شي علوم: دورينا لا يفرط في المدربين
الكثير منا يتذكر أغاني الجيل القديم أو السابق والتي لا تزال تتردد حتى الآن ومنها أغنية الفنان العراقي ناظم الغزالي التي يقول فيها (طالعه من بيت أبوها داخله بين الجيران) ولا يحتاج أن نكمل باقي الكلمات ، لأن كلمات تلك الأغنية ربما تنطبق الآن على ما يحدث في دورينا رغم أنها أغنية تتغزل بجميلة الجميلات ، حيث أصبح تغيير المدربين في دورينا وكأنها سلعة رخيصة يمكنك أن تأتي بها اليوم وتتركها غداً وهذا هو الواقع بالفعل مما حول المدربين البعض منهم وليس الكل كأنه بضاعة والتي أشبهها بأولئك الذين يبيعون الخضار على الطريق بإمكانك أن تقف وتأخذ ما تحتاج إليه ، فما أن يترك هذا المدرب من هذا النادي يتسابق النادي الآخر لاقتناص خبراته وقدراته الخارقة التي تجعل من فريقه في عنان السماء ، وكما أطلق عليهم البعض مدربين يبحثون عن أكل العيش ، وهنا السؤال هل هؤلاء المدربون هم الأفضل أو القصد منهم بأنهم يعلمون خبايا دورينا ، أتوقع إذا كانت هناك ثقة في المدرب الوطني وهو الأجدر والأكثر علماً بخبايا دورينا لماذا لا يمنح الفرصة كما هو الحال في بعض الأندية والذين أثبتوا بالفعل وجودهم ، أما ما يحدث في بعض الأندية التي وصلت حساباتها من المدربين هذا الموسم إلى ثلاثة مدربين وأكثر من ذلك فهل القصد من وراء ذلك بأن كل مدرب يأتي هو من يمتلك العصا السحرية التي تجعل الفريق في مصاف أندية المقدمة وغيرها من الأمور مما أوصلت حسابات المدربين في هذا الموسم لدوري المحترفين فقط إلى 35 مدرباً بين مدربين على رأس عملهم حالياً وبين استغناء ومدربين مؤقتين والناديان الوحيدان المتمسكان بمدربيهما هما النهضة والرستاق وكان الشباب ربما يبقي على مدربه لولا المهمة الوطنية التي استدعت تواجده مع مدرب المنتخب الأول ، لا أعتقد أن المدرب هو من يمتلك كل الحلول في النجاح بل هي عوامل مشتركه تبدأ من الادارة ثم الفريق ممثل باللاعبين ومدى الارتياح النفسي ثم المدرب والجهاز الفني الذي معه ، أما الطريقة الحالية التي تنتهجها بعض الأندية إذا أخفقت في جولة أو جولتين يبقى المدرب وكأنه على كف عفريت متى سيتم الاستغناء عنه ، وأصبح المدربون ينتظرون أي ناد يقيل مدربه ليكون هو جاهز في أول القائمة ، الله يعين كرتنا والله يعين دورينا إلى نهايته كم يكون عدد الحصيلة النهائية لدى 14 نادياً من المحترفين ومن هم الذين يحتاجون إلى معرفة الاحتراف .
يونس المعشري
من أسرة تحرير الوطن
