الأساليب المختلفة في التربية وأثرها على الطفل...]
تبدأ الأم التفكير في حياتها وحياة طفلها منذ اللحظات الأولى من الحمل ولكن تختلف أفكار كل أم في طريقة وأسلوب تربية الأطفال حيث أن هناك ثلاثة طرق مختلفة لتربية الأطفال تختلف فيما بينها الأمهات. ولكن يجب أن تعلم الأم جيدا أن تربية الطفل لا تؤثر على حياتها مع أطفالها فقط وإنما هي الأساس الذي يبني عليه الطفل بقية حياته المستقبلية مع الأهل والأصحاب وع المجتمع بأكمله لذلك يجب أن تعرف الأم تأثير كل طريقة على حياة ابنها وتختار له الحياة التي تناسبه وتنتظرها له. ومن الأساليب التي تتبعها الأم في التربية:
- التربية المتساهلة مع الأبناء:
عادة ما يفرح الآباء والأمهات بالمولود الجديد ويسعوا دائما لإرضائه وسعادته وعدم التضييق عليه أو تقييده بالأمور المختلفة فيقوموا بتوفير له كل احتياجاته وطلباته دون وضع أي قوانين أو أسس في التربية وهذه الطريقة ليست صحيحة تماما فهم بهذه الطريقة يقوموا بمساعدة ابنهم على الفساد والانحراف حيث أنه تعود أن يحصل على كل ما يتمنى دون أي مشاكل أو صعوبات وعندما يكبر الطفل فسوف يلجأ للحصول على ما يريد بالقوة إذا لم يتمكن أن يحصل عليه بالهدوء واللين.
- التربية المعتدلة:
وهي من أحدث وأفضل طرق التربية على الإطلاق حيث يقوم فيها الآباء باتباع أساليب راقية مع أبنائهم تعتمد على التفاهم والحوار حتى يقتنع الأبناء بوجهة نظر الآباء ويعلموا سبب اتخاذهم تلك القرارات وتساعد هذه الطريقة على تربية الأطفال تربية صحيحة وتكون شخصياتهم سوية ومستقلة قادرة على تحمل المسئولية ومواجهة صعوبات الحياة المختلفة كما يكون لديهم خبرات بالغة في المواقف الحياتية اليومية.
- التربية المتشددة:
ويكون هدف الآباء والأمهات أن يكون أولادهم دائما تحت طاعتهم دون أي تفكير ودون أي اعتبار بأن لهم شخصيتهم الخاصة والمستقلة التي يجب التعامل معها أو إقناعها بالكثير من الأمور التي يقوموا بها وفي المقابل يتلقي الأطفال العقاب الشديد والصارم إذا لم يقوموا بتنفيذ ما هو مطلوب منهم وهذه طريقة خطأ تماما في التربية حيث أنها تنمي الكثير من المشاعر السلبية والكبت لدى الأطفال وتجعلهم غير قادرين على التعامل مع المجتمع من حولهم.
