المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفينة في سجل الذكريات .. وفي الصفحة رقم 37 بعد المائة .. وبقلمي كتبت .. إبنتي ..يا عزيزتي .. ويا حبيبتي .. يا ثرثارتي الصغيرة .. لا تحزني ولا تدمعي .. فكل شيء مقدر ومكتوب .. والكلمة الأخيرة لك .. لا يمكن لأحد أن يجبرك على شيء لا تريدينه.. ولا يمكن لمخلوق أن ينتزع بسمتك من على شفتيك .. فأنتي من تعلمين الأخلاق الحميدة في مدرستك .. وأنتي من تزرعين بذور الحب في بستانك .. وأنتي من تحكمين عرشك في مملكتك .. وأنتي من يقود الجيش في غزواتك .. كنت لك ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفينة لا راحه ولا أمان .. انعدم الإستقرار .. أختفت السكينة .. إعصار في وسط المكان .. جريان دماء .. حل الشر وخيم .. عساكره إنتشروا في كل مكان .. كما قيل عقارب الساعة تدور .. وجاء ما كان في الانتظار .. ستكون رحلة عذاب .. أين مسيرها لا أعلم .. أين ستنتهي لا أدري .. من ضحاياها .. آلة حسابية وأحسب .. لا يوجد توقعات .. ولا وقت لحقن الدماء .. شر لا ينتهي .. وربما له موعد سينتهي ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفينة تأتي الأيام في عجالة وتأخذ من تريد .. وترسم الأقدار خطط من تريد .. ويرحل الطيبين ولا يرجع أحد منهم حتى يوم الوعيد .. وهكذا هي الدنيا .. تغلق المساحات في كل حين .. وتبقى الآمال معلقة بخيط رفيع .. وتحن القلوب لذكريات اليوم الجميل .. وتأتي اللحظات الجميلة علينا في ميلاد سعيد .. ويداعب الفكر بعض الراحلين في حزن أليم .. لهم بصمة لا يمكن أن تتلاشى لمن يريد .. أب .. وأم .. وأخ .. وصديق .. وحبيب .. كلاً له أياماً بصمت رهيب .. ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفينة هي التي حاورتني ذات مساء .. عن نعومة الطفل الوليد .. قالت أن الحياة مستمرة بأفراحها و أتراحها .. ما زالت صورتها عالقة في فكري منذ الأزل .. في لقاءنا دائماً تنهكني بالنصائح الدرر .. عندما أحتار في أمري .. أذهب إليها مهرولاً .. ولا أخرج من يومها إلا بالحكمة والحنكة التي دائماً ما أجدها عندها .. أذكر ذات مرة .. قد تناحبت بشدة .. من موقف لا يزال حديث وجداني .. حينها وضعت كفها على رأسي .. وهمست في إذني بصوت خافت .. ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفينة في نفس المكان .. وعلى حافة الطريق المظلل بالخزف .. جلست قليلاً .. حتى تعود كل حواسي إلى مكانها الأصلي .. لقد كان قاسياً علي .. خبر وجودك بين جناحين ليس لك فيهم سبيل .. كيف لك ذلك .. هل أنتي مجنونة؟ .. أم تجيدين دور الممثلة اليتيمة .. أسكتي!! .. تباً لتك الأيام التي عرفتك بها .. ضحكاتك التي حسبتها نسمة برد على صفوتي .. لم أعلم أنه نفس خيانة سينسد يوماً عليك .. حمقاء .. أتحسبينني مثل باقي الرجال!! .. أتظنين ...