المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاعجاز الغيبي المستقبلي في القران..



،إستثنائي،
22-10-2016, 10:03 AM
ملخص لمحاضرة بعنوان:
"الإعجاز الغيبي المستقبلي في القرآن الكريم"
للشيخ/ سليمان بن أحمد الخليلي

ألقيت بجامع التقوى ببلدة السوادي بولاية بركاء ليلة السبت 20 محرم 1438 هجري الموافق 21 اكتوبر 2016م


●عندما خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان لم يتركه سدى، ولم يتركه لعقله؛ لأن العقل مهما بلغ يبقى قاصرا، فالعقل يعتمد على الحواس، فكان لابد له من نور يبصره كيلا يتعثر في ظلمات الجهل؛ ولذلك أرسل الله الرسل وسددهم بوحيه وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

●لابد للعقل أن يستبصر بالوحي لأن الوحي كالنور الذي يبصر به، وقد حاول الأعداء التشكيك في الوحي وإثارة الشبهات حوله، لأن هذا هو أقصر طريق لهم للنيل من الدين كقولهم أن النبي صلى الله عليه وسلم تلقى الوحي من بحيرا الراهب، وقولهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان به صرع فتأتيه الأوهام، أو قولهم أن الوحي من عند النبي صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك من الشبهات المتخبطه والمتناقضة منذ أيام مشركي مكة وحتى من جاء بعدهم.

●الإعجاز الغيبي المستقبلي للقرآن الكريم يدل دلالة قاطعة على أن القرآن من عند الله؛ لأن أمر الغيب لا يطلع عليه إلا الله ولا يعلمه أحد من البشر مهما بلغ من الذكاء، حتى النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم من الغيب إلا ما أطلعه الله عليه منه، ولذلك لا يمكن أن يكون ما جاء به القرآن من أخبار غيبية من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.

●من الإعجاز المستقبلي في القرآن الكريم ما جاء من ذكر المعركة بين الرومان والفرس وقد فرح المشركون بانتصار الفرس على الرومان فنزلت آيات سورة الروم: ((غلبت الروم* في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون* في بضع سنين...))، والمؤشرات الظاهرة كانت تدل على أن الروم لن تقوم لهم قائمة، وفي هذه الأثناء الحرجة تنزل الآيات لتؤكد وتصرح بانتصار الروم على الفرس وحددت الوقت بأنه في بضع سنين وحددت المكان بأنه في أدنى الأرض، وبينت الآيات بأنه في نفس اليوم يفرح المسلمون بانتصارهم على المشركين وهذا ما حدث في معركة بدر رغم أن الآيات نزلت في مكة حيث لم تكن للنبي صلى الله عليه وسلم دولة وقت نزول الآيات.

●من صور الإعجاز الغيبي المستقبلي في القرآن الكريم التحدي بالإتيان بمثل القرآن وهذا تحدي لكل العرب يصدر ممن يوقن أنه لن يستطيع أحد أن يأتي بمثله ولا يخشى أن يحرجه أحد في المستقبل، بل إن القرآن صرح أنهم لن يأتوا بمثله في قوله :((فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا...)).

●وكذلك ما جاء من الإخبار بحفظ القرآن في قوله تعالى: ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))، والقرآن إلى اليوم لم يتغير فيه حرف واحد رغم كل الفتن والمصائب والضعف الذي مر على الإسلام عبر التاريخ، ومثل هذا الكلام لا يأتي من عند بشر.

●نزلت الآية: ((...والله يعصمك من الناس)) بعد أن كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس من أصحابه فصرف النبي من يحرسونه، ولم يفلح أحد في اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم رغم كل المؤامرات في مكة والمدينة وفي طريق الهجرة مصداقا لهذه الآية، ولم يقم النبي صلى الله عليه وسلم بصرف الحراس إلا لأنه كان موقنا بصدق القرآن وبتحقق ما سيحدث وهذا يفعله المطمئن الواثق ولا يفعله من كان يأتي بالقرآن من عند نفسه.

