طيف عابر وسراب سافر
بواسطة , 10-11-2014 عند 10:15 AM (3844 المشاهدات)
كـتـائب الله لا يـحـتل بـيضتكم خـصم مـساعيه فـي الاسـلام ثعبان
كـتائب الله ذودوا عـن حـياضكم كــي لا يـهدمها بـغي وكـفران
كـتائب الله مـا عـيش الذليل لكم عـيش ولا فـي مـنايا الـعز نقصان
كـتائب الله لـم يـعهد بـكم خـور ولـلـجبال عـلى الأزمـات أقـران
كـتائب الله حـاموا عـن حـنيفتكم قــد لـوثـتها خـنازير وصـلبان
كـتـائب الله ديـن الله فـي طـلق والـمـشرفيات فـي الأيـمان طـلقان
كـتـائب الله لـم تـخلق نـفوسكم لـكـي يـسـخرها ذل وأهــوان
كـتائب الله أدعـوكم إلـى شـرف عـقباه أن تـصدق الـنيات رضوان
كـتـائب الله يـوم الـهول عـيدكم فـمـا لـكـم لـبغيض الله عـبدان
يــا غـارة الله والأحـكام مـرملة لـهـا مـن الـحزن بـالتعطيل اردان
يـا غـارة الله والـحر الـغيور لـه صـدع ومـا أذنـت بالصدع آذان
يــا غـارة الله نـخزى فـي ديـانتنا ألـيس عـارا وحـامي الدين خزيان
يــا غـارة الله نـحيا كـالبلية فـي عـقال سـوء ومـا بـالرجل عقلان
يـا غـارة الله كـم نـرضى مهانتنا والـسيف يـرفع أقـواما وإن هانوا
أيـن الـعزائم أيـن النخوة انتقلت أيـن الـحفاظ وأيـن الـعز والشان
أيـن الـشكائم في الاسلام ما فعلت أظـنـها مــع آبـاء لـنا بـانوا
سـلوا الـقبور الـتي ضمت أصولكم هـل واطـنوا الذل أم في دينهم هانوا
ربـوا لـكم بـالظبي والسمر ملتكم وأنــتـم الآن تـجـار ورهـبـان
تـركـتم سـنة الأسـلاف مـطرقة ولا يـؤنـب بـالأطـراق خـجلان
تـمشون هـونا كـأن الـزهد أثقلكم وأنـتـم بـهـوان الـنفس ثـقلان
أمـا يـحرككم أن قـال نـاصحكم الأصـل كـاس وفـرع الأصل عريان
أقـول لـلبعض منكم وهو عن أسف والـحر يـأسف لـلأحرار إن شـانوا
قـد كـنت نـخبة هذا الأمر من قدم والـيوم أنـت عـلى الأبـواب ذبان
مـاذا تـقول اذا كـنت ابـن بجدتها والأصـل مـعرفة والـفعل نـكران
طـالع صـحيفة مـجد أنـت وارثـه ان كـان فـيها مـجيد الـقوم خوان
اذا تـنكرت لـلاسلام عـن حـسد فـاسأل أبـاك ولـي الله مـا الـشان
يـخبرك أنـك قـد فـارقت خـطته وانــه لـلـذي فـارقت حـسران
أبـعد شـيبك فـي الاسـلام تفعلها يـبكي الـخليل لـها والـحبر شاذان
أحـسن عـزاءك مـن علم ومن عمل وأنــت لـلطمع الـمرذول نـجران
أيـن الـسوابق يـا قـمقامها طويت أعــاذك الله طـاويـهن شـيـطان
أسـاءت الـعدل اذ قـامت بـه فئة لــهـا مــع الله أقــدار وأوزان
ألا تـكـون لـها قـطبا تـدور بـه هـل أنـت عن قطبها المعهود غفلان
أظـن عـهد الـشهيدين اللذين هما يـسـتنصرانك قـد أعـفاه نـسيان
أبـعـد أحـبارك الأبـرار تـنسفها وأنــت فـي بـحرها دور ومـرجان
بـنـيت قـبـة ايـمـان وتـهدمها لـله هـل بـعد هـذا الـهدم بـنيان
نـظرت أحـمد حـتى حـل مـسكنه فـي الـخلد مـن حوله حور وولدان
وصـار عـند أبـيه فـي حظائر قدس الله حـظـهما فــوز ورضــوان
عــدوت تـنقضها مـثنى وواحـدة وكـلكم فـي مـقام الـفضل صنوان
وقـلت شـأنك من باب السياسة في دفـع الأجـانب لا بـغي وعـدوان
تـسوسها أنـت والايـمان يـتركها مـا قـام عـمرك فـي دعواك برهان
سـيـاسة الله فـي الـقرآن كـافية ومـا يـزيد عـلى الـقرآن نقصان
فـارجع الـى الله وانـظر فـي سياسته فـأنت مـن مـشرب الـقرآن ريان
مـاذا رأيـت أبـاك الطهر يصنع في سـياسة الـدين لـما قـام عـزان
أنـت الـشهيد عـلى اشراق سيرته ولـلـبصائر بـالـمشهود ايـقـان
أفـي أمـامة حـق بـعد مـا ثـبتت بـحقها أنـت يـا ذا الـلب حـيران
لا عـذر لا عـذر فـيها حجة قطعت عـذر الـخلاف لـها فـي الدين تبيان
فـما انـحرافك عـنها بعد ما وجبت الا خـروج عـليها وهـو عـصيان
أبـعد سـتين عـاما عـشت تنفقها فـي الله والـحمد أنـت اليوم خسران
فـاتبع إمـامك والـزم غـرز سيرته ودع هـوى الـنفس ان النفس شيطان
وصـن بـقية هـذا الـعمر في كيس فـان دهـرك لـو فـكرت كـيسان
فـارقت عـزتك الـعليا الـى طـمع حـتى لـقد قـال أهل السوء ساسان
لـلـمسلمين ظـنون فـيك عـالية يـا ابـن الـمعالي وهـن اليوم خيلان
كـنـت الـسفينة لـلاسلام تـحمله ثـم انـكفأت بـه والـغي طـوفان
كـنـت الـمرزء لـلاسلام تـكلؤه والـيوم مـن كثر ما يشكوك ضجران
فـافتح فـديتك عـيني حـاذر يقظ فــان كـاتب مـا تـمليه يـقظان
بـيض الـعمائم لا تجدي اذا انكدرت بـيـض الـقلوب ولـلايمان عـنوان
طـهر ثـيابك واغـسل راحتيك فها تـيـك الـمـطامع أوسـاخ وأدران
وأحـمد نـصيحة حـر لا يـريد بـها ذمـا وفـيك لـطود الـحمد أركانان تعرف الصدق في نصحي فقد سبقت عـهود صـدق واخـلاص واحـسان
لـيس الـخليل الـمداجي عـند شائنة إن الـمـداجي فـي الـعوراء فـتان
لـكـنه مــن رأى عـيبا وحـققه أهـداك عـيبك غـيظا وهـو لـهفان
أريـك مـن أسـفي خـصما تباعده والـقلب مـن حـبك المكنون ولهان
خـذ مـن مـضائق أقوالي نصائحها وفـي ضـميري لـكم بـالحب ميدان
يـا قـوم أهـل عـمان كم تخالفكم ان الـتـفرق لا يـرضـاه ايـمـان
أطــول دهـركم خـوف مـداهنة مـطـامع حـسد بـأواء وخـذلان
أهــذه شـعـب الايـمان عـندكم أهـكـذا سـنـة قـالت وقـرآن
مـاذا الـشقاق الذي يفري جنوبكم والـمؤمنون بـذات الـدين اخـوان
أطـلقتم الـسيف فـي أفـراد ملتكم وقـيـدته عــن الأعـداء أجـفان
هـب أن أسـيافكم غـرثى بـها قرم فـفي لـحوم الـعدا يـعتاش غرثان
هـانت عليكم تراث الكفر واشتعلت فـيكم عـلى بعضكم للبعض أضغان
والـفه الـدين قـربى لـم يكن معها أعـلـى وأدنـى وأحـزاب وأديـان
يـا قـوم هـذا إمـام الـدين بينكم مـقصوده الـحق لا مـلك وسـلطان
يـدعـو الــى الله قـوامـا بـملته لــه حـسامان أقـساط واحـسان
يـا قـوم طـاعته في مصركم وجبت فـرضا عـليكم ومـا في الدين أدهان
يـا قـوم لا تـدبروا عـنه فان لكم ربــا يـحاسب والإدبـار عـصيان
يـا قـوم إن تـدبروا يـغضب الهكم وأيــن مـلـجؤكم والله غـضبان
ان تـنصروا الله يـنصركم فـلا تهنوا فـالكفر فـي المقت والاسلام رضوان
ان الامـــام يـمـين الله بـيـنكم فـبـايعوه والا حــل خـسـران
قـامت عـليكم بـحكم الله حـجته ان كـان فـيكم لـحكم الله إذعـان
ان تـتبعوه فـعين الـرشد خـطتكم أو تـعرضوا عـنه فـالإعراض طغيان
فـراقـبوا الله فـيـه ان حـجـته قـد قـام فـيها بـحكم الله بـرهان
تـلكم وصـية حـسان لـكم ثبتت فـانـني الـيـوم لـلاسلام حـسان
لا يـصدق الـدين الا مـن يناصحه ولا يـتـم بـغـير الـنصح ايـمان
فـان تـمكن نـصحي مـن بصائركم بـدا لـكم مـن ضـياء الحق فرقان
- التصانيف
- غير مصنف