المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سالم الوهيبي يكشف رؤيته الانتخابية قبل الجلوس على كرسي رئاسة اتحاد الكرة



بـركان
21-09-2016, 08:27 AM
بحضور رؤساء الأندية والمترشحين والإعلاميين –
تابع المؤتمر – حمد الريامي –

كشف الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي المترشح الوحيد لرئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم للفترة القادمة 2016/‏‏2020 والذي ينتظر تزكيته من الجمعية العمومية في الاجتماع العادي الذي سيعقد في 29 من سبتمبر الجاري،الرؤية الانتخابية التي وضعها للنهوض بكرة القدم العمانية قبل الجلوس على كرسي رئاسة الاتحاد وذلك بالمؤتمر الصحفي الذي عقد مساء امس الأول في فندق جراند ميلنيوم بالغبرة بحضور الشيخ خالد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية وعدد من رؤساء وممثلي الأندية والمترشحين لعضوية مجلس الاتحاد بالإضافة الى رجال الصحافة والإعلام. واستهل الوهيبي المؤتمر الصحفي بكلمة موجزة اكد من خلالها عزيمته القوية على تحقيق الرؤية التي وضعها والتي تحمل ( التغيير والشفافية ) موضحا أن هذا الشعار يأتي نحو تطوير منظومة لعبة كرة القدم بالسلطنة بشكل مباشر والتي يجب أن تنعكس على تطور المنتخبات الوطنية والأندية متمنيا أن تكون الجمعية العمومية والتي بها الثقة الكبيرة هي الفيصل في اختيار بقية الأعضاء ممن ترى فيهم الكفاءة للإسهام في ذلك التطوير من خلال التعاون والتكاتف مع إيجاد العديد من اللجان العاملة التي تساهم في مجلس الإدارة من داخل وخارج الاتحاد مع استقطاب الخبرات الوطنية للمشاركة الفاعلة في هذا التطوير.

رؤية واضحة

واستهل الوهيبي حديثه في هذا المؤتمر عن الرؤية التي ترمز الى التغيير للأفضل وهو ما يكرس واقع الكرة العمانية. وقال: بعدما اتضح لي من خلال زياراتي للأندية والاجتماع مع المعنيين فيها معرفة ما يواجهها من مشاكل كبيرة ومختلفة في عدم القدرة على التطوير لذلك وجدنا هذه الرؤية بأن تكون الأندية هي الشريك الحقيقي في منظومة تطوير الكرة بالسلطنة. وأضاف الوهيبي: إن الرؤية سيتم مناقشتها مع أعضاء مجلس الإدارة الجديد عقب اختيارها من قبل الجمعية العمومية وفيها رؤية للشراكة مع الأعضاء وستخضع للمناقشة والتغيير والأخذ بالأفكار التي نراها الأفضل.

لا توجد قائمة محددة

وحول السؤال عن القائمة التي يتمناها أن تكون متواجدة معه في المجلس الجديد ، قال الوهيبي : لا توجد قائمة محددة وثقتي كبيرة في الأسماء التي ستصل الى مجلس الإدارة وثقتي كبيرة في الجمعية العمومية التي ستختار تلك الأسماء التي تراها هي الأنسب والأفضل في تمثيل الأندية خلال الفترة القادمة لذلك كل ما أتمناه أن تكون تلك الأسماء لديها العزيمة والإصرار وروح العمل الجماعي من اجل الإسهام في تطوير لعبة كرة القدم بالسلطنة وتقديم ما لدينا من خبرات لمساندة الأندية وتطوير المسابقات وتفعيل اللجان بشكل أكبر لأن المرحلة القادمة تتطلب الكثير من الجهد والعمل سواء كان ذلك على مستوى المنتخبات الوطنية او تفعيل التسويق او تطوير وتحديث المسابقات المحلية.

