عطر الاحساس
09-10-2014, 10:17 AM
تصاعد السجال السياسي الحكومي في اليمن أمس بتهديد حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بحجب الثقة عن حكومة أحمد عوض بن مبارك، الذي كلفه الرئيس عبدربه منصور هادي، لينضم بذلك إلى المتمردين الحوثيين، في حين تسارعت التطورات الميدانية في محافظة البيضاء، حيث هاجم عناصر تنظيم القاعدة مركز المحافظة وقتلوا عشرة جنود، وسط أنباء عن سيطرتهم على عدد من المقرات الحكومية، في وقتٍ كشفت مصادر قبلية في البيضاء تأسيس تجمع قبلي لمناهضة التمدد الحوثي.
وهدد حزب المؤتمر الشعبي بحجب الثقة عن الحكومة الجديدة لينضم بذلك إلى جماعة الحوثي التي رفضت تسمية بن مبارك رئيسا للوزراء. وقال عضو المكتب السياسي للحزب ياسر العواضي في تصريحات صحافية أمس إنه «لن يشارك في الحكومة ولن تمنح كتلته البرلمانية الثقة لها، وندعو حزب الإصلاح وحلفاءه إلى تحمل مسؤولية عبثهم»، على حد وصفه.
واضاف: «المؤتمر فوض الرئيس هادي بالتفاوض باسمه لاختيار رئيس وزراء محايد وليس من اللقاء المشترك وشركائه، وبشرط الحيادية والاستقلال والكفاءة والخبرة، ومدير مكتب هادي لم يكن من ضمن المطروحين لرئاسة الحكومة».
وأردف العواضي: «لن نقبل الابتزاز باسم الجنوب أو الشمال، ونؤكد أن حزب المؤتمر لا يقبل الوصاية على الشعب»، على حد تعبيره. وتابع: « اذا لم يستوعب غيرنا الدرس، فنحن استوعبناه جيدا ولذلك لن نشارك أبدا في المسرحية والمهزلة هذه».
هجوم البيضاء
ميدانياً، هاجم عناصر تنظيم القاعدة مدينة البيضاء وقتلوا عشرة جنود. وقال مسؤول في مستشفى الثورة بالمدينة وسط اليمن: «لدينا جثث عشرة عناصر من الشرطة بينهم تسعة قضوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر قوات الامن الخاصة».
وأوضحت مصادر محلية أن «مجموعات مسلحة من القاعدة شنت خلال ساعات الفجر الاولى عدة هجمات استهدفت مقر قوات الامن الخاصة ومقر شرطة المرور وحاجزي تفتيش تابعين للجيش». وأضافت: «شن شخص يعرف باسم ابو دجانة اللحجي هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف مقر قوات الامن الخاصة، ما اسفر عن مقتل تسعة من عناصر هذا الجهاز».
ووزعت وكالة الأنباء الرسمية تصريحاً لمسؤول أمني قال فيه إن «قوات الأمن في البيضاء تمكنت من صد هجوم ارهابي لعناصر القاعدة على عدد من المراكز الحكومية والمقار الامنية». وأضاف: «قامت عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي بهجوم مباغت على مدينة البيضاء من اتجاهات عدة في محاولة منها للسيطرة على ادارة امن المحافظة ومعسكر القوات الخاصة والأمن السياسي ومرافق حكومية اخرى مستخدمة سيارات مفخخة اعقبها اشتباكات عنيفة بين هذه العناصر الإرهابية ورجال الامن».
وتابع: «كانت قوات الامن لهذه العناصر بالمرصاد وأحبطت مخططها ودحرتها وكبدتها خسائر فادحة»، مشيراً إلى أنها «سيطرت على الموقف ومنعت عناصر القاعدة من السيطرة على أي موقع عسكري».
تحالف قبلي
وبالتوازي، قالت مصادر قبلية في محافظة البيضاء التي تنشط فيها عناصر «القاعدة» تأسيس تجمع قبلي لمناهضة التمدد الحوثي. وأفادت المصادر أن «اجتماعاً موسعاً لقبائل مذحج عقد في مديرية رداع للوقوف أمام التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة والمتمثلة في التمدد الحوثي في عدد من المحافظات والمدن».
وفي الاجتماع، الذي حضره أعيان قبائل قيفه والرياشية والعرش وصباح وأل غنيم والحداء واّنس وعنس والعساكر والعبديه، اتفقت القبائل على تشكيل حلف واسع لمواجهة المد الحوثي الذي يهدد منطقة رداع خصوصاً ومحافظتي ذمار والبيضاء عموماً «بعيداً عن أي جماعات او احزاب». واعتبرت قبائل مذحج أن «مواجهة المد الحوثي لا تخص فئة او جماعة او قبيلة بعينها وإنما تهم الجميع على اختلاف توجهاتهم وانتمائهم».
كما أكد المجتمعون «ضرورة مناصرة قبائل مأرب والجوف التي يهددها المد الايراني بشتى الوسائل الممكنة كونه خطرا على الجميع». وأضافوا أنهم سيجعلون من مناطقهم «مقابر للحوثيين لو فكروا في الاقتراب منها».
