فتى كان هنا
13-10-2016, 12:02 AM
ذلك الوميض المبهر و المنحوت في سواد عينيها يشي بها فاضحا اشتياقها العارم و رغبتها الممتدة ألف سنة غرامية و يخبرني بأنها تحبّني قبل ميلاد الزمن و أنا أخشى ترك عينيها و قبل أن تشعر بمنتهى السعادة .
في كلماتها تتوجع السعادة غزلا و يغويني صوتها بمتاهات السحر هنالك حيث زنزانة قلبي المكبل بضحكاتها و بسماتها و المصلوب على جذوع الحب ... تأتي كل يوم بعينيها المسلولة تشق روحي إلى بهجتين و وردتين تعذبني حَرْقاً بشفتيها و غَرَقاً في وجنتيها ... من أجلك كنت أكتب في سجون الحب نثرا .
كنّا أنا و هي و الحب عَلى أرصفة الفراق نعزف و نغني أغنيات يسمعها المارة و علينا أردية الشقاء الرديمة كنّا مشردين في مدن الحياة الباردة و في يوم فيها كان بأيدينا آخر أعواد الكبريت أشعلناها و عند احتراقها الأخير أدركنا و أن حياتنا رهن وفاق و لقاء قادم .
يزيد اضطرابها شغفي و هي تعيد ترتيب عباءتها السوداء و تنظر على استحياء تفضي بعينيها قصص الحب و روايات يسكنها الغرام و تخبرني يدها كلما حركتها و أنها تحبّني من ملايين السنين و تقضي ليالي و أياما من الحنين و تخبرني بأنها تكتب اسمي على كل حرف من حروفها و تشكل بحبي نسيج مفرداتها ... و أنا كلما نظرت لوجهها أخذتني و ضعت في كون جمالها .
كتبت على أسطرها الأخيرة ... حبيبي حبا بقلبي فقد تركته شمسا دافئة في بردك و نسمة باردة في حرك حبيبي الأدمع غاضبة و الكلمات باتت واجمة و أنا اليوم جامدة أعيش بدونك أهوال الموت و حياة مفرغة من المشاعر وداعا حبيبي بنبرة خشبية و انكسار ليس له روح ... أَدْرَكْتُ يومها و أنها كُتِبَتْ بيوم زفافها .
من حلاوة الحب إدراك معاني السلام و نبذ الفرقة و الخلاف و سيّء الكلام .
ذلك الاشتياق المدفوع بقوى الوجدان و المتقد بوقود الجَنَان ... ندركه في متسع الحياة بركانا لا يكاد يخمد حتى يثور ذكريات قديمة و ماضي جميل نعشقه ...أولئك من رحلوا تَرَكُونا و براكين المشاعر .
المشاعر النبيلة كموجات الضياء الجميلة ... جاءت لتملأ فراغات الحياة ... و تهلك طغيان الظلام الباغي ... كاشفة عن أوجه الجمال ... و مضيئة لدنيا البصائر .
المؤلف : فتى كان هنا
سبق و قمت بنشر الكلمات في معرف صقر الوغى بفيسبوك .
في كلماتها تتوجع السعادة غزلا و يغويني صوتها بمتاهات السحر هنالك حيث زنزانة قلبي المكبل بضحكاتها و بسماتها و المصلوب على جذوع الحب ... تأتي كل يوم بعينيها المسلولة تشق روحي إلى بهجتين و وردتين تعذبني حَرْقاً بشفتيها و غَرَقاً في وجنتيها ... من أجلك كنت أكتب في سجون الحب نثرا .
كنّا أنا و هي و الحب عَلى أرصفة الفراق نعزف و نغني أغنيات يسمعها المارة و علينا أردية الشقاء الرديمة كنّا مشردين في مدن الحياة الباردة و في يوم فيها كان بأيدينا آخر أعواد الكبريت أشعلناها و عند احتراقها الأخير أدركنا و أن حياتنا رهن وفاق و لقاء قادم .
يزيد اضطرابها شغفي و هي تعيد ترتيب عباءتها السوداء و تنظر على استحياء تفضي بعينيها قصص الحب و روايات يسكنها الغرام و تخبرني يدها كلما حركتها و أنها تحبّني من ملايين السنين و تقضي ليالي و أياما من الحنين و تخبرني بأنها تكتب اسمي على كل حرف من حروفها و تشكل بحبي نسيج مفرداتها ... و أنا كلما نظرت لوجهها أخذتني و ضعت في كون جمالها .
كتبت على أسطرها الأخيرة ... حبيبي حبا بقلبي فقد تركته شمسا دافئة في بردك و نسمة باردة في حرك حبيبي الأدمع غاضبة و الكلمات باتت واجمة و أنا اليوم جامدة أعيش بدونك أهوال الموت و حياة مفرغة من المشاعر وداعا حبيبي بنبرة خشبية و انكسار ليس له روح ... أَدْرَكْتُ يومها و أنها كُتِبَتْ بيوم زفافها .
من حلاوة الحب إدراك معاني السلام و نبذ الفرقة و الخلاف و سيّء الكلام .
ذلك الاشتياق المدفوع بقوى الوجدان و المتقد بوقود الجَنَان ... ندركه في متسع الحياة بركانا لا يكاد يخمد حتى يثور ذكريات قديمة و ماضي جميل نعشقه ...أولئك من رحلوا تَرَكُونا و براكين المشاعر .
المشاعر النبيلة كموجات الضياء الجميلة ... جاءت لتملأ فراغات الحياة ... و تهلك طغيان الظلام الباغي ... كاشفة عن أوجه الجمال ... و مضيئة لدنيا البصائر .
المؤلف : فتى كان هنا
سبق و قمت بنشر الكلمات في معرف صقر الوغى بفيسبوك .