المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غارات التحالف تعزز صمود عين العرب أمام تقدم داعش



عطر الاحساس
09-10-2014, 10:22 AM
شن تنظيم »داعش« هجوماً في شرق مدينة عين العرب السورية الكردية بهدف استعادة احياء انسحب منها ليلاً بعد ضربات طائرات التحالف الدولي التي قتل فيها 45 إرهابياً. ورغم أن حملة القصف الأخيرة كانت الأكثر جدوى ودفعت مقاتلي التنظيم إلى الانسحاب من بعض الأحياء قبل أن يعادوا الهجوم، إلا أن نبرة التشاؤم صدرت عن وزارة الدفاع الأميركية بقولها إن الضربات الجوية لا تكفي لإنقاذ كوباني التي يبدي فيها المقاتلون الأكراد مقاومة شرسة ويرفضون تسليم المدينة.

وشن الائتلاف الدولي بمشاركة الإمارات العربية المتحدة غارات جوية جديدة على مقاتلي »داعش« الذين يحاصرون مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية المحاذية لتركيا.

وعلى اثر الضربة الجوية ارتفع دخان اسود كثيف فوق تلة تقع الى شرق المدينة، حيث لا تزال معارك طاحنة تدور منذ عدة أيام بين المقاتلين الأكراد وتنظيم »داعش«.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن الضربات الجوية دمرت حاملة جند مدرعة ومركبات تحمل أسلحة وقطع مدفعية خاصة بالمتشددين. وأضافت أن الضربات الجوية كانت ضمن تسع غارات جوية على سوريا جرى تنفيذها خلال اليومين الأخيرين بالاشتراك مع الإمارات العربية المتحدة باستخدام قاذفات ومقاتلات وطائرات يجري التحكم فيها عن بعد.

تلاعب العدو

وأوضح رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي لشبكة تلفزيون »ايه بي سي«: »نضرب عندما نتمكن من ذلك«. وأضاف ان الإرهابيين »عدو يتعلم ويعرف كيف يتلاعب ويستخدم السكان والتمويه«، و»بالتالي عندما يكون لدينا هدف، فإننا نضرب«.

وتابع: »يصبحون اكثر مهارة في استخدام الأجهزة الإلكترونية ولم يعودوا يرفعون أعلاماً ولا يتنقلون في مواكب طويلة كما كانوا يفعلون سابقاً. لا يقيمون مقاراً عامة يمكن رؤيتها ومعرفتها«.

بدوره، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الاميرال جيمس كيربي ان الضربات الجوية لا تكفي لإنقاذ مدينة كوباني. وقال خلال مؤتمر صحافي إن »الضربات الجوية وحدها لن تتمكن من ذلك ولن تنقذ كوباني. يجب ان تكون هناك جيوش قادرة، معارضة سورية معتدلة أو الجيش العراقي«، لهزم »داعش«.

ثمار الضربات

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ان هذه الضربات أرغمت مقاتلي »داعش« على الانسحاب من بعض المناطق الواقعة في شرق المدينة وعند أطرافها الجنوبية الغربية.

وجذبت كوباني اهتماماً دولياً بعد أن أجبر تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية 180 ألفاً من سكان المنطقة الذين يغلب عليهم الأكراد على الفرار إلى تركيا المجاورة التي أثارت غضب أقليتها الكردية وشركائها في حلف شمال الأطلسي برفضها التدخل.

وأمكن سماع دوي إطلاق نار وانفجارات قوية عبر الحدود التركية وارتفعت أعمدة كثيفة من الدخان والتراب فوق المدينة التي تقول الأمم المتحدة إنه لم يبقَ فيها سوى بضع مئات من السكان.

وقال القيادي الكردي إدريس ناسان في الإدارة المحلية في كوباني: »إنهم الآن خارج مداخل مدينة كوباني. كان الضرب والقصف فعالاً جداً ودفع »داعش« للتراجع عن مواقع كثيرة«. وأضاف: »هذا هو أكبر تراجع لهم منذ دخولهم المدينة ويمكن أن نعتبره بداية العد التنازلي لتراجعهم عن المنطقة«.

وقال خبراء دفاعيون إن من غير المرجح وقف تقدم مقاتلي »داعش« باستخدام الغارات الجوية وحدها وهي حقيقة جعلت واشنطن والأكراد الأتراك يطالبون بمعرفة سبب اصطفاف الدبابات التركية على مرأى من كوباني (عين العرب) دون أن تتحرك عبر الحدود.

45 إرهابياً

وقال المرصد ان غارات الائتلاف الدولي العربي خلال اليومين الماضيين شملت إطلاق 23 صاروخاً، وقتل فيها ما لا يقل عن 45 إرهابياً، معتبراً ان هذه الضربات »كان لها تأثير على قوة داعش«.

وقال مدير اذاعة »آرتا. اف ام« الكردية مصطفى عبدي من كوباني في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الغارة »استهدفت تجمعاً لمقاتلي داعش وكنت أتابع بالمنظار وشاهدت إلقاء صاروخين على التجمع«.

وتابع عبدي: »هناك مجموعة هائلة من المتوحشين المسلحين بكل أنواع السلاح والأحزمة الناسفة تطوق مدينة صغيرة، ومقاتلو وحدات حماية الشعب يستبسلون في الدفاع عن الأرض، لكنهم يحتاجون الى أسلحة وذخيرة«، معتبراً ان »الغارات تساعد على منع سقوط المدينة، لكن المطلوب مد الموجودين بالسلاح«. واضاف: »يعاني المقاتلون الأكراد من نقص في الذخيرة وفي المواد الغذائية«.

انتفاضة كردية

في الأثناء، اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين أكراد وقوات الأمن التركية في العديد من المحافظات التركية وأسفرت عن مقتل 19 شخصاً احتجوا على دعم أنقرة لتنظيم داعش.

وللمرة الاولى منذ اكثر من 20 عاما، ارغمت السلطات التركية على فرض حظر للتجول في ست محافظات في البلاد تقطنها غالبية كردية لاعادة الهدوء.

وبعد الظهر وقعت اولى المواجهات بين متظاهرين اكراد وقوات الامن. وفي بعض الاحياء استخدم ناشطون مقربون من حزب العمال الكردستاني اسلحة نارية ضد الشرطة التي ردت بالمثل.



نشر قوات

قال مدير معهد رويال يونايتد سرفيسز، مايكل كلارك، إن »الطريقة الوحيدة للقضاء على تنظيم »داعش« هو نشر قوات مماثلة على الأرض«. وقال انه »اصبح من المستحيل تقريباً تأمين دعم جوي خشية وقوع ضحايا في صفوف المدنيين«.

وأوضح كلارك ان الخيار الوحيد لإنقاذ كوباني هو إما بإرسال على وجه السرعة المزيد من الأسلحة الثقيلة الى الأكراد او بنشر تركيا الدبابات التي حشدتها على الحدود

صخب أنثى
09-10-2014, 06:23 PM
❤️❥





كـل الشكر ع آلخـبر





❤️❥