إيجاد لجان عاملة

وشدد الوهيبي على أهمية الاستعانة بالخبرات المحلية من خلال تشكيل مجموعة من اللجان العاملة في الاتحاد حيث ستبقى المنتخبات الوطنية والأندية محور اهتمام الاتحاد والعمل على إرجاع المنتخب الوطني الأول للواجهة من جديد وكل ذلك يتطلب عملا وسياسة موحدة وليس للمنتخب الأول فحسب بل الاهتمام بالمراحل السنية في الأندية أولا والذي ينعكس على المنتخبات الوطنية أيضا وسيكون شغلنا الشاغل كيفية إدارة هذه المنظومة التي سنعطيها كل الاهتمام والرعاية والدعم المباشر لأن تجاربنا السابقة أكدت مدى الحاجة الكبيرة لتلك المراحل وترحيل اللاعبين تدريجيا مع الاهتمام بالمدارس الكروية أيضا والبحث عن أكاديميات دولية تساندنا في ذلك حتى نحقق ما نسعى إليه.

المنتخب الوطني الأول

وتحدث عن المنتخب الوطني الأول وقال : إن طموحنا كبير وهو تخطي مرحلة الوصول الى التصفيات النهائية لكأس آسيا وكذلك كأس العالم بل الوصول الى نهائيات كأس العالم بقطر 2022 وهو حلم وطموح مجلس الإدارة والجماهير ولكن هذا الحلم يحتاج الى عمل مدروس ومتكامل من الاتحاد والنادية لأن ذلك لا يأتي إلا من خلال رسم خطة طموحة لمدة 6 سنوات تقريبا تعطينا الفرصة في إيجاد البدائل والحلول واختيار العناصر الجيدة التي تمثل المنتخب الوطني في تلك الفترة لأن ذلك لا يأتي بالأمنيات وحدها وعلى الجميع أن يكون شريكا حقيقيا في تحقيق ذلك الطموح وإعادة المنتخب الوطني الأول الى الواجهة وعودته للمنافسة على البطولات الخليجية والقارية كهدف رئيسي كما كان في السابق معتمدا على اكثر من مسار حيث أشار الى مسار الاهتمام بالمواهب لتدريبها عالميا والاستفادة من المدرسة الإسبانية في بناء المنتخبات والأندية القوية وعلى المدرسة الألمانية في ترسيخ مفهوم الانضباط الفني والإداري وعلى زيادة التنوع في المسابقات الكروية مثل استحداث دوري للصالات والاستفادة من التجربة البرازيلية ودوري لكرة القدم للشواطئ لصناعة مزيد من الاستكشافات في المواهب الكروية مع الاستفادة من التجارب الناجحة في التخطيط الاستراتيجي مثل التجربة اليابانية التي تحمل الكثير من التمييز.

دوري المحترفين

وفي حديثه عن دوري المحترفين الذي يدخل الموسم الرابع قال: إن الاحتراف هو مطلب ولا بد من منه لأجل الوصول الى الاحتراف العالمي لذلك يجب أن نقيم تجربة المواسم الثلاثة الماضية بما فيها من سلبيات وإيجابيات ونشخص المشاكل التي تعاني منها الأندية وخاصة في الجوانب المالية ويجب أن تكون كل مسابقة لها شركة راعية وداعمة مع استحداث دوري لكرة القدم الشاطئية والصالات الرياضية على مستوى المحافظات، وهذا يجب ان يمر عن طريق التسويق والمؤشرات جيدة من خلال التواصل مع بعض الشركات وتعتبر مسألة ملحة وإلزامية في العمل الكروي ليس على صعيد دوري المحترفين وإنما بتطبيق الاحتراف في المنظومة الكروية وهي أحد أسس النجاح التي نستند عليها وبالتالي سنعمل في هذا الجانب من أجل دعم الأندية بتجارب عالمية . ليستفيدوا منها في تطوير عملهم من خلال التواصل مع أندية عالمية وكذلك بتشكيل لجنة الاحتراف الداخلية عملها الأساسي ترسيخ مفهوم الاحتراف لدى الأندية مع العمل بأن تكون رابطة دوري المحترفين ذات استقلالية كاملة إداريا وماليا.

