شرح بلوغ المرآة من أدلة الأحكام ( كتاب الحج ) لفضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سأعمد بإذن الله إلى نقل شروحات الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله لـ كتاب الحج
نقلاً عن إملاءه وكتابه المعنون :
شرح بلوغ المرام من أدلة
الأحكام
كتاب الحج
الموضوع سيكون متجدد بإذن الله لتيسر الإطلاع عليه وبحيث يكون المحتوى غير
طويل مما يدعو البعض للتملل وسلساً للفهم والاستيعاب
نسأل الله الإخلاص في القول والعمل
أرحب بالملاحظات التي من شأنها الرقي بالموضوع طرحاً وتنسيقاً
وجزى الله خيراً كل من نشر الموضوع
بداية تعريف بسيط للحج من ثم نشرح في نقل الأحاديث تباعاً بإذن الله :
بسم الله الرحمن الرحيم
كـتاب الـحـج
الـحـج مصدر حجَ يحجُ حجاً ، وهو أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام ، فرضه الله جل وعلا بقوله
: { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً } . وجعله الرسول أحد أركان الإسلام فقال :
« بُنيَ الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت » . متفق عليه من حديث عـبد الله بـن عـمر بن الخطـاب رضي الله عنهما .
وقد فرض الحج على القول الراجح في السنة التاسعة وفيها حج أبو بكر وعلـي رضي الله عنهما بأمرٍ من النبي صلى الله عليه وسلم .
وقيل : إن الحج فرض في السنة السادسة ، وفي هذا نظر . وقيل : إن الحج فرض في السنة العاشرة . وقيل غير هذا . والحق أنه فرض في السنة التاسعة ، وقد اتفـق الـعلـماء رحـمهم الله على أن الحج لا يجب في العمر إلا مرة واحـدة ومـا زاد فـهـو تطوع :
{ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ } .
والمؤلف رحـمه الله استفتح كتاب الحج بذكر الأحاديث الواردة بفضله ليعلم المرء عظم أجر الحج وكثرة ثوابه كي لا يزهد فيه .
يتبع