المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدير مكتب هادي رئيساً جديداً للحكومة في اليمن



عطر الاحساس
08-10-2014, 09:25 AM
تضاربت الأنباء بشأن اختيار رئيس جديد للحكومة في اليمن، ففيما راج تعيين بن مبارك مدير مكتب الرئيس هادي رئيساً جديداً للحكومة، في خطوة تزيل الاحتقان السياسي والأمني اللذين عاشهما اليمن على مدى أكثر من أسبوعين، نسف الحوثويون الرواية وأعادوا الأمور إلى نقطة الصفر، بإعلانهم عدم الاتفاق على شخصية بعينها بين الشخصيات المرشّحة خلال الاجتماع مع هادي، واصفين بن مبارك بالمحسوب على هادي، في الأثناء كلّف هادي بن مبارك بتشكيل الحكومة.

وقال مستشاران للرئيس عبد ربه منصور هادي، إنّه «اختار مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك رئيساً للحكومة الجديدة، بعد فشل القوى السياسية في الاتفاق على من يشغل هذا المنصب طوال الأسابيع الثلاثة الماضية».

وأكّد المستشاران لـ «البيان»، أنّ «الرئيس دعا هيئة مستشاريه لاجتماع طارئ أمس في دار الرئاسة، وبعد مناقشات تمّ الاتفاق على ترشيح ثلاثة أسماء انطبقت عليهم شرطا الاستقلالية والكفاءة، هم أحمد عوض بن مبارك، ورجل الأعمال نجيب حاميم، ومراد السعد، وأوكل للرئيس هادي مهمة اختيار أحدهم.

اعتذار

ووفقاً للمصادر، اختار الرئيس هادي مدير مكتبه، إذ كان مرشّحه المفضل منذ بداية المشاورات لاختيار رئيس الحكومة، لا سيّما بعد اعتذار محمد عوض بن همام محافظ البنك المركزي عن قبول هذا المنصب، حيث كان محل إجماع كل القوى السياسية.

وترشّح بن مبارك عن قائمة الحراك الجنوبي، وتراجعت فرصة في الفوز بهذا المنصب بعد ترشّح محافظ البنك المركزي، والوزير السابق يحيى العرشي، لكن اعتذار الرجلين عن تولي المنصب، جعله الأوفر حظاً للفوز المنصب.

وكلّف هادي بن مبارك بتشكيل الحكومة الجديدة

لا موافقة

وعلى الفور، أعلن الحوثيون أنّهم لم يوافقوا على تسمية بن مبارك رئيساً للحكومة، مؤكّدين أنّ «المشاورات ما زالت مستمرّة».

وقال عبد الملك العجري عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي لـ «البيان»، إنّ «الرئيس هادي طرح في اجتماع أمس، قائمة من خمسة أسماء، تضم أحمد لقمان مدير منظمة العمل العربية، وأحمد بن مبارك مدير مكتب رئاسة الجمهورية، وحسام الشرجبي نائب وزير المالية، ورجل الأعمال نجيب حاميم، ومراد السعد، ولكن لم يتم التوافق على أي شخصية من المرشّحين.

وأضاف: «الرئيس اقترح أحمد بن مبارك كحل وسط، لكننا لم نوافق، وقلنا إنّ الرجل محسوب على الرئيس هادي، وبالتالي، فإن فشله في إدارة الحكومة سيعتبر فشلاً للرئيس، وعلى هذا انتهى الاجتماع».

اجتماع موسّع

وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، ذكرت أنّ هادي عقد اجتماعاً ضمّ هيئة مستشاريه المكوّنة من القوى السياسية في الساحة الوطنية. ووفقاً للوكالة، جرى خلال الاجتماع مناقشة آخر تطورات الأوضاع الراهنة على مختلف مستوياتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، فضلاً عن البحث في موضوع ترشيح رئيس للوزراء، وفقاً للشروط والحيثيات المطلوبة، مشيرة إلى أنّ «الاجتماع حدّد الشخصية التي تنطبق عليها شروط تولي رئاسة الحكومة، لافتة إلى أنّ الرئيس هادي ذكّر في الاجتماع بدقة المرحلة وصعوبتها، وأهمية استشعار المسؤولية الوطنية والتاريخية.

وأضافت: «هادي شدّد على ضرورة المضي قدماً صوب الغد المأمول، وفقاً لمقتضيات وثيقة السلم والشراكة الوطنية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».

بنود اتفاق

وكان اتفاق السلم والشراكة، والذي تمّ إبرامه عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، ينص في بنده الأول على إجراء الرئيس هادي، مشاورات شاملة وشفافة مع جميع المكوّنات الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، لتشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتكلّف الحكومة الحالية بتصريف الشؤون العامة العادية حتى تشكيل الحكومة الجديدة، على أن يعتمد في تشكيل الحكومة الجديدة مبادئ الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية، على أن تضمن مشاركة واسعة للمكونات السياسية.

كما ينص الاتفاق في بنده الثاني، على تعيين رئيس حكومة جديد، على أن يكون شخصية وطنية محايدة وغير حزبية، ويتمتع بالكفاءة، وبدرجة عالية من النزاهة، ويحظى بدعم سياسي واسع، على أن يصدر هادي قراراً رئاسياً بتكليف رئيس الحكومة الجديد لتشكيل حكومة جديدة.