كيري: ندعم الإصلاحات في مصر
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، رغبة بلاده في مساعدة مصر في مساعيها للنمو والازدهار، مؤكداً دعم بلاده للإصلاحات الجارية، مشدداً على أهمية الحفاظ على «حيوية» المجتمع المدني، في حين أكد السيسي أهمية التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية، بما يضمن تحقيق السلام والاستقرار، فضلًا عن القضاء على أحد أهم المسببات التي تتخذها الجماعات المتطرفة ذرائع لتبرير أعمالها الإرهابية، بينما أشاد الاتحاد الأوروبي بمكانة مصر، معتبراً أن علاقاته بمصر مهمة وقوية.
وبحسب بيان للناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف فإن وزير الخارجية الأميركي استهل اللقاء بالإشادة بدور مصر الفاعل في تنظيم وإنجاح مؤتمر إعادة إعمار غزة، وفي ضوء اضطلاعها بمسؤولية تحقيق الاستقرار في المنطقة، فضلًا عن كونها قلب المركز الثقافي للعالم العربي.
وأكد الوزير كيري دعم بلاده للإصلاحات الجارية في مصر، لاسيما جهود التحول الاقتصادي، موضحاً أنه سيتم توريد طائرات الأباتشي إلى مصر خلال الشهر المقبل، مشيراً إلى اعتزام وفد من المستثمرين زيارة مصر في شهر نوفمبر المقبل للوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر.
استعداد للمساعدة
وأوضح مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية أن «اللقاء كان ممتازاً» وتناول القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية. وأكد أن كيري «شدد على أهمية أن يتمتع المجتمع المدني المصري بالحيوية وأن يمنح كل المصريين مساحة لسماع أصواتهم». كذلك قال إن كيري أكد للسيسي أن الولايات المتحدة تريد أن تساعد مصر في مساعيها للنمو والازدهار اقتصادياً وفي مجال مواجهة أزمة الطاقة، بحسب المسؤول نفسه.
تسوية القضية الفلسطينية
من جانبه، أكد السيسي بحسب الناطق باسم الرئاسة المصرية أهمية التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية لوضع حد للمواجهات المتكررة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يضمن تحقيق السلام والاستقرار والحفاظ على جهود إعادة الإعمار، فضلًا عن القضاء على أحد أهم المسببات التي تتخذها الجماعات المتطرفة ذرائع لتبرير أعمالها الإرهابية، أخذًا في الاعتبار استمرار القضية الفلسطينية من دون تسوية لعقود طويلة، وأهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، وتحقيق آماله في إقامة دولته المستقلة.
مكافحة الإرهاب
كما أكد السيسي أهمية وضع استراتيجية متكاملة تتضافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذها لمكافحة الإرهاب والقضاء على الجماعات المتطرفة، التي تهدد مقدرات دول المنطقة، وتستهدف زعزعة أمنها واستقرارها، مشدداً على ضرورة عدم اقتصار هذه الاستراتيجية على الشق الأمني والعسكري، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
مستقبل أفضل
من جهة أخرى قالت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين اشتون خلال الاحتفال الرسمي بتدشين المقر الجديد لسفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، الذي يقع على كورنيش النيل، إنها تأمل في مستقبل أفضل لمصر لتحقيق التقدم الاقتصادي والاستقرار.
وأعربت عن سعادتها بافتتاح السيسي لمؤتمر إعادة إعمار غزة وحضور ممثلين من العديد من الدول المؤتمر للمساعدة في إعادة إعمار غزة، موضحة كان يوماً هاماً أكد أهمية دور مصر الأساسي. وأكدت أن علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي مهمة وقوية ونأمل استمرار ذلك في المستقبل خاصة أن الاتحاد الأوروبي مهتم بمزيد من الاستثمار والمساندة الاقتصادية لمصر. وقالت إنها ستكون سعيدة للعودة لمصر سائحة بعد انتهاء فترة عملها في منصبها نهاية الشهر الجاري، متمنية لمصر وشعبها كل الازدهار والتقدم.
