صحم يحبس آماله في عنق الزجاجة بتعادله مع الوحدات الأردني
يبحث عن ملاذ آمن ومنفذ للخروج من أزمته *–
تضاءلت حظوظ صحم في الصعود إلى الدور الثاني من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وذلك عندما سقط في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله مع ضيفه الوحدات الأردني في المباراة التي جرت مساء أمس على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وذلك في إطار الجولة الرابعة من منافسات البطولة، ولم ينجح صحم في الحفاظ على نتيجة تقدمه في الشوط الأول بهدف البرازيلي جيلمار في الدقيقة 29 حيث فرط بتقدمه في الدقائق السبع الأخيرة واستقبل هدف التعادل من نجم الوحدات الأردني بهاء فيصل، وتحديدًا عند الدقيقة 84، وبهذه النتيجة تعقدت وضعية صحم في المنافسة حيث بات مطالبًا بالفوز في آخر مباراتين مع المحرق البحريني والنجمة اللبناني إنقاذًا للموقف وتمسكا في قشة الأمل التي ما زالت قائمة ولكنها رهينة بنتيجة التحديين الأخيرين لصحم في المجموعة.
النتيجة كانت مخيبة لآمال أزرق الباطنة حيث أصبح يملك في رصيده 4 نقاط فقط حتى الآن، وهو معدل نقطي يجعل حظوظه في الصعود إلى الدور المقبل على المحك، وفي المقابل فإن الوحدات الأردني أنعش حظوظه في التأهل حيث بات يملك في جعبته 8 نقاط متصدرا للمجموعة، ومقتربا بشدة من انتزاع إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور المقبل.
زوران: لم نكن محظوظين
أبدى الصربي زوران مدرب نادي صحم ارتياحه لأداء فريقه في مباراة أمس الأول مع الوحدات الأردني ضمن الجولة الرابعة من منافسات بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1 على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وقال المدرب الصربي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: نبارك للفريق الأداء البطولي الذي ظهر به أمام الوحدات حيث كان ندًا قويًا للفريق الأردني واستطاع صحم أن يفرض أسلوبه، ويبسط سيطرته المطلقة على بعض فترات اللقاء، ولكنه لاقى مقاومة هجومية شرسة من فريق الوحدات الذي كانت رغبته أقوى في التسجيل خلال الجزء الأخير من المباراة، وهو ما نتج عنه إحراز هدف التعادل.
وأشاد زوران بمستويات لاعبيه في اللقاء حيث قال: أهنئ اللاعبين على الأداء الرجولي الذي قدموه وبكل بسالة وتضحية في المباراة، لقد كافحوا وثابروا من أجل الفوز والخروج بالنقاط الثلاث، ولكن سوء الطالع لازمهم في الدقائق الأخيرة القاتلة ولكن بشكل عام أنا مقتنع بمستوياتهم فقد اجتهدوا جمعًا وفرادى، وعكسوا المستوى الحقيقي والمشرف لصحم في هذا اللقاء وأنا بلا شك فخور بذلك.
وتابع قائلاً: مثل هكذا مباريات تتحكم فيها تفاصيل دقيقة وتلعب على جزئيات صغيرة حاسمة لذلك كان من المفترض أن نكون أكثر حرصًا وتركيزًا من خصمنا لألا يلج علينا هدف متأخر يلخبط الحسابات، ولكن هذا ما حدث فنحن بحق لم نكن محظوظين بالنهاية التي كتبت لنا في هذا اللقاء.
وردًا على سؤال متعلق بالتبديلات المتأخرة والتأخر الذي صاحب الزج بالورقة الرابحة في الفريق محسن جوهر الذي بدأ المباراة من على مقاعد البدلاء أجاب زوران: لم أقم بتبديلات متأخرة بل على العكس التبديلات كانت في توقيتها مناسب، وفيما يخص محسن فهو مصاب ومع ذلك دفعت به في المنعطف الأخير من الشوط الثاني لعله يغير من الواقع شيئًا إذ كنت بأمس الحاجة إلى بديل يقوم بالتنشيط الهجومي المطلوب ولم أجد أفضل من محسن للقيام بهذه العملية نظرًا لنزعته الهجومية المعروفة ورغبة مني في الاستفادة من فنياته وخبراته الميدانية الكبيرة، وفي ذلك كانت مخاطرة ومجازفة كبيرة، ولكن لحسن الحظ مرت الأمور بسلام.