دعم الأندية

وحول دعم الأندية أشار الى انه لن يكون هناك دعم مباشر بل سيكون من خلال رفع قيمة جوائز المسابقات المختلفة وكذلك الأندية التي تمثل السلطنة في المشاركات الخارجية مع تقاسم جزء من عائد تسويق الدوري لكن الدعم الأساسي هو للاهتمام بالمراحل السنية مع إيجاد لجنة احترافية في النادي تساند تلك الأندية على التسويق وكذلك في كيفية إيجاد الموارد المالية الجيدة من خلال التواصل مع بعض الشركات المتواجدة في المحافظات لدعم تلك الأندية وتحفيز الجماهير ورعاية بعض مباريات الدوري التي تقام في المجمعات الرياضية. وتحدث عن آليات التسويق التي سينتهجها لزيادة الدخل المالي من خلال تقسيم التسويق على مستوى المناطق والمحافظات بحيث تكون الشركات شريكا أساسيا في دعم كرة القدم العمانية مع التعامل مع بيوت خبرة متخصصة في مجال التسويق، كما كشف الوهيبي عن مؤشرات إيجابية من القطاع الخاص للدخول كَرعاة للمسابقات وهو ما سيتم فعليا بعد الانتخابات. كما ان دعم الاندية سيكون بالنسبة والتناسب من التسويق في كل مسابقة وسيكون للأندية الحصة الأكبر والاتحاد يأخذ حصته لذلك نأمل أن يكون الوضع المالي جيدا ويعود بالنفع على المنتخبات الوطنية والأندية ويتطلب الضغط في المصروفات على الجانب الإداري بالاتحاد.

الاهتمام بالمراحل السنية

وركز سالم الوهيبي كثيرا على قيمة الاهتمام ودعم المراحل السنية لأنها هي أساس المنتخبات الوطنية موضحا هذا ما نسعى اليه في المستقبل من خلال إيجاد مسابقات محلية متواصلة والاهتمام بالمدارس الكروية وإيجاد منتخبات المراحل السنية لكن كل شيء يحتاج الى عمل وتكاتف وجهد متواصل وعلينا اختيار مدربي هذه المنتخبات من خلال الخبرات التراكمية والاعتماد على المدرب الوطني بشكل ملفت لأننا نحتاج الى منتخبات قادرة على المنافسة والتواجد في البطولات المختلفة كمنافسين وليس مشاركين فقط وهذا ما يتحدث عنه الجميع ليس المسؤولون عن الجانب الرياضي فحسب ولكن حتى الإعلام والجماهير التي لها الحق في ذلك.

التعامل مع المديونية

وحول رده على كيفية تعامل المجلس الجديد مع مديونية الاتحاد الكبيرة أوضح سالم الوهيبي بأن الرقم غير واضح حتى الآن لكن كل ذلك يعود الى الجمعية العمومية لإيجاد الحل المناسب له، ولكن يجب ان لا تتوقف طموحاتنا ويمكن ان نتناقش مع بعض الشركات والشركاء في كيفية خفض تلك المديونية واعتقد بأن مجلس الإدارة الحالية يعكف حاليا على تخفيف تلك المديونية بدفع الكثير من المستحقات والمبالغ المتأخرة لذلك لن تكون لدينا إشكالية في حل هذه المشكلة ونحن على ثقة بأن المرحلة القادمة ستكون جيدة إذا تمكنا من تقليص الصرف وعدم المجازفة في ضخ المبالغ الكبيرة التي لا تأتي بالنتائج الإيجابية. وأوضح الوهيبي ستكون هناك حلول جذرية في هذه الجوانب حيث سيكون هناك نظام مالي إلكتروني تلقائي لدفع مستحقات الأندية بشكل دوري فيه التزام واضح حسب جداول زمنية محددة حتى تستطيع الأندية العمل بشكل منظم مع تغيير نظام التسويق الحالي بحيث يحقق عائدات أكبر من خلال توسيع التسويق على مستوى المحافظات وتقديم عروض مغرية للشركات الكبرى في المحافظات لتكون شريكة في دعم الكرة العمانية وتعديل نظام الاستحقاق المالي لمسابقة دوري المحترفين بحيث تكون الجوائز أكبر من الآن والتركيز على رفع الدعم المالي للقطاع الفني للكرة العمانية لتطويرها أكثر وتقليص الالتزامات المالية عن الجانب الإداري دون الإخلال بالمنظومة الإدارية وإيجاد شراكة حقيقية وأوسع بين مجلس إدارة الاتحاد وبين الجمعية العمومية التي ستأخذ دورا اكبر في رؤيتنا وترتيب اكبر للاتحاد من الداخل من النواحي الإدارية والفنية والمالية مع التركيز على وضع حلول شفافة لمشكلة المديونية.

