يَنقسِم النّظام الإسلاميّ إلى قسمين رئيسيين هما: العقيدة والشريعة، والشريعة تعني التكاليف العمليّة التي جاءَ بها الإسلام في العبادات والمُعاملات، أمّا العَقيدة فهي الأمور العلميّة التي يَجب على المُسلم أن يَعتقدها بقلبه. تمتازُ العقيدةُ الإسلاميّة بعدّة خصائص تُميّزها عن العَقائد الأخرى منها أنّها: عقيدةٌ ربّانية المصدر؛ حيث أوحيَ بها من عند الله تعالى بواسطة جبريل إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي متّفقةٌ مع فطرة الإنسان السليمة؛ حيث تتّفق عمليّاً مع ما يدور في خلج الإنسان من الأفكار من وجود خالقٍ مدبّرٍ لهذا الكون العظيم الواسع حتى قبل أن يَعرف الإيمان أو يتعلّمه، كما أنّها تتميّز بالوضوح واليُسر والبساطة، وهي شاملة لجميع مناحي الحياة؛ الكون والإنسان وأطوار حياته، وهي عقيدةٌ ثابتةٌ لا تتغيّر بتَغيُّر الأزمنة والأمكنة؛ فهي لَيست نظريّات صاغها البشر، كما أنّها تتماشى مع واقع الإنسان ومُتطلّبات وجوده، وهي عقيدة مبرهنة تعتمد على الحجّة الدامغة والبَراهين الواضحة
إقرأ