السلطنة وإيران تستأنفان محادثات خط الغاز

رصد- أثير


قالت وكالة مهر للأنباء الإيرانية بأنه من المقرر عقد جولة جديدة من المحادثات بين إيران والسلطنة وذلك حول تصدير الغاز الإيراني.

وأوضحت الوكالة في خبر رصدته “أثير” بأن هذه المحادثات بين طهران ومسقط من المفترض أن تبدأ اليوم في طهران، وذلك عبر لقاء مرتقب بين وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه ووزير النفط والغاز العماني محمد الرمحي في طهران، بهدف وضع اللمسات الأخيرة لأحكام عقد تصدير الغاز الطبيعي والشراكة في مشاريع الغاز الطبيعي المسال.

وسيناقش الوزيران ما سمته الوكالة بـ”الخلافات القائمة” في عقد الطريق الجديد لبناء خط أنابيب لنقل الغاز من إيران إلى السلطنة، وذلك عبر بحر عُمان أو الخليج العربي.

ويتمثل المشروع يتمثل في نقل الغاز من حقل كيش في إيران إلى السلطنة، وذلك عبر مسافة 200 كيلومتر، وأغلب هذه المسافة سيكون تحت الماء. ويتوقع أن يتم نقل حوالي مليون قدم مكعب من الغاز، ومع الانتهاء من المراحل الأخرى، يتوقع أن تتضاعف هذه الكمية لتصل إلى ثلاث ملايين قدم مكعب من الغاز يوميا.

وبحسب وكالة مهر للأنباء، فإن دولة الإمارات قد رفضت مد أنابيب الغاز من إيران إلى عُمان عبر مياهها الإقليمية، وقد أدى ذلك لتغيير مسار الأنبوب، وإلى ارتفاع تكلفة المشروع.

من جهة أخرى، قام مسؤولون رفيعي المستوى من إيران والسلطنة بعقد جلسات مشتركة مع ممثلي شركة الغاز الكورية (KOGAS) العام الماضي، كما قدمت شركة انتيكسا الهولندية طلبا رسميا للمشاركة في بناء خط أنابيب نقل الغاز.

وتملك شركات إيرانية تكنولوجيا تركيب الأنابيب في المياه الضحلة، إلا أنها لم تقم أبدا بالعمل على مشروع مماثل في مياه تصل عمقها إلى 1000 متر، ولذا فإنه من المتوقع الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا الشأن بالشكل المناسب.

يذكر أن السلطنة وطهران قد قامتا عام 2013م بالتوقيع على اتفاقية، تقوم إيران بموجبها بتصدير مليون و500 الف قدم مكعب من الغاز إلى السلطنة، وذلك عبر أنبوب للغاز يمر عبر الخليج العربي. وستقوم السلطنة باستهلاك جزء من الغاز الذي سيتم تصديره، وبقية الكمية سيتم توزيعه لأسواق مستهدفة عبر منشآت الغاز الطبيعي المسال في الدول العربية.

وكان وزير النفط والغاز محمد الرمحي قد صرح لوكالة رويترز في أغسطس الماضي، بأن السلطنة وإيران وصلتا إلى مرحلة متقدمة في تصميم خط الأنابيب واتفقتا على خيار أكثر عمقا مما كان مخططا أصلا لتفادي عبور حدود أي دولة أخرى، ولم يذكر الوزير سبب تفادي مرور خط الأنابيب في المياه الإماراتية.
http://www.atheer.om/archives/410076...-%d8%a7%d9%84/