البرلمان اللبناني يرجئ انتخاب رئيس الجمهورية للمرة الـ13...]
مقتل جندي وجرح آخر في عكار –
بيروت – عمان – حسين عبدالله:
ارجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس جلسة انتخاب رئيس الجمهورية للمرة الـ13الى يوم الأربعاء 29 الجاري.
وقال بري في بيان ان تأجيل جلسة الانتخاب كان بسبب عدم اكتمال النصاب حيث حضر 57 نائبا فيما يتطلب حضور 86 نائبا من اصل 128 يشكلون اعضاء البرلمان.
وفي اطار تكرار استهداف الجيش اللبناني قتل جندي وجرح آخر فجر امس في بلدة الريحانية في عكار. بعدما اطلق مجهولان كانا يستقلان دراجة نارية، النار في اتجاه الجنديين في الجيش اللبناني ما ادى الى مقتل احدهما واصابة الآخر اصابة حرجة بحسب بيان للجيش، وعلى اثر ذلك نفذ الجيش انتشارا واسعا وسير دوريات في المنطقة.
وقد باشرت قوى الجيش التحري عن مطلقي النار وملاحقتهما في الاماكن المشتبه بلجوئهما اليها. واقدم اهالي الريحانية على قطع طريق طرابلس – القبيات بالاطارات المشتعلة تنديداً بالاعتداء الذي تعرض له عناصر الجيش.
وفي بيان آخر له أعلن الجيش رصد مجموعة إرهابية مسلحة في منطقة وادي حميد – عرسال تحاول التسلل الى أحد المراكز العسكرية، وعلى الأثر تصدت لها قوى الجيش واشتبكت معها بالأسلحة المناسبة، ما أجبر العناصر الإرهابية على الانسحاب والفرار باتجاه الجرود.
كما تعرض مركز تابع للجيش في محلة المصيدة – عرسال لإطلاق نار من داخل مخيم للنازحين السوريين القريب من المركز.
وقد ردت قوى الجيش على النار بالمثل، وتعمل على تعقب مطلقي النار لتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختص. قضائيا ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة موقوفين أحدهم لبناني والآخرون من الجنسية السورية في جرم الإنتماء الى تنظيم إرهابي مسلح «داعش» وتحويل مبالغ مالية كبيرة الى التنظيم لتمويله وأحالهم الى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابوغيدا.
كما استجوب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان الموقوف السوري أحمد محمد المحمد في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح «داعش» والاساءة الى أحد شهداء الجيش المذبوحين بنعته بعبارات مسيئة عبر الفايس بوك. واصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه.
في حين اصدر القاضي رياض أبو غيدا قراراً اتهامياً بحق عمر بكري فستق بتأليف جمعية أشرار للنيل من هيبة الدولة وتصل عقوبتها الى السجن 15 عاما.
اما على صعيد العسكريين المخطوفين فقد واصل أهاليهم اعتصامهم المفتوح في ساحة رياض الصلح في الوسط التجاري ، وسط اجراءات امنية مشددة واقفال تام في محيط مجلس النواب والسراي الحكومي، وذلك تزامنا مع انعقاد جلستي مجلس النواب والحكومة.
وكشف أحمد زكريا وهو قريب أحد المخطوفين ان أهالي العسكريين تلقوا اتصالا من تنظيم داعش أمهلهم فيه ثلاثة ايام لحل مشكلة التفاوض والا فسيتم ذبح العسكريين، مشيرا إلى ان الأهالي يحملون رئيس الحكومة تمام سلام مسؤولية الدم في حال نفذ التهديد. وعلم ان الجندي المخطوف محمد يوسف هو من اتصل بوالده وأبلغه بإنذار الخاطفين. من جهته اشار وزير الصحة وائل ابو فاعور في كلمة له من ساحة رياض الصلح مكان اعتصام اهالي العسكريين الرهائن، الى ان «هناك حلقة مفقودة في هذا الملف يجري العمل على علاجها والدولة اللبنانية جدية في مسألة المفاوضات، وتريد ان تصل الى نتيجة»، مشيراً الى ان الدولة تعمل على علاج حلقة مفقودة بمسألة التفاوض مع الخاطفين، وهناك ثغرة ما حصلت في عملية التفاوض».من جانبه أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام امس أنه «آن الاوان لجميع الافرقاء السياسيين أن يحسموا أمر إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فلبنان جمهورية ولا يجوز أن يبقى من دون رئيس وعلى الجميع التعاون لإنجاز هذا الاستحقاق لأنه اذا لم يتم سيبقى البلد مشرعا على الاحتمالات كافة، فنحن يهمنا الاستقرار والأمن في البلد وأولى خطوات الاستقرار تكون بإنجاز الاستحقاق الرئاسي».وإذ أكد فيما خص قضية العسكريين المخطوفين تضامنه معهم ومع أهاليهم، نوه بـ «الجهود التي يبذلها الرئيس تمام سلام وسعيه الحثيث في إنجاز هذا الملف بما يحقق آمال المخطوفين وأهاليهم في إنهاء هذا الملف»، داعيا «الجهة الخاطفة إلى الحفاظ على الأمانة التي بين ايديهم»، وقال:»انتظر منكم مبادرة كبيرة لإطلاق سراح العسكريين وعودتهم إلى أهلهم وبلادهم». وفي تطور خطير في أمن المخيمات الفاسطينية أكد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان، فتحي أبو العردات، في تصريح على وجود محاولات لإشعال الفتنة وزعزعة أمن واستقرار مخيّم عين الحلوة، وذلك بعد جريمة اغتيال العنصر في حركة فتح وليد ياسين، وإصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة أمس.و توفي لاحقا الفلسطيني حسن ابو داوود الملقب بحسن راضي متأثراً بجروحه بعدما اصيب بحادثة اغتيال وليد ياسين امس الاول في مخيم عين الحلوة.وكان المخيم شهد حالة توتر شديدة اثر اغتيال ياسين وهو احد قادة حركة فتح في المخيم برصاص مجهول مقنع في محلة الرأس الاحمر داخل المخيم، فيما جرح اربعة آخرون.وشهد المخيم امس اضراباً عاماً واقفالاً للمدارس استنكاراً لعودة مسلسل الاغتيالات وللمطالبة بتثبيت الامن والاستقرار بالمخيم.
