حكومة التوافق الفلسطينية تعقد جلستها الأولى في غزة,,,]
حماس تدعوها للوفاء بمسؤولياتها –
رام الله – عمان – أ ف ب – عقدت حكومة التوافق الفلسطينية برئاسة رامي الحمدلله جلستها الاولى في مدينة غزة، وهو اول اجتماع لحكومة توافق فلسطينية منذ الانقسام الفلسطيني في 2007، وعقدت الحكومة جلستها في منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس غرب مدينة غزة .وقال الحمد الله في مستهل الجلسة «ما رأيناه اليوم مخيف ومؤلم جدا، الصورة الآن أصبحت واضحة بالنسبة لنا، إعادة الاعمار على اعلى سلم اولوياتنا».وشدد «مهمتنا الاولى إعادة الاعمار وإعادة توحيد المؤسسات». ووصل الحمد الله على رأس اعضاء حكومته صباح أمس عبر معبر بيت حانون (ايريز)، قبل ان يقوم بجولة تفقدية في بلدة بيت حانون شمال القطاع وحي الشجاعية الاكثر تضررا من الحرب والقصف الاسرائيلي، شرق مدينة غزة.
ورحب صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بانعقاد اجتماع حكومة التوافق الوطني في غزة.
ودعا زيدان، في بيان صحفي وصل «عمان» نسخة منه أمس، إلى تمكين الحكومة من أخذ دورها وتحمل مسؤولياتها في العمل لفك الحصار وإعادة أعمار القطاع.
وطالب زيدان المجتمع الدولي وخاصة الدول العربية بالدعم المادي الفعال لإنجاح مؤتمر الإعمار المقرر عقده في القاهرة في الثاني عشر من الشهر الجاري، والضغط على حكومة نتنياهو لفك الحصار وفتح جميع المعابر لإعمار ما دمره الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة، داعيا للإسراع في هذه العملية والاتفاق بين الحكومتين الفلسطينية والمصرية لإدخال وشراء مواد الإعمار من مصر عبر معبر رفح وليس من إسرائيل.
وطالب زيدان بصيانة الوفد الفلسطيني الموحد ودعمه في مفاوضاته غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي واستنهاض أوسع دعم شعبي فلسطيني ودولي لتمكينه من تحقيق مطالب الشعب لجهة تأمين الصيد البحري لعمق 12 ميلا وإزالة الحزام الأمني وفتح الميناء وإعادة بناء المطار وإطلاق سراح الأسرى القدامى والنواب المختطفين والمعتقلين بعد 12/6/2014.
وأضاف زيدان، ان إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل كامل وضمان عدم تكراره وحماية عملية الإعمار واستثمار انتصار وتضحيات غزة يتطلب وضع استراتيجية سياسية تقود إلى إنهاء الاحتلال، مرحبا بالموقف السويدي الاعتراف بدولة فلسطين وبالمواقف الفرنسية والأوروبية وغيرها المنددة بالاستيطان وبسياسة إسرائيل العدوانية في غزة والضفة الغربية.
داعيا هذه الدول إلى دعم التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن بالاعتراف بدولة فلسطين بحدود الرابع من يونيو 67 بعاصمتها القدس وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وصيانة حق اللاجئين في العودة طبقا للقرار 194.
وشدد زيدان على ضرورة توقيع دولة فلسطين على ميثاق روما وانضمامها لمحكمة الجنايات الدولية لوضع دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام المساءلة والمحاكمة وفرض العقوبات على ما تم اقترافه خلال العدوان على القطاع باعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وأيضا الانضمام إلى جميع المؤسسات والمنظمات الدولية، ونزع الشرعية عن إسرائيل ووقف كل أشكال التنسيق الأمني وإعادة النظر باتفاقية باريس الاقتصادية، والالتزامات الأخرى وحصر العلاقات الاقتصادية مع مصر ومن خلالها..
مشددا على ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية وصيانة سلاح المقاومة في غزة. كما دعا القيادي في الجبهة الديمقراطية إلى الإسراع بعقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لوضع استراتيجية سياسية ونضالية موحدة، والعمل لتطبيق بنود المصالحة الواردة في اتفاق 4/5/2011، لإعادة بناء الوحدة الوطنية، بالشراكة الوطنية ونبذ التفرد والابتعاد عن المصالح الفئوية باعتبار الوحدة الوطنية هي الطريق الأقصر لفك الحصار وإعادة إعمار غزة والسبيل لإنهاء الاحتلال، مطالبا بتشكيل سكرتاريا لمتابعة مقررات الإطار وانتظام أعماله.
وحيا زيدان وقوف لبنان حكومة ومجلسا وشعبا إلى جانب غزة في مواجهة «العدوان» الإسرائيلي واستمرار دعمه للحقوق الوطنية المشروعة لشعب فلسطين.
كما رحب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني «فدا» بانعقاد حكومة التوافق الوطني في غزة، وذلك للمرة الأولى منذ الانقسام بين غزة والضفة الغربية منتصف عام 2007، وأعرب «فدا»عن أمله في أن تكون هذه المناسبة الترجمة الحقيقية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعلانا نهائيا، ولا رجعة عنه بطي صفحة الانقسام البغيض. ودعا «فدا» في بيان صحفي وصل «عمان» نسخة منه أمس، مختلف القوى والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي في قطاع غزة إلى التعاون مع حكومة الوفاق الوطني في القيام بالمهام المنوطة بها، مؤكدا على أن الخطوة المباشرة الآن هي إكمال الاستعدادات لضمان إنجاح مؤتمر إعادة الإعمار المقرر انعقاده في القاهرة الأحد القادم، على أن تكون الخطوة التالية إجراء التحضيرات اللازمة من الحكومة لضمان عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بما يحقق هدف تجديد النظام السياسي الفلسطيني وتقويته وتمكينه من مواجهة التحديات الراهنة وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني «فدا» أن مسألة إغاثة المواطنين الذين هدمت منازلهم وتأمين المساكن اللازمة لهم وتقديم كل أشكال الدعم اللازمة يجب أن تكون محل إجماع من الجميع وتعاونهم.من جهتها رحبت حركة حماس، بزيارة حكومة التوافق الفلسطينية إلى قطاع غزة.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في تصريح صحفي: «نرحب بحكومة الوفاق في غزة وندعوها إلى الوفاء بمسؤولياتها كاملة تجاه أهل قطاع غزة».
