شقيقي سبب مشاكلي .. ماذا افعل ؟؟
شقيقي سبب مشاكلي .. ماذا أفعل؟
عبد الله المغلوث
كلما كانت علاقة الأشقاء والشقيقات صحية ومبنية على الاحترام المتبادل، تحققت لهم كثير من المكاسب. أما إذا كان طابعها التوتر والتناحر أدت إلى متاعب لا تعصف بعلاقتهم فحسب بل ربما تؤثر في علاقة الأسرة والأبناء فيما بعد. قد لا يعجبك صديق فتغادره، لكن ماذا عن شقيق؟
هنا بعض الاقتراحات نحو علاقة أفضل -إن شاء الله- تجمعنا بأشقائنا:
1 - تحدث مع شقيقك أو شقيقتك: أخبره أنك يضيق صدرك من أسلوبه، أو من طريقة تعامله، أو لأنه يستخدم أغراضك الشخصية بلا استئذان. ربما لا يعلم أنك منزعج من تصرفاته فيستمر في سلوكه ويتعاظم غضبك وانفعالك تجاهه.
2 - افهمه: ربما يكون يعاني مشكلة شخصية تكون هي الدافع وراء سلوكه الذي لا يروق لك. اقترب منه وحاول أن تفهمه أكثر. سيرتاح قليلا وترتاح كثيرا.
3 - أظهر حبك له حتى لو لم تتفقا: أذكر أنني دخلت في نقاش حاد مع شقيقي الذي يصغرني ودب الجفاء في شرايين علاقتنا. في ثاني يوم وأنا أهم بركوب سيارتي وجدت ورقة صغيرة مكتوبا عليها: "اختلفت معك يا عضيدي وسنختلف مستقبلا لكن سأظل أحبك مهما حدث بيننا". كلمات بسيطة كتبها بخط يده كانت كفيلة أن ترسم خريطة طريق جديدة لعلاقتنا.
4 - ضع قوانين: القوانين والسياسات لا ترتبط بالمؤسسات والشركات. من الجميل أن تكون سمة لعلاقتنا مع الأصدقاء وحتى الإخوان. عبر لأشقائك وشقيقاتك عن الأشياء التي تحبها والأخرى التي تمقتها في تصرفاتهم حتى تصنعوا أرضية راسخة ومتينة لعلاقتكم.
5 - حاول أن تصبح صديقه: قد لا تنجح لكن حاول. مهما كنتما مختلفين فلن تجد بعد أبويك شخصا تهمه سمعتك ومكانتك مثل أخيك أو أختك. هو العضيد الذي يجب أن تحرص على تنمية علاقتك به أو بها.
6 - احذر التصعيد: من أكبر الأخطاء التي نقع فيها في علاقتنا مع أشقائنا أننا نصعد الموضوع معهم؛ أي يرتفع الصوت وقد نتشابك بالأيدي. إذا وصل الأمر إلى حد العنف أصبح من الصعب التئام الجرح. إذا شعرت بأن السجال بينكما قد يستفحل فانسحب واخرج من المكان حفاظا على مستقبل علاقتكما. قد يراه البعض هزيمة لكنه انتصار عظيم للاحترام الذي يجب أن يسود علاقتكما الإنسانية
