المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحبك يا وطني



ام الهنوف
22-11-2016, 12:52 PM
http://omaniaa.co/attachment.php?attachmentid=16129&stc=1


الــــوطـــــــن




الوطن هو بضع أحرفٍ تُكوّن كلمةً صغيرةً في حجمها، ولكنّها كبيرة في المعنى؛

فالوطن هو بمثابة الأمّ والأسرة، وهو الحضن الدّافئ لكلّ مواطنٍ على أرضه، وهو المكان الذي نترعرع على أرضه،

ونأكل من ثماره ومن خيراته، فمهما ابتعدنا عنه يبقى في قلوبنا دائماً.

يُولد حبّ الوطن مع الإنسان، لذلك يُعتبر حبّ الوطن أمراً فطريّاً ينشأ عليه الفرد؛

حيث يشعر بأنّ هناك علاقةً تربط بينه وبين هذه الأرض التي ينمو ويكبرُ في حضنها.

وحبّ الوطن ليس حكراً على أحد؛ حيث أنّ كلّ فردٍ يعشق ويحبّ وطنه،

وديننا الإسلاميّ يحثّنا على حبّ الوطن والوفاء له، ولعلّ أكبر مثال نورده في هذا الموضوع،

حين أجبر رسولنا الحبيب - صلّى الله عليه وسلّم - على فراق وطنه الغالي مكّة، فعندما خرج منها مجبوراً

قال:" ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنّ قومك أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ "؛

فمن كلام رسولنا الكريم يتبيّن لنا واجبُ الحبّ الذي يجب أن يكون مزروعاً في قلب كلّ شخصٍ تجاه وطنه،

سواءً أكان صغيراً أم كبيراً. ويعتبر حبّ الوطن رمزاً، وفخراً، واعتزازاً؛

لذلك يجب علينا أن ندافع عنه ونحميه بكلّ قوّة، وأن نحفظه كما يحفظنا، وأن نقدّره لتوفيره الأمن لنا،

فلهذا الوطن حقوقٌ يجب على كلّ فرد أن يلتزم بها ما دام يعيش فيه،

ويأكل ويشرب من خيراته،


ومن هذه الحقوق: المحافظة عليه، وحمايته من كلّ شرّ، والارتقاء به إلى أعلى المراتب،

والمحافظة على نظافته، وحماية ممتلكاته العامّة، وأن نفديه بأرواحنا في حال تعرّض لأيّ خطر.


قال الشّاعر في حبّ الوطن:

بدم الأحرار سأرويه وبماضي العزم سأبنيه وأشيّده وطناً نضراً وأقدّمه لابني حُرّاً فيصون حماه ويفديه بعزيمة ليث هجّام.

ومن واجب الدّولة أيضاً أن تحافظ على الوطن وتحميه، وأن تعدّ له الجيل القويّ المتين،

عن طريق إعداد الشّباب، وتدريبهم، وتعليمهم؛ فهم الحامي الأوّل والرّاعي له.

وبالإضافة إلى ذلك فإنّ للوطن حقوقاً على الآباء والأمّهات؛ حيث يتوجّب عليهم أن يعلّموا أبناءهم حبّ الوطن،

وأن يغرسوا في قلوبهم القيم والمبادئ التي عليهم اتّباعها، ويجب أن يحرصوا على بناء أولادٍ أقوياءٍ أصحّاء،

جاهزين لخدمة الوطن في أيّ وقتٍ كان.

ولو نظرنا إلى تاريخنا لرأينا الكثير من الأبطال والمجاهدين الذين سقوا أرضهم بدمائهم، للدّفاع عنها، وتحريرها ،

فكلّ هذا نابعٌ من حبّ الوطن والتّضحية من أجله بالدّماء والأرواح،

فلا يمكن التّهاون مع من يسرق الأوطان ويستعمرها،

فنحن جيلٍ يضحّي بكلّ ما يملك من أجل الوطن، فهو تاريخنا، وحاضرنا، ومستقبلنا الذي سيصنع أمجادنا،

ويسطّرها على مرّ الزّمان.



حبّ الوطن

http://omaniaa.co/attachment.php?attachmentid=16130&stc=1

الوطن هو المكان الذي ولدت فيه، وعشت في كنفه،

وكبرت وترعرعت على أرضه وتحت سمائه،

وأكلت من خيراته وشربت من مياهه،

وتنفّست هواءه، واحتميت في أحضانه،


فالوطن هو الأمّ التي ترعانا ونرعاها. والوطن هو الأسرة التي ننعم بدفئها،

فلا معنى للأسرة دون الوطن. والوطن هو الأمن، والسّكينة، والحريّة، وهو الانتماء، والوفاء، والتّضحية، والفداء.


والوطن هو أقرب الأماكن إلى قلبي ففيه أهلي، وأصدقائي. وحبّي لوطني يدفعني إلى الجدّ والاجتهاد،

والحرص على طلب العلم، والسّعي لأجله، لكي أصبح يوماً ما شابّاً نافعاً، أخدم وطني، وأنفعه،

وأردّ إليه بعض أفضاله عليّ،

إنّ الوطن هو أغلى شيء في حياتنا، فيا شباب العالم في الوادي الأمين أشرق الصّبح فهزّوا النّائمين.


كما يجب على كلّ أب وأم أن يغرسا حبّ الوطن في أبنائهم منذ الصّغر،

وأن يحثّوهم على التّعلم، ويحرصوا على أن يكون أبناؤهم أوفياء لوطنهم وهم بانين نهضتها ورقيها ،

كي ينفعوا وطنهم، فهم أمل الوطن.




