المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحريري يدعو إلى صحوة وطنيةويأبى توريط لبنان



عطر الاحساس
09-10-2014, 10:20 AM
ساد الهدوء الحذر أمس منطقة الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، وتحديداً المنطقة الفاصلة بين بلدة شبعا اللبنانية المحررة ومزارع شبعا المحتلة، والتي شهدت عملية تبناها حزب الله أول من أمس ضد الجيش الإسرائيلي، بينما برز موقف سياسي من رئيس الوزراء السابق سعد الحريري ينتقد الحزب ويؤكد رفض استخدام شبعا «منصة لتوجيه الرسائل»، داعياً إلى صحوة وطنية توقف توريط لبنان من قبل الحزب الذي أكد أن العملية إياها «رسالة».

وقال مصدر أمني أمس إن «اليونيفيل والجيش اللبناني يسيّران دوريات مكثفة في المنطقة مقابل حركة نشطة للجيش الاسرائيلي مدعوماً بدبابات وسط هدوء حذر». واشار المصدر الى ان «الطيران المروحي والاستطلاعي الاسرائيلي حلّق في سماء المنطقة»، فيما قامت لجنة مشتركة من الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة بالكشف الميداني على المناطق التي استهدفها القصف الاسرائيلي.

كذلك، ذكرت وسائل الاعلام اللبنانية الرسمية ان الجيش الاسرائيلي اطلق منطاداً للتجسس فوق مرتفعات الوزاني. واشارت وسائل الاعلام الى ان منطاد التجسس يشرف بشكل مباشر على مجرى النهر الحدودي وهو مزود بكاميرات فيديو واجهزة تشويش وتنصت.

رسالة الحزب

وقال نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم في تصريحات تلفزيونية إن التفجير الذي نفذه حزب الله على الحدود اللبنانية مع إسرائيل أول من أمس «كان رسالة». وأضاف: «العبوات فجرت بناء على مسار العدو وهذا يعني أن المقاومة حاضرة»، مستطرداً: «إذا أراد البعض أن يقرأ بأن المقاومة تقول بأنه على الرغم من انشغالنا في الواقع السوري وعلى الجبهة الشرقية للبنان فإن أعيننا مفتحة ومقاومتنا جاهزة في مواجهة العدو الاسرائيلي ونحن متيقظون تماما. هذه هي الرسالة».

موقف الحريري

وبالتوازي، أصدر رئيس الوزراء السابق ورئيس كتلة «المستقبل» في مجلس النواب سعد الحريري بياناً بخصوص التطورات في شبعا. وتساءل الحريري في البيان: «من الأحداث التي شهدتها جرود بلدة بريتال البقاعية إلى عملية التفجير التي استهدفت دورية اسرائيلية في مزارع شبعا، هل يصح الصمت وغض النظر عما يجري بدعوى عدم تعكير الأجواء ووجوب التزام مقتضيات التضامن تجاه أي سلوك في وجه الإرهاب والعدو الإسرائيلي؟».

وأردف: «أم أن المطلوب من اللبنانيين جميعاً الاصطفاف في طوابير البصم على كل ما يفعله حزب الله، وتبرير تصرفاته وسياساته؟». وأوضح: «من دواعي الأسف الشديد أن هناك من ينظر للمخاطر الماثلة على هذا النحو ويواصل سياسة دفن الرؤوس في الرمال والإقرار لحزب الله بحقوق حصرية في إقامة المعسكرات وخوض الحروب بمعزل عن الدولة وحكومتها وجيشها».

وذكر أن «الإصرار على سلوك هذه الخيارات، عشوائية كانت أو محسوبة على أجندات خارجية، لا يساهم في إفساد الجهود الوطنية في مكافحة الاٍرهاب والتطرف فحسب، ولكنه يطرح من جديد مسألة الخروج عن الإجماع الوطني والتصرف مع السلطات التنفيذية والتشريعية في البلاد كما لو أنها مجرد صفر على الشمال».

وأضاف أن «استخدام الحدود منصة لتوجيه الرسائل الأمنية والعسكرية في هذا الاتجاه او ذاك، مغامرة جديدة وخطوة في المجهول لا تضيف الى لبنان اي مصدر من مصادر القوة، وآن الاوان لوعي المخاطر الناجمة عن ذلك وتكريس الجهود في كل الاتجاهات لحماية الدولة من الفراغ الكامل والذهاب فوراً الى الاتفاق على إنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية والتأسيس لمرحلة جديدة من التماسك الوطني تجدد رهان اللبنانيين على الدولة وحصرية السلطة بمؤسساتها الشرعية».

مساعدات عسكرية أميركية إلى الجيش

تسلّم الجيش اللبناني أمس دفعة جديدة من المساعدات الأميركية المقررة له عبارة عن كمية من الذخائر المتنوعة. وقال مصدر رسمي لبناني إن اللواء اللوجستي تسلّم عبر مطار رفيق الحريري الدولي كمية من الذخائر المتنوعة، في حضور عدد من ضباط الجيش، ومن مكتب التعاون الدفاعي الأميركي في لبنان. وتابع المصدر أن هذه الدفعة الجديدة تأتي ضمن إطار برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني والالتزامات والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

وبالتوازي، أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، في كلمة أمام البرلمان، أنه بالإمكان البدء بتنفيذ اتفاق بتمويل سعودي لتوفير معدات عسكرية للبنان بقيمة ثلاثة مليارات، بعد أن وافقت جميع الأطراف على الاتفاق. وقال لودريان: «جميع العمل أنجز والرئيس (فرانسوا هولاند) أشار إلى أن الشروط التي ينبغي توافرها لتنفيذ العقد لبِّيت». وكان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري كشف عقب لقاء خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة قبل شهرين، عن تقديم الرياض مليار دولار للجيش اللبناني.

وتضاف هذه المساعدة إلى هبة بقيمة ثلاثة مليارات دولار، كانت الرياض أعلنت في ديسمبر الماضي عن تخصيصها لشراء أسلحة من فرنسا لمصلحة الجيش اللبناني.

وأبدت فرنسا استعدادها في وقت سابق، لكي تلبي سريعاً احتياجات لبنان، بعدما طالب قائد الجيش اللبناني العماد باريس بتسريع تسليم الأسلحة المقررة بموجب هبة الثلاثة مليارات.

زيادة المساعدات

أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجلينا ايخهورست ان دول الاتحاد «ستستمر في مساعدة النازحين السوريين وسوف تزيد من قيمة مساعداتها، ولن تكون هذه المساعدة مقتصرة على النازحين فقط بل ستشمل اللبنانيين ولبنان نظراً لحاجاته الكبيرة».

وتمنت في بيان باسم سفراء الاتحاد الأوروبي بعد اجتماعهم مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن «يصار الى رؤية حل قريب لأزمة رئاسة الجمهورية في لبنان لأن هذا الأمر يعطي رسالة قوية»، مضيفاً: «ناقشنا كل حاجات لبنان والحكومة اللبنانية بالنسبة لموضوع تقديم المساعدات للجيش وللنازحين». بيروت- بترا

صخب أنثى
09-10-2014, 06:24 PM
❤️❥





كـل الشكر ع آلخـبر





❤️❥