْبقنا الممات إليـه غيْلـه

الشاعر سعيد عقل

صدى صوت
06-09-2016, 07:38 AM
عبدالرحمن العشماوي

http://www9.0zz0.com/2016/09/05/14/541877496.jpg (https://www.0zz0.com)

شكرا جزيلا اختي اغماءة على مشاركتك لنا واضافتك الاكثر من رائعه

الفيلسوف 16
06-09-2016, 12:29 PM
اهلا وسهلا بكم .. اسمحولي بهذه المشاركة

سأذهب واياكم الى الصومال ونقرأ نبذه بسيطه عن الشاعر الصومالي ( محمود محمد عبدي )

http://up.harajgulf.com/do.php?img=1070270 (http://up.harajgulf.com/)

هو محمود بن محمد بن حسن بن عبدي ، كاتب وباحث ومؤلف وأديب وشاعر صومالي ، مسقط رأس أسرته مدينة بربره .

ولد في مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1988م ، ترعرع ودرس فيها مرحلة الابتدائية والثانوية ، وأتم تعليمة الجامعي في سوريا بتخصص القانون في كلية الحقوق بجامعة دمشق .

محمود عبدي ، شاب راقي ، وكاتب وباحث من الطراز الرفيع ، ذو عقلية فذة ، متمرس في صياغة الحرف ، وتلوين الكلمات ، وترميم الألفاظ ، وتحسينها ، وتجميلها لتكون في أجمل وأزهى حلة .

الفيلسوف 16
06-09-2016, 12:33 PM
وأتيتُكِ

ساقتنيَ الأقدارُ
عفوًا دونما
وعي.
لنحوَكِ أَقدُمُ

ووجدتني

توًا أُطيفُ ببابكم
وأدندنُ الأبياتَ
نجوى..
أحلمُ

أني تبرّحني
الهواجس
أشتكي.. نفسي لها
أرأيتِ قبلي
راغبًا يتلوَّمُ!

أقعيت عند الباب
أوجعني الجوى
فغدوت حين تنفسي
أتألّمُ

إني أتيتكِ
ليس يعنيني
عذولٌ
لا ولا خجلٌ
بعينيكِ يضيء ويُظِلِمُ

متربِّعًا..
إني سأجلسُ هاهنا
وستدركُ الدنيا مُرادي
تعلمُ

أنا لستُ أخشى البوح
عمّا
جاش في صدري
فإنِّيَ مغرمُ

محمود عبدي

صدى صوت
06-09-2016, 02:48 PM
اعزائي متابعي موضوعنا هذا .. نلتقي واياكم مع شاعر من فلسطين
شاعر له بصماته واعماله الاديبة المهم .. انه الشاعر الفلسطيني ( توفيق زياد ) :

http://up.harajgulf.com/do.php?img=1070440 (http://up.harajgulf.com/)

توفيق أمين زيّاد (7 مايو 1929 - 5 يوليو 1994) كان شاعرا وكاتبا وسياسيا فلسطينيا من مدينة الناصرة، شغل منصب رئاسة بلدية الناصرة حتى وفاته، كما كان عضوا في الكنيست الإسرائيلي لعدّة دورات انتخابية عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي راكاح.

☆ حياته :

لقد كان شاعراً وكاتباً فلسطينياً، ولد توفيق زياد في مدينة الناصرة عام 1929 وتوفي في 5 يوليو 1994 بحادث طرق مروع وهو في طريقه لاستقبال ياسر عرفات عائداً إلى أريحا بعد اتفاقيات أوسلو، شغل منصب رئاسة بلدية الناصرة حتى وفاته.

درس أولاً في الناصرة ثم ذهب إلى موسكو ليدرس الأدب السوفييتي. شارك طيلة السنوات التي عاشها في حياة الفلسطينيين السياسية داخل الأرض المحتلة، وناضل من أجل حقوق شعبه. كان عضواً في الحزب الشيوعي الإسرائيلي، راكاح، وأصبح عضواً في الكنيست الإسرائيلي لأكثر من دورة انتخابية ممثلاً عن حزب راكاح، كما كان لفترة طويلة وإلى يوم وفاته رئيساً لبلدية الناصرة. إضافة إلى ترجماته من الأدب الروسي وأعمال الشاعر التركي ناظم حكمت، أصدر توفيق زياد عدداً من المجموعات الشعرية من بينها: "أشد على أياديكم (1966)؛ التي تعد علامة بارزة في تاريخ النضال الفلسطيني ضد إسرائيل. تتضمن المجموعة المذكورة عدداً من القصائد التي تدور حول البسالة والمقاومة، وبعض هذه القصائد تحوّلت إلى أغان وأصبحت جزءاً من التراث الحي لأغاني المقاومة الفلسطينية.

لعب توفيق زياد دورًا مهما في إضراب أحداث يوم الأرض الفلسطيني في 30 مارس 1976، حيث تظاهر ألوف من العرب من فلسطيني ال 48 ضد مصادرة الأراضي وتهويد الجليل.

☆ محاولة اغتياله :

لقد ظل زياد مستهدفا من السلطة طيلة حياته، لقد رؤوا فيه واحدا من الرموز الأساسية لصمود الشعب الفلسطيني وتصديه لسياسة الحكومة وممارساتها. عدد الاعتداءات التي تعرض لها بيته، حتى وهو عضو كنيست ورئيس بلدية، لا يحصى. وفي كل يوم اضراب عام للجماهير العربية هاجموا بيته بالذات وعاثوا فيه خرابا واعتدوا على من فيه. قصته في يوم الأرض معروفة فعندما حاولت الحكومة افشال اضراب يوم الأرض 30 اذار 1976 الذي قررته لجنة الدفاع عن الاراضي. لكنه اثبت لهم أن القرار قرار الشعب والشعب أعلن الإضراب ونجح وكان شاملاً، فنظمت السلطة اعتداءاتها وقتلت الشباب الستة وجرحت المئات وهاجمت بيت توفيق زياد، "سمعت الضابط باذني وهو يامر رجاله طوقوا البيت واحرقوه" تقول زوجة توفيق زياد.

يتكرر الاعتداء في اضراب صبرا وشاتيلا 1982 وفي اضراب سنة 1990 وفي إضراب مجزرة الحرم الإبراهيمي 1994 وفي مرات كثيرة أصيب أفراد عائلته وضيوفه بالجراح جراء الاعتداءات. وكانوا ينفذون الاعتداء وهم يبحثون عن توفيق زياد شخصيًّا. حتى في الاضراب 1994 وتوفيق زياد يقود كتلة الجبهة البرلمانية في الجسم المانع الذي بدونه ماكانت تقوم حكومة رابين، اطلقت الشرطة قنبلة غاز عليه وهو في ساحة الدار. غير أنَّ أبشع الاعتداءات كان في ايار 1977 قبيل انتخابات الكنيست إذ جرت محاولة اغتياله، ونجا منها بأعجوبة حتى اليوم لم تكشف الشرطة عن الفاعلين لكن توفيق زياد عرفهم واجتمع بهم واخبروه عن الخطة وتفاصيلها وكيف نفذوها.

