4 فرسان في ميدان كأس مازدا

المسابقات تبرمج النهائيات

أصدرت لجنة المسابقات باتحاد الكرة برنامج مباريات دوري الأربعة لمسابقة كأس مازدا لكرة القدم لتدخل المنافسة الثالثة لأندية دوري المحترفين محطة جديدة من محطاتها في تجديد لحلم الفرق المتنافسة في الحصول على البطاقة التي تضمن وضع قدم في المباراة النهائية ثم المنافسة على اللقب الذي يمثل دفعة معنوية كبيرة للفريق الذي سيحصل عليه ويحفزه للبحث عن بطولة أخرى ليفوز بالثنائية أو الثلاثية. دخول المنافسة التي تلعب بنظام خروج الفريق الخاسر هذه المرحلة النهائية من مراحلها يضاعف اهتمام الأندية وتركيزها ويدفعها للعمل بجدية والقتال بحثا عن الانتصار ومواصلة المسيرة بنجاح حتى تحقيق الحلم ومعانقة ذهب المنافسة تتقاسم جميع الفرق التي بلغت هذا الدور من البطولة في بطولة كأس مازدا الطموحات والرغبات والأمنيات في العبور وتجاوز المضبات والحصول على إذن المرور إلى الدور المقبل وهو ما يضفي على المباريات الإثارة باعتبار أن الحلم مشروع لكل فريق أيا كان موقعه من الإعراب في تصنيف الأندية.
تمثل المفاجآت واحدة من العوامل التي تميز المنافسة وهو ما يجعل المعادلة فيها لا تخضع للحسابات المسبقة أو القراءات التي ترجح كفة فريق على آخر وتمنحه صك التفوق والفوز مسبقا وتمثل التسعين دقيقة الوقت الفاصل في تحديد من سينجح في المهمة ويمضي في مشواره بالبطولة.

تضم المرحلة المقبلة من المنافسة أربعة فرق وصلت إلى هذا الدور بعد أن تجاوزت الفرق التي واجهتها في المراحل السابقة وفي مقدمتها فريق النصر حامل لقب النسخة الماضية بجانب العروبة والنهضة وصحار وتشترك الفرق الأربعة رغبة الفوز باللقب ولذلك ستحمل المواجهات التي تجمعها قمة القوة والندية.
حظوظ الفرق في تحقيق النتيجة الإيجابية تبدو متكافئة وتكشف عن سباق مثير سيشهده ملعب مازدا ولا تقل مباراة عن الأخرى في عوامل الإثارة والقوة وذلك من واقع مستويات الفرق الأربعة وما تقدمه من عطاء جيد في هذا الموسم وما بذلته من جهود في فترة التوقف والتسجيلات الشتوية لتدعيم صفوف فرقها بأسماء جديدة قادرة على منح فرقها الإضافة الفنية المؤثرة.

تمثل العودة للملاعب يوم الجمعة المقبل بعد فترة التوقف للموسم الإجباري استفادة مهمة للفرق التي نجحت في الوصول إلى هذه المرحلة من المنافسة بحيث ستكون بمثابة اختبارات قوية للأجهزة الفنية للجهود التي بذلت في فترة التحضيرات لمعالجة السلبيات والأخطاء والعودة بقوة في النصف الثاني من الموسم. ستعكس مستويات الفرق الأربعة في البطولة قدراتها والتطور الذي حدث في الفريق وإمكانية تحقيق النتائج الإيجابية خاصة في بطولة دوري المحترفين التي لا يزال السباق نحو لقبها مفتوحا ومتاحا أمام جميع الفرق الكبيرة.

في المراحل الماضية تساقطت الكثير من الفرق التي لم تنجح في تقديم الأداء الجيد وبالتالي لم تتمكن من تحقيق النتيجة الإيجابية لتودع المنافسة وتفتح الباب أمام الفائزين للمنافسة والصراع على لقب النسخة الحالية ليصبح أندية العروبة والنهضة والنصر وصحار هي فرسان في ميدان مازدا والبطولة ستكون حائرة بينها وستحدد الصدامات الثنائية طرفي المباراة النهائية وصاحب الحظوظ الجيدة.