شكوك
ذكرت مصادر قبلية أن زعماء القبائل السنية يعتبرون أن في صفوف قوات الامن في مدينة البيضاء عناصر متعاطفة مع الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء منذ 21 سبتمبر ويتمددون في اكثر من اتجاه.
وسبق ان تعهد تنظيم القاعدة بمحاربة المتمردين الحوثيين، وشن عدة هجمات استهدفتهم منذ نهاية سبتمبر.
وهدد حزب المؤتمر الشعبي بحجب الثقة عن الحكومة الجديدة لينضم بذلك إلى جماعة الحوثي التي رفضت تسمية بن مبارك رئيسا للوزراء. وقال عضو المكتب السياسي للحزب ياسر العواضي في تصريحات صحافية أمس إنه «لن يشارك في الحكومة ولن تمنح كتلته البرلمانية الثقة لها، وندعو حزب الإصلاح وحلفاءه إلى تحمل مسؤولية عبثهم»، على حد وصفه.
واضاف: «المؤتمر فوض الرئيس هادي بالتفاوض باسمه لاختيار رئيس وزراء محايد وليس من اللقاء المشترك وشركائه، وبشرط الحيادية والاستقلال والكفاءة والخبرة، ومدير مكتب هادي لم يكن من ضمن المطروحين لرئاسة الحكومة».
وأردف العواضي: «لن نقبل الابتزاز باسم الجنوب أو الشمال، ونؤكد أن حزب المؤتمر لا يقبل الوصاية على الشعب»، على حد تعبيره. وتابع: « اذا لم يستوعب غيرنا الدرس، فنحن استوعبناه جيدا ولذلك لن نشارك أبدا في المسرحية والمهزلة هذه».
هجوم البيضاء
ميدانياً، هاجم عناصر تنظيم القاعدة مدينة البيضاء وقتلوا عشرة جنود. وقال مسؤول في مستشفى الثورة بالمدينة وسط اليمن: «لدينا جثث عشرة عناصر من الشرطة بينهم تسعة قضوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر قوات الامن الخاصة».
وأوضحت مصادر محلية أن «مجموعات مسلحة من القاعدة شنت خلال ساعات الفجر الاولى عدة هجمات استهدفت مقر قوات الامن الخاصة ومقر شرطة المرور وحاجزي تفتيش تابعين للجيش». وأضافت: «شن شخص يعرف باسم ابو دجانة اللحجي هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف مقر قوات الامن الخاصة، ما اسفر عن مقتل تسعة من عناصر هذا الجهاز».
ووزعت وكالة الأنباء الرسمية تصريحاً لمسؤول أمني قال فيه إن «قوات الأمن في البيضاء تمكنت من صد هجوم ارهابي لعناصر القاعدة على عدد من المراكز الحكومية والمقار الامنية». وأضاف: «قامت عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي بهجوم مباغت على مدينة البيضاء من اتجاهات عدة في محاولة منها للسيطرة على ادارة امن المحافظة ومعسكر القوات الخاصة والأمن السياسي ومرافق حكومية اخرى مستخدمة سيارات مفخخة اعقبها اشتباكات عنيفة بين هذه العناصر الإرهابية ورجال الامن».
وتابع: «كانت قوات الامن لهذه العناصر بالمرصاد وأحبطت مخططها ودحرتها وكبدتها خسائر فادحة»، مشيراً إلى أنها «سيطرت على الموقف ومنعت عناصر القاعدة من السيطرة على أي موقع عسكري».
تحالف قبلي
وبالتوازي، قالت مصادر قبلية في محافظة البيضاء التي تنشط فيها عناصر «القاعدة» تأسيس تجمع قبلي لمناهضة التمدد الحوثي. وأفادت المصادر أن «اجتماعاً موسعاً لقبائل مذحج عقد في مديرية رداع للوقوف أمام التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة والمتمثلة في التمدد الحوثي في عدد من المحافظات والمدن».
وفي الاجتماع، الذي حضره أعيان قبائل قيفه والرياشية والعرش وصباح وأل غنيم والحداء واّنس وعنس والعساكر والعبديه، اتفقت القبائل على تشكيل حلف واسع لمواجهة المد الحوثي الذي يهدد منطقة رداع خصوصاً ومحافظتي ذمار والبيضاء عموماً «بعيداً عن أي جماعات او احزاب». واعتبرت قبائل مذحج أن «مواجهة المد الحوثي لا تخص فئة او جماعة او قبيلة بعينها وإنما تهم الجميع على اختلاف توجهاتهم وانتمائهم».
كما أكد المجتمعون «ضرورة مناصرة قبائل مأرب والجوف التي يهددها المد الايراني بشتى الوسائل الممكنة كونه خطرا على الجميع». وأضافوا أنهم سيجعلون من مناطقهم «مقابر للحوثيين لو فكروا في الاقتراب منها».
شكوك
ذكرت مصادر قبلية أن زعماء القبائل السنية يعتبرون أن في صفوف قوات الامن في مدينة البيضاء عناصر متعاطفة مع الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء منذ 21 سبتمبر ويتمددون في اكثر من اتجاه.
وسبق ان تعهد تنظيم القاعدة بمحاربة المتمردين الحوثيين، وشن عدة هجمات استهدفتهم منذ نهاية سبتمبر.