صدى صوت
06-09-2016, 02:52 PM
اعماله الشعرية :

1. أشدّ على أياديكم ( مطبعة الاتحاد ، حيفا ، 1966م ) .
2. أدفنوا موتاكم وانهضوا ( دار العودة ، بيروت ، 1969م ) .
3. أغنيات الثورة والغضب ( بيروت ، 1969م ) .
4. أم درمان المنجل والسيف والنغم ( دار العودة ، بيروت ، 1970م ) .
5. شيوعيون ) دار العودة ، بيروت ، 1970م ) .
6. كلمات مقاتلة ( دار الجليل للطباعة والنشر ، عكا ، 1970م ) .
7. عمان في أيلول ( مطبعة الاتحاد ، حيفا ، 1971م ) .
8. تَهليلة الموت والشهادة (دار العودة ، بيروت ، 1972م ) .
9. سجناء الحرية وقصائد أخرى ممنوعة ( مطبعة الحكيم ، الناصرة ، 1973م ).
10. الأعمال الشعرية الكاملة ( دار العودة ، بيروت ، 1971م ) ، يشمل ثلاثة دواوين :
- أشدّ على أياديكم .
- ادفنوا موتاكم وانهضوا .
- أغنيات الثورة والغضب .
11. الأعمال الشعرية الكاملة ( الأسوار، عكا، 1985م ) .

أعماله الأخرى :

1. عن الأدب الشعبي الفلسطيني / دراسة ( دار العودة ، بيروت ، 1970م ) .
2. نصراوي في الساحة الحمراء / يوميات ( مطبعة النهضة ، الناصرة ، 1973م ) .
3. صور من الأدب الشعبي الفلسطيني / دراسة ) المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت ، 1974م . (
4. حال الدنيا / حكايات فولكلورية ( دار الحرية ، الناصرة ، 1975م )

صدى صوت
06-09-2016, 02:55 PM
بعض اشعاره :
أُحِبّ .. ولكن

أُحِبّ لو استطعت بلحظةٍ

أن أقلب الدنيا لكم : رأساً على عَقِبِ

وأقطع دابر الطغيانِ

أحرق كل مغتصبِ

وأوقد تحت عالمنا القديمِ

جهنماً ، مشبوبة اللّهبِ

وأجعل أفقر الفقراء يأكل في

صحون الماس والذهبِ

ويمشي في سراويل

الحرير الحرّ والقصبِ

وأهدم كوخه .. أبني له

قصراً على السُحُبِ

أحبّ لو استطعت بلحظةٍ

أن أقلب الدنيا لكم رأساً على عقبِ

ولكن للأمور طبيعة

أقوى من الرغبات والغضب

نفاذ الصبرِ يأكلكم فهل

أدى إلى إرَبِ ؟؟

صموداً أيها الناس الذين أحبهم

صبراً على النُوَبِ !!

ضعوا بين العيون الشمس

والفولاذ في العَصبِ

سواعدكم تحقق أجمل الأحلام

تصنع أعجب العَجَبِ

""""""""""""""""""



أناديكم .. أشد على أياديكم

أناديكم

أشد على أياديكم..

أبوس الأرض تحت نعالكم

وأقول: أفديكم

وأهديكم ضيا عيني

ودفء القلب أعطيكم

فمأساتي التي أحيا

نصيبي من مآسيكم.

أناديكم

أشد على أياديكم..

أنا ما هنت في وطني ولا صغرت أكتافي

وقفت بوجه ظلامي

يتيما، عاريا، حافي

حملت دمي على كفي

وما نكست أعلامي

وصنت العشب فوق قبور أسلافي

أناديكم... أشد على أياديكم!!

""""""""""""""""""""""""""


السكّر المرّ

أجيبيني !!

أنادي جرحك المملوء ملحاً يا فلسطيني !

أناديه وأصرخُ :

ذوِّبيني فيه .. صبّيني

أنا ابنك ! خلّفتني ها هنا المأساةُ ،

عنقاً تحت سكين .

أعيش على حفيف الشوقِ ..

في غابات زيتوني .

وأكتب للصعاليك القصائد سكّراً مُرّاً ،

وأكتب للمساكين .

وأغمس ريشتي ، في قلب قلبي ،

في شراييني .

وآكل حائط الفولاذ ..

أشرب ريح تشرين .

وأدمي وجه مغتصبي

بشعرٍ كالسكاكين .

وإن كسر الردى ظهري ،

وضعت مكانه صوّانة ،

من صخر حطين .. !!

فلسطينيةٌ شبّابتي ،

عبأتها ،

أنفاسي الخضرا .

وموّالي ،

عمود الخيمة السوداءِ ،

في الصحرا .

وضجة دبكتي ،

شوق التراب لأهله ،

في الضفة الأخرى .

""""""""""""""""""

بأسناني

بأسناني ،

سأحمي كلّ شبرٍ من ثرى وطني

بأسناني .

ولن أرضى بديلاً عنه

لو عُلّقت

من شريان شرياني .

أنا باقٍ

أسير محبتي .. لسياج داري ،

للندى .. للزنبق الحاني .

أنا باقٍ

ولن تقوى عليّ

جميع صُلباني

أنا باقٍ

لآخذكم .. وآخذكم .. وآخذكم

بأحضاني

بأسناني

سأحمي كلّ شبرٍ من ثرى وطني

بأسناني .

"""""""""""""""


جسر العودة ..

أحبائي !!

برمش العين

أفرش درب عودتكم ،

برمش العين .

وأحضن جرحكم ،

وألُمّ شوك الدّرب ،

بالجفنين .

وبالكفين ، سأبني جسر عودتكم ،

على الشطّين

أطحن صخرة الصّوان ،

بالكفين .

ومن لحمي ..

"""""""""""""


المصلوب

أحبائي !

أنا بالورد والحلوى

وكل الحبّ أنتظرُ

أنا ، والأرض ، والقمر

وعين الماء ، والزيتون ، والزهر

وبيّاراتنا العطشى ،

وسكّتنا ،

وكرمُ دوالْ

وألف قصيدة خضراءُ

منها يوزرق الحجر

أنا بالورد والحلوى

وكل الحبّ أنتظرُ

وأرقب هبة الريح التي

تأتي من الشرقِ

لعلّ على جناح جناحها .

