من عجائب الرقابة والتفتيش في سوق الموالح
من عجائب الرقابة والتفتيش في سوق الموالح للفواكه والخضروات :
بعد تسوقي من " كبرة " سوق الموالح اليوم توجهت لساحة بيع الجح " البطيخ " والشمام.
وجدت أسطولاً من الشاحنات المصطفة وهي محملة بثمار الجح الكبيرة والنظيفة بعضها قادم من محافظة الشرقية والبعض الآخر من محافظة ظفار ، مررت عليها كلها وجميع أصحابها من العمالة الوافدة يرفضون البيع بحجة أنهم يبيعون بالجملة .
ولما توجهت للباعة الآخرين وهم يعرضون للبيع ثمار الجح والبطيخ على شاحناتهم الأصغر حجماً ومعظمها ثمار تقل جودتها كثيراً عن سابقتها سألت الباعة الوافدين عن سبب عدم بيعهم للثمار الأفضل بدل هذه الثمار الكثير منها يبدو مضروبا ؟ أجابوا بأن الثمار الأجود يتم تصديرها للإمارات لأن سعر الكيلو هناك بمائة وخمسين بيسة مقابل مائة بيسة في عمان !
وأن أصحاب تلك الشاحنات ينتظرون من يشتريها منهم لشحنها خارج البلاد ! وعندما سألتهم : من قال لكم أن العُماني لا يشتري بهذا السعر ؟ لم يجيبوا !
وقبل سنة من الآن كنت قد سألت أحد الباعة من بلاد الشام في سوق الموالح وقد اشتريت منه فاكهة الكرز عن سبب الفرق في نضارة ونظافة وحجم الفواكه الشامية بين تلك التي رأيتها في أسواق دبي وهذه التي يبيعونها لنا في سوق الموالح ؟
فصدمني جوابه الذي جاء على النحو التالي :
" أقولها لك ولا تزعل ؛ أنتم في عمان تقبلون أي شيء بدون فحص ولا رقابة من إدارة السوق .. سوق الموالح بالنسبة للباعة بمثابة ( ... ) ؛ على خلاف أسواق الإمارات التي كثيراً ما ترفض استقبال شحنات الفواكه بسبب عدم مطابقتها لمقاييس الجودة لديهم " !
تحية لبلدية مسقط التي انصرف مسؤولوها وموظفوها لاستئجار مخازن ومحلات السوق ليعيدوا تأجيرها من جديد ؛ بدلاً من انشغالهم بمراقبة السوق ومتابعته والتدقيق على وارداته من الخضار والفواكه ومدخلاته من الباعة المتجولين والمتسللين !
منقول كما ورد
