الاتحاد الأوروبي يجدد مطالبته بضرورة إنهاء الصراع على أساس حل الدولتين...]
آلاف المقدسيين يؤدون صلاة الجمعة على الاسفلت قرب الأقصى –
بروكسل – القدس – وكالات – عبر الاتحاد الأوروبي أمس، مجددا عن قلقه البالغ بشأن الوضع في الأرض الفلسطينية في أعقاب النزاع الأخير في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان صدر عن الاتحاد الاوروبي بخصوص عملية السلام عقب الاجتماع الـ11 لمجلس الشراكة الأردني الأوروبي ببروكسل.وجدد الاتحاد دعوته جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار على أساس ما تم التوصل اليه في 26 أغسطس الماضي.
وقال البيان: إن الاتحاد الاوروبي لا يزال يشعر بالقلق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وخاصة ظروف السكان المشردين، مشيدا بالتضامن الأردني في هذا السياق.
وأضاف ان الوضع في قطاع غزة يجب أن ينظر إليه في سياق أوسع لعملية السلام في الشرق الأوسط وآفاق السلام الشامل على أساس إقامة دولتين ديمقراطيتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها.
وتابع الاتحاد الأوروبي: إن قطاع غزة يشكل جزءا لا يتجزأ من الأرض المحتلة عام 1967، وسيكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وعليه يجب ألا ينظر إلى الوضع في قطاع غزة بشكل منفصل عن التحديات والتطورات الأوسع على الأرض التي ما زالت تزيد من صعوبة الوصول إلى حل الدولتين وتحقيقه.
وأثنى الاتحاد الاوروبي على الدور المهم الذي سيستمر الاردن في لعبه لتعزيز الاستقرار في المنطقة ،خاصة فما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس وبدوره الفعال في نزع فتيل التوترات الأخيرة. من جهة أخرى وعلى الأرض الفلسطينية ، أدى الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة، على الإسفلت في شوارع وحارات وأزقة مدينة القدس، بعد حرمان الرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ50 عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك.
وحولت سلطات الاحتلال القدس الى ثكنة عسكرية، بعد نشر وحداتها المختلفة من (حرس الحدود والشرطة والقوات الخاصة والمخابرات والمستعربين وسيارات المياه العادمة) في كافة الشوارع الرئيسية المؤدية الى مدينة القدس، واغلاق الطرقات المؤدية الى المسجد الأقصى بشكل خاص، كما اطلقت المروحيات والمنطاد الحراري في سماء المدينة لرصد وتصوير حركة المواطنين، اضافة الى تصوير جميع الصلوات التي اقيمت في الشوارع من قبل أحد أفراد الشرطة.
وشهدت أحياء القدس وشوارعها صلوات جماعية، حيث اصر الشبان الذين تقل اعمارهم عن الـ50 عاما على الصلاة في الشوارع وعند أقرب نقطة تمكنوا من الوصول اليها بعد منعهم من دخول الأقصى، حيث تم اداء الصلاة في حي واد الجوز ورأس العامود وسوق المصرارة وشارع صلاح الدين وباب الساهرة، إضافة الى صلوات جماعية بالقرب من أبواب الأقصى وفي أزقة القدس القديمة.
وبدى المسجد الأقصى خاليا من المصلين بسبب القيود واغلاق معظم أبوابه ونشر الحواجز الحديدية عليها.
يشار الى أن سلطات الاحتلال اغلقت مساء أمس الأول أبواب المسجد الأقصى بصورة مفاجئة ومنعت الرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ50 عاما من الدخول للأقصى لأداء صلاتي المغرب والعشاء وصلاة فجر أمس في المسجد.