"""""""""""""""""""""


هنا باقون

كأننا عشرون مستحيل

في اللد , والرملة , والجليل

هنا .. غلى صدوركم , باقون كالجدار

وفي حلوقكم

كقطعة الزجاج , كالصبار

وفي عيونكم

زوبعة من نار

هنا .. على صدوركم , باقون كالجدار

ننظف الصحون في الحانات

ونملأ الكؤوس للسادات

ونمسح البلاط في المطابخ السوداء

حتى نسل لقمة الصغار

من بين أنيابكم الزرقاء

هنا غلى صدوركم باقون , كالجدار

نجوع .. نعرى .. نتحدى

ننشد الأشعار

ونملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات

ونملأ السجون كبرياء

ونصنع الأطفال .. جيلا ثائرا .. وراء جيل

كأننا عشرون مستحيل

في اللد , والرملة , والجليل

إنا هنا باقون

فلتشربوا البحرا

نحرس ظل التين والزيتون

ونزرع الأفكار , كالخمير في العجين

برودة الجليد في أعصابنا

وفي قلوبنا جهنم حمرا

إذا عطشنا نعصر الصخرا

ونأكل التراب إن جعنا .. ولا نرحل

وبالدم الزكي لا نبخل .. لا نبخل .. لا نبخل

هنا .. لنا ماض .. وحاضر .. ومستقبل

كأننا عشرون مستحيل

في اللد , والرملة , والجليل

يا جذرنا الحي تشبث

واضربي في القاع يا أصول

أفضل أن يراجع المضطهد الحساب

من قبل أن ينفتل الدولاب

لكل فعل :- ... إقرأوا

ما جاء في الكتاب .

صدى صوت
06-09-2016, 05:00 PM
اهلا وسهلا بكم .. اسمحولي بهذه المشاركة

سأذهب واياكم الى الصومال ونقرأ نبذه بسيطه عن الشاعر الصومالي ( محمود محمد عبدي )

http://up.harajgulf.com/do.php?img=1070270 (http://up.harajgulf.com/)

هو محمود بن محمد بن حسن بن عبدي ، كاتب وباحث ومؤلف وأديب وشاعر صومالي ، مسقط رأس أسرته مدينة بربره .

ولد في مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1988م ، ترعرع ودرس فيها مرحلة الابتدائية والثانوية ، وأتم تعليمة الجامعي في سوريا بتخصص القانون في كلية الحقوق بجامعة دمشق .

محمود عبدي ، شاب راقي ، وكاتب وباحث من الطراز الرفيع ، ذو عقلية فذة ، متمرس في صياغة الحرف ، وتلوين الكلمات ، وترميم الألفاظ ، وتحسينها ، وتجميلها لتكون في أجمل وأزهى حلة .

الف شكر يا فيلسوف 16 على مشاركتك في هذا الموضوع .. اضافتك قيمة .

بيبرس العماني
06-09-2016, 10:38 PM
يا مساء الشعر
يا مساء الإبداع

فعلا هنا كنز شعري لمن أراد صقل ذائقته

صدى صوت ( أنت رااااائع )

سوف نرتشف من منبعك كلما سنحت الفرصة

صدى صوت
07-09-2016, 10:16 PM
يا مساء الشعر
يا مساء الإبداع

فعلا هنا كنز شعري لمن أراد صقل ذائقته

صدى صوت ( أنت رااااائع )

سوف نرتشف من منبعك كلما سنحت الفرصة

اهلا فيك اخي الغالي شريف مرورك تشريف ..بارك الله فيك

الفيلسوف 16
07-09-2016, 11:31 PM
شـاعر من عُمان.. النبهاني شاعر الفخر والغزل

هو الشاعر البليغ السلطان سليمان بن سليمان بن مظفر بن سليمان النبهاني ينتهي نسبه إلى العتيك بن الأسد بن عمران، أحد أحياء الأزد المشهورة التي سكنت عمان منذ القدم.

ينتمي السلطان سليمان إلى الدولة النبهانية التي حكمت عمان أكثر من خمسة قرون من القرن الخامس الهجري إلى بدايات القرن الحادي عشر الهجري أي قبيل بداية حكم دولة اليعاربة، والذين هم أيضا ينتمون إلى النباهنة .

ولد الشاعر في ولاية بهلا في النصف الأول من القرن التاسع الهجري، ونشأ نشأة نعيمة فقد كان جده وأبوه ملكين، وفي صباه تعلم مبادئ القراءة والكتابة، وأخذ العربية والأدب من علماء الرعية النبهانية،ويظهر من شعره اطلاعه الواسع على شعر فحول الجاهلية والإسلام وعلى دراسته للصرف والنحو والعروض.

خاض السلطان الشاعر أثناء حكمه معارك عديدة،بعضها كانت بينه وبين أخيه حسام ابن سليمان منافسة على الملك وانتهت بقتل أخيه حسام في ملحمة جبل الحديد.

كما خاض معارك كرٍّ وفرِّ مع الأئمة المنصوبين في تلك الفترة ،أسفرت إحداها عن خروجه إلى أرض فارس، واستنجد بملوك شيراز فلم ينجح، وظل في جزيرة القسم بعيدا عن وطنه ويشير إلى ذلك الاغتراب في القصيدة التي مطلعها:

دَعاني الَهوى العُذريُّ بالقسْمَ موهناً
لبرقٍ تنشَّت من عمان سحائبه

لكن الأوضاع المضطربة ساعدته ورجع إلى ملكه بالقوة والجبروت،إلى أن بويع الإمام محمد بن إسماعيل الحاضري للإمامة عام(906)هـ فوقعت بينهما معارك أسفرت عن إزاحة هذا السلطان عن الحكم، وظل بلا سلطة أو نفوذ إلى أن توفي حوالي عام (915)هـ.

«شعره»

يمتاز شعره بجزالة اللفظ ورشاقة المعنى، ولا ترى في شعره حشوا ولا تعقيدا،ناهيك عن استخدامه الألفاظ الغريبة والأساليب المبتكرة، مثل قصيدته المشهورة التي قال عنها نور الدين السالمي في كتابه &quot;تحفة الأعيان&quot;أنها تزاحم المعلقات السبع بلاغة وتزيد عليها جزالة ورشاقة ويقول في مطلعها:

ألِلدَّارِ من أكنافِ قَوٍّ فَعَرعرِ
فخبتُ النَّقا بطن الصّفا فالمشقَّر
كأن سطوراً مُعجماتٍ رسومُها
إذا لُحنَ أو هَلهالُ بُردٍ محــــــبَّر
ومُسحنفرٍ هامٍ كأن هزيزه
مهايـــــيجُ ذَوْدِ الجّلة المتـهـــدّر
يَكُبُّ الأراوي العصمَ خيشومُ ودْقه
لأوجــــــــهها من كل أســـلمَ أوعـــــرِ

ويشتمل أغلب شعره على غرضين رئيسيين هما الفخر والغزل،ويظهر جليا تأثر الشاعر بمن سبقه من الشعراء،حيث لم يكتف بمعارضة قصائدهم، بل اقتبس كلماتهم وأساليبهم وغرق في أخيلتهم ومعانيهم،ومن هؤلاء الشعراء امرؤ القيس وطرفة بن العبد وعنترة وأبو العلاء المعري وابن دريد،وتوجد له قصائد قليلة قالها في رثاء أخيه حسام،عندما تغلب عليه في إحدى المعارك نتيجة التنافس على الحكم، ثم ندم على ذلك وحزن،كما يوجد آخر الديوان قصيدة مخمسة في المواعظ!
حظي ديوان الشاعر بطبعة مبكرة عام 1965م في المطبعة العمومية بدمشق، وبتحقيق وشرح وتعليق جيد قام به الأستاذ عز الدين التنوخي عضو المجمع العلمي العربي بدمشق، وطبع على نفقة الشيخين سليمان وأحمد ابني محمد السالمي،اللذين كانا لهما دور كبير في إخراج مجموعة من الكتب العمانية إلى النور، ثم أعادت وزارة التراث والثقافة طبع الديوان أكثر من مرة.

