5 مشاهد من صراع تشيلسي ومانشستر يونايتد
أنهى تشيلسي أحلام ضيفه مانشستر يونايتد في إحراز ثلاثية نادرة هذا الموسم، وتأهل إلى نصف نهائي كأس انجلترا بتغلبه عليه 1-0 مساء الإثنين على ملعب "ستامفورد بريدج" في ختام مباريات الدور ربع النهائي.
وأحرز النجم الفرنسي نجولو كانتي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 52، علما بان مانشستر يونايتد لعب ناقص الصفوف منذ الدقيقة 35 بعدما تلقى لاعب وسطه الإسباني أندير هيريرا لبطاقة الصفراء الثانية.
وحفلت المباراة بإثارة وندية كبيرتين بين الفريقين، واستخلصنا العديد من الاستنتاجات حولها، نوجزها لكم في سياق التقرير التالي:
كانتي.. النجم الحقيقي
صحيح أن لاعب مانشستر يونايتد بول بوجبا يعتبر أغلى لاعب في العالم، لكنه يحتاج للكثير من العمل الجاد للوصول إلى المستوى الذي يقدمه لاعب تشيلسي ومواطنه نجولو كانتي.
سجل كانتي هدف المباراة الوحيد من تسديدة بعيدة المدى، وهو هدفه الثاني في مرمى مانشستر يونايتد هذا الموسم.
الإحصائيات تدعم فوز كانتي بجائزة لاعب الموسم في انجلترا هذا الموسم، في وقت يخيب فيه بوجبا الآمال ويفشل في تبرير حجم الصفقة الكبيرة (89.9 مليون جنيه استرليني) التي أنجزها يونايتد لاستقدامه الصيف الماضي.
هجوم بلا أنياب
تأثر مانشستر يونايتد بغياب 3 من مهاجميه في هذه المباراة وهم زلاتان إبراهيموفيتش وواين روني وأنتوني مارسيال، وغياب الأول على وجه الخصوص يشكل ضربة قاضية لآمال الفريق الذي كان يأمل في إحراز ثلاثية نادرة هذا الموسم (كأس انجلترا وكأس الرابطة والدوري الأوروبي).
بذل الصاعد ماركوس راشفورد مجهودا كبيرا خصوصا في شوط المباراة الثاني، وأنقذ له حارس تشيلسي تيبو كورتوا هدفا محققا بعد اختراق مهاري جميل، وكل هذا لم يكن كافيا لمعادلة النتيجة.
دي خيا العملاق
وفي وقت برع فيه كورتوا في إنقاذ مرماه، لعب حارس مانشستر يونايتد دافيد دي خيا دورا مهما في عدم تلقي شباكه أهداف أخرى، بعد أداء خرافي وتصديات مذهلة.
وحمل الحارس الإسباني دفاع فريقه المهزوز على كتفيه، وتصدى لكرات صعبة لإيدن هازارد ودييجو كوستا.
ومن شأن تألق دي خيا، أن يوقظ رغبات رئيس نادي ريال مدريد فلورينتينو بيريز الساعي للاستفادة من خدماته، خصوصا في ظل العروض المهتزة التي يقدمها الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس مع الفريق الملكي في الآونة الأخيرة.
جدل تحكيمي جديد
ويمكن القول إن أندير هيريرا لم يكن محظوظا لدى طرده في شوط المباراة الأول، رغم أن الأخطاء التي ارتكبها كانت ساذجة ومتهورة.
كان بإمكان الحكم مايكل أوليفر أن يكتفي بتنبيه الدولي الإسباني في المخالفة الثانية بحق هازارد، لكنه آثر إخراج البطاقة الصفراء سريعا وسط موجة غضب عارمة من قبل لاعبي يونايتد.
الطرد قوّض فرص يونايتد في التأهل إلى دور الأربعة، خاصة في ظل الغيابات التي يعاني منها الفريق، إلا أنه لا يمكن التأكيد على أن البطاقتين الصفراووين كانتا ظالمتين نظرا لتهور هيريرا الذي اعتبر النجم الإنجليزي السابق ألن شيرر تدخلاته "غبية" لدى تحليله أحداث اللقاء.
ود مفقود
كشر مدرب تشيلسي عن أنيابه وأظهر طباعه الإيطالية الحادة، ليصرخ في وجه مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو في مشادة بين الرجلين عقب طرد هيريرا.
وتحلى كونتي في السابق بالهدوء عند تحدثه عن قيام مورينيو بتحذيره من الاحتفالات الصاخبة عقب انتهاء مباراة الفريقين السابقة بالدوري الممتاز بفوز تشيلسي برباعية نظيفة.
لكنه هذه المرة تخلى عن دبلوماسيته ورفض الخضوع للمتذمر مورينيو الذي بدا عاجزا عن الرد على صراخ منافسه الإيطالي.
منقول .
