المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تركيا مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا



عطر الاحساس
08-10-2014, 09:19 AM
أعربت تركيا أمس عن رغبتها بتطوير الحملة الجوية الدولية على تنظيم داعش الارهابي إلى حرب برية مطالبة بمنطقة حظر جوي على الحدود مع سوريا لوقف تدفق اللاجئين إليها.

وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن بلاده على استعداد للقيام بكل ما يلزم بمواجهة داعش، بما في ذلك إرسال قواتها البرية إلى سوريا، في حال التزم المجتمع الدولي بـ«حل متكامل» ينهي نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، مؤكداً أن بلاده ترفض أي اتهامات موجهة لها من قبل المنتقدين، محملاً نظام الأسد وسياساته الطائفية والدموية مسؤولية ظهور التنظيم.

ليست كافية

وأوضح أوغلو أن الضربات الجوية ضرورية لكنها ليست كافية، معتبراً أن الغارات ستضر بداعش، ولكن بحال لم نطور استراتيجية متكاملة فلن نعرف الخطوات المستقبلية التي يتوجب اتخاذها من أجل تدمير داعش والمنظمات الإرهابية التي قد تظهر.

وأردف رئيس الوزراء التركي: «عندما استخدمت الأسلحة الكيماوية في سوريا طلبنا رسمياً من حلفائنا أن يكون لديهم سياسة أكثر حزماً ضد النظام السوري لأن سياساته الطائفية تسببت بإيجاد حالة الفراغ التي استفاد منها «داعش»، وبالتالي فإن ضرب «داعش» في عين العرب وتجاهل الخطوات الأخرى قد يخلق مشكلة أكبر في المستقبل، وعلينا الحذر حيال ذلك»، مشيراً إلى أن تركيا تريد «إقامة منطقة حظر جوي لأننا اكتفينا مما يجري، لقد استقبلت تركيا 1.6 مليون لاجئ وهناك المزيد من الفارين نحو أراضينا كل يوم.

اللاجئون يتزايدون لأن النظام ينفذ ضربات جوية ويستخدم صواريخ سكود والبراميل المتفجرة، وإذا أردنا إنهاء الأزمة الإنسانية فسيكون هناك ضرورة لوقف الغارات الجوية والقصف العنيف، هذا مهم جدا لتركيا كخطوة مستقبلية».

استغلال الفراغ

وأوضح أوغلو أنه في حال تدمير «داعش» فإن النظام السوري سيقوم «في اليوم التالي بتنفيذ ثماني غارات ضد حلب أو المدن الأخرى ليخلق موجة أكبر من النزوح نحو أراضينا. لهذا نريد منطقة حظر جوي على حدودنا وإلا فإن كل هذه الأعباء ستبقى على عاتق تركيا والدول المجاورة».

وقال رئيس الوزراء التركي إن بلاده مستعدة لمهاجمة «داعش» «إذا قام الآخرون بأدوارهم، وبين ذلك الحد من خطر نظام الأسد، فنحن نؤمن أنه بحال بقاء الأسد في دمشق ليطبق سياساته الوحشية فستظهر تنظيمات متشددة أخرى بحال قضينا على «داعش»»، لافتاً إلى أنه «إذا واصل الأسد سياساته الطائفية والتي تعتمد على ذبح الناس دون أن يتصرف المجتمع الدولي فسنكون قد قدمنا مثالاً سيئاً للطغاة في الدول الأخرى بأن بإمكانهم القيام بالأمر نفسه. يجب أن يكون لدينا استراتيجية متكاملة لا تقوم على ضرب «داعش» وتدميره فحسب، بل والقضاء على جميع الجرائم الوحشية المرتكبة على يد النظام.

وحول التدخل في عين العرب قال أوغلو: «سنفعل كل ما بوسعنا لمساعدة سكان كوباني لأنهم إخوة لنا ونحن لا ننظر إليهم على أنهم أكراد أو تركمان أو عرب، ولكن ما نقوله هو إنه إذا كان هناك ضرورة للتدخل في كوباني فنحن نقول إنه هناك ضرورة للتدخل في كل سوريا وعلى امتداد حدودنا معها».