الفيلسوف 16
07-09-2016, 11:32 PM
مختارات من شعره:

«أيام»

لله أيامنا والشملُ مجتمعٌ
وعيشنا من أذى التنغيص قد سلما
أيامَ لا كاشحٌ نخشى ولا عَذَلٌ
يغشى هناك ولم نحفل لمن غشما
أيامَ تُفرشني زنداً وتُلحفني
رِدفاً وتمـطــرني من وصــــلها دِيــَما
وألثمُ الثغرَ منها وهي باسمةٌ
والدهرُ عن ثغر مسرورٍ قد ابتسـما
تهوى هَوايَ وأهوى كل ما هويت
وحاكمُ الحبِّ في أحشـــــائنا حكما
نلهو ونسهو ونغفو لا يؤرِّقُنا
واشٍ ومـهـا رآنـا صـــــــــــــَدَّ أو كــتـما

«ذات الدلال»

لولاكِ مؤذيةَ النفو
س لما غضبتُ ولا صــــبوتُ
فإذا شَدَتْ فوق الغصو
نِ حمــائمٌ غـــُردٌ شـــــــدوتُ
وإذا بكى جونُ الغما
مِ بمعـــهدٍ بالٍ بكيتُ (1)
ولقد أغزِّلُ بالغزا
لةِ وهي تــعلمُ ما عنـــــيتُ
وأخاطبُ الغصنَ الرطيبَ
وما لخطـــرتهِ هــــفـــوتُ
وأتوق للقمرِ المنيرِ
وما به فيكِ ارتضـــيتُ
وأقول يا شمسَ السعودِ
وما لـغـايـتـكِ انتــهــــــيتُ
ما كنتُ أعلم ما الصبا
بةُ والهــــوى حتى بلـيتُ
لا تبخلي ذاتَ الدلال
عليَّ منكِ بما رَجــــــــوتُ
لو أشربُ السُّلوانَ عن
ذكراكِ موذيَ ما ســــلــوت
لولا التعلُّلُ باللقا
والوصلِ منك أسىً قضــيتُ

«راح»

راحٌ إذا هُرقتْ وأشرق نورهُا
ســـجـــدَ السُّقاةُ لها على الأذقان
ولها هديرٌ في الدِّنانِ كأنه
نغمُ القسوسِ قُبالة الصُّلبان(2)
فكأنها وكأنَّ رصعَ حُبابها
ذهــــبٌ يرصَّـــــع فــوقه بجـــــمـانِ
نازعتُها الندمانَ في متنزَّهٍ
حاكتْ مطارفَه يدُ التَّهـتان(3)
فكأنَّ بهجتَه وغَضَّ أراكهِ
وجهُ الحبــيبِ وقامة النُّشوان
والماءُ مندفقٌ تجعِّده الصّبا
وكـأنه جـــــــــــارٍ بغـــــير عـنـانِ

«رِقَّة»

إذا خطرتْ ومرَّ بها نسيمٌ
أمادَ قوامَها ذاك النســــيمُ
مَيودٌ إن أتتك وإن تولَّتْ
تلاطمَ خلفَها كفلٌ فعـيمُ(4)
تقومُ فتمسكُ الخصرَ اضطراراً
فتقعدها العجيزةُ إذ تقــوم
وتبسمُ عن ثنايا واضحاتٍ
تلوحُ كأنها درٌّ نظـــــــــــيم
عَروبٌ رخصةُ الأطرافِ خودٌ
بَرهرهةٌ لها لفظٌ رخيم(5)

«ملك»

أنا الملكُ الذي سادَ البرايا
وبيتُ الفخر والحسبِ اللباب
زنادي في الفضائلِ غيرُ كابٍ
وعزمي في الحوادثِ غير نابِ
ولي أبداً قُدورٌ راسياتٌ
تُناصبُها جفانٌ كالجوابي
تذلُّ لعِزَّيَ الأملاكُ طُراً
وَتحسُد راحتي جُونُ السَّحاب
إذا اكتسبت ملوكُ الأرضِ ذماً
فإن الحمدَ قَسمي واكتسابي
ولي يومان منْ نعمٍ وبؤسٍ
وَلي طعمان من أرْي وصابِ(6)
حياةٌ للجِناةِ عليَّ عفواً
إذا خضعوا، وموتهمُ عقابي
أنيلُ الراغبين بلا سؤالٍ
وأعطي الطالبين بلا حِساب
أتحكيني الملوكُ فلا وربي
وشَتَّان الأسُودُ من الذِّئاب

«زيارة»

فكم ليلةٍ حينَ جنَّ الظلام
ونام الخَليُّ وغابَ الأخبْ
أتتني تَهادى كغُصنٍ يَميسُ
مُضمَّخةً بعبــيرٍ عَجـــــب
بباقيةٍ من عتيقِ السُّلاف
تُزيلُ الهمومَ وتنفي الكُرب
تَنحلَّهَا عالمٌ بالقطاف
وعَصرِ الطَّلى من كرامِ العنب(7)
مُشَعْشعةٍ قهوةٍ مُرَّةٍ
إذا نزلتْ قُلـتَ هــــــذا لَهــب
لها حَببٌ فوقها كالجمان
يمورُ على مثل عصــــرِ الذهـب

«يوم»

رُبَّ يومٍ مُدجنٍ نازعتُها
طيِّبَ الراح بقصرٍ قد ســـَمقْ
كلما عللتُها من صفَوة
أشــرقتْ وجهاً وخَـلقاً وخُـلقْ
وانبرتْ تُسمعني من نغمها
كغــــناءِ الوُرقِ بالـدّوح الوَرق
برخيم الصوتِ لو يسمعه
صائمُ الدهــرِ تَصابى وصـَعـِق

«حصن العُميري»

خليليَّ هل حصن العميري عامرٌ
وهل عقرُ نزوى مخصباتٌ ملاعبُه(8)
وهل سَمرتْ بعد الهدوِّ بربعهِ
معاصرةُ الخُمص الحَشا وكواعبه(9)
وهل شرع بُهلى ذو المعاقل عائدٌ
بأيامنا لذَّاتُه ومطاربُه
وهل ذلك الريمُ الأغنُّ لبعدِنا
عن العهد أم شابته بعدي شوائبه
سقى الله أكنافَ الحوية فالصوى
فحيث اسبكرَّت من حبوبٍ أخاشبه(10)
وباكر بطحاء الفُليج بعارضٍ
همى فابنَّت وارثعنَّت هواضبه(11)

