رئيس «السيزم» العقيد الشنو: خطوة موفقة وتاريخية للسلطنة باستضافة كأس العالم لأول مرة بالمنطقة

أشاد العقيد الركن عبدالحكيم الشنو رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية «السيزم» بالخطوة التاريخية الموفقة للسلطنة لاستضافتها لهذا الحدث التاريخي الأول من نوعها في منطقة الخليج العربي حيث تشهد المنطقة موعدا مهما مع المتعة والإثارة والمنافسة الشريفة من خلال المستطيل الأخضر واللعبة الشعبية الأولى في العالم تحت مظلة الصداقة عبر الرياضة.
وبهذا تكون السلطنة قد سطرت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات المجلس الدولي للرياضة العسكرية لاستضافتها هذا الحدث الكبير وهو كأس العالم العسكري لكرة القدم الثانية بثوبها ونسختها الجديدة والأخذ على عاتقها في تصميم كأس دائمة تمزج بين حضارة وأصالة السلطنة وبين تاريخ وحاضر السيزم وأهدافه النبيلة في نقلة نوعية مميزة للسيزم..

جاء ذلك في تصريح رئيس السيزم العقيد الركن عبدالحكيم الشنو لوسائل الإعلام بمناسبة استضافة السلطنة لهذه الفعالية العالمية.
وواصل رئيس «السيزم» العقيد الشنو أن اختيار السلطنة لاستضافتها هذا الحدث المهم بكل جدارة واقتناع في ظل خيارات أخرى منافسة، إلا أنه إيمانا من المجلس الدولي للرياضة العسكرية وثقة الدول الأعضاء (136 دولة) بقدرات الإنسان العماني وإبداعاته المميزة في شتى المجالات لاسيما المجال الرياضي، وكذلك لا يخفى على الجميع الدور الكبير الذي تقوم به قوات السلطان المسلحة في السيزم والمكانة الدولية البارزة والمشرفة التي تتمتع بها السلطنة والتي أهلتها بكل جدارة لاستضافة الأحداث الرياضية المختلفة على جميع المستويات.
وأضاف العقيد الشنو قائلا: ما زلنا نتذكر التصفيات الآسيوية العسكرية لكأس العالم الأولى التي نظمت بكل احترافية وتألق بالعاصمة العمانية مسقط عام 2012 والتي من خلالها أرسلت السلطنة رسالة واضحة للمجلس الدولي خاصة وللعالم عامة بأن الإبداع والتميز هي سمات الفكر العماني الأصيل التي لا يمكن فصلها عن أي حدث كان في استضافاتها السابقة والمستقبلية، إضافة إلى الإمكانيات اللوجستية والملاعب المميزة والنهضة الحضارية المشرفة التي تشهدها السلطنة في شتى المجالات في ظل قيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد- حفظه الله ورعاه.

رسالة واضحة.
وأشاد رئيس السيزم بالجهود الكبيرة التي تبذل من قبل القوات المسلحة العمانية والمتابعة المستمرة والحثيثة من قبل الفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة وقد برز ذلك من خلال حفل التدشين الرائع للكأس والذي عبرت فيه السلطنة عن قدرتها على احتواء هذا الحدث بكل مهارة واحترافية وهي رسالة تقدمها السلطنة للعالم.

حضور قوي
وأشار رئيس السيزم الى أن وصول ثلاثة منتخبات عسكرية خليجية لنهائيات كأس العالم يعد إنجازا مشرفا للكرة الخــــــليجية بحد ذاته، ومؤكدا أن الفرق الخليجية ســــــوف تكون لها الكلمة الأخيرة في المباراة النهائية على الكأس لاسيما الفريق العسكري العماني الذي وصـــــــــل إلى المباراة النهائية على الكأس في النســـخة الأولى السابقة وأصبح وصيفا للبطل والتي توجت به جمهورية العراق حيث أقيمت النسخة الأولى بجمهورية أذربيجان 2013م بالرغم من تقارب المستوى الفني لجميع الفرق المشاركة.

