الدُّنْيَا عُلْبَةَ أَلُّوَانْ...وَالْبُشْرُ أَقْلاٰمْهَا الْمّلُّوَنْة
السّلَامُ عَلَيكُمْ وَرحمة اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
( الدُّنْيَا عُلْبَة أَلْوَانٍ ) ....... ( وَالْبُشْرُ أَقْلَاَمهَا الْمُلَوِّنَةِ )
بَعْضُ الْبُشْرُ عَنْدَمَا تَزَيُّنِهِمْ لِعَيْنكَ، وَتُرَمِّمَ تَصَدُّعَاتُ صُوَرِهِمْ فِي قُلَّبِكَ، وَتَغْمِضَ عَيْنِيُّكَ بَقُّوهُ كَيْ لَا يُسْقِطُوا مِنهَا وَتَغِضُّ بَصَرُكَ عَنْ عُيُوبِهِمْ كَيْ يَبِقُوا جَمِيلِينَ.. كَنَّتْ تُودِ الْاِحْتِفَاظُ بِهُمْ بِقِدْرِ اِسْتِطَاعَتِكَ وَلَكِنكَ عَبِثَا تُحَاوِلُ.. وَتَفْشَلُ،،!
بَعْضُ الْبُشْرِ لَوْ كَانَ بِيدُكَ لِجُمِعَتْ كُلَّ وَرَوْدَ الْأَرْضِ و وَضَعَتهَا فِي طَرِيقِهِمْ فَمِثْلهُمْ لَا يَجُبُّ أَنْ يَخُطُّوا إلا عَلَى الْوَرْدِ،،!
بَعْضُ الْبُشْرِ وَجَوَّدَهُمْ أَشِبْهُ بِضَوْءِ الشَّمْسِ الَّذِي يُدَفِّئُ و يُنَيِّرُ، تَحِنَّ إِلَيْهِ, وَجُودَهُمْ يَقْبَلُ عَلَى الْكَوْنِ إقْبَال الْمُتَفَائِلِ الْمُسْتَبْشِرُ وَلَكِنّهُ الْآنَ بِالنِّسْبَةِ إِلَيكَ هُوَ ذاته ذَلِكَ النَّوَرَ الَّذِي تَمْزُقَ مِنْ وَهَجِهِ الْفَرَاشَاتِ الدَّانِيَةُ مِنهُ،،!
بَعْضُ الْبُشْرِ تَصُلُّكَ جروحك مِنهُمْ فِي لَيْلَةِ الْعِيدِ كَهَدِيَّةٍ ثَمينَةُ تَمِّ اِنْتِقَاؤُهَا بِعِنَايَةِ تَامَّةٍ وَضَمِيرٍ،،!
بَعْضُ الْبُشْرِ عَنْدَمَا تُحَاوِلُ نِسْيَانُهُمْ، قَدْ تَحْرَقَ كُلَّ مَا قَدْ يَذْكُرُكَ بِهُمْ صَوَّرَهُمْ رَسَائِلُهُمْ هَدَايَاُهُمْ لَعَلّكَ تَنْسَاهُمْ،، وَلَكُنَّ يَسْتَحِيلُ أَنْ تَمْتَدَّ نِيَرَانُكَ إِلَى دَاخِلِكَ حَيْثُ يَسُكَّنَّ حُبَكٌ و أَشْوَاقَكَ،،!
بَعْضُ الْبُشْرِ تُحَاوِلُ أَنْ تَبْدَأَ حَيَّاتُكَ مَنْ حَيْثُ اِنْتَهَوْا، رَغَمَ ألَمُكَ فَأَنْتَ تُحَاوِلُ، وَلَكُنَّ قَلَبَكَ لَيْسَ صَخِرًا وَلَا تَمُلْكَ قَلْبَا مَيْتَا فَتَكْتَشِفُ أَنّكَ قَدْ اِنْتَهَيْتِ مِنْ حَيْثُ اِنْتَهَوْا،،!
بَعْضُ الْبُشْرِ لَدَيهُمْ الْقدرةَ عَلَى تَحْطِيمِكَ و إِعَادَة تَشْكِيلُكَ مَنْ جَديدٌ، فَقَطْ لِأَنّهُمْ يَحَبُّونَ أَنْ يُرَوُّنَّكَ فِي شَكْل جَديد كُلُّ مَرِّهِ أَمَّا عوَاطفَكَ الْمُنْهِكَةُ فَكَنَّ عَلَى يَقِين مَنْ أَنّهُمْ لَا يُبَالُونَ بِهَا أَبَدَا،،!
بَعْضُ الْبُشْرِ يُرَاوِدُكَ إِحْسَاسٌ بِأَنَّ كُلُّ لَحْظِهِ تَجَمُّعِكَ بِهُمْ هِي آخِرُ لَحْظِهِ، فَتَتَمَسَّكُ بِهُمْ و بِهَا سَبَّبَ هَذَا الْإِحْسَاسَ هُوَ اِنْكِ تَرْفِضَ الْاِخْتِيَارُ بَيْنهُمْ و بَيْنَ اللَّحَظَةِ فَالْجُمْعُ بَيْنهُمَا مُسْتَحِيلَ،،!
بَعْضُ الْبُشْرِ كَفُقَّاعَةِ الصَّابُونِ،، يَقْتُلُهَا الْهَوَاءُ إِنْ تَرَكْتِهَا و إِنْ لِمَسَّتْهَا قَتَلَتُهَا ..