«أوصاف»

رمتني فتاةٌ بألحاظها
كأطراف سمر القنا والسهام
بفرعٍ لها عامرٍ راجحٍ
طويل صـقــيل كجـنح الظلام
ومن تحته مشرقٌ مسفرٌ
جـبــينٌ لها كهـلال التـــــمام
وعين لها مثل عين المها
إذا جـفـلت من رقـــــاد المـنام
وأنف لها شامخٌ باذخٌ
طـويلٌ رهـيف كحدِّ الحســــام
وأضراسها لؤلؤٌ ضوؤه
كــبرقٍ أضــا في لـيالي الظـلام
ونهدٌ لها قاعدٌ جامدٌ
على رأســه مثل حـبِّ الخـــتام

«تفاخر»

أنا الذي استخضع الأملاكَ فانخضعت
واســـتخدم المرهـفَ البـتَّـار والقــلما
أنا أجلُّ ملوك الأرضِ مرتبةً
نــعـــــم وأكـــــــــــثر أملاك الورى هــمما
مناقبي كنجوم الأفق مرتبة
ونائلي لوفــــــودي يفضــــــــــــح الدِيَما
كالليث بأساً إذا الليثُ الهموسُ سطا
والبحر جوداً إذا البحرُ الخضمُّ طما(12)
كفِّي تفيضُ عطاءً لا انقطاع له
على العُفــــاة وصمــصــــامي يفيض دما
مُرُّ العقابِ لمن يبغي معاقبةً
حـــــلوُ الشــــمائل مفضــــالٌ إذا رحـما
أنا ابن نبهان غطريف الملوك فهل
مُفــــــاخرٌ لهــمامٍ للســــــماءِ ســــــــــما
قدتُ الجيوشَ وهجَّنتُ الملوكَ وأعطيتُ
الخــــيـول وســــــدتُ العـــرب والعجــــما

«موعظة»

يا غافلاً عما به يـرادُ
إذا حوى كلَّ الورى المعـادُ
أين ثمودٌ ذهـبت وعاد
إيهٍ وأيـن ربُّـها شــــــــدَّاد
لم يُبق منهم دهرهُم بقيا
يا راقداً عن أهبة المَعادِ
كيف ترى السـير بغير زادِ
ما الرأي في مظلمة العباد
والموقف المحفوف بالأشهاد
وقد عصيتَ الصمدَ القويَّا
يا خاطئاً ما قَدَّمَ المتَابا
هيِّئْ ليوم النفخة الجـوابا
إذا يقول كافرٌ قد خابا
يا لـــيتـني كــنــتُ إذاً تــرابا
وكنت نسياً قبلها منسيا

ماذا تجيبُ عن سؤال الخالقِ
إذا بـدتْ فضــائح الخلائقِ
واحتوت النارُ على المُشاقِق
والكافـر الكائـد والمنـافق

فصرت كالأولى بها صِليَّا
هلاَّ اعتبرت سالفاً بمن مضى
ومن تَقـضـــــــــَّاه الحِمام فانقضــــى
أدلى عليهم دلوَه صرف القضا
فـبدَّلوا ضـــــيق اللحــــــود بالفـضــا
قسراً وضاهى المعدمُ الغنيِّا
لِمَ لا ذكرتَ الموقفَ العظيما
لِمَ لا رهــــبــــــتَ هــــــوله الجســـــيما
وكيف يقوى جسمك الجحيما
وقــــد ألفـــتَ قــبـــلـها النــعــــــــــيما
وكــنــتَ جــــــبــَّاراً بها عـصــــيَّا
لهفي على ما فات من شبابي
في الغـيِّ واللـــذَّة والتصـــابي
ويلاهُ مِمَّا خُطَّ في كتابي
إن لم أتب في ساعة المتابِ
ولم أكن مع خالقي مرضيا

صدى صوت
07-09-2016, 11:43 PM
☆ شاعر من المملكة العربيه السعودية :

http://up.harajgulf.com/do.php?img=1074294 (http://up.harajgulf.com/)
ناصر بن محمد بن فارس الفراعنة السبيعي هو شاعر سعودي ولد سنة 1396 هـ 1976 في محافظة رنية وشارك في مسابقة شاعر المليون في نسخته الثانية. تأهل الشاعر للمراحل النهائية وكان هو المرشح الأقرب للفوز بالمسابقة ولكنه حصل على المركز الخامس وسط ذهول من المتابعين. قالت لجنة التحكيم في مسابقة شاعر المليون أن الشاعر ناصر الفراعنة هو صاحب المركز الأول بتقييم اللجنة ولكن تصويت الجمهور قلب النتيجة. رفض ناصر الفراعنة حضور تكريم شعراء الـ48 وذلك احتجاجاً على نتيجة المسابقة.

☆ ناقتي ياناقتي :

بعد مشاركة ناصر الفراعنة في مسابقة شاعر المليون انتشرت له الكثير من القصائد ولعل أشهرها هي قصيدة ناقتي يا ناقتي التي انتشرت بشكل كبير جداً وتداولها الكبير والصغير ووصل عدد مشاهدين الفيديو على اليوتيوب حوالي 6 ملايين مشاهد . انتشرت حتى أن غنتها فرقة موسيقية أمريكية تعنى بالتراث الشعبي الأمريكي .

☆ أمسياته الشعرية :

أمسية العين في الإمارات - 2008.
أمسية حائل - 2009.
أمسية عنيزة مع الشاعر مطلق النومسي - 2007
أمسية عيد رماح - 2005

☆ قصائده :

ناقتي ياناقتي.
التوجد.
الخيل
ملوك الجن
غرو نطحني
يامنيرة
في فؤادي
تلاوة كاهن

صدى صوت
07-09-2016, 11:46 PM
ناقتـي ياناقـتـي لاربــاع ولاسـديـس
وصليني لابتي مـن وراء هـاك الطعـوس