وشدد زوران بأن فرصة فريقه في الصعود إلى الدور المقبل ما زالت قائمة وبأن الآمال لم تتلاش بعد حيث قال في هذا السياق: من الصعب التكهن بنتيجة المباريات المتبقية في المجموعة، ولكن علينا الإيمان التام بحظوظنا وبأن بمقدورنا الصعود في آخر مباراتين على وجه التحديد على الرغم من صعوبة المهمة ولكن على المستطيل الأخضر كل شيء ممكن، إذ تبقت 6 نقاط في الملعب وسنقاتل من أجل الحصول عليها حفاظًا على آمالنا المتبقية.
وأتم زوران حديثه في المؤتمر الصحفي بالقول: ضغط المباريات في الدوري أثر علينا بشكل كبير، وهو ما انعكس سلبًا على نتيجة مباراة اليوم لذلك نستطيع القول إن ظروفنا لم تسمح لنا بالتكيف بشكل جيد مع بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وبالتالي التعاطي مع هذه البطولة بالحجم والزخم المطلوبين، وما نأمله في قادم الأيام أن تكون روزنامة مباريات الدوري مساعدة لنا في مشاركاتنا الخارجية وتواكب حجم أهمية الاستحقاقات القارية بصفة عامة حتى لا يكون للناتج تأثيرات جانبية مصاحبة.
عدنان حمد: النتيجة جيدة
أعرب العراقي عدنان حمد مدرب نادي الوحدات الأردني عن سعادته الغامرة بالتعادل الإيجابي الذي عاد به من بعيد في مباراة مضيفه صحم، وهو التعادل الذي كان كافيًا لفريقه في التربع على عرش صدارة مجموعته في النسخة الحالية من منافسات بطولة كأس الاتحاد الآسيوي حيث أكد قائلاً في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة: أنا سعيد جدًا بنتيجة المباراة التي نصبتنا في الصدارة برصيد 8 نقاط فالنتيجة كانت جيدة بكل المقاييس عطفًا على الأداء وظروف المباراة بكل تقلباتها وتحولاتها.
وأردف المدرب العراقي قائلاً: في المجمل قدمنا مباراة جيدة تليق بمستوى الفريق، وفي الحقيقة أن الهدف الذي دخل علينا هز قليلا من معنوياتنا وأربك حضورنا في المباراة، وكان له بعض التأثيرات السلبية، ولو لوقت قصير، ولكن استطعنا أن نتدارك ذلك ونعود في النتيجة في الوقت الحاسم والحرج.
وأضاف: سنحت لنا بعض الفرص التي لم تستغل في الشوط الثاني حيث تسابق لاعبونا في إهدارها متفننين في إضاعتها ولكن بصرف النظر عن كل ما حدث من جزئيات وتفاصيل في اللقاء، فنحن راضون عن النتيجة ونطمح لتقديم الأداء الأفضل دائما متطلعين إلى الإبقاء على صدارة مجموعتنا الآسيوية والحفاظ على كل آمالنا وطموحاتنا العريضة في الصعود إلى المرحلة القادمة من البطولة.
واستطرد: عقب 3 أيام تنتظرنا مباراة مفصلية جدًا في الدوري الأردني مع منافسنا التقليدي الفيصلي، وهو ما يعطيك دلالة بأن ضغط مباريات الدوري تزامن مع منافسات كأس الاتحاد الآسيوي وهو الأمر الذي شكل ضغطًا كبيرًا علينا وعبئا إضافيا يفوق طاقة الفريق ومع ذلك نتمنى أن نحافظ على شكل الفريق وهويته وتجنيبه الأحمال البدنية المضاعفة والناتجة عن تراكم المباريات في عدة جبهات محلية وقارية.
واختتم عدنان حمد حديثه قائلاً: فريقنا يتوفر على إمكانيات جيدة وعناصر ناضجة على المستوى الفني نظرًا للمهارات العالية التي يمتلكونها، ولكن في المقابل نعاني من بعض الظروف السيئة كتعدد الإصابات التي ابتلينا فيها ولكن سنسعى جاهدين لمعالجة الموقف بأسرع وقت ممكن.
منقول .
