فـيربيك و سافيت .. من يكسب ود اتحاد الكرة ؟
اللجنة الثلاثية تبدأ رحلة ماراثونية من المفاوضات
حسم اتحاد الكرة الجدل القائم حول هوية المدرب القادم للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم الذي سيخلف المدرب الإسباني المستقيل لوبيز كارو وأنهى حالة التكهنات التي ظهرت خلال الفترة الماضية حول هوية المدرب المقبل بعد أن أعلن مجلس إدارة الاتحاد في اجتماعه الليلة قبل الماضية عن المدربين اللذين سيتم التفاوض معهما خلال اليومين القادمين بعد أن استعرض مجلس إدارة الاتحاد الأسماء الأربعة التي رفعت لاجتماع مجلس إدارة الاتحاد من لجنة المنتخبات بعد أن تم اختيارهم من قرابة عشرة مدربين، وقد تم أثناء الاجتماع إخضاع الأسماء الأربعة إلى فحص دقيق وفق المعايير والشروط التي وضعت للاختيار، ومنها المعايير الفنية والخبرة والإنجازات والمعرفة بكرة القدم الخليجية والآسيوية وغيرها.
تسريب بعض الأسماء خلال الفترة الماضية منح الاتحاد قوة تفاوضية خاصة وأن كل المؤشرات كانت تذهب لصالح الصربي جوران الذي انقسم عليه الشارع الرياضي بين مؤيد ومعارض في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات في اتجاه آخر.
لجنة إدارة المفاوضات التي تضم كلاً من: نائبي رئيس الاتحاد ونائب رئيس لجنة المنتخبات والأمين العام المدير التنفيذي بالوكالة بدأت منذ تكليفها رحلة المفاوضات مع المدربين، ومن المنتظر أن تقدم تقريرها النهائي الأسبوع المقبل بعد إتمام كل المفاوضات وفق الشروط الموضوعة مع كل من المدرب الهولندي بيم فيربيك والمدرب البوسني سافيت سوسيتش كخيار ثان.
وحسب آلية التفاوض فإن المدرب الجديد عليه أن يختار طاقمه الفني من مساعد مدرب ومدرب لياقة بدنية ومدرب حراس ومحلل مباريات بالإضافة إلى مدرب وطني مساعد.
عاشق التكتيك
الهولندي بيم فيربيك وهو الأقرب لتدريب المنتخب الوطني بعد أن تتلمذ لفترة طويلة على يد جوس هيدينك خرج بيم فيربيك من ظل مواطنه ليقود منتخب كوريا الجنوبية إلى كأس آسيا 2007، قبل أن يتولى الإشراف على المنتخب الأسترالي في ديسمبر عام 2007 قبيل بدء تصفيات كأس العالم 2010 وينتهج فيربيك أسلوبًا براجماتيًا حيث يعتمد على دفاع صلب، لكن مع قدرات لبناء الهجمات على الأطراف، ويحظى المدرب باحترام كبير من لاعبيه وقد أوجد فيربيك فريقاً متماسكاً يتمتع بعزيمة كبيرة. وتولى المدرب الهولندي بيم فيربيك (54 عاما) تدريب المنتخب الأسترالي بهدف قيادته إلى مونديال جنوب إفريقيا وكأس آسيا 2011 بقطر وأنجز فيربيك المهمتين، وينتظر أن يرحل بعد المونديال ليعود إلى عمله في تدريب الأندية.
ولم يكن فيربيك هو البديل الأول المرشح لتدريب المنتخب الأسترالي بعد رحيل مواطنه جوس هيدينك عن هذا المنصب بنهاية مونديال 2006، وقال المحللون: إن سيرته الذاتية لم تكن حافلة وجيدة مثل الفرنسي جيرار هوييه والهولندي ديك أدفوكات اللذين رفضا تدريب الفريق.
ولم ينجح فيربيك، المولود في روتردام، في عملية إعادة البناء التي يتطلبها المنتخب الأسترالي، ويتكون معظم فريقه الحالي من اللاعبين الذين شاركوا في مونديال 2006 الذين تجاوزت أعمارهم حاجز الثلاثين عامًا حيث يتطلعون للمشاركة في آخر بطولة كأس عالم ممكنة لهم. ولم يسعَ فيربيك إلى تعديل أداء الفريق ليصبح شبيهًا بالأسلوب الهولندي أو يستخدم أساليب التدريب الهولندية. وقال المعلق الكروي الإنجليزي روبي فاولر ردا على الانتقادات العنيفة التي تعرّض لها فيربيك على مدار العامين الماضيين: رغم ما يعتقده البعض بشأن فيربيك، أنه يحظى بحب اللاعبين حيث يصفونه بأنه مدرب متميز. بعدها تولى المدرب فيربيك المولود في مدينة روتردام الهولندية الإشراف على الجهاز الفني لمنتخب المغرب الأولمبي الذي تأهل لأولمبياد لندن 2011
فيربيك كان أيضاً مشرفاً عاماً للمنتخبات المغربية، وفي عهده تأهل منتخب الناشئين المغربي لأول مرة لنهائيات كأس العالم بالإمارات، كما استقطب للمنتخبات المغربية السنية عددًا لا يستهان به من اللاعبين المزدوجي الجنسية.
البديل
المدرب الثاني البديل في حالة عدم الاتفاق مع الهولندي فيربيك سيكون البوسني سافيت سوسيتش الذي أشرف على تدريب المنتخب الأول للبوسنة والهرسك منذ عام 2009 بعد أن أنهى قبلها فترة تدريبية امتدت لموسم وحيد مع نادي أنقرة سبور التركي وتحديداً في موسم 2008- 2009.
وكانت مسيرة سوسيتش التدريبية قد بدأت في موسم 1994-95 مع نادي كان الفرنسي قبل أن يُشرف على نادي اسطنبول سبور في الفترة ما بين 1991/1998-، وفي 2001 شهدت القارة الآسيوية قدوم سافيت ليستلم مهامه كمدرب لنادي الهلال السعودي في ذلك العام بيد أنَّه لم يستمر طويلاً على رأس مهامه قبل أن ينقطع عن مهام التدريب حتى عام 2004 الذي استلم فيه مهام تدريب نادي كونياسبور التركي. ولأنَّ تركيا كانت المكان الذي شهد قضاء سوسيتش أكثر فتراته الكروية عاد سافيت في 2005 ليدرب نادي أنقرة جوشو التركي لموسم واحد ثم شايكور ريزسبور على فترتين في عامي 2006 و2008. ولم تشهد فترات سافيت التدريبية أي إنجازاتٍ تُذكر باستثناء الإنجاز الأكبر له وهو قدرته على قيادة المنتخب البوسني لكأس العالم 2014 المقررة في البرازيل.
منقول .