حائلاً رابع سنه من خيـار العيـس عيـس
خفهـا لادرهمـت كنـه بالنـار محسـوس

في دجى خالي خـلا لاحسيـس ولانسيـس
تنوخذ من شـدة البـرد طقطقـة الظـروس

في عيوني يكفخ الطيـر ويطيـح الفريـس
وانتهض جساس من دون خالتـه البسـوس

وفي خفوقي فرخ جنيتاً يضـرس ضريـس
يوم اوردها هجـوس واصدرهـا هجـوس

ديرتي دار ابن ضاري وابن غثلـم جريـس
ديرة اللي دوجوا في فيافـي نجـد جـوس

ديرتـي يابنـت شيخـاً ومعدنهـا نفـيـس
عيطموسـاً دونهـا دثرتنـي عيطـمـوس

جادلاً مطرق جسدها مـع الغربـي يميـس
طينتاً مـن تربـة الخلـد والـدم محمـوس

نقشت خمساً من الخمس في يـوم الخميـس
ليت شعـري مـا ارادت بهـذا دختنـوس

كـم تمنـا إن معـه مثلهـا فتنـه بليـس
كان يمكن قد قلب نصـف إمتنـا مجـوس

كن دماث الصدر منهـا كنيسـه او كنيـس
صومعة رهبـان ديـراً يـؤدون الطقـوس

آتقـوس مـع تقـوس نواهدهـا وإقـيـس
قبتين قـاب قوسيـن قوسـاً جنـب قـوس

خصرها يحكي لنـا واقـع القـوم التعيـس
وردفها عن غطرسة بـوش يعطينـا دروس

وبالرغم من قصرهـا مايجالسهـا جليـس
تصبح أطول نسوة الارض في وضع الجلوس

العروسه ماتبي غير ابـو تركـي عريـس
العروسه نجـد ماهيـب حـي الله عـروس

نجد بنت المجـد ونسـة مونسـة الونيـس
ماعسفها الا معزي ضحى اليـوم العبـوس

كل اهل نجد هلي من إجاء حتـى الخميـس
في ذراهم بالتجي عـن مجففـة الرسـوس

وعيشتي مابين أسوداً ولـو مانـي رئيـس
(خير من كوني رئيساً علـى شلقـة تيـوس)

وليس عيباً إن خدعني بمكـره كـل هيـس
لان مايفهـم بمكـر الهيـوس الا الهيـوس

مصطفى فـي مأدبـة عمـه البابـا لويـس
كبر اللقمه تحـت ضـؤ حمـراء الكـؤوس

وطسم حدتها على حائـط المبكـى جديـس
يـوم شقـت ثوبهـا بنـت عفـار شمـوس

سيدة هـاك القصـر أسمهـا الاول لميـس
دونها سمر الحناجـر بترهـا حـد مـوس

قسقسـة لاحرارهم.قيس.قيس.قيس.قـيـس
والبستهـم مـن مهانتهـم انـواع اللبـوس

بين خدعة كعـب اخيـلاً ومولـد ادونيـس
درسونـا الالهـه والمـدرس هـنـا روس

ويش لاقوا من قناة السويس اهـل السويـس
وويش لاقوا من تلمسان قوماً مـن سنـوس

كلهم من شـدة الجـوع راحـوا خندريـس
بين غيبوبة مخدر وصحـوة عـرق سـوس

ثـورة راحـوا سببهـا بتـوع الاتوبـيـس
وش نبي فيها وهـي ماتهـز الا الغـروس

آفة المرء اثنتان الف كـاس وحـب كيـس
والنفوس اليا بغيـت اتعرفهـا ارم الفلـوس

ينكشف زيف الشعارات الى حمي الوطيـس
ترجع الاذناب إذناب وتبقـى الـروس روس

صدق لاقال العرب مايحوص الا الخسيـس
ولايوط الروس شئياً مثل ضعـف النفـوس

صدى صوت
08-09-2016, 12:00 AM
شاعر الامارات : مانع سعيد العتيبه :

http://up.harajgulf.com/do.php?img=1074326 (http://up.harajgulf.com/)

مانع سعيد العتيبة شاعر إماراتي ولد في أبوظبي في الخامس عشر من مايو 1946 ليلة السابع والعشرين من رمضان . ينتسب إلى عائلة العتيبات ، وهي من أكبر وأهم العائلات في دولة الإمارات العربية المتحدة والخليج العربي ، وتنحدر من قبيلة المرر المنتسبة إلى مروان بن الحكم ، وقد كانت ضمن القبائل التي تشكل تحالف بني ياس.

☆ نــشـأتـــه :

منذ ولادته عاش المعاناة فقد كانت عائلته من كبار تجار اللؤلؤ ولكن في عام 1952 كسد سوق اللؤلؤ بعد اكتشاف اليابان طريقه صناعية جديدة لزراعه اللؤلؤ في المحار سنة 1947 ,مما اضطر عائلته للانتقال إلى قطر وهناك تدرج في المراحل الدراسية حيث التحق بمدارسها هناك وكان لظروف الحياة القاسية أكبر الأثر في ولادة هذا الشاعر الكبير فلم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب كغيره من شعراء العصر الحديث بل قاسى وعانى حتى درس وتعلم ووصل إلى ما وصل إليه فقد عاصر الدكتور مانع ظروف الحياة القاسية في دول الخليج وشاهد بأم عينيه كيف كان أهل الإمارات يكدون ويتعبون من أجل لقمة العيش فكانت التجربة وكانت المعاناة التي ولدت شاعراً كبيراً يشار إليه بالبنان.

☆ تعليمــــــه وشهــــــادتــــــه :

أتم الثانوية في عام 1963 ثم التحق بإحدى الكليات العالية في بريطانيا وأمضى بها سنتين . عام 1969 تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بغداد ، وبعد التخرج شغل منصب رئيس دائرة البترول في حكومة أبوظبي ، وفي عام 1974 حصل على الماجستير من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة برسالة موضوعها " منظمة أوبك " وفي عام 1976 حصل من الكلية نفسها على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز وبمرتبة الشرف الأولى عن رسالته " البترول واقتصاديات الإمارات العربية المتحدة" . في عام 2000 حصل على درجة في الأدب العربي بتقدير حسن جداً من جامعة محمد بن عبد الله في فاس بالمغرب وكانت أطروحته بعنوان " خطاب العروبة في الشعر العربي" . منح العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدة جامعات عالمية تقديراً لدوره البارز وجهوده الملموسة في خدمة اقتصاد الإمارات واقتصاد العالم مثل :

الدكتوراه الفخرية في القانون الدولي من جامعة كيواليابانية .
الدكتوراه الفخرية في القانون العام من جامعة مانيلا في الفلبين .
الدكتوراه الفخرية في فلسفة الاقتصاد من جامعة ساوث بيلار الأمريكية في ولاية كاليفورنيا .
الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد من جامعة ساو بالو البرازيلية .

☆ المناصب والمسؤوليات التي تقلدها :

في عام 1969م ترأس دائرة بترول أبوظبي.
في عام 1971م أصبح وزيرا للبترول والصناعة في أول وزارة لإمارة أبوظبي.
في عام 1972م أصبح وزيرا للبترول والصناعة في أول وزارة في دولة الإمارات.
في عام 1990م أصبح المستشار الخاص لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
إلى جانب دوره السياسي عُرف الدكتور مانع سعيد العتيبة في الأوساط الأدبية كواحد من فرسان الشعر العربي، وقد أثرى المكتبة الشعرية العربية بالعديد من دواوين الشعر، وقد نظم الشعر في عدة أغراض، سواء كانت سياسية، اجتماعية، اقتصادية، غزلية، بالإضافة إلى كتب عدة وروايات.

