المنتخب الوطني ينهي عام 2016 بتراجع 21 مركزا في التصنيف العالمي
حصاد .. العودة
اثنا عشر شهرا في تقويم الكرة العمانية ومنتخبنا الأول لم تكن كأي شهور العالم، فمع أن شمعة 2017 قد أضيئت ليلة البارحة وودع الجميع عام 2016، إلا أن كل شهر من الشهور كأن الأحمر العماني يتراجع خطوة أو خطوتين حتى تسارعت الخطوات وفقد معها 22 مركزا، لم تكن صنعتها سهلة ولن يكون طريق العودة سهلا كما كان النزول، فالصعود إلى قمة كما ترويه الأمثال أصعب مما يتوقعه الجميع، فهل لدى بيم فيربيك عصا سحرية كما قالها لوبيز إنه لا يملكها، أم أن التفاؤل الذي نرسمه في أجندة كل عام يجب أن يكون حاضرا في كل صفحة نطوي معها تاريخا، أو نشطب معها يوما من قاموس الكرة العمانية التي أصبحت على المحك، فالكل غير راضٍ عما حدث، ولكن يبقى هذا منتخبنا وهو من يحمل راية الوطن في كل محفل، ويبقى لدينا أمل في عام جديد.
يناير (99)
بدأ الأحمر العماني عام 2016 وهو في المركز الـ99 حسب التصنيف العالمي للفيفا والصادر في السابع من يناير لعام 2016، حيث تقدم منتخبنا في هذا الشهر 4 مراكز بعد أن كان في 103، ليكون هذا التقدم بعد رحيل الفرنسي بول لوجوين الذي رحل بعد خسارته مع الأحمر في مباراة تركمانستان، حيث جاء هذا التقدم في فترة الراحة ورغم عدم وجود مدرب يقود الأحمر في هذه الفترة، ولعل العنوان الذي تصدر (عمان الرياضي) في تلك الفترة غاب لوجوين وتقدم أحمر أكثر من خطوتين، لتكون هذه الفترة فترة انتقالية بين رحيل بول لوجوين والبحث عن مدرب جديد يخلف الفرنسي ويقود الأحمر فيما تبقى من مباريات التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 ونهائيات أمم آسيا في الإمارات 2019.
فبراير (97)
في 4 من شهر فبراير صدر التصنيف الثاني في عام 2016، قبل يومين من اللقاء الذي سيجمع لاعبي منتخبنا الوطني بالمدرب الإسباني كارلو لوبيز، والذي دشن عمله مع صدور التصنيف والذي تقدم فيه منتخبنا إلى المركز الـ97، وكان تعاقد الاتحاد العماني لكرة القدم السابق جاء بعد أن فك الشراكة الطويلة مع بول لوجوين الذي استمر مع الأحمر لمدة تجاوزت 4 سنوات، وكانت خطة عمل الإسباني كارلو لوبيز تنقسم إلى قسمين خلال شهر فبراير الأولى كانت فيما يتعلق بالعمل خلال الشهر أو الفترة التي تفصله عن مباراة جوام في مسقط في تاريخ 24 مارس والأخرى 29 مع إيران في طهران، وأما الثانية والتي كانت أصعب من الأولى وهي حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 وضمن مقعد في نهائيات أمم آسيا في الإمارات 2019.
مارس (97)
صدر التصنيف العالمي لشهر مارس في الثالث من الشهر، قبل أن يخوض الأحمر مواجهتي جوام وإيران، ليحافظ الأحمر العماني على تصنيفه، ليبدأ وخلال هذا الشهر التحضير لأهم مباراتين في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 ونهائيات أمم آسيا في الإمارات 2019، لينجح الإسباني كارلو لوبيز في الأولى ويفشل في الثانية، حيث ترقب الشارع العماني في 24 من هذه الشهر البصمة الإسبانية التي ظهرت بشكل هزيل ولكنها نجحت في تسجيل فوز معنوي أمام جوام في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حينما سجل أحمد مبارك هدف الفوز لمنتخبنا، ليستعد بعد هذا اللقاء منتخبنا الوطني للقاء إيران في طهران، في مباراة سجل فيها ازمون هدفي اللقاء في الدقيقة 16 والدقيقة 23، وعجز منتخبنا الوطني عن تسجيل أي تعديل سواء كان في النتيجة أو الأداء، وخرج بعدها منتخبنا من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.
