seajie
30-10-2016, 04:26 PM
السؤال
1-اذا انتشر الفساد في المجتمع بتحسين الخلاعة و الرذيلة والفجور وذهاب الغيرة والحياء والتنكر للدين والشريعة، هل تعتبر مقاومة كل ذلك جهادا؟ وكيف يمكن ذلك؟ وهل ذلك واجب؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ريب أن محاربة الرذائل ومقاومة الفساد من أفضل القربات إلى الله، وهو ما يعرف عند العلماء بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن يقومون بهذه الفريضة فإنهم يجاهدون في سبيل الله، وإن كان أعلى مراتب الجهاد هو جهاد الكفار بالسنان. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهاد قائلاً "ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقومون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" رواه مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه.
وللتذكير ب عواقب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
أولاً: ظهور الذنوب والمعاصي وانتشار الظلم وجميع أنواع المنكرات:
إن السكوت عن قول كلمة الحق أو التخلي عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يُجَرِّئُ أهل الباطل على نشر باطلهم، ويشجع أهل الفجور على التمادي في فجورهم، ولذلك "فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس"(2)، فهو بسكوته يعين على نشر المنكرات والمعاصي، بل ويشاركهم في وزرهم إن كان قادراً على التغيير ولم يقم بذلك، وما ظهرت هذه الذنوب والمعاصي في أي أمة إلا بسبب سكوت أهل الحق وتخليهم عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ثانياً: استعلاء أهل الشر والفساد وسيطرة الأشرار على مقاليد الأُمور:
ومن عواقب التخلي عن أداء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ازدياد عدد المنحرفين وأهل الشر والفساد في الأرض،
1-اذا انتشر الفساد في المجتمع بتحسين الخلاعة و الرذيلة والفجور وذهاب الغيرة والحياء والتنكر للدين والشريعة، هل تعتبر مقاومة كل ذلك جهادا؟ وكيف يمكن ذلك؟ وهل ذلك واجب؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ريب أن محاربة الرذائل ومقاومة الفساد من أفضل القربات إلى الله، وهو ما يعرف عند العلماء بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن يقومون بهذه الفريضة فإنهم يجاهدون في سبيل الله، وإن كان أعلى مراتب الجهاد هو جهاد الكفار بالسنان. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهاد قائلاً "ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقومون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" رواه مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه.
وللتذكير ب عواقب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
أولاً: ظهور الذنوب والمعاصي وانتشار الظلم وجميع أنواع المنكرات:
إن السكوت عن قول كلمة الحق أو التخلي عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يُجَرِّئُ أهل الباطل على نشر باطلهم، ويشجع أهل الفجور على التمادي في فجورهم، ولذلك "فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس"(2)، فهو بسكوته يعين على نشر المنكرات والمعاصي، بل ويشاركهم في وزرهم إن كان قادراً على التغيير ولم يقم بذلك، وما ظهرت هذه الذنوب والمعاصي في أي أمة إلا بسبب سكوت أهل الحق وتخليهم عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ثانياً: استعلاء أهل الشر والفساد وسيطرة الأشرار على مقاليد الأُمور:
ومن عواقب التخلي عن أداء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ازدياد عدد المنحرفين وأهل الشر والفساد في الأرض،