☆ مؤلفاته في الاقتصاد :

اقتصاديات أبوظبي قديماً وحديثاً.
مجلس التخطيط في إمارة الفجيرة.
أوبك والصناعة البترولية.
الاتفاقيات البترولية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
مقالات بترولية.
نبـذة عن المؤلفات عدل

اقتصاديات أبوظبي قديماً وحديثاً ( 1971) .
تم تقسيم هذا الكتاب إلى عشرة أبواب، حيث يتناول الباب الأول صناعة اللؤلؤ التي كانت العمود الفقري للاقتصاد القديم في أبوظبي، ويتناول الباب الثاني صيد الأسماك، والثالث للرعي والثروة الحيوانية، والرابع والخامس والسادس فقد خصصت للزراعة والتجارة والصناعة، والسابع للخدمات والمهن الأخرى، ويتناول الباب الثامن قصة البترول واتفاقياته ودوره في اقتصاديات أبوظبي ومنتجاته باعتباره المصدر الأول للدخل القومي، كما يتناول الباب التاسع التنمية الاقتصادية، وخصص الباب الأخير للبحث في النظامين النقدي والمصرفي في أبوظبي.

أوبك والصناعة البترولية (1975) .
ينقسم هذا الكتاب إلى قسمين ، يتحدث القسم الأول عن منظمة الأوبك وكيانها وتنظيماتها الداخلية ، ويتحدث القسم الثاني عن سياسة الأوبك البترولية ونشاطها ومنجزاتها والدور الذي لعبته منذ قيامها في الصناعة البترولية .

البترول واقتصاديات الإمارات العربية المتحدة (1990) .
هذا الكتاب هو موضوع رسالة الدكتوراة للمؤلف ، ويقع في خمسة أبواب، الباب الأول يعالج موضوع البنيان الاقتصادي للإمارات قبل البترول، والباب الثاني يتطرق للصناعة البترولية في دولة الإمارات، ويعالج الباب الثالث البترول وتطور البنيان الاقتصادي، أما الباب الرابع فيدرس التنمية في إطار التكامل الاقتصادي، والباب الخامس يتناول مستقبل الصناعة البترولية.

وقد ترجمت هذه المؤلفات إلى عدة لغات أجنبية ، منها : الإنجليزية ،الفرنسية ، الألمانية ، واليابانية. كما ألقى الدكتور مانع مجموعة من المحاضرات الاقتصادية في عدد من الجامعات في مختلف القارات وأحيى العديد من الأمسيات الشعرية الأمسيات الشعرية] في عدد من الدول العربية.

☆ انتاجاتــــه الأدبيــــة :

للشاعر أكثر من 33 ديواناً في مختلف أغراض الشعر العامي والفصيح وأبدع الدكتور مانع في الاثنين أيما إبداع ومن أشهر دواوينه ديوان المسيرة.. تلك الملحمة الشعرية الرائعة وفيها يحكي العتيبة بلغة القصيد معاناة شعب الإمارات قبل ظهور النفط ويسطر بأحلى الأبيات مراحل تاريخية عاشها أبناء المنطقة ابتداء بالمرحلة الأولى التي تمثل عصر اللؤلؤ والتي أبرز من خلالها حياة الأجداد الذين كانوا يركبون البحر وأخطاره ويسابقون أمواج الخليج الدافئة نحو الخير الوفير الذي كانت تحمله دانات البحر النائمة في قاع الخليج فكان أجدادنا يغيبون عن أهلهم بالشهور ليعودوا محملين بالخير والنعمة وهنا صوّر الدكتور مانع حياة الكد والكفاح ورسم لوحة رائعة بها لحظات الوداع الحزينة وأيام الانتظار القاسية وساعات اللقاء الجديد التي يلتقي فيها البحارة الغائبون مع أهاليهم الواقفين على شاطىء الخليج في انتظارهم .. كما صوّر الدكتور مانع في هذه المرحلة معاناة البدو في الانتقال تحت لهيب الشمس الحارقة من أبوظبي إلى محاضر ليوا و واحات النخيل في مدينة العين على ظهور الجمال ..تحدث الدكتور مانع بعدها عن المرحلة الثانية وتمثل الفترة الزمنية التي فصلت بين عصر اللؤلؤ وعصر البترول وفي هذه المرحلة تفرق أبناء أبوظبي في الدول الخليجية المجاورة بسبب الكساد الاقتصادي الذي عم المنطقة في ذلك الوقت .. وبعدها ظهر البترول وأشرقت شمس الإتحاد وظهر في الأفق نجم ساطع .. إنه زايد ذلك الرجل العربي البدوي الأصيل الذي قاد بحكمته أبناء هذا البلد وجمعهم على كلمة واحدة حتى تحقق الإتحاد وعم الرخاء ليرفع الدكتور مانع مع أبناء الإمارات أكف الدعاء إلى المولى سبحانه شاكرين له النعمة والخير وطالبين منه الإطالة في عمر زايدا لخير وإخوانه حكام الإمارات وفي عمر الإتحاد. كان الدكتور مانع سعيد العتيبة مرافقاً دائماً لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حلّه وترحاله وكان أحد الرجال الذين كان ومازال يضمهم مجلس الشيخ زايد فتعلم منه الكثير وسار على نهجه وخطاه وكان أحد أتباعه المخلصين الذين يذكرهم صاحب السمو الشيخ زايد بكل الخير فكانوا الرعيل الأول الذين أخرجوا شعب الإمارات من حياة الفقر والشقاء إلى حياة المتعة والرفاهية ، وتربط الدكتور مانع مع صاحب السمو الشيخ زايد علاقة وثيقة من المحبة والتقدير ولا ينسى كل منهما أن يشاكي الآخر في قصيدة ليرد عليه الآخر بأجمل منها وهكذا هي علاقة زايد الخير مع ابنائه .. علاقة حب لا نهاية لها ولذلك أحبه رجاله فكتبوا فيه ما كتبوا وعبروا من خلال قصائدهم عن هذا الحب العظيم وكان منهم الدكتور مانع الذي كان حبه لصاحب السمو الشيخ زايد عنواناً للقصائد في أغلب دواوينه الشعرية.. ومن آثاره الشعرية : ليل طويل، أغنيات من بلادي، خواطر وذكريات، المسيرة، قصائد إلى الحبيب، دانات من الخليج، واحات من الصحراء، نشيد الحبيب، همس الصحراء، أمير الحب، ليل العاشقين، على شواطئ غنتوت، مجد الخضوع، نسيم الشرق، محطات على طريق العمر، قصائد بترولية، سراب الحب، الرسالة الأخيرة، ضياع اليقين، ظبي الجزيرة، أغاني وأماني، الشعر والقائد، الغدير، الرحيل، بشاير، ريم البوادي، وردة البستان، لماذا، فتاة الحي، نبع الطيب، خماسيات إلى سيدة المحبة، لأن، أم البنات، بوح النخيل، الشروق. عرف الدكتور مانع العتيبة مع كل هذا النشاط الاقتصادي المتميز في الأوساط الأدبية كواحد من فرسان الشعر العربي المبرزين، حيث نظم الشعر في طفولته وبداية شبابه وتمكن رغم مشاغله الكثيرة من إثراء المكتبة الشعرية العربية بثماني وأربعين مجموعة شعرية، وله رواية بعنوان “كريمة" . وقد تأثر شعره بتوجهه الاقتصادي فكانت له عدة قصائد بترولية جمعها في ديوان سماه (قصائد بترولية) وبذلك يكون هو أول من صاغ الموضوعات البترولية في قالب شعري إلى حد جعل إحدى الرسائل الجامعية للماجستير تختار موضوع الاوبك من خلال شعر الدكتور مانع العتيبة.