أبريل (99)
تراجع منتخبنا الوطني خطوتين إلى الخلف في شهر أبريل رغم فوزه على جوام في مسقط ولكن خسارته أمام المنتخب الإيراني وخروجه من التصفيات جعلته يتراجع في التصنيف العالمي الصادر في السابع من أبريل، ليحل منتخبنا الوطني الأول في المركز الـ(99)، ليقضي معها كارلو لوبيز فترة راحة ويعود اللاعبون إلى أنديتهم للمنافسة على لقب الدوري ونهائي الكأس وخوض ما تبقى من عمر المباريات، ويكون شهر أبريل من الشهور العصيبة التي تمر على الكرة العمانية.
مايو (98)
صدر تصنيف شهر مايو في الخامس من الشهر وقد ارتفع منتخبنا حسب التصنيف العالمي وعدّل من مركزه رغم عدم وجود مباريات في هذا الشهر، حيث استفاد المنتخب من فترة الراحة ليعدّل من موقعه ويظل في قائمة 100 التي بدأ بها العالم عام 2016، حيث شهدت الشهر الخامس من هذا العام انتقال المنتخب بين ثلاثة مراكز دون أي يتغير أو تفكير في وضع المنتخب، في البطولات القادمة، حيث لا يوجد استحقاق سوى التصفيات المؤهلة إلى أمم آسيا في الإمارات 2019، بعد أن فقد منتخبنا الوطني بطاقة التأهل المباشر بعد خروجه من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 ونهائيات أمم آسيا في الإمارات 2019.
يونيو (100)
بدأ ناقوس الخطر يهدد منتخبنا الوطني، فمع غياب المباريات الرسمية أو حتى الودية كان من الطبيعي أن نشهد منتخبنا الوطني يتراجع، وشهد العنوان الأبرز في هذا اليوم وهو مطالبة لوبيز للاعبي الأحمر بالجدية، حيث قام كارلو لوبير بعد انتهاء المنافسات المحلية بعمل تجمع للاعبين سواء من خلال الصالة الرياضية أو الملاعب الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث يسعى لوبيز خلال هذه الفترة إلى المحافظة على مستوى لياقة اللاعبين والمستوى الفني الذي كان ابرز الأسباب التي يخرج بها عندما يلتقي بوسائل الإعلام، لنلمس من خلال هذا التجمع تركيزه على العناصر الشابة الجديدة التي اختارها لتكون جاهزة خلال الفترة القادمة.
يوليو (106)
واصل منتخبنا الوطني تراجعه في شهر يوليو، حيث بلغ في 14 من الشهر المركز الـ 106، لأول مرة منذ فترة ليست ببسيطة، حيث تخطى الأحمر حاجز المائة بسبب غياب المباريات وعدم وجوده في المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في روسيا 2016، لينظر الأحمر وجماهيره ما الذي سيحدث خلال الفترة القادمة، رغم إعلان الاتحاد العماني لكرة القدم عن مباريات ودية في شهر أغسطس من عام 2016، والتي سيخوضها المنتخب ضد تركمانستان وإيرلندا، ليدخل معها المنتخب معسكرا مغلقا لرفع الجانب البدني الذي تردد كثيرا في تلك الفترة.
أغسطس (107)
صدر تصنيف شهر أغسطس في 11 من الشهر وتراجع معه منتخبنا الوطني مرتبه واحدة ليبلغ المركز الـ107 في التصنيف العالمي من الفيفا، رغم أن منتخبنا الوطني قد حقق قبل يومين من صدور التصنيف فوزا في مباراة ودية أمام تركمانستان بهدف يتيم سجله عبدالعزيز المقبالي في المباراة التي احتضنها مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ليعلن معها كارلو لوبيز عن تحسن وضع الأحمر العماني خلال الفترة القادمة، وذلك من خلال المزيد من التجارب الودية التي ستحسن من موقع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في جدول التصنيف، وليخوض في 31 من شهر أغسطس مباراة ودية مع منتخب إيرلندا خلال المعسكر الأوروبي والتي خسرها منتخبنا بنتيجة 4/ صفر، بعدما انتهى الشوط الأول بثلاثية نظيفة، وحمل شهر أغسطس إعلان السيد خالد بن حمد البوسعيدي عدم خوض الانتخابات القادمة في الاتحاد العماني لكرة القدم.