أنظمة ولوائح الفيفا
وأكد العقيد الركن عبدالحكيم الشنو رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية أن السيزم تربطه علاقة قوية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية وكل ما ينطبق على البطولات التي ينظمها الفيفا فهو يطبق على كأس العالم العسكرية من لوائح وقوانين، وكذلك أن هناك لجان السيزم التي تؤدي دورها وفق هذه القوانين في متابعة منافسات ومباريات هذه الكأس، ناهيك أن هذه الكأس تدار بنخبة من الحكام الدوليين المرافقين للمنتخبات المشاركة بالإضافة إلى الحكام المحايدين الذين تم اختيارهم من دول مختلفة كما يحدث في البطولات القارية والدولية والعالمية.
وأضاف العقيد الشنو أن النسخة الثانية التي تستضيفها السلطنة ستكون نقلة نوعية لكأس العالم العسكرية، وأن هذه النقلة النوعية ستجعل المجلس الدولي للرياضة العسكرية يفكر جدياً في تطوير النسخة الثالثة بحيث تكون على قدر مستوى طموحات أعضاء الجمعية العمومية للسيزم.

عنوان لعملية التطوير المستمرة في السيزم
وشدد العقيد الركن الشنو على أن عملية التطوير والارتقاء بكل ما يتعلق بأنشطة السيزم وأنظمته وقطاعاته المختلفة مستمرة ولا رجعة للخلف إذا أردنا تحقيق الاستمرارية في التألق والتميز والنقلة النوعية التي تشهدها هذه المنظمة في السنوات الأخيرة مشيرا الى أن الرياضة العسكرية أصبحت تسهم وتؤثر بشكل مباشر على الحركة الرياضية الدولية والأولمبية حيث تأتي نتائج دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في ريو بالبرازيل لللاعبين العسكريين ويعتبر مؤشرا منطقيا على مدى تأثير الرياضيين العسكريين على الحركة الرياضية العالمية.

الإنجازات العسكرية ورسالتها النبيلة
وقال العقيد الشنو: فقط نذكر بأن 30 % من الإنجازات في دورة الألعاب الأولمبية بالبرازيل تعود إلى اللاعبين العسكريين، كما أن كأس العالم العسكرية من الأنشطة المهمة التي طالها التطوير والتحديث بعد أن أصبحت كأس العالم العسكرية لكرة القدم بدلا من بطولة العالم. واعتماد شكل دائم للكأس وغيرها من المفاجآت القادمة في الأيام المقبلة من عمل السيزم والتي سوف يشعر بها الجميع في المرحلة القادمة وهو النهج الذي اتبعه رئيس السيزم منذ توليه الرئاسة إيمانا منه بأن الرسالة السامية التي يتبناها المجلس الدولي للرياضة العسكرية كالصداقة عبر الرياضة بالإضافة إلى المبادئ النبيلة الأخرى يجب أن تصل إلى جميع دول العالم من خلال الانفتاح على العالم واعتماد وسائل وأساليب نموذجية لتوصيل رسالة السلام بكل يسر ومحبة بعد أن كانت منظمة مغلقة تكرست فيها معتقدات خاطئة على مدى السبعين عاما الماضية كونها منظمة عسكرية وتهم المجتمعات العسكرية. وعليه فإن تكثيف الجهود في هذه الفترة الحرجة التي يواجهها العالم وتجسيد الرؤية الحقيقية للسيزم وتفعيلها على أرض الواقع تعد من العوامل الرئيسية التي أدت الى انتعاش وبروز اسم المجلس الدولي للرياضة العسكرية في الآونة الأخيرة لدى الأوساط الدولية الرياضية والإنسانية ولاسيما الأمم المتحدة التي أشادت بدور السيزم في عدة محافل دولية.

منقول .