الانتماء للوطن


حبّ الوطن، والالتصاق به، والإحساس بالانتماء إليه، هو شعور فطريّ غريزيّ،

يعمّ الكائنات الحيّة، ويستوي فيه الإنسان والحيوان، فكما أنّ الإنسان يحبّ وطنه، ويألف العيش فيه، ويحنّ إليه متى بعد عنه.

ولأنّ حبّ الإنسان لوطنه فطرة مزروعة فيه، فإنّه ليس من الضّروري أن يكون الوطن جنّةً مفعمةً بالجمال الطبيعيّ،

تتشابك فيها الأشجار، وتمتدّ على أرضها المساحات الخضراء، وتتفجّر في جنباتها ينابيع الماء، لكي يحبّه أبناؤه ويتشبّثوا به،

فقد يكون الوطن جافّاً، أرضه جرداء، ومناخه قاسٍ، لكنّ الوطن رغم كلّ هذا، يظلّ في عيون أبنائه

حبيباً،

وعزيزاً،

وغالياً،

مهما قسا ومهما ساء.




ولكن هل الوطن يعرف حقيقة حبّ أبنائه له؟


هل الوطن يعرف حقاً أنّه حبيب، وعزيز، وغالٍ على أهله؟


إنّ الحبّ لأيّ أحد أو أيّ شيء لا يكفي فيه أن يكون مكنوناً داخل الصّدر، ولابدّ من الإفصاح عنه، ليس بالعبارات وحدها

وإنّما بالفعل، وذلك كي يعرف المحبوب مكانته ومقدار الحبّ المكنون له.

فالوطن لا يختلف في هذا، فهو يحتاج إلى سلوك عمليّ من أبنائه، يبرهن به الأبناء على حبّهم له، وتشبّثهم به.

وإذا كان حبّ الوطن فطرةً، فإنّ التّعبير عنه اكتساب، وتعلّم، ومهارة،



فهل قدّمنا لأطفالنا من المعارف ما ينمّي لديهم القدرة على الإفصاح عمليّاً عن حبهّم لوطنهم؟


هل علّمناهم أنّ حبّ الوطن يقتضي ان يُبادروا إلى تقديم مصلحته على مصالحهم الخاصّة؟

فلا يتردّدوا في التّبرع بشيء من مالهم من أجل مشروع يخدم مصلحته،

أو أن يسهموا بشيء من وقتهم، او جهدهم، من أجل إنجاز مشروع ينتفع به،


هل علّمناهم أنّ حبّ الوطن يعني إجبار النّفس على الالتزام بأنظمته، حتّى وإن سنحت فرص للإفلات منها،

والالتزام بالمحافظة على بيئته ومنشآته العامّة، حتّى وإن رافق ذلك مشقّة؟


هل دربّناهم على لأن يكونوا دائماً على وفاق فيما بينهم، حتّى وإن لم يعجبهم ذلك،

من أجل حماية الوطن من أن يصيبه أذى الشّقاق والفرقة؟

إنّها تساؤلات إجابتها الصّادقة هي معيار أمين على مقدار ما نكنّه من حبّ الوطن.


تعبير عن حبّ الوطن والحفاظ عليه حبّ الوطن هو أهمّ شيء فى الوجود،

لابدّ أن نغرسه فى أطفالنا من الصّغر، نعلّمهم كيف يحبّوه، ويضحّوا من أجله.

والوطن هو الأرض التي نبت فيها الإنسان وترعرع، والسّماء التي أظلّته، والهواء الذي يتنفّسه، والماء الذي يشربه، والخير الذي يأكل منه.


فلنعمل مخلصين لرفع علم بلادنا عالياً، ونقدّم أرواحنا فداءً له.






http://omaniaa.co/attachment.php?attachmentid=16128&stc=1

يحيائي10
22-11-2016, 01:23 PM
حب الوطن مغروس منذ نشئتنا الاولى ومنذ ان كنا صغار
فحب الله اولا وحب السلطان ثانيا وحب الوطن ثالثا


نسال الله ان يستمر الامن والامان في هذا الوطن المعطاء في ظل القياده الحكيمة التي يوليها مولاي المعظم حفظه الله ورعاه وسدد في الطريق خطاه...



الف شكر

ملك روووزي
22-11-2016, 02:31 PM
خيتو ام الهنوف تسلميييييين .....بالفعل الوطن شعوره غير واحساسه غير سبحان الله نسافر ونروح ونجي بس م نطمن ولانرتاح الا من نلمح حدود بلادنا واراضيها ..
عسى ربي يحفظها ويديم علينا نعمها ويحفظ لنا ابونا وقائدنا سيد السلاطين بابا قابوس

ملك التفكير
22-11-2016, 02:32 PM
شكرا على الطرح الجميل

ام الهنوف
22-11-2016, 03:43 PM
شكرا على ردودكم الطيبة

وإحاسكم الطيب

حمد نجد
23-11-2016, 12:23 AM
الوطن لا يعادله شيء في الدنيا . تجد كثيرا من الناس يتغرب عن وطنه لطلب العيش ويعيش في بلد ما عشرات السنين وفي اخر الامر يعود الى وطنه . لم تنسه السنين التي عاشها في الغربة وطنه حتى ولو كان سعيدا ويعيش بأحسن حال .الوطن لاشيء يغني عنه .ومن يخون وطنه هو انسان خائن لا يصاحب ولا يعاشر ولايوثق به.
شكرا لك ام الهنوف على هذه الدرر الثمينة وعلى غيرتك على وطنك وكثر الله امثالك .. تحياتي