سبتمبر (110)
في 15 سبتمبر صدر تصنيف الفيفا لهذا الشهر والذي حمل تراجع منتخبنا الوطني إلى المركز الـ110، رغم خوض تجربتين وديتين في شهر أغسطس الأول حقق فيها منتخبنا فوزا على من هو أقل منه تصنيفا والثاني خسارة مما هو أعلى منه في التصنيف ولكن تراجع المنتخب وانحداره ما زال مستمرا رغم هذه التجارب الودية التي لم تغنِ عن خوض المباريات الرسمية التي تخوضها منتخبات دول العالم والمنتخبات الآسيوية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
بدأ لاعبو منتخبنا الوطني مع أنديتهم في هذا الشهر دوري عمانتل للمحترفين بعد أن انضموا بعد العودة من المعسكر الأوروبي، ليشهد شهر سبتمبر انتخاب المجلس الحالي برئاسة سالم الوهيبي بالتزكية وانتخاب محسن المسروري وجاسم الشكيلي نائبين للرئيس، وفوز أحمد الراشدي وعبدالحكيم العمري وإبراهيم العلوي وأحمد الفارسي وسلطان الحوسني وحميد الجابري وحمد الشحي وسيف الغافري وحمد المعمري بالعضوية.
أكتوبر (129)
شهر أكتوبر يعتبر من أكثر شهور عصيبة من العام المنصرم لكون هذا الشهر الأول الذي يتولى فيه اتحاد كرة القدم الجديد مهامه وهو الشهر الذي شهد أسوأ تصنيف للكرة العمانية خلال العامين الماضيين، حيث صدر التصنيف في 20 من أكتوبر وتراجع مع منتخبنا الوطني 19 مركزا ليحل في المركز الـ129، حيث خاض الأحمر في السابع من الشهر مباراة ودية في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مع المنتخب الأردني والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1، سجل لمنتخبنا قاسم سعيد في الدقيقة 29 من الشوط الأول، وتعادل كذلك منتخبنا الوطني مع المنتخب البحريني في 11 من الشهر في المباراة الودية التي احتضنها مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث جاءت نتيجة المباراة 2/2، سجل لمنتخبنا صلاح اليحيائي وسعيد الرزيقي.
نوفمبر (122)
تمكن منتخبنا في التصنيف الصادر في 24 من نوفمبر من أن يتقدم إلى المركز الـ(122) بعد تجربتين وديتين في شهر أكتوبر انتهت بالتعادل، ليودع منتخبنا الوطني كارلو لوبيز وهو متقدم 7 مراكز، حيث حاض منتخبنا في هذا الشهر تجربتين وديتين قبل أن يعلن الاتحاد العماني لكرة القدم وكارلو لوبيز فض الشراكة ويرحل لوبيز بعد أن خسر في هذا الشهر من المنتخب الياباني برباعية نظيفة قسمها المنتخب الياباني على هدفين لكل شوط، وفاز بالثلاثة على منتخب ميانمار سجل فيها محمد سالم في الشوط الأول، وهدفين قاسم سعيد في الشوط الثاني.
ديسمبر (121)
اختتم منتخبنا الوطني الأول عام 2016 بالمركز الـ121 الذي أعلن عنه الفيفا في 22 من شهر ديسمبر، وقد ارتفع منتخبنا الوطني مركزا واحدا عن الشهر المنصرم ولكنه فقد 22 مركزا خلال العام الحالي، وقد شهد شهر ديسمبر إعلان الاتحاد العماني عن اسم المدرب الذي سيخلف كارلو لوبيز وهو التعاقد مع الهولندي بيم فيربك الذي يتولى مع العام الحالي مهمة المنتخب ويساعده مهنا سعيد ووليد السعدي وفي الجانب الإداري مقبول البلوشي مديرا للفريق وأحمد حديد لشؤون اللاعبين والشاذلي المبروكى مدربا لحراس المرمى.
منقول .