النصر ورحلة البحث
يبحث فريق النصر حامل اللقب عن تكرار سيناريو فوزه بالنسخة الحالية للبطولة وبرهن الفريق الأزرق عن جديته الكبيرة في المواجهة التي جمعته في الدور الماضي بفريق الشباب متصدر الدور الأول من بطولة دوري المحترفين واستطاع النصر أن يلقب عليه الطاولة ويمنعه من مواصلة نجاحاته في هذا الموسم.
قدم الشباب مستويات فنية جيدة في بطولة كأس مازدا ولذلك يعمل بجدية على أن يواصل نتائجه الإيجابية ويبلغ المباراة النهائية دفاعا عن لقبه.
استغل الفريق فترة التوقف ونفذ الجهاز الفني برنامجا تدريبيا بغية تجهيز اللاعبين لمباراة اليوم والظهور بمظهر يتناسب والطموحات الكبيرة.
وعلمت إدارة النصر أيضا على دعم الفريق بعدد من العناصر في فترة التسجيلات التكميلية وذلك على ضوء احتياجات الفريق.
النصر ظل بعيدا عن منصات التتويج في دوري المحترفين منذ انطلاقتها وغاب أيضا عن ذهب الكأس الغالية في السنوات الأخيرة ولذلك لا يريد التفريط في أي فرصة تمنحه بطاقة الصعود لمنصة التتويج وتسجيل اسمه ضمن قائمة الأبطال في الموسم الحالي.

العروبة وفرصة التعويض
خرج فريق العروبة من مسابقة كأس السلطان رغم مستوياته الفنية الجيدة التي قدمها في بطولة دوري المحترفين ويعتبر من أبرز الفرق المنافسة على الصدارة ويقف على بعد نقطة من الفريق المتصدر.
خسر العروبة فرصة الاستمرار في الكأس بدفعه ثمن نظام الكأس المحببة الذي يشبه نظام كأس مازدا لذلك سيحاول أن لا يلدغ من الحجر ذاته مرتين وتفادي طموحات النصر في اللقاء الذي سيجمع الطرفين في ملعبه بصور والذي يمنحه أفضلية الأرض وإمكانية حضور الجمهور لدعم الفريق الأخضر ومساندته لضمان مقعد له في نهائي كأس مازدا.
عاد فريق العروبة للتدريبات خلال الأسبوعين الماضين ورغم تذبذب حضور اللاعبين إلا أن الجهاز الفني سعى لتجهيز الفريق لمباراة اليوم وذلك عبر تنفيذه برنامجا اعتمد فيه على رفع معدلات اللياقة البدنية ومعالجة الأخطاء والسلبيات.
فرصة العروبة لا تختلف كثيرا عن منافسه النصر ويدرك النادي جيدا أن الحظوظ متساوية والأمر يتطلب الكثير من الجهد والجدية والتعامل بحذر خلال التسعين دقيقة.

محاولة أخرى لصحار
قدم فريق صحار نفسه في هذا الموسم في صورة إيجابية وحجز موقعا له من الفرق الكبيرة المنافسة على الصدارة وتقدم في الترتيب على بعض الأندية الكبيرة رغم الصعوبات التي واجهته في بعض الفترات وأدت لعدم انتظام تدريباته لغيابات اللاعبين المطالبين بمستحقاتهم المالية.
صحار نجح في عبور عقبة نادي مسقط في الدور الماضي ليثبت حقيقة تطوره الفني وقدرته على المنافسة في هذا الموسم على أي من ألقابه.
يجد فريق صحار دعما جماهيريا لا يتوفر لفريق غيره في المباريات وذلك بفضل وجود رابطة جماهيرية تعي دورها في دعم فريقها وتحضر بكثافة أي مباراة يكون الأخضر طرفا فيها وهو أمر ربما يكون صعبا عليها هذه المرة نظرا لأن المباراة تقام في ملعب النهضة الطرف الآخر في المباراة.
يمتاز صحار بوجود نخبة من اللاعبين الشباب الذين يؤدون بحماس وإصرار وروح قتالية بحثا عن النتائج الإيجابية وهو ما يراهن عليه الجمهور في مباراة الوصول إلى نهائي كأس مازدا.

عودة النهضة
سجل فريق النهضة غيابا واضحا في الموسم الحالي وجاء ظهوره في بطولة دوري المحترفين باهتا ولا يتناسب وسمعة الفريق وتاريخه كونه أحد فرسان الألقاب وترك مستوى الفريق الكثير من التساؤلات والحيرة عند جماهيره.
استفاد فريق النهضة بصورة كبيرة من فترة التوقف الطويلة ليراجع حساباته ويعمل على تدعيم صفوفه وترتيب أوراقه ليعود بقوة ويقدم ما يتناسب وطموحاته ورغبات جماهيره التي تأمل رؤية فريقها بطلا.
وصل فريق النهضة لهذا الدور بعبوره لفريق جعلان وظهر في مستوى فني طيب يدل على تحسن وتطور في الأداء يأمل الجهاز الفني أن يؤكد استمراره في مباراة الجمعة ومواصلة المسيرة في كأس مازدا.
سيكشف النهضة في مباراته عن إذا ما كان نجح في إيجاد حلول لمشاكله الفنية التي حرمته من الظهور الجيد في بطولة دوري المحترفين وقدرته على تعديل الصورة وإظهار صحوة فنية تعيده للمنافسة على الصدارة ومزاحمة الفرق الكبيرة .

منقول .