فنجاء والرستاق «حبايب» بتعادلهما السلبي بدون أهداف
http://omandaily.om/wp-content/uploa...55-730x425.jpg
كــتب ــ عــبـدالله الــوهـيبي –انتهى لقاء فريقي فنجاء (المستضيف) والرستاق (الهابط) لدوري الدرجة الأولى بالموسم القادم بنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على ملعب استاد السيب الرياضي ضمن لقاءات الجولة الخامسة والعشرين (قبل الأخيرة) من منافسات دوري المحترفين لكرة القدم للموسم الحالي 2016/2017، وسط حضور قليل من مشجعي الفريقين، كون المباراة مجرد تحصيل حاصل، ولعبت بدون أي ضغوطات تذكر، إلا أن هدف فنجاء كان للتمسك بالمركز الرابع بعد أن فقد المنافسة على أحد المراكز الأولى الثلاثة في جدول الترتيب العام للدوري. بالتعادل السلبي بين الفريقين رفع فنجاء رصيده إلى 37 نقطة وظل في المركز الرابع (مؤقتا) بينما رفع الرستاق رصيده إلى 17 نقطة وظل في المركز الثالث عشر (قبل الأخير) في جدول الترتيب العام للبطولة. مع العلم أن لقاء الذهاب الذي جمع الفريقين على الملعب نفسه انتهى أيضا بنتيجة التعادل الإيجابي 2/2. وجاءت بدايته متوسطة فنياً من جانب لاعبي الفريقين في أول خمس دقائق من انطلاقته، كونها مواجهة كانت خارج الحسابات ومجرد تحصيل حاصل بين الفريقين، خاصة بالنسبة لفريق الرستاق الذي هبط (رسمياً) لمصاف أندية الدرجة الأولى في الموسم القادم، بينما كان الحافز موجود لدى لاعبي فنجاء للمحافظة على تواجدهم بالمركز الرابع على أقل تقدير بدورينا، لتكون الأفضلية حاضرة لدى لاعبي المستضيف مع مرور الوقت بفضل العناصر والأدوات التي يمتلكها داخل أرضية الملعب ممثلة في محمد المعشري والدولي عبدالعزيز المقبالي وباسل الرواحي والمحترفين الأجانب بولو ولفريد والتنزاني دانيال ليانجا، لكن تلك المميزات لم يستثمرها لاعبو الأصفر بشكل مثالي بفضل تألق الخط الخلفي لفريق الرستاق بقيادة بشار السعدي وفهد الهاشمي ويوسف السعدي، مع تألق واضح لحارس العنابي أحمد الرشيدي، في المقابل اعتمد لاعبو الرستاق على إرسال الكرات الطويلة التي قام بإرسالها لاعبو خط الوسط سامح الحمراشدي والمحترف الأجنبي سيدريك لتصل في الأخير لخط المقدمة الذي به سهيل الشقصي وهداف الفريق عصام البارحي واللذان سنحت لهما عدد من الفرص الخطرة لعل أبرزها تسديدة البارحي في الدقيقة 20 قوية زاحفة لكنها خرجت جانب القائم الأيمن لمرمى الحارس أحمد الهطالي، وفرصة ثانية عن طريق رأسية الشقصي داخل الصندوق أبعدها المدافع الحارس الهطالي إلى ضربة ركنية في اللحظات الأخيرة عند الدقيقة 25، ليعود فنجاء من جديد للتقدم للأمام بعد إحساس لاعبيه بخطورة الموقف، وان الرستاق بات قريبا من التهديف وافتتاح باب التسجيل باللقاء، ليتحسن الأداء الأصفر من جديد، ومعها تسنح فرص حقيقية على مرمى الحارس أحمد الرشيدي عن طريق لاعبي الهجوم المكون من الثلاثي شوقي الرقادي والدولي عبدالعزيز المقبالي الذي كاد أن يباغت الحارس الرشيدي بالكرة القوية التي سددها وسط غفلة من مدافعي الرستاق لكنها خرجت بجانب القائم الأيمن لمرماه في الدقيقة 30. الدقائق العشر الأخيرة قبل نهاية الحصة الأولى للشوط الأول هدأت المباراة فيها نوعًا ما، لتقل معها مصادر الخطورة ممثلة في مهاجمي الفريقين، وليكون هناك شح في الفرص الخطرة والسهلة على المرمى، ليبقى الوضع كما هو عليه استمرارية التعادل السلبي بدون أهداف بين الفريقين مع إضافة دقيقتين كوقت محتسب بدل الضائع للشوط الأول الذي كان متكافئاً من الجانبين في كل شيء من خلال إهدار الفرص والتبادل في إضاعتها من قبل المهاجمين والاستحواذ داخل الميدان وفي نقل الكرات بين الخطوط الثلاثة، ليكون هناك عنوان لنهاية الشوط الأول وهو استمرارية بقاء النتيجة بيضاء بينهما. التعادل السلبي كان حاضرا حتى مع إطلاق الحكم لصافرة نهاية الشوط نفسه، في انتظار ما تسفر عنه مجريات الشوط الثاني. وفي الشوط الثاني نزل لاعبو الفريقين أرضية الملعب وهدف كل منهما الخروج بنتيجة الفوز لتسجيل نتيجة إيجابية لكل منهما من خلال اللقاء، لتكون البداية سريعة من الجانبين، خاصة من قبل لاعبي الرستاق في أول الدقائق بهدف إحراز هدف التقدم بالمباراة … ولكن ؟ ليحس لاعبو فنجاء بخطورة الموقف كثيرا، ليتقدموا للأمام في محاولة لوقف زحف تقدم لاعبي العنابي وإيقاف مصدر خطورة مهاجمي بأي حال من الأحوال ليقوم الجهاز الفني للفريقين المكون من المدرب سليمان المزروعي (فنجاء) ومحمد البلوشي (الرستاق) بالزج بمجموعة من العناصر البديلة المجيدة لعل وعسى أن تضيف الجديد باللقاء الجيد فنيا ببن الفريقين لتكون المتعة والإثارة حاضرة في لقاء الأصفر والعنابي على الرغم من أنه خارج الحسابات، مع تواجد لعامل الخشونة التي كانت غير مقصودة بطبيعة الحال من جانب اللاعبين، لكن حكم اللقاء العراقي ثامر زيد لم يشهر أي بطاقة صفراء باللقاء، وإنما قام بتوجيه إنذار شفهي فقط لعدد منهم في محاولة لتهديتهم، ليستمر اللعب بعدها سجالا بين لاعبي الفريقين في الثلث ساعة الأخيرة من اقتراب النهاية مع إيجاد فرص حقيقية على مرمى الحارسان أحمد الهطالي ( فنجاء ) وأحمد الرشيدي (الرستاق) كانت خطرة منها وسهلة جانب منها، لكن شباك الفريقين لم تهتز بأي حال من الأول على الرغم من التغييرات الفنية التي قام بها الجهاز الفني للفريقين، على الرغم من احتساب الحكم لثلاث دقائق كوقت محتسب بدل ضائع للشوط الثاني، إلا أن النتيجة بقيت سلبية بينهما وتقاسم نقاط المواجهة الثلاث بينهما
