مفآهيم آلخجل
08-10-2014, 08:38 AM
(أ.ش.أ) قد تبدو مفارقة غريبة وفى بعض الأحيان مسيرة للسخرية، وحيرت خبراء الصحة على مدى عقود، فالمزيد من الأمريكيين باتوا يستهلكون الأطعمة قليلة الدهون لإنقاص الوزن، فى الوقت، الذى واصلت فيه قياسات محيط خصرهم فى الارتفاع بشكل كبير منذ عام 1970، لينتشر وباء البدانة ولترتفع معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكر . يأتى ذلك فى الوقت الذى تشير فيه مجموعة متزايدة من البحوث إلى أن هذا ليس محض صدفة، ففى الواقع، العديد من الأطعمة قليلة الدسم، يتم تحميل مع سعراتها الحرارية مواد كربوهيدراتية، وسكريات تساهم فعليا فى زيادة الوزن. وأوضح الباحثون أن بعض الدهون خاصة غير المشبعة لا تشكل تهديدا على صحة الإنسان، بل تفيده بشكل كبير مثل الدهون المتواجدة فى الأسماك وزيت الزيتون والمكسرات وبذور الكتاب، حتى بعض اللحوم الحمراء الخالية من الدهون إلا أن الكثيرين يتفادونها لصالح الأطعمة قليلة الدسم، بدائل عالية الكربوهيدرات قد تضر أكثر مما تنفع . وشدد روبرت نيومان، خبير التغذية والصحية، معتمد فى معهد نورثبورت فى نيويورك على أن الجناة الحقيقيين فى وباء البدانة فى البلاد هى السكريات، وارتفاع الكربوهيدرات المكررة، الأطعمة المصنعة، وكثير منها يحمل علامات قليلة الدسم . وأوضح نيومان أن هناك أنواعا مختلف من الدهون بعضها – مثل الدهون غير المشبعة الموجودة فى المنتجات المخبوزة والحلويات والأطعمة المقلية – سبب الالتهاب فى الجسم، والمرتبطة بمرض السكر وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان ومشاكل صحية أخرى، إلا أن البعض الأخر - مثل أحماض الأوميجا -3 الدهنية الموجودة فى الأسماك والمواد الغذائية الأخرى من حمية البحر المتوسط – لها خصائص مضادة للالتهابات وتعزيز الصحة وحتى فقدان الوزن الزائد . كان الباحثون فى جامعة آلاباما قد تتبعوا مايقرب من 300 متطوع عشوائيا إما يهملون وجبة الإفطار أو أكل وجبة لمدة أربعة أشهر، حيث لم يجد أى تأثير لوجبة الصباح على الوزن على الإطلاق .