بكيت حبيبتي وفتحت بابا
لحزن ما حسبت له حسابا
وكنت أظن أنك درع قلبي
إذا ما سدد الحزن الحرابا
بكيت لتعلني أنّا انتهينا
وقصة حبنا كانت سرابا
مشاعر لست تحتاجين دمعا
لتوقيع القرار ولا انتحابا
كما بالحب في البدء التقينا
بحب حاولي اليوم انسحابا
بكل بساطة قولي وداعا
وسيري دون ان تلقي خطابا
لأن الله شاء لنا التلاقي
وشئنا أن يفرِّق فاستجابا
من المسؤول؟ليس يهم فامضي
فسهمك دون تدري أصابا
و أعجزُ أن أكفكفَ دمع عين
ترى في بعدها عني صوابا
مشاعر لن تغيبي عن فؤادي
إلى أن يسكن القلب الترابا
فحبك لم يكن قنديل ليل
لأطفئه إذا ما الليل غابا
أنا بالحب عشت فإن تولى
رأيتُ الموت ينشب في نابا
قرارك حكم إعدامٍ ولكن
سينهي ذلك الحكم العذابا
مشاعر كل ما أرجوهُ أن لا
يكون الدمع لوما او عتابا
لأني حين أرحلُ عن هوانا
وأبدأ ُ مرةً أخرى اغترابا
أريدُ تذكّرَ الماضي بحب
فلا أزدادُ بالذكرى اكتئابا
بلا دمع إلى من شئتِ سيري
أنا مستاهل هذا العقاب
لاني لم أهبكِ سوى البقايا
من الفرح الذي في الحزن ذابا
ولو ملكت يدايا زمام نفسي
لجدت بها وحققت الرغابا
ولكن لست أملك غير قلبي
و أنتِ عليه أعلنتِ انقلابا
الدكتور.مانع سعيد العتيبة
