الرؤية - نجلاء عبد العال
كشفت الأرقام الخاصة بالميزانية العامة للدولة لعام 2017 عن اختفاء مليار ريال من توقعات خطة التنمية الخمسية التاسعة للعام الجاري، ما يعني أن تقديرات الخطة الخمسية التاسعة كانت أكثر تفاؤلا من الواقع الحالي.
وتظهر تقديرات الخطة الخمسية التاسعة أنّ المتوسط المستهدف لأسعار النفط في 2017 يقل عن ذلك التقدير الذي تم الإعلان عنه منذ أيام، ما أدى إلى ظهور فارق في تقدير الإيرادات. فبينما وُضعت الإيرادات التقديرية للإيرادات خلال 2017 عند 9.8 مليار ريال، فإن الميزانية السنوية تضمنت 8.7 مليار ريال، أي أنها أقل بحوالي 1.1 مليار ريال. الأرقام تؤكد أن غالبية المبلغ المفقود بين التقديرين ناجم عن تباين توقعات صافي إيرادات النفط، والتي قدرت في الخطة الخمسية التاسعة عند 5.49 مليار ريال بينما أظهرت ميزانية 2017 أنها تقدر بـ4.45 مليار ريال. وكانت الفروق في تقديرات البنود الأخرى للإيرادات أقل، وإن كانت التقديرات السنوية أدنى في مجملها من المتوقعة لعام 2017 في الخطة الخمسية التاسعة. إذ تراجعت التقديرات لإيرادات الغاز في الميزانية السنوية إلى 1.66 مليار ريال، إلا أنّها ظلت قريبة من توقعات الخطة الخمسية التاسعة عند 1.675 مليار ريال. أما توقعات الإيرادات الجارية فقد نزلت من 2.575 مليار ريال إلى 2.55 مليار ريال، وانخفضت الإيرادات الرأسمالية من 25 مليون ريال إلى 20 مليون ريال، فيما قلت الاستردادات الرأسمالية من 35 مليون إلى 20 مليون ريال.
