عشرات القتلى بمعارك في طرابلس وبنغازي
قتل 21 شخصاً على الأقل وأصيب اكثر من 60 آخرين بجروح منذ السبت في مواجهات قبلية غرب طرابلس، في وقت قتل سبعة جنود خلال اشتباكات بين الجيش ومتطرفين في بنغازي، بينما تسعى الجزائر إلى وساطة لإطلاق حوار وطني لإنهاء المأساة الليبية.
وقال شهود إن كتائب الزنتان هاجمت مدينة ككلة التي يساند أهلها ميليشيات «فجر ليبيا» الإسلامية، ما أدى لمقتل 21 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين، بحسب ما أفاد مصدر في مستشفى غريان الذي نقل إليه الضحايا. ولم يحدد المصدر الذي أوردته وكالة الانباء الليبية هل هم مدنيون أم عناصر ميليشيات.
معارك بنغازي
في الأثناء، أعلنت القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر مقتل سبعة من عناصرها وإصابة عشرة آخرين في معارك عنيفة مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وقعت مساء السبت في محيط قاعدة بنينا الجوية في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وأوضح ناطق باسم القوات الخاصة بالجيش الليبي الموالية لعملية الكرامة التي يقودها حفتر أن القتلى هم خمسة جنود واثنان من المتطوعين، وأضاف أن منطقة الاشتباكات شهدت هدوءا نسبياً صباح أمس، مع سماع دوي انفجارات بين الحين والآخر.
وبحسب المصدر، فقد اندلعت الاشتباكات في محيط قاعدة بنينا الجوية بعد تقدم مجموعات مسلحة من مجلس شورى ثوار بنغازي وتحصنها في المنطقة السكنية للقاعدة الجوية الواقعة في الضاحية الجنوبية الشرقية من مدينة بنغازي. وأشار إلى أن المسلحين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وتم دحرهم من منطقة بنينا بالكامل بعدما شنَّ سلاح الجو غارات مكثفة بالمقاتلات والمروحيات.
الحوار
وسط هذه المعارك، تضع الجزائر اللمسات الأخيرة لخطة الوساطة والمصالحة لإنهاء الصراع في ليبيا، وأفادت صحيفة «الخبر» الجزائرية أمس، أن الخطة تقوم على خريطة طريق جديدة تحظى بدعم الدول الغربية ودول الجوار في انتظار إطلاقها رسمياً في الجزائر العاصمة في إطار ما أسمته لقاءات الحوار الليبي بداية نوفمبر المقبل. وتقوم المبادرة الجزائرية وفق مصادر «الخبر» بإشراك مختلف الأطراف السياسية دون إقصاء، لكن مع استثناء المجموعات المصنفة على أنها تنظيمات مسلحة متطرفة. وأضافت الصحيفة أن المبادرة لقيت «استحساناً لدى الطرف الأميركي وحتى الأوروبي».
مصرف ليبيا
قال عضو مجلس النواب الليبي عيسى العريبي ان مجلس النواب سيناقش خلال الفترة المقبلة نقل أعمال مصرف ليبيا المركزي إلى مكان آمن يخضع لسلطة الدولة والبحث في سبل تطوير إعلام الدولة. وأضاف ان استبدال بعض السفراء سيكون أيضا مطروحا للنقاش واتخاذ القرار، مشيرا الى ان المجلس سيبحث في أمر تكليف شخصية قوية ذات كفاءة لجهاز الاستخبارات العسكرية. وقال ايضا إن «عزل المفتي سيكون على قائمة نقاشات المجلس بعد خروجه عن إطار عمله المكلف به».
