مدارات ...................
كل ما قرأته عن الحضارة لا ينتمي للحضارة
لا يستحق جهد العناء
ولا يستحق حتي فكرة القراءة ......
كل ذلك التاريخ كان اشبه بلسان الغبار علي أسطح الحجارة
فقررت ان اسحق المطالعة ..
وارقي سلمة اخري
حيث توجد المدارات ....
بين الكواكب والكواكب
وارتحل بين الاجرام مثل اي مسافر
حتي قرأت عن مدارات عيناك ....
تلك التي أغرقت الوقت ...
وتلاشي بينهما الاتزان ....
كنت .. لأقول ان العلماء اخطئوا
أو انهم بالغوا
فحين تصورت كل ما يحدث بين
الارض والبحر من مدا وجزر ..
وكيف كسف الله الشمس والخسف الذي يصاب به القمر
ادركت ان كل ذلك
تغير فصل في مدارات عيناك ...
دوران عيناك هو الوقت .....
وكل الاجوبة في عينيك تاريخ
ليس هناك ما يسمي بفارق الوقت وليس هناك ما يسمي ارقام تحسب بها الابراج و مسميات النجوم
فانا لم اعد اهتم بمقاييس العلوم
وماذا يعني اليمين و لا اليسار
لا احب ان اعرف كيف يأتي النور او كيف ينشئ الغروب
لا اهتم
لا اهتم في اتجاه الشمال وفي اي وجهه يقع الجنوب
و ما مدى العمق و الطول وكم يبلغ الارتفاع ..
كل ما اعرفه الان ان الظل حول الكحل في عيناك معركة ....
وان الحزن حين يكون في عيناك يكون بين قتلي وجرحي لم تكتب له النجاه ...
فالمصابيح هي المصابيح
والاشجار هي الاشجار
لا اقول ان عيناك اكبر مقابرة الشهداء
فقط ماتت الكلمات من البكاء و ايضا ماتت الأشياء ...
ولم يتبقي حرفا من حروف الهجاء ..
إلا و يتحدث عن مدار عيناك ..
مطر وجفاف ...
انفاسا تكتم الأنفاس
انفاسك التي يحجبها انفا زجاجي
تبطل ظاهرة الندى فالعلوم
وكيف لم يستيقن العلماء بأن حبه التفاح كانت فكرة وجنتيك
والتي حققت ظاهرة تساقط النجوم
وان شعرك الذي لا يتوقف عن الهطول هو غابات مطرية ..
تستجذب اندر الطيور
ليتني لم اقرأ شيئا عن المدارات
ولم اعرف عيناك ..
ولم اتعرف علي شفتاك التي غيرت الدوران
لا زلت ألوم الحضارة
لا زلت ألوم الحضارة .. واشفق علي كل من يدرس علم الكوكيبات .
