ريمونتادا الخليفي.. أسقط مشروع "برشلونة ما بعد ميسي"

ثاروا عليه في ليلة تاريخية فهدد عرشهم بانتقال سيُغيّر تاريخهم. لم تمرّ "الريمونتادا" التي حققها برشلونة على حساب باريس سان جيرمان مرور الكرام لدى الرئيس ناصر الخليفي، المعروف عنه كرهه لبرشلونة ورفضه الدائم أي تعاون معهم على صعيد بيع اللاعبين.

لطالما كان الخليفي الرقم الأصعب في سوق الانتقالات الخاص ببرشلونة، بدءاً بمحاولات ضم تياغو سيلفا سابقاً مروراً بالسعي للتعاقد مع ماركينيوس وصولاً للمسلسل الفاشل بضم ماركو فيراتي.




لم يستسغ الخليفي يوماً نادي برشلونة، وذلك بسبب اقصاء فريقه المتكرر من دوري الأبطال على يده. من كارلو انشيلوتي مروراً بلوران بلان وصولاً الى اوناي ايمري، لم يستطع سان جيرمان تخطّي عقبة برشلونة.

قرر ضربهم بأغلى ما يملكون انتقاماً للضربات المتكررة التي يتلقاها بسببهم، فكان قراره بضم مستقبل الفريق للقضاء عليه، ويبدو انه تمكن من العثور على نقاط ضعف مترسّخة لدى الشاب البرازيلي نيمار ليعرف الخليفي تماماً كيف يستغلّها.

http://up.omaniaa.co/do.php?img=11404


"يريدونك خلفاً لميسي في المستقبل.. أستطيع ان اجعل منك ميسي اليوم".. دخل القطري الى عقب البرازيلي الصغير والى جيب والده!





سقوط مشروع "برشلونة ما بعد ميسي"



هل الرهان على لاعب برازيلي ليخلف ميسي في دفة قيادة برشلونة نحو البطولات هو الخطأ الذي ارتكبه برشلونة؟ فالبرازيليون سيبقون دائماً ضعفاء امام الاغراءات المادية وولاءهم الأول لعقود الرعاية بدل أنديتهم.

أم ان الخطأ كان بالتعامل مع عقد نيمار على كونه لاعباً عاديا وليس أحد أفضل 3 لاعبين في العالم؟ فقيمة كسر عقد نيمار التي تبلغ 222 مليون باتت اليوم في السوق معقولة جداً لنادي مثل باريس سان جيرمان كما وانها كشفت السذاجة الاقتصادية لإدارة برشلونة التي صرّحت عبر لسان رئيسها شخصياً انها لا تتوقع ان يدفع عنه



كان على الرئيس و"جماعته" ان يُدركو جيداً، هم أصحاب قضايا الفساد في انتقال نيمار بالتحديد، معرفة كيف تتم الأمور وتُدار.

كيف يُعقل ان تكون قيمة كسر عقد سيبايوس الوافد الجديد الى ريال مدريد 500 مليون يورو في حين نيمار، أو ما يُعرف عنه بأنه "مستقبل" قيمة كسر عقده 222 مليون. هذا هو سعر المستقبل.







نيمار خسر برشلونة حتى وإن بقى في الكامب نو

"أكثر من مجرّد نادي" هو شعار برشلونة، الفريق الذي وضع ثقته بنيمار وشرع يبني وله فريق مستقبلي. وهو الشعار الذي لم يفك شيفرته اللاعب البرازيلي.


http://up.omaniaa.co/do.php?img=11402
لم يفهم نيمار ان مع مسؤولية "خلافة" ميسي يأتي حمل أكبر هو الولاء للنادي وعشاقه الذي لن يغفروا للبرازيلي مجرّد تفكيره بالانتقال الى نادي مثل باريس سان جيرمان وبحجة انه يريد ان يُصبح الرقم واحد في العالم ويحصل على الكرة الذهبية، علماً ان هذا الانجاز بامكانه تحقيقه الموسم المقبل ما بعد كأس العالم في حال فاو مع منتخب بلاده باللقب الأهم، سواء كان مع برشلونة او اي فريق آخر.

لماذا تأخذ على عاتقك خسارة نادي وجمهور بحجم برشلونة لتسكب عقد مالي خرافي واللعب في دوري غير تنافسي كالدوري الفرنسي؟




الاغراءات في باريس كثيرة لكنها غير قيّمة للمسيرة الكروية، أن تتقاضى 30 مليون يورو، أن تلعب بجوار أقرانك البرازيليين شان داني الفيش، لوكاس مورا، تياغو سيلفا وماركنيوس، ان تعيش بأسلوب حياتك الصاخب كيفما تشاء وفي مدينة تتواتى مع أسلوب حياتك، هذه كلّها اغراءات تصلح لمراهق كروي وليس للاعب يطمح ان يكون الأفضل في العالم.

بتغريدة عبر حساب جيرارد بيكيه ظهر نيمار ليُهدّأ الصخب حول انتقاله، علماً ان هاتفه بيده منذ اسبوع ولم ينشر سوى صوراً له مع تعليقات مثيرة للجدل وأغاني ورقص أشعلت غضباً بوجهه في كتلونيا عوض ان تُهدّئ النفوس.



نيمار خلال هذا الاسبوع اعلنها صراحة "انا لست مستقبل برشلونة".. فكيف سيتصرّف النادي الكتلوني وما هي الخطة البديلة لفترة "ما بعد ميسي"؟