☆ مكانتـــــه العلــــــميــــة :

يعتبر الدكتور مانع من إبراز شعراء الإمارات ودول الخليج العربي وكانت له مكانه عاليه في نفس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله . وكانت دائما بينهما مجارة شعرية أما شخيصااعتبره الشاعر الإماراتي الأول في الوقت الحالي ولولا مكانته العلمية لما وصل إلى رئاسة منظمه الأوبك وبعض المناصب الحساسة . واعتبره الأب الروحي للقصيدة الامارتيه إذ انه لا يرد طلب أحد في ينهل من خبرته الشعرية لتعليمهم خبايا هذا الفن الجميل وكم من شاعر تخرج من تحت يده ووصل إلى ما وصل إليه الآن.

صدى صوت
08-09-2016, 12:08 AM
مانع سعيد العتيبة في قصيدة تفيض حزناً على ابنته الصغيرة
والتي افتقدها وهي لم تكمل عامها الثاني إثر تسللها إلى حوض السباحة في غفلة من عيون الأهل ،
وكانت نهاية مفجعة تركت في نفس الأب الشاعر ألاماً مبرحة
وحزناً عميقاً عبرت عنه أبيات قصيدة الرثاء هذه التي نظمها
في وداع طفلته .


بَـشـائـرُ نـاداك قلبي أجيبي ولا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ .

أنـا جـئـتُ حتى أراكِ فقولي كـمـا اعْتَدْتِ بابا حبيبي حبيبي .



فـصَـوتُـكِ كـان يُريحُ عنائي ويَـلْـمَـسُ دائـي بكف الطبيبِ


فـكـيـفَ يـغـيـبُ بِلا عودةٍ غِـنـاء الـحساسينِ والعندليب

بــشـائـرُ رُدِّي ولـو مـرةً وقـولـي : أحـبكَ بابا وغيبي

فـمـا لي احتجاجٌ على ما أرادَ إلـهـي وهـذا الـغيابُ نصيبي

لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ


وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الكريمُ وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب

وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ

لـكـل ابـتـداءِ خِتامٌ وشمسي قـبـيل الشروق مَضتْ للغروبِ

بـشـائـرُ كـانـت كَزَهْرةِ فُلٍ شـذاهـا يَـضُوعُ بأجملِ طيبِ

وكـنـتُ إلـيـهـا أحجُّ بشوقٍ لأرتـاح مـن طاحنات الحروبِ

وأنـسـى لـديـها جراح فؤادي وكـيـدَ الأعادي وشوكَ الدُّروبِ

بـشـائـرُ كانت ضِياءَ الأماني ونـبضَ الأغاني فيا عينُ ذُوبي

وهَـاتـي دُمـوعَ الـعَزاءِ فإني أرى الـحُزنَ يُنشِبُ أنياب ذِيبِ

وأشـعـرُ أنّ سـمـائي غزاها مـع الـصـبحِ جيشُ لليلٍ كئيبِ

ولـولا يـقـيـنـي بِعَدْلِكَ ربي لـزَلْـزَلَ شُـمَّ الـجبال نَحيبي


دخـلـتُ إلـى الدار بعد الغياب فـمـا غابَ عني شعورُ الغريبِ

وقـالـتْ لـي الدارُ في لوعةٍ : عَـهِـدتُـكَ صلباً أمام الخطوبِ

فـما لي أرى الحزن في مقلتيك يَصُبُّ على الوجهِ لوْنَ الشحوبِ

تـجـلـدْ فـإنَّ ( بشائرَ ) رُوحٌ إلـى الله تـمـضي بغيرِ ذنوبِ


جـنـانُ الـخلودِ بها استبشرتْ فـمـا منْ خطايا وما منْ عيوبِ

ومـا قـالـتِ الـدارُ إلا الـذي أُحـسُّ بـهِ كـانـدفـاع اللهيبِ

نـعـمْ لسْتُ أنكِرُ حُزني العميقَ ولا نـبـضَ قلبي يُداري وجيبي


بـشـائرُ كانت غزالي الصغيرَ وهـذا الـغـزالُ كـثيرُ الوثوبِ

وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ عـلـى غفلةٍ من عيون الرقيبِ

وضـاعـتْ بـشـائرُ في لحظةٍ ومـا الـموتُ غيرَ البعيدِ القريبِ

إرادةُ ربـي ومـالـي احـتجاجٌ فـيـا قـلبُ صَلِّ ويا

وداعـاً بـشـائـرُ يـا مهجتي فـأنـتِ إلـى دارنـا لنْ تؤوبي

ولـكِـنـنـي سوف ألقاكِ حَتْماً لـقـاءِ الـخـلـودِ بيومٍ مَهيبِ

تَـحـمَـلْـتُـكِ آخِرَ يَوْمٍ وقلبي يَـدُقُّ عـلى الصدر كالمستريبِ

وحـيـنَ تـواريتِ تحتَ الترابِ تّـذكرتُ ضِيقَ الوجودِ الرحيبِ

وقـفـتُ أمـام الـقبور بصمتٍ كـأنـي الـمُسَمَّرُ فوق الصليبِ

حـبـستُ دُموعي لِكي لا تفيض فـأعـجزُ عنْ صَدِّ دفقِ الصّبيبِ

فـلا حـولَ عِـنـدي ولا قـوةً هُـوَ اللهُ حَـسْبي ونِعم الحسيبِ

صدى صوت
08-09-2016, 05:14 PM
اخواني / اخواتي اعضاء وزوار سبلة كتاب الشعر نشكركم جزيل الشكر على متابعتكم لهذا الموضوع وشكرا لكل الاقلام التي شاركتنا ولكل من خط عبارة طيبة في حق الموضوع .

نأتي الى ختام هذا الجزء من (شعراء الوطن العربي) والذي نأمل ان يكون قد حاز على رضاكم على امل ان يجعل الله لنا من العمر بقية ومن الصحة ما يساعدنا على طرح جزء آخر من هذا الموضوع .
تقبلوا تحياتي وكل عام وانتم بخير ...
ابو سالم ( صدى صوت)

الشيخه الفلانيه
09-09-2016, 07:53 PM
موضوع جميل جداً أخي " صدى صوت "
مجهود جداً مميزّ
يعطيك الله العافيه :)'

صدى صوت
10-09-2016, 12:29 AM
موضوع جميل جداً أخي " صدى صوت "
مجهود جداً مميزّ
يعطيك الله العافيه :)'

شكرا ياالعميدة على جمال مرورك ..
تحياتي لك