الدعم والتسويق والرعاية

وركز الوهيبي في كيفية البحث عن المصادر المالية والاهتمام بالبنى الأساسية في الأندية التي ستكون الشغل الشاغل والشراكة مع الحكومة المتمثل في وزارة الشؤون الرياضية والاتحاد والأندية لذلك يجب أن يكون هناك حوار ونقاش في هذا الجانب ونكون واقعيين في مطالبنا باعتبار كرة القدم اهم نشاط رياضي في السلطنة. وأضاف الوهيبي سنحاول في الوصول الى الشراكة الحقيقية مع الحكومة والإعلام والجماهير والقطاع الخاص للتغلب على كل الصعاب التي ستواجهنا والجمعية العمومية واعية من خلال 44 ناديا وتدرك أهمية المرحلة المقبلة والتحديات التي تواجهها كرة القدم بالسلطنة. وقال أيضا : الكل يتحدث عن هذا الجانب لكن هناك مجموعة من الحلول والأفكار التي أراها ستخدم هذا الجانب من بينها التضخم الإداري والمالي في الاتحاد والذي يحتاج الى تقييم مع مساعينا في البحث عن شركات راعية لمختلف المسابقات وليس الاعتماد على شركة معينة فقط وهناك مؤشرات إيجابية وتقارب في وجهات النظر مع مجموعة من شركات القطاع الخاص، كما نأمل ان تكون عمانتل مستمرة في رعايتها لدوري المحترفين لأننا نفكر في استقطاب شركات اخرى لرعاية بقية الدوريات حتى المراحل السنية حيث نسعى الى رفع مكافآت الأندية الفائزة بمختلف البطولات ودعم الأندية التي تمثلنا خارجيا وتوفير المكافآت لها إذا حققت النتائج الإيجابية.

الإعلام شريك حقيقي

وتحدث عن الإعلام الرياضي موضحا بأنه شريك حقيقي للاتحاد وستكون لنا لقاءات دورية مع الإعلام ونستقبل النقد بكل ثقة ومن كل إعلامي بشرط أن يكون نقد بناء وسنختلف ولكن سنصل الى حل لأن هدفنا واحد وكانت التجارب السابقة في الوقفة الإعلامية الكبيرة مع الاتحاد جاءت بنتائجها الإيجابية مع اهتمامنا بالجانب الإعلامي الداخلي في الاتحاد من خلال تطوير الدائرة الإعلامية بشكل افضل. وأضاف بان الإعلام هو الشريك الأساسي في ذلك ولا بد ان نكون شفافين في حديثنا مع الإعلام ومع الجماهير دون ان تكون هناك ضبابية فيما بيننا لأننا في النهاية نخدم الوطن جميعا من خلال المنتخبات الوطنية وكذلك الأندية والكل له دور في هذا الجانب واذا اكتملت الأدوار بالطرق والأساليب الحديثة التي نريدها دون تقصير سنصل الى غاياتنا ونحن قادرون على ذلك لأن الشراكة الحقيقية والمتكاملة مع الجهات الحكومية والإعلام والجمهور هي مطلب أساسي للمرحلة القادمة وإعادة الثقة فيما بيننا عن طريق النتائج الإيجابية التي ستحققها المنتخبات الوطنية خاصة وضعنا خطة لتحفيز الجماهير لحضور مباريات المنتخب الدوري العام وهذه الأفكار من أولويات التسويق.

تفريغ اللاعبين

وعن إمكانية تفريغ اللاعبين للدوري أوضح الوهيبي أن المحاولات ستكون موجودة ليكون هناك تفريغ جزئي للاعبين في دوري المحترفين سواء كان للطلاب او الموظفين وهذه الثقافة الاحترافية مطلوبة إذا اردنا أن نطور الدوري بشكل افضل لأن تطوير منظومة الاحتراف بشكلها ومفهومها المتكامل تحتاج الى الكثير من العمل والتضحيات ليس من الأندية فقط ولكن حتى من اللاعبين، والاتحاد سيكون مساندا لكل تلك الجهود ليقدم اللاعب المستوى الذي يستطيع أن يسهم به في تطوير ناديه.

منقول .