بواسطة , 13-11-2020 عند 11:17 AM (2770 المشاهدات)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حافيه القدمين
يوم عاصف يخبئ خلفه الكثير
امام موقد خشبي قديم تتكئ على دفتر وبقايا صور
ترجعها للماضي ، للحظه فراق
رغماً عنها ، لظروف غامضة
ومشاعر متناقضه ، تبعتها عداوة زائفة
صوت خلف العتبات قد يقودها لساعة اللقاء
بعد تمكن الشوق منها ، ام تكون صدفه قد قررها القدر
وقفت على عتبات الشتاء
تفرك يديها من التوتر او من البرد!
تنتظر تلك اللحظه التي تعيدك اليها
تستقبلك بلهفة وعين دامعة وغصه تكاد ان تبتلع روحها
تخفيها تحت سؤال
اليس لي مكان بقلبك ؟
فتشعر بأطراف اصابعه تلامس خدها
يمسح دمعها ، يقبل عينها
تفقد السيطرة وتحتضنه
تبكي على صدرة
يبعدها عنه ، يشتكي ويتذمر على ما افتعلته من دمار بثوبه الابيض
بقايا كحل واحمر شفاه وتجعد ثوبه بالقرب من صدرة أثر قبضة يديها
يناظرها ، فيقترب منها ، وتقترب شفتيه من اذنها
يهمس ضاحكاً
"ليس لدي قلب الا لك
وليس لدي عين لا تراك"
من يتحكم بمشاعرها
هطلت امطار الشعور الدفين بداخلها
وتبلل جميع حجرات قلبها
ظلت تبحث عنه بكل الاتجاهات
ما كان سوى سراب رسمته بمخيلتها
فرت هاربه تبحث عن بقايا روحها
عصفت بها الصواعق لطريق مظلم
تكورت على نفسها، تبكي ولا احد يرى دمعها
مرت ثواني وساعات صمت ، غفت
طبطبه على كتفها كفيله ان تصحيها وترجعها لعالمها الحقيقي
ظلت تفرك عينيها ، اما زالت تحلم ؟!
بين عينها وعينه ، لهيب شمع مشتعل
انزلت راسها ، فرفع ذقنها
قال لها بصوت مبحوح
"يكفي قسوة الزمان علي
انا محتاج لكِ بحياتي"
ارتمت بصدره ، تمسكت به وكأنها طفلا بصدر امه تعلق
بدونه لا صلة لها بهذا العالم
ادركت اخيرا بأن أكثر شي لا تستطيع تحمله
هو خسارتك
حافيه القدمين
9 تشرين الثاني
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
- التصانيف
-
غير مصنف