●مما جاء من الغيب تحدي اليهود بتمني الموت في قول الله سبحانه وتعالى: ((قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين))، ولم يفعل أحدهم ذلك حتى كذبا كي يحظى بتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم.

●وكذلك الآيات الكثيرة التي تعد بالنصر وكانت تتنزل أيام الضعف والاضطهاد في مكة وكذلك في أول العهد المدني عندما رمتهم العرب عن قوس واحدة ليتحقق الوعد بعدها.

●يقول الله عز وجل: ((سيهزم الجمع ويولون الدبر)) كان ذلك في مكة وتبين صدق ذلك في غزوة بدر.

● يقول الله تعالى: ((إنا فتحنا لك فتحا مبينا))، نزلت هذه الآية في وقت عصيب منع فيه المسلمون من دخول مكة للعمرة ومع ذلك تصف الآيات ما حدث بالفتح رغم أن صلح الحديبية في الظاهر صلح مجحف، ثم تتحقق الرؤيا ودخلوا مكة معتمرين وبعدها بعام فتحت مكة.

●إخبار آيات عن بعض الأشخاص أنهم من أهل النار كأبي لهب والوليد بن المغيرة وأبي جهل، وهذا إعجاز واضح لا يصدر من بشر، لأنه كان من الممكن أن يسلم أحد هؤلاء نفاقا فقط كي يكذبوا القرآن ويقول الناس كيف يبشر بالنار وقد أسلم؟! ولكنهم مع ذلك لم يفعلوا وما كان النبي ليقول ذلك من عند نفسه.

●أخبر القرآن عن وسائل النقل في قوله: ((وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون* وخلقنا لهم من مثله ما يركبون)) وهذا ما نجده في الطائرات والمركبات الفضائية.

●يخبرنا القرآن عن المنافقين ووعدهم لليهود بالنصر والقتال معهم ((ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب....)) وأخبر عن عدم الوفاء بوعدهم، ولم يأت الواقع في المستقبل ليكذب الآيات، وهذا شأن باقي الأخبار، كلها تتحقق ولا يكذب خبر واحد وهذا يقودنا يقينا للإيمان بأن القرآن هو المعجزة الخالدة من عند الله تعالى.

تباشيرالأمل
22-10-2016, 10:16 AM
طاب صباح...سلمت يمناك نقل مميز

كتاب الله اعجاز ليس له مثل
نسأل الله ان يرزقنا تدبره

كل الشكرلك

ضياء القرآن
22-10-2016, 01:23 PM
السلام عليكم..
ما شاء الله..
محاضرات هذا الإنسان تحفه..
وأسلوبه جميل جدًا..
.
.
جزاك الله خيرًا وفقهك في الدين

،إستثنائي،
22-10-2016, 04:29 PM
تباشير وضياء
بارك الله فيكم ع المرور الطيب

أميرة الروح
22-10-2016, 09:24 PM
طرح جميل ومستفاد
بارك الله فيك اخي

البوسعيدي2012
24-10-2016, 12:07 PM
بارك الله فيك على هذا الطرح
جعله الله في ميزان حسناتك

رووح الورد
25-10-2016, 02:10 PM
السلام عليكم
••أستاذي استثنائي••
لك أجر مانقلت
وما به نفعت
طرح يرقى لسلم الفااائدة الجزله
بااااركك الرحمن
لك كل الشكر

روانـــــووو
26-10-2016, 03:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخي إستثنائي بارك الله فيك على الطرح القيم

مريم™
01-12-2016, 12:32 PM
أبارك لك ولنا هذا التميز اخي العزيز....... فأنت اهل للتميز عرفناك متميزا
وخصالك التميز متميز في الابداع . متميز في الاداء . متميز في الادب والاخلاق
لك ولابناء المنتدى صادق الدعاء...
تقبل مني تقيما متواضعا