https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989
مشاهدة تغذيات RSS

elnagm

دعاء تفريج الكرب

تقييم هذا المقال
دعاء الكرب :
1- « اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ» -« لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ. لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ. لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمُ




الدعاء أهميته
وأثره في تفريج الكربات وحل الأزمات
يحتّل الدعاء أهمّية ومكانة عظيمة في حياة المسلم، إذ لا غنى له منه في السرّاء والضرّاء، ومما يدل على مكانته وأهميته:
أولاً: كون
دعاء تفريج الكرب عبادة من أجلّ العبادات التي يتقرب بها إلى الله تعالى، وعملاً يحبه الله تعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم (الدعاء هو العبادة) رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (3407) وقوله صلى الله عليه وسلم (من لم يسأل الله يغضب عليه) رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (2418).
ولفظ الدعاء والدعوة في القرآن الكريم يتناول معنيين:
الأول: دعاء العبادة والآخر دعاء المسألة:
دعاء المسألة: هو طلب ما ينفع الداعي، وطلب كشف ما يضرّه ودفعه، وكل من يملك الضر والنفع فإنه هو المعبود بحق.
أما دعاء العبادة: فهو الذي يتضمن الثناء على الله بما هو أهله ويكون مصحوباً بالخوف والرجاء(1).
ثانياً: لما له عن فوائد جمّة عظيمة منها:
الفائدة الأولى: سرعة الفرج وتفريج الكرب:
يقول الله تعالى (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) [النمل : 62] ويقول سبحانه (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر : 60] ويقول صلى الله عليه وسلم (من لزم الدعاء جعل الله له من كل همٍّ فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب) أخرجه أحمد في المسند وابن ماجه وأبو داود عن عبد الله بن عباس وصححه أحمد شاكر.
الفائدة الثانية: سلاح يتّقي به المؤمن العدو وسوء القضاء:
فالدعاء يدفع القضاء يقول النبي صلى الله عليه وسلم (ادعو فإن الدعاء يرد القضاء) [ انظر موسوعة نظرة النعيم ] ويقول صلى الله عليه وسلم (لا يرد القدر إلا الدعاء) رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1638) ويقول صلى الله عليه وسلم (الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء) رواه الحاكم عن ابن عمر وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم (3409) وفي الأثر (الدعاء سلاح المؤمن) وهو بحسب ضاربه كما ذكر ابن القيم في الجواب الكافي وهو من أقوى الأسلحة التي يُستنصر بها على الظلمة لقوله صلى الله عليه وسلم (واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب) رواه البخاري ومسلم، وقال الإمام الشافعي:
اتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطئ ولكن *** لها أمد للأمد انقضاء
فالله جل جلاله قريب من الداعي كما قال عن نفسه (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة : 186].
والداعي لا يُرد خائباً صفر اليدين لقوله صلى الله عليه وسلم (إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه بدعوة أن يردهما صفراً ليس فيهما شيء) رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه الألباني، ويبيّن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجّل له فيها، وإما أن يدخرها له، وأما أن يدفع عنه بها مكروها) رواه أحمد والبزار وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم (1633).
الفائدة الثالثة: يجلب المصالح ويدفع المفاسد:
كما جاء في الحديث المتقدم (أن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء) رواه الحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم (3409) فالدعاء إما أن يكون لجلب مطلوب أو لدفع مكروه.
الفائدة الرابعة: مداومة الشعور بالضعف والحاجة:
فلا يزال العبد يدعو حتى ينال حاجته.
الفائدة الخامسة: يُشغل العبد بذنبه وعيبه عن عيب غيره:
فقبل إصلاح الغير أن يصلح الإنسان نفسه، والدعاء من الطرق الموصلة إلى ذلك.
الفائدة السادسة: يُشعر المسلم بأنه في معيّة الحق دائماً:
ومما يدل على عظمة الدعاء وأهميته.
ثالثاً: التزام النبي صلى الله عليه وسلم به في السرّاء والضرّاء وحث أمته على المداومة عليه:
كما في قوله صلى الله عليه وسلم (فعليكم عباد الله بالدعاء) وقوله صلى الله عليه وسلم (من لزم الدعاء جعل الله له من كل همٍّ فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب) وكان صلى الله عليه وسلم إذا أصبح يقول (اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً) أخرجه أحمد في المسند وابن ماجه ومن دعائه صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحوّل عافيتك، وفجاءة نقمتك وجميع سخطك) رواه مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
رابعاً: جعله الشرع مستحباً في النوازل في جميع الصلوات:
وهو ما يسمى بقنوت النوازل ويشرع إذا نزلت نازلة بالمسلمين كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما قتل القراء يدعو شهراً في جميع الصلوات.
فالدعاء على الرغم من مكانته وأهميته وفضله إلا أنه سهل وميسّر لمن يسره الله عليه ووفقه له، فهو لا يحتاج إلى استئذان ولا مراقبة إنسان، ولا مؤنة وإعداد، إنما رفع اليدين وتحريك الشفتين بالمطلوب أو بالمرهوب.
فكل ظالم مهما احترز وتحوّط فليس في مأمن من دعوة المظلومين البائسين ما لم يتب ويرد المظالم إلى أهلها، فالله يمهل ولا يهمل كما قال سبحانه وتعالى (وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا) [المزمل : 11] وقال سبحانه (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا) [الطارق : 15 - 17] وقال تعالى (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) [الأعراف : 183] وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ثم قرأ قول الله تعالى (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [هود : 102] رواه البخاري ومسلم، ولا يفهم من ذلك الاقتصار على الدعاء وعدم التحرّك والسعي فإن كل واحد منهما يدفع الآخر، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم بدر حينما لقيَ كفار قريش قام ليلتها يدعو الله ويتضرّع إليه ثم في الصباح رتّب صفوف المقاتلين وحفّزهم على القتال والموت في سبيل الله تعالى ومما قاله صلى الله عليه وسلم (ما من رجل يقاتلهم اليوم صابراً محتسباً فيُقتل إلا ادخله الله الجنة فقال ابن الحمام بخ بخ وكان معه تمرات فقال له صلى الله عليه وسلم وما ذاك قال ليس بيني وبين الجنة إلا هذه التمرات إنه لعمر طويل ...).
والتحرّك لا يقتصر على جانب دون جانب، بل استعمال كل الوسائل والطرق التي تحقق الهدف، وكذلك الاستفادة من كل الطاقات، كل بحسب جهده وطاقته وتخصصه ومجاله، فالشاعر بشعره، كما قال صلى الله عليه وسلم لحسّان بن ثابت رضي الله عنه (اهج المشركين فإن روح القدس معك) متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم (اهج قريشا فإنه أشد عليهم من رشق النبل) متفق عليه، والكاتب بكتاباته، والسياسي بحنكته وتدبيره، والعسكري بقوته وحمايته والعالم والداعية بتوجيهه وإرشاده، والضعفاء من كبار السن والنساء والأطفال بدعائهم بل ينبغي أن يُلتمس منهم الدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم) رواه البخاري، بل تتظافر الجهود، وبذلك يحاط الأمر من كل جانب فالأيادي متماسكة ومتشابكة في الأرض، وتأييد الله لها من السماء، فما من شك بعد ذلك من تحقيق الهدف، وإن غداً لناظره لقريب.
نسأل الله تعالى أن يعجّل في زوال الطغاة والظالمين، وينشر العدل والأمن في بلاد المسلمين
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
رب عبدك قد ضاقت به الاسباب
وأغلقت دونه الأبواب
وبعد عن جادة الصواب
وزاد به الهم والغم والاكتئاب
وانقضى عمره ولم يفتح له الى فسيح مناهل الصفو والقربات باب
وانت المرجوّ سبحانك لكشف هذا المصاب
يا من اذا دعي اجاب
يا سريع الحساب
يا رب الأرباب
يا عظيم الجناب
يا كريم يا وهّاب
رب لا تحجب دعوتي
ولا ترد مسألتي
ولا تدعني بحسرتي
ولا تكلني الى حولي وقوّتي
وارحم عجزي
فقد ضاق صدري
وتاه فكري
وتحيّرت في امري
وانت العالم سبحانك بسري وجهري
المالك لنفعي وضري
القادر على تفريج كربي
وتيسير عسري
اللهم احينا في الدنيا مؤمنين طائعين
وتوفنا مسلمين تائبين
اللهم ارحم تضرعنا بين يديك
وقوّمنا اذا اعوججنا
وادعنّا اذا استقمنا
وكن لنا ولا تكن علينا
اللهم نسألك يا غفور يا رحمن يا رحيم
أن تفتح لأدعيتنا ابواب الاجابه
يا من اذا سأله المضطر اجاب
يا من يقول للشيء كن فيكون
اللهم لا تردنا خائبين
وآتنا افضل ما يؤتى عبادك الصالحين
اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين
ولا ضالين ولا مضلين
واغفر لنا الى يوم الدين
برحمتك يا ارحم الرحمين
